ذكريات مجالس 28 صفر في بيت الامام الراحل  تثير الشجون لدى محبيه

ما طفت بالاشياء في ملكوتها    الا وانت مع الوجود حوار

فكأنما انفقدت بفقدك أمة   وأديل كون وانطوت اسفار

لكن مثلك لايموت جميعه   بل فاض منك على الردى مقدار

وبقيت في افق الهداية كوكبا   بشعاعه تتوهج الافكار

موت بحجمك فارع جبار   كيف استطاعت نسجه الاقدار

قم/ النبأ (خاص):

 على بوابة العام الهجري الجديد، كما هو الحال في الأعوام التي سبقته، أقيمت مراسم إحياء ذكرى رحيل النبي الخاتم محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، وذكرى استشهاد سبطه وبضعته الإمام الحسن بن علي المجتبى(عليه السلام) في البيت الشريف الشامخ بالعلم والجهاد وخدمة مبادئ وأهداف مدرسة أهل بيت النبوة (عليهم السلام)، وبيت مرجع الشيعة الأعلى الإمام الفقيد آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي - قدس سره الشريف - في مدينة قم المقدسة بإيران.

ولكن لوحظ في الثامن والعشرين من صفر عام 1422هـ، على صعيد إقامة مجالس الذكر والعزاء، في بيت العلم والفقاهة، بعض التفاوت عن الأعوام التي سبقته؛ إذ حالت ظروف خاصة دون تمكن الهيئات الحسينية الكربلائية، والمحبين والمريدين من مختلف نقاط إيران، من حضور هذه المجالس في اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر الفائت من العام الماضي والاعوام التي سبقتها، حيث جرى التقليد على إقامتها برعاية فقيه أهل البيت (عليهم السلام) الإمام الشيرازي الراحل - قدس سره.. الأمر الذي أضفى جواً ومشاعر خاصة على مجالس العام الجاري، حيث يُرى المكان وقد خلي من شخص المرجع الديني الراحل - طاب ثراه-، الامر الذي اثار الكثير من الشجون والاحزان في قلوب محبيه وهم كانوا يتوقعون ان يحظوا برؤيته ولقائه...

ولكن، مع ذلك، كان الأسوة في حضور مرجع الشيعة آية الله العظمى صادق الشيرازي - دام ظله الوارف - وهو يرعى بعناية خاصة، مجالس العزاء التي اعتمرت بحضور المؤمنين والسادة العلماء الأعلام ووفود الحوزات العلمية والهيئات الحسينية المقيمة في مدينة قم المقدسة..

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا