التلفزيون يشوه عقول الأطفال ويصيبهم بالسمنة

كشفت دراسة علمية جديدة قام بها اخصائيون في الطب النفسي النقاب عن اضرار دائمة تسببها مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة لأدمغة الاطفال ممن هم دون سن العاشرة.

وحذّر الدراسة من ان الاشعاع الضار الصادر من شاشة التلفزيون يسبب آثاراً مرعبة على الاطفال، حيث انه يؤذي الدماغ بصورة غير قابلة للعلاج.

واظهرت الاختبارات التي اجريت في المعهد على الاطفال في سن المدرسة ان الاشعاع الصادر من التلفزيون يضر بالدوائر الكهربائية في الدماغ، ويؤدي الى تشكل مواد كيماوية جديدة وخطيرة فيه.

ووجد العلماء ايضاً ان ذلك الاشعاع يزيد نشاط النصف الايمن من الدماغ على حساب النصف الايسر، الامر الذي يؤدي الى تشويش الطفل واضعاف انتباهه وتركيزه ومستوى احتماله ويجعله عرضة للاحباط والكآبة، كما يسبب تراجعاً في ذاكرته وقدرته على التحليل والسيطرة على عواطفه.

واشار العلماء الى ان التحوّل من المنطقة اليسرى الى المنطقة اليمنى في الدماغ يطلق مجموعة من الافيونات الطبيعية في الجسم التي تشبه في تركيبتها الافيون العادي ومشتقاته من المواد المخدّرة، وهو ما يؤدي مع الوقت الى احداث تلف في الدماغ.

والحل بنظر الاخصائيين يكمن في الوقاية، اي بالحد من ساعات المشاهدة الطويلة التي يقضيها الاطفال امام شاشات التلفزيون، والتي تؤدي فضلاً عن التلف الدماغي الى ظهور مشكلات صحية اخرى كارتفاع ضغط الدم والبدانة.

من جهة اخرى اكد باحث مصري ان التطور التكنولوجي في الوطن ‏العربي واستخدام الاطفال لاجهزة الحاسوب التي انتشرت بشكل متسارع خلال السنوات ‏القليلة الماضية في البيوت العربية اضافة الى مشاهدة التليفزيون لفترات طويلة ‏تؤدي الى السمنة المبكرة للاطفال والانتشار السريع للامراض بينهم.

وذكر الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة الدكتور اشرف محمود في ‏تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هناك علاقة بين السمنة المبكرة ‏والانتشار السريع لامراض مثل السكر وضغط الدم والقلب والعمود الفقري وارتفاع نسبة ‏الكوليسترول منوها بان هناك زيادة كبيرة في اعداد الاطفال المصابين بالسمنة ‏مصر والبلاد العربية. ‏   

ورأى ان انتشار العادات الغذائية السيئة وانتشار محلات الوجبات السريعة وعدم ‏ممارسة الرياضة ادى الى الاصابة بالسمنة موضحا ان المرض يظهر في ثلث الاطفال ‏المصابين في سن ما قبل الدراسة فيما يظهر في نصف الاطفال في سن الدراسة الى ‏البلوغ مما يشير الى مضاعفات خطيرة في سن متقدم.

وأوضح الدكتور محمود ان الاطفال المصابين بالسمنة يعانون من نقص هرمون النمو ‏المعروف باسم "هرمون شويز" وباضطرابات متعلقة بمحور الهرمون في الجسم وانه تمت ‏تجربة العلاج بهرمون النمو للاطفال قصار القامة والمصابين بنقص الهرمون وتمت ‏متابعتهم اثناء العلاج وبعد الانتهاء منه بواسطة التحاليل الطبية وغيرها.

وقال انه تم قياس تأثير هرمون النمو على حجم وعدد الخلايا الدهنية وتأثير ‏هرمون الانسولين على امتصاص السكر في الخلايا الدهنية وتأثير العلاج على السكر في ‏الدم وان النتائج اظهرت ان الجسم يفقد الدهون مع انخفاض ملحوظ في حجم الخلايا ‏الدهنية بعد ستة اشهر من العلاج بدون اي اثار جانبية.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا