اعتقالات واسعة واجهت زوار قبر الحسين بمناسبة اربعين الامام الحسين بن علي

تشير الاخبار الواردة من العراق ان هناك اعتقالات واسعة واجهت زوار قبر الحسين بمناسبة الاربعين بسبب ما يعرف هناك في هذالايام بالمشاية حيث يسير الالاف من زوار قبر الحسين مشيا على اقدامهم من اقصى المسافات في ارض العراق.

وذكرت الانباء ان هذه الاعتقالات جرت في حين تتدفق ملايين االمسلمين الشيعة في هذه الفترة من العام لزيارة الأماكن المقدسة في كربلاء والنجف في العراق لإحياء ذكري أربعين الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.

وقدم الزوار من جميع أنحاء العراق كما من لبنان والسعودية وإيران لزيارة ضريح الأمام الحسين عليه السلام في كربلاء (100 كيلومتر جنوب بغداد).

 ويقدر أن بين سبعة الي ثمانية ملايين شيعي يزورون كربلاء كل عام لإحياء ذكري مقتل الإمام الحسين.

وتشكل ظاهرة المشي تحديا كبيرا للسلطة التي تسارع بقمعها وضربها بقوة، حيث تجد السلطة ان القيام بهذه الشعائر ما هو الا مظهر للتعبير عن المعارضة السياسية للسلطة وقد شهدت العقود والسنين الماضية مصادمات شديدة بين السلطة وزوار قبر الحسين ادت الى استشهاد العشرات والالاف منهم خاصة في السنين الاخيرة التي اصبحت اكثر وضوحا وشدة.

وتقوم السلطات العراقية باعتقال زوار الحسين الذين يأتون مشيا وشد وثاقهم من الخلف ثم يأخذون في سيارة جيب تقوم بعرضهم على الناس بشكل مهين في الشارع الذي يفصل بين حرمي الامام الحسين وأخيه العباس كما تنقل ذلك تلك المصادر الخبرية، ومن ثم يحاكم بالسجن لمدة لاتقل عن السنة بعد ان يلاقي صنوف التعذيب والضرب والاهانة.

وتذكر بعض المصادر ان السلطات تقوم بمعاقبة من يجهر بالصلوات على النبي وآله في الحرم الحسيني  وتقوم باعتقاله فورا وسجنه لمدة لاتقل عن السنتين.

ونظرا لخوف السلطات  لما تفرزه هذه المناسبة من تداعيات نظرا لكثرة الزوار الذين يصل عددهم الى سبعة ملايين فانها تقوم باغلاق الطرق من مسافات بعيدة وتمنع الناس من الدخول الى كربلاء، كما حدث ذلك قبل اربعين يوما عندما اغلقت مدينة كربلاء في يوم العاشر من محرم يوم استشهاد الامام الحسين ومنعت الاجانب والعراقيين من زيارة قبر الحسين.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا