‏عيد الطفل العالمي ندوات وارقام

‏لاشك ان الطفل في عالمنا الانساني لم يأخذ حقه من الاهتمام الثقافي والتربوي لكن اليوم العالمي للطفل حول الانظار نحو هذا الكائن الصغير بحجمه الكبير بفطرته من اجل ان يأخذ دوره وحقه الثقافي في الحياة فنشرت مجموعة تقارير في ذلك وعقدت ندوات ومؤتمرات تتعلق بالأمر.

إنطلقت اليوم ففي مقر الامم المتحدة في نيويورك إنطلقت  فاعليات منتدى الاطفال الذى يعقد تحضيراً للدورة الخاصة للجمعية العامة للامم المتحدة ويستمر لمدة ثلاثة أيام، يشارك فيه 300 طفل من مختلف دول العالم تحت سن 18 سنة من بينهم ثلاثة اطفال مصريين.

وتعد مشاركة الاطفال فى اعمال هذه الدورة بأسلوب منظم ومكثف حدثا تاريخيا لأنه لم يسبق للاطفال الابداء برأيهم فى مثل هذا التجمع العالمي.

وينقسم المنتدى الى فترتين رئيسيتين من الاحد 5 مايو الى الثلاثاء 7 مايو ويتم خلاله التشاور بين الاطفال اعضاء المنتدى واعداد مداخلاتهم فى فعاليات الجلسة الخاصة ويتم ذلك عن طريق جلسات عامة وورش عمل مصغرة تتيح للمشاركين حرية التعبير والمشاركة بالرأي في اطار ديمقراطي، ويوم الثلاثاء 7 مايو تعقد الجلسة الختامية بحضور اثنين من رؤساء الدول والمدير التنفيذي لليونيسيف ويصدر فيها الاطفال توصيات نابعة منهم وسيختارون من بينهم طفلين لعرض هذه التوصيات على زعماء وقادة حكومات العالم المشاركين فى الدورة.

ويشارك مندوبان من الاطفال بالقاء كلمات فى الجلسة الافتتاحية. كما يشارك الاطفال فى الموائد المستديرة التى تعقد يوميا، ويشارك مندوبون عن الاطفال بمداخلات فى ست جلسات خاصة هى جلسة المدن الصديقة للطفل وتعقد يوم 7 مايو وجلسة حوار الاجيال حول مكافحة استغلال الاطفال وحمايتهم من الحروب وتعقد يوم الاربعاء 8 مايو أيضا وجلسة حوار الاجيال والتى تعقد يوم الخميس 8 مايو بعنوان التعليم لكل طفل .

كما يشارك الاطفال فى منتدى البرلمانيين فى جلسة خاصة لذلك تعقد يوم 9 مايو وفى جلسة حوار الاجيال حول محاربة الفقر والاستثمار فى الطفولة وتعقد ايضا يوم 9 مايو وفى جلسة حوار الاجيال حول الدور القيادي للمرأة .

جدير بالذكر ان ادارة الطفولة بالجامعة العربية وبالتنسيق مع الدول الاعضاء وضعت معايير اختيار الاطفال الذين سينضمون الى وفودهم الحكومية لتمثيل بلادهم حيث سيشاركون فى مناقشة أهم المشكلات والقضايا التى تمس امانه الطفل وتفوق تنميته.

‏ندوة ثقافة الطفل العربي تواصل فعالياتها

وفي الكويت في جلسة اشبه بالمحاكمة وضعت مجلات الاطفال على ‏طاولة البحث وتولى محاكمتها الكاتب المصري عبدالتواب يوسف ضمن جلسات ندوة (ثقافة ‏    الطفل العربي ... رؤية مستقبلية) التي تنظمها مجلة العربي حاليا في الكويت.

وقال الكاتب المصري في كلمة له ان بدايات مجلات الاطفال في القرن ال 19 كان ‏لابد ان تلعب دورا اكبر في حياة اطفالنا لكن المتأثرين فيها قلة بل ندرة ‏والاتهامات اليها ليست عن قسوة بقدر ما تستهدف اصلاح حالها وعلاج امراضها.

واضاف نحن هنا نتصارح ولاندفن رؤوسنا في الرمال ولا نعمم فليس كل ما في ‏مجلاتنا سيئا كما اننا لا نخصص بالذات احداها بما نوجه من نقد.

واستعرض الكاتب المصري وجهة نظر المدافعين عنها بقولهم انها تحوي عددا من ‏الايجابيات كونها افضل مما يقدمه التلفزيون وميزانياتها محدودة كما ان الكتاب ‏المتميزين في الكتابة للطفل قليلون والوعي بأهمية المجلات عند الاباء وضعف دخولهم ‏تتسبب في قلة التوزيع.

وذكر ان مجلاتنا العربية تتبع نفس اسلوب التلقين معرفيا ووعظيا وهذا ما تقدمه ‏المدرسة لهم ولا تأخذ بيد الاطفال الى التفكير النظري او الممارسة العملية بحيث ‏يشعر بأهمية المجلة لتكون كالمرجع اليه.

وفيما يخص رسوم مجلات الاطفال بين انها ليست لمجرد جذب انظار الاطفال بل هي من   اجل تثقيفه وليست لتوضيح ما هو مكتوب بل الاضافة اليه و لابد من ان تنقل اليهم ‏المشاعر والاحاسيس مشيرا الى ان المسألة ابعد واعمق من مجرد الالوان.

وشدد على ان فناني مجلات الاطفال ليسوا هواة بل يجب ان يكونوا على اعلى درجة ‏من البراعة والمهارة خاصة انهم خريجوا كليات فنية كما ان الرسم للاطفال يستهويهم ‏ ‏ويجذبهم لذلك من الضروري ان يتقنوه.

وتطرق الى بريد (القراء الخاص) بالمجلة مشددا على انه يجب ان يدرس بعناية ‏شديدة ليقيس درجة حرارة الاستقبال الذي تحظى به وهو يؤكد شيئا مهما وهو ‏مع المجلة الى جانب رغبة الاطفال في التعبير عما في انفسهم.

 

أزمة القراءة في مجلات الاطفال

وفي هذا السياق بدأ الكاتب سامح كريم من جريدة (الاهرام) المصرية مشاركته ‏بعنوان (مجلات الاطفال وتنمية الميول للقراءة) في ندوة (ثقافة الطفل العربي) بمجموعة من الاحصاءات حول الطفل العربي قال فيه:‏   

اكدت احصائية منظمة التربية والثقافة والعلوم ‏    (يونيسكو) عام 2000 ان متوسط قراءة الطفل في العالم العربي لا يتجاوز ست دقائق في    السنة وان مجموع ما تستهلكه كل الدول العربية مجتمعة من ورق ومستلزمات الطباعة في ‏اسنة أقل من استهلاك دار نشر فرنسية واحدة .

وقال ان الاخصائيين يعرفون أن الكتب التي يقرأها الطفل بخلاف الكتب المدرسية ‏خاصة الادبية والفنية قليلة جدا ان لم تكن منعدمة خصوصا عند الذين ليس لديهم ميول ‏أدبية أو فنية .

وذكر ان أزمة القراءة في مجلات الاطفال لا تعني فقط قلة هذه المجلات قياسا ‏بالاعداد الهائلة من الاطفال المتعطشين الى هذا النوع من الثقافة الذي تمثله ‏المجلة بل ان الازمة قد تنشأ في وجود المجلة ذاتها حين لا تلبي احتياجات الطفل ‏ومدى تعبيرها عن اهتمامه .

واقترح الكاتب لكي لا تكون هناك أزمة قراءة بين الاطفال وقبل اصدار أي مجلة ‏للطفل عمل استبيان ميول للاطفال من الجنسين فيما يقرأون و استطلاع رأي عينات ‏مماثلة من أولياء الامور في البيئات المختلفة ودراسة الشكل المناسب الذي تصدر به ‏المجلة حتى تكون جاذبة للاطفال .

وأشار الى ان مجلات الاطفال في مصر لها تاريخ طويل بدأ مع السنوات الاخيرة من ‏الربع الاول من القرن ال 20 كامتداد للموجة العالمية لصحافة الاطفال التي بدأت في ‏الخارج مع السنوات الاولى من القرن العشرين .

وأوضح ان الطفل بحاجة الى وسيلة جذابة ومبسطة تحبب اليه قراءة الكتاب ولن ‏الا المجلة معبرا أساسيا ومناسبا بما فيها من امكانات لتحبيبه في القراءة خاصة ان ‏الطفل الان يختلف عن سابقه لوجوده في عصر يختلف عن العصور السابقة .

وقال  انه يحتاج الى مجلة تحميه من المؤثرات الوافدة عليه وغير المرغوب فيها ‏والتي قد يتعرض لها نتيجة قراءاته لمجلات الكبار أو مشاهدته لمسلسلات التلفزيون ‏أو لمواقع معينة في الانترنت وكلها وسائل لا تراعي حماية الطفل في الكثير أو ‏الغالب .

وأضاف  المرحلة الحالية تتطلب العمل على تطوير الطفل وانضاج عقله وتكوين ‏شخصيته وما من شك ان وجود مجلات للاطفال على مستوى يتناسب مع تحولات المستقبل    ومتغيراته يسهم إلى حد كبير في تكوين شخصيته.

وتحدثت بعد ذلك في ندوة الطفل العربي د. ليلى كرم الدين حول الاسس النفسية لمجلات الاطفال استعرضت فيها اهم الاسس والمبادىء العامة والضوابط السيكولوجية والتربوية اللازم مراعاتها عند اعداد وتقديم مجلات الاطفال واهمها: ضرورة مراعاة خصائص الاطفال ومرحلة نموهم اللغوي والعقلي والاجتماعي والانفعالي وحاجاتهم وميولهم عند مختلف المراحل والاعمار مع ضرورة الحرص على ان يكون للطفل دور فعال وان يشارك فيما يقدم له من مواد والا يقتصر دوره فيما يقدم له من مواد على المتلقي السلبي الا في اضيق الحدود وضرورة ان تساعد المواد التي تعد وتقدم للاطفال بمجلاتهم على الاستثارة والاستفادة من حب الاستطلاع الفطري الطبيعي لدى الاطفال.

وقالت انه يجب مراعاة الجوانب الشكلية والجمالية عند اعداد مجلات الاطفال بحيث تقدم لهم الالوان الجذابة الجميلة والاصوات المبهجة الراقية.

كما تناولت أهم جوانب النمو النفسي اللازم الاهتمام بها ومراعاتها عند التوجه للاطفال وهي قاموس الطفل اللغوي والخصائص المميزة للغته عند مختلف المراحل والاعمار والنمو العقلي للطفل واهم الخصائص العقلية التي تميزه عند مختلف المراحل والاعمار والحاجات الاساسية للاطفال عند مختلف المراحل والاعمار مشيرة الى ان الامر يتطلب منا على الاقل التعرف عليها واخذها في الاعتبار والاستعداد لها لأنها تتجاوز خصوصية المجتمع الى عمومية العصر.

ودعت الباحثة في ختام ورقتها الى التنسيق والتعاون بين مختلف الدول العربية لتحقيق مشروع قومي عربي يتبنى فكرة اعداد عدد من مجلات الاطفال ذات الطابع القومي التي تتوجه للاطفال عند مختلف المراحل العمرية وتساعد بدورها في زيادة الروابط وتوثيقها بين الاطفال في مختلف الدول العربية وتقدم لهم القاسم المشترك من الموضوعات والمواد الثقافية التي قد تساعد على خلق وجدان عربي موحد.

 

أطفال اليابان في تراجع مستمر للعام 21

كما احتفلت اليابان بعيد الطفولة في الخامس من مايو وهي عطلة وطنية الا انه في كل عام على مدى العقدين الماضيين كان عدد الاطفال يتراجع.

وقالت وزارة الشئون الداخلية ان عدد الاطفال دون الخامسة عشرة انخفض للعام الحادي والعشرين على التوالي وهو يعيد الى الاذهان المهمة الصعبة التي تواجه البلاد في رعاية كبار السن الذين يتزايد عددهم سريعا.

وحتى الاول من ابريل بلغ عدد الاطفال الذين بلغوا الرابعة عشر او دونها 18.2 مليونا بانخفاض نحو مئتي الف عن العام السابق. وقالت الحكومة ان الرقم يمثل نسبة 14.3 بالمئة من اجمالي تعداد السكان البالغ 127.3 مليون نسمة وهي اقل نسبة مسجلة على الاطلاق.

وشهدت اليابان زيادة كبيرة في عدد المواليد في اواخر الاربعينيات من القرن الماضي وفي العقد التالي كان الاطفال يمثلون اكثر من 35 بالمئة من تعداد السكان. والنسبة الحالية في اليابان هى الادنى بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فيما يمثل الاطفال 21.4 بالمئة من سكان الولايات المتحدة وهي اعلى نسبة بين دول المجموعة. وفي العام الماضي تجاوز عدد كبار السن فوق الخامسة والستين في اليابان عدد الاطفال دون الخامسة عشرة لأول مرة. وسجل عدد المواليد اقل مستوى على الاطلاق. ويرجع تراجع عدد المواليد لعدة عوامل من بينها اتجاه بين النساء لتأجيل الزواج وندرة منشآت رعاية الاطفال اثناء النهار.

وتشير احدث الاحصاءات الى ان عدد من تجاوزوا الخامسة والستين بلغ 23.3 مليون نسمة او 18.3 بالمئة من تعداد السكان.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا