في ذكرى رحيل سيد الأنام (ص) واستشهاد الإمام الحسن (ع)

وفود الزائرين تترى على مكتب سماحة السيد صادق الشيرازي(دام ظله)

قم/ النبأ:

كعادتهم في كل عام توافد الآلاف من المؤمنين من مقلدي المرجع الديني الراحل الإمام المجدد آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) على مدينة قم المقدسة يإيران، حيث المرقد الطاهر للسيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)، ومكتب وحسينية الإمام الراحل (رض)، في ذكرى وفاة سيد البرية، وأشرف الخلق، وخاتم الرسل، وذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى (ع)، المصادف لليوم الثامن والعشرين من شهر صفر الفائت، وذلك بهدف تقديم آيات التعازي والمواساة للسيدة المعصومة سليلة العترة الطاهرة (سلام الله عليهم أجمعين)، وبهدف تجديد عهد الولاء والبيعة لسماحة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، الذي يمثل امتدادا حقيقيا للإمام الراحل منهجا.. وسيرة.. وسجايا أخلاقية كريمة.

وكانت هذه السنة الحسنة، قد بدأت - شكلاً ومضموناً - منذ الأيام الأولى لقدوم المرجع الديني الراحل (قدس سره) على مدينة قم المقدسة، بعد اضطراره للهجرة من مدينة كربلاء المقدسة، حيث مثوى جده أبي الأحرار الإمام الحسين بن علي (ع)، فكانت وفود المؤمنين تترى من سائر بلدان العالم، لتنهل من تعاليم ووصايا وتوجيهات الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره). وإذا كانت هذه السنة الحسنة قد تعطلت مؤقتاً في منتصف عقد التسعينات، بفعل الظروف الحرجة التي تعرض لها السيد الإمام المجدد (رض)، بيد أنها أحييت من جديد في عهد خلفه الصالح الإمام صادق الشيرازي (دام ظله).

وفي هذه السنة شارك الآلاف من المؤمنين الوافدين على مدينة قم المقدسة، في البرامج التي اعتيد عليها من قبل، على عهد الإمام الراحل (قدس سره)، حيث انتظموا في موكب ضخم اتجه إلى حرم السيدة  فاطمة المعصومة(ع)، ومن هناك سار الموكب إلى مدخل الحرم الشريف، حيث مرقد الإمام الراحل (قدس سره)، وأقاموا عنده مجالس العزاء والنياحة، مراسم قراءة مصيبةاستشهاد الإمام الحسن المجتبى (ع)، وما صنع بنعشه الشريف، حيث منع من الدفن بجوار قبر جده الرسول المصطفى (ص)، ورموه بالسهام.

بعد ذلك سار الموكب الحاشد إلى منزل الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره)، حيث ألقى فيهم سماحة الإمام صادق الشيرازي كلمة توجيهية قيمة، ليتوجه الجميع بعدها لزيارة الغرفة الخاصة بالمرجع الديني الراحل ليلمسوا عن قرب مظاهر الورع والصفاء والزهد في الدني، والإعراض عن بهارجها وزخارفها.

جدير ذكره أن مراسم العزاء عند مرقد الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) استمرت على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر صفر، وقد كانت مجالس العزاء تتكرر لعدة مرات لكل يوم.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا