ادوارد ووكر: الكونغرس منحاز ويخالف الرأي العام الأميركي

أكد مسئول امريكى سابق أن الولايات المتحدة جادة فى العمل على ايجاد حل لازمة الشرق الاوسط وقال ان هناك تغيرا حقيقيا فى تعاطى الادارة الاميركية مع قضية الشرق الاوسط، والعمل على حمل أطراف النزاع على الجلوس معا للتوصل الى اتفاق سلام.

وقال ادوارد ووكر مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق لشئون الشرق الاوسط مدير معهد الشرق الاوسط فى واشنطن أن حكومة اسرائيل برئاسة ارييل شارون باتت تدرك هذه الحقيقة.

وفى ندوة عقدت فى الدوحة تحت عنوان العلاقات العربية الاميركية بعد أحداث 11 سبتمبر أكد ووكر أن الولايات المتحدة أوضحت لشارون ابان الاحتلال العسكرى الاخير لعدد من مدن الضفة الغربية بأن هناك خطوطا حمراء لاينبغى تجاوزها وتمثلت فى عدم المساس بالرئيس الفلسطينى ياسر عرفات واغتياله واطلاق سراحه وانهاء حصار بيت لحم.

وفى اشارة الى تحولات ايجابية على الصعيدين الرسمى والشعبى تحدث ووكر عن استطلاع للرأى صدر عن برنامج « بى اى بى ايه » حول اتجاهات السياسة الدولية وتناول بشكل خاص رأى المجتمع الاميركي فى الصراع الفلسطينى» الاسرائيلى وقال ان هذا الاستطلاع الذى جرى فى الشهر الماضى عشية صدور قرارات الكونغرس بشأن الاحداث الجارية فى الصراع العربى الاسرائيلى يؤكد أن الرأى العام الاميركي يتخذ موقفا مغايرا ومتباينا مع الموقف الرسمى للكونجرس الاميركي والتأييد لاسرائيل.

ووفقا للاستطلاع الذى عرض ووكر نتائجه خلال الندوة فان معظم الاميركيين يعتقدون بأن قرارات الكونغرس تلك تعلن عن دعم صريح لاسرائيل فى صراعها مع الفلسطينيين وأن ذلك يسير فى وجهة مغايرة للرأى العام الاميركي. وقال ووكر ان غالبية الاميركيين يرون وفق استطلاع الرأى أن الولايات المتحدة تحتاج الى موقف معتدل من الصراع بينما يرى 22 بالمئة فقط أنها تفعل ذلك ويعتبر 58 بالمئة أن اميركا منحازة لاسرائيل بينما ترى نسبة 58 بالمئة أن كلا من الاسرائيليين والفلسطينيين يتحملان مسئولية الاوضاع الحالية فى المنطقة وتفضل الاغلبية وقف المساعدات لكلا الطرفين اذا ما فشلوا فى التوصل لاتفاق لوقف النار والعودة لطاولة المفاوضات.

وأظهر الاميركيون مستوى منخفضا من الدعم للعمليات العسكرية التى تشنها اسرائيل فى الضفة وبينما ايد 63 بالمئة نداء الرئيس جورج بوش لاسرائيل بالانسحاب واذا لم تفعل ذلك فان 25 بالمئة يؤيدون ابلاغ اسرائيل بعدم استخدام السلاح الاميركي فى تلك العمليات.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا