أعلن صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أنه لم يتم تسجيل 50 مليون طفل على الاقل عند مولدهم في جميع أنحاء العالم في عام 2000، الامر الذي يحرمهم من الهوية الرسمية والجنسية.

ويمثل هذا الرقم نسبة 41% من إجمالي المواليد على مستوى العالم في ذلك العام، وفقا لدراسة أعدها اليونيسيف حول محنة الاطفال غير المسجلين في الدول الفقيرة والنامية والتي كشفت أن 60% على الاقل من الاطفال تحت سن الخامسة في 19 دولة شملتها الدراسة لم يتم تسجيلهم عند مولدهم. وقالت كارول بيلامي مديرة اليونيسيف «أولئك الاطفال ليست لديهم شهادات ميلاد، (بطاقة العضوية) في المجتمع والتي ستفتح الباب أمام طائفة كاملة من الحقوق الاخرى من بينها التعليم والرعاية الصحية والمشاركة والحماية». وذكر اليونيسيف الآباء بأن تسجيل الاطفال عند مولدهم هو حق من حقوقهم المنصوص عليه في المعاهدة الدولية لحقوق الطفل. وقالت الدراسة ان هناك أطفالا غير مسجلين في دول مثل رواندا وكمبوديا والنيجر والصين وإندونيسيا وتركيا ونيكاراجوا. وبصفة عامة، قالت اليونيسيف انه لم يتم تسجيل نسبة 70% من إجمالي المواليد في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال عام 2000، وهو ما ينطبق على نسبة 63% من المواليد في جنوب آسيا التي تفوقت على الدول الاخرى من حيث الاعداد المجردة للاطفال غير المسجلين. وفي الشرق الاوسط وشمال أفريقيا على سبيل المثال، لم يتم تسجيل ثلث المواليد الجدد ـ أي حوالي ثلاثة ملايين طفل ـ عام 2000.