كير تطالب بوش بإدانة هجوم أحد قادة الكنيسة المعمدانية على الرسول الكريم

دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وكبار المسئولين في الولايات المتحدة، وقادة المنظمات المسيحية واليهودية إلى إدانة تصريحات مليئة بالكراهية والعداء للإسلام صدرت من رجل دين معروف خلال الاجتماع السنوي للكنيسة المعمدانية الجنوبية، والذي عقد مؤخرا في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية.

وخلال الإجتماع إفترى جيري فاينز - الرئيس السابق للمؤتمر السنوي للكنيسة المعمدانية الجنوبية – على الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وإتهمه (وتعتذر كير للقراء على ذكر هذه العبارات المسيئة) بأنه "شاذ يميل للأطفال ويتملكه الشيطان، تزوج من 12 زوجه أخرهم طفلة عمرها تسعة سنوات"، وأضاف فاينز أن "الله (الذي يؤمن به المسلمون) ليس الرب (الذي يؤمن به المسيحيون). فلن يقوم الرب بتحويلك إلى إرهابي يحاول تفجير الناس وأخذ أرواح آلاف مؤلفة من البشر".

وقد رفض قادة الكنيسة المعمدانية الجنوبية إدانة تصريحات فاينز، وأعلنوا تأييدهم لفاينز وتصريحاته.

وقد أرسل نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية خطابا رسميا إلى الرئيس الأمريكي يطالبه فيه "بالتدخل المباشر لإدانة تصريحات القس جيري فاينز المعادية للإسلام" خلال المؤتمر السنوي للكنيسة المعمدانية الجنوبية خاصة وأن الرئيس قد خاطب الحاضرين بالمؤتمر من خلال الأقمار الصناعية.

وتعليقا على تصريحات فاينز ذكر عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)  أن " التصريحات المتهورة والمعادية للإسلام الصادرة عن أفراد يعتبرون قادة في مجتمعاتهم الدينية سوف تضر بصورة أمريكا ومصالحها عالميا وسوف تؤدي إلى انقسام أمريكا خلال الأزمة الراهنة".

وقال عمر أحمد أن " المسلمين ينظرون إلى الأنبياء مثل إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام كنماذج للبشرية لا يمكن أن تقوم بأي عمل ينافي تعاليم الله".

كما أشار عمر أحمد إلى قول الله عز جل في القرآن الكريم "قولوا أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون". (سورة البقرة أية 136)

وأضاف عمر أحمد أن "هذا النوع من التصريحات المسيئة والخاطئة والتشويهية يعد نصرا لمن يتمنون زرع بذور الشقاق بين أبناء الأديان السماوية".

وأضاف عمر أحمد أن الخطاب المعادي للإسلام إذا صدر عن قادة دنيين معروفين قد يقود إلى مزيد من جرائم الكراهية ضد المسلمين المقيمين في أمريكا، وأشار أحمد إلى استلام كير لعدد من الرسائل المعادية من المؤيدين لتصريحات فاينز، كما أشار إلى استطلاع أصدرته مؤسسة زغبي انترناشيونال مؤخرا يبين أن 75 % من المسلمين تعرضوا للتمييز أو يعرفون شخصا تعرض للتمييز بعد الحادي عشر من سبتمبر.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا