زكي الميلاد يؤكد أن الإسلام هو دين الحداثة

طهران/ النبأ: قال الاستاذ زكي الميلاد في كلمته أمام المؤتمر الخامس عشر للوحدة الإسلامية الذي انعقد مؤخراً في قصر المؤتمرات بالعاصمة الإيرانية طهران: (نستطيع القول بأن الإسلام، من خلال فتح باب الإجتهاد، هو دين الحداثة؛ ذلك لأنه يعطي للفرع نفس مشروعية الأصل، ويعترف تماماً بالتحولات والتطورات التي طرأت على العالم زمانياً ومكانياً).

ذكرت ذلك شبكة (إيسنا) الخبرية الإيرانية، ونقلت أيضاً قول زكي الميلاد خلال المؤتمر المذكور: (إن الدين الذي استطاع أن يخرق الجدار الحديدي لمعاقل الحداثة، قد تحصن في قلعة منيعة، ولا شك أنه يملك منطقاً رفيعاً في الحداثة، وقدرة كافية على الإقناع، مما يجعله ذا قابلية على النفوذ والقبول لدى المجتمع الغربي، ولا سيما في أوساط النخبة هناك).

وبحسب (إيسنا) فقد أشار زكي الميلاد لمحاولات الغربيين ربط الحداثة بتاريخهم وبلدانهم دون غيرها، قائلاً: يزعم الغرب بأنه هو مصدر الحداثة، وهي من اختصاصه، وأن التقليد والتبعية هما قصارى ما يحسنه الشرق، حتى إن الكثير من العلماء الغربيين قد جاءت استدلالاتهم حول هذا الموضوع في إطار تلك المحاولات، بل إن بعض مفكري الغرب المتنورين راحوا ينظّرون على هذا الصعيد بصورة تتناغم مع هذا التيار الفكري، ويقرأون تاريخ العالم بشكل يكرس مركزية أوروبا في هذا الشأن.

وفي ختام كلمته قال الميلاد: إن الاجتهاد مفهوم يتعلق بالتمدن الإسلامي، وهو قريب من حركة التمدن الغربي، لكنه في الوقت ذاته، يحتاج إلى من يأخذ به ويحييه مجدداً، ليفي بدوره الحقيقي في الحداثة والتجدد.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا