الصورة بوصفها ترويجاً للقتل والإدمان

في دراسة ميدانية مصرية أشرف عليها عميد كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم الدكتور أحمد مجدي مرجان حول الظروف التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات، وجدت أن أصدقاء السوء من أهم الأسباب للأدمان بنسبة 50.3% يليها الظروف المحيطة والمرور بالأزمات بنسبة 29.4%.

وذكرت الدراسة أن 50% من العينة التي كانت موضع الدراسة قالوا أن وسائل الإعلام تقلل من انتشار ظاهرة الإدمان في حين أكد 41% أنها تزيد من حدة المشكلة.

وفي حين أن نسبة 74.2% من العينة رأت أن التلفزيون يعد من أكبر الوسائل تأثيراً في انتشار الظاهرة أو في الحد منها، ذهب نسبة 60% إلى التأكيد أن معالجات الأفلام السينمائية للظاهرة من الممكن أن تعلم الأفراد الإدمان وتعاطي المخدرات.

كما ذكرت الدراسة شعور الشباب حيال مشاهدة الأفلام التي تتناول هذه الظاهرة أن 35.2% من تلك العينة يشعرون بالإحباط ونسبة 33.1% يشعرون بالحسرة في اشارات نسبة 7.4% إلى التعاطف مع المدمن..

وليس بعيداً عن هذه النتائج ما طالب به مرشح عن اليسار في الانتخابات البرلمانية الفرنسية حديثاً بمنع عرض فيلم (الصرفة) وهو من أفلام العنف والقتل التي يتورط فيها شبان مراهقون.. إثر اعتراف أحد التلاميذ البالغ سبعة عشر عاماً بطعنه زميلة له حتى الموت بعد مشاهدته للفيلم.

وذكرت الشرطة بعد استجوابها للتلميذ إن مشاهدته للفيلم بجزئيه قد فجرت فيه رغبة القتل، وأنه كان يريد أن يرتكب جريمة مثل التي شاهدها في الفيلم.

ويعيدنا هذا الحادث إلى فيلم (البرتقالة الآلية) لمخرجه ستانلي كوبريك في العام 1971 وكانت حصيلة العنف الذي زرعه بعد عرضه..

* 1972 أطلق آرثر بريمر النار على جورج والاس، حاكم ولاية ألباما الأمريكية، خلال حملة ترشيحه للرئاسة، وذكر بريمر في مذكراته المكتوبة بأنه شاهد فيلم (البرتقالة الآلية) وحدد بشكل خاص اهتمامه بتعبير (العنف الآلي) واستخدم كاتب السيناريو الأمريكي بول شرادر مذكرات بريمر، في كتابه سيناريو فيلم (سائق التاكسي).

* 1973 في بريطانيا قام شاب في السادسة من عمره بضرب أحد المشردين حتى الموت، وقام أربعة شبان باغتصاب راهبة شابة، وفي هاتين الحالتين كان المهاجمون يرتدون الألبسة نفسها التي كان يرتديها بطل فيلم (البرتقالة الآلية) (اليكس)، وكانت هاتان الحادثتان سببا مباشراً في إيقاف عروض الفيلم في بريطانيا.

* 1974 قدم السيناتور الأمريكي جون رويدر، من ولاية أريزونا، مشروع قانون جديد يحمل اسم (البرتقالة الآلية) يدعو فيه إلى حماية نزلاء السجون الذين يتطوعون للاشتراك في تجارب علاجية مصممة لإعادة تأهيل المجرمين للاندماج في الحياة المدنية، بعد خروجهم من السجن.

* 1976 انتشرت ظاهرة الشبان حليقي الرؤوس في أوروبا والولايات المتحدة، وهم يرتدون ملابس وأحذية تشبه تلك التي يستخدمها الشبان في فيلم (البرتقالة الآلية) ويقوم هؤلاء الشبان بالاعتداء على الآخرين بالطريقة نفسها التي ظهرت في الفيلم.

* 1990 في مدينة بتسبورج في ولاية بنسلفانيا الأمريكية قام الشاب مايكل اندرسون (18) بطعن الفتاة كارين هيروتز ست طعنات بسيف، وكان القاتل يرتدي قميصاً يحمل علامة (البرتقالة الآلية) وآثار هذا الحادث جدلاً بين المحامين الأمريكيين حول تأثير هذا الفيلم على نوعية العنف لدى الشبان.

* 1993 في حلقتين من مسلسل (سمبسونز) مشاهد لها علاقة بفيلم (البرتقالة الآلية) في الأولى يظهر (بارت) وهو يرتدي ملابس مشابهة لملابس (اليكس) بطل (البرتقالة الآلية) وفي الحلقة الثانية يتبنى بيرنز كلب حراسة، يحاول أن يجعله يتكيف مع العنف والشراسة فيقيده إلى كرسي ويبقي عينيه مفتوحتين، كما في الفيلم، ويعرض له مشاهد من أفلام فيها قطط تلعب ثم تسحقها الشاحنات.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا