العاب االكومبيوتر وافلام الكارتون خطر  يفاقم عنف الشاشات

اعتاد حماة الأخلاقيات العامة في ألمانيا أن يحتجوا بشدة كلما ظهرت مشاهد إباحية سافرة في الافلام السينمائية أو وعلى شاشات التلفزيون أو في شرائط الفيديو، في انتهاك لقوانين حماية النشء الصارمة في البلاد.

ولكن في أعقاب مأساة التلميذ شتاينهاوزر، الذي قتل ستة عشر مدرسا وطالبا قبل أن ينتحر في مدرسته السابقة في مدينة إرفورت شرقي ألمانيا في 26 نيسان الماضي، اكتشف رجال الدين والسياسة والمدرسون، فضلا عن المنظمات المعنية بحماية الشباب خطرا جديدا يتمثل في ألعاب الفيديو الكومبيوترية.

وثار الجدل حول لعبة فيديو تسمى (الضربة المضادة) ويمارسها قرابة نصف مليون شخص في ألمانيا كان من بينهم شتاينهاورز، وتقدمت وزيرة شؤون الاسرة والشباب، كريستينه بيرغمان، بمشروع قانون يتضمن تعديلات لقوانين حماية النشء في ألمانيا بهدف التغلب على المشكلات الناجمة عن هذا الوضع الجديد. ووافقت الحكومة بسرعة على هذا المشروع.

وبدأ الجدل الدائر حول لعبة (الضربة المضادة) عندما لم يصنف مجلس فدرالي يتولى مهمة تقييم ألعاب الفيديو هذه اللعبة باعتبارها خطرا على الشبيبة. وعلى الرغم من اعتراف المجلس الذي يضم اثني عشر عضوا بأن اللعبة تتضمن (عناصر توفر أساسا لوضعها على قائمة الألعاب المحظورة، فإنها أميل لأن تكون إحدى ألعاب المغامرات الاستراتيجية التي تتعلق بالارهابيين ووحدات مكافحة الارهاب).

ويدعو مشروع القانون إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما في إطار قوانين أكثر اتساقا لحماية النشء من شأنها حظر الاطلاع على المواد الإعلامية التي تهدد الشباب، وبخاصة تلك التي تعرض مشاهد العنف المفرط.

ومن بين التعديلات التي تناولها مشروع القانون التمييز بين المواد الاعلامية التي تنقل عن بعد وبين المواد الاعلامية المحمولة التي تتضمن الكتب والاقراص المدمجة الموسيقية وشرائط الفيديو، والاقراص المدمجة التي يتم تشغيلها بواسطة الحاسبات وأشرطة الدي في دي.

ويقضي مشروع القانون (بفرض حظر واسع النطاق على البيع والتوزيع والإعلان عن المواد الإعلامية المحمولة التي تمجد الحرب، أو ذات المحتوى الذي يحط من الكرامة الإنسانية، أو التي تصور الشباب من منظور يبالغ في التساهل).

ويتعين أن تقر سلطات الولايات الفدرالية الست عشرة هذه الاجراءات قبل أن تدخل حيز التنفيذ. ويمكن أن تثير جدالا حول قضايا مثل حرية الاعلام في مواجهة الرقابة. ولن تسري هذه اللوائح المعدلة على صناعة السينما، حيث ستظل منظمة الرقابة الذاتية التي تمارس مهامها طواعية في هذا القطاع مسؤولة عن تنفيذ قوانين حماية النشء.

وتواجه الهيئات الرقابية مثل مجلس الرقابة الذي أعطى الضوء الأخضر لطرح لعبة (الضربة المضادة) مهمة شاقة حيث تتضمن قائمة المحظورات ما لا يقل عن 807،2 أشرطة فيديو و265 تسجيلا موسيقيا فضلا عن 600 موقع على شبكة الانترنت و363 لعبة من ألعاب الكومبيوتر.

الأفلام الكرتونية تعلم الأطفال الألفاظ البذيئة

اما الرسوم المتحركة فهي من أوائل العناصر التي يتعلم الطفل من خلالها خاصة انه وفى ظل كثرة القنوات التلفزيونية وزخم بثها لبرامج الأطفال أصبحت ساعات البث تقريبا على مدار الساعة واصبح من الصعوبة بمكان إقناع الأطفال بالجلوس لساعات محددة أمام التلفاز . ومن الملاحظ أن بعض أفلام الرسوم المتحركة لا ترتقي إلى المستوى المطلوب من حيث استخدام بعض الألفاظ المسيئة بالإضافة إلى سيطرة موضوع العنف والقتال وحب الانتقام . وأكد الخبراء في هذا الباب ضرورة استبدال بعض الألفاظ المسيئة الواردة في بعض الأفلام الكرتونية مثل "حقير, تافه, غبي". ودعوا إلى إيجاد البدائل التي تتناسب وتربيتنا وثقافتنا وديننا الحنيف.

وفى دراسة حول علاقة الأطفال بالإذاعة والتلفزيون أعدها أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية الدكتور موسى شتيوي بينت أن الأطفال في جميع الفئات العمرية يهتمون بمشاهدة برامج المغامرات الكرتونية والبرامج الكوميدية أيضا والى درجة اقل البرامج الكرتونية الدرامية... ويعود السبب في ذلك "وحسب الدراسة" إلى أن الأطفال يميلون للمرح والتسلية والفكاهة مشيرة إلى أن البرامج التي يتابعها الأطفال معظمها برامج أجنبية مدبلجة إلى اللغة العربية

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا