مؤتمر لحماية البيئة من المواد المعدلة وراثيا

يلتقي علماء وخبراء في البيئة من نحو 200 بلد في مدينة لاهاي الهولندية لإجراء محادثات تستغرق أسبوعا حول سبل منع الأحياء والمنتجات المعدلة جينيا من تخريب البيئة.

ويسود قلق متنام في الأساط الشعبية من أن المخاطر الكامنة التي يشكلها الأحياء المعدلة جينيا، حيث يعتقد بتأثير ذلك على الأجناس الأخرى وعلى مجمل الأنظمة البيئية مما يشكل خطرا داهما على صحة الإنسان.

ويشهد العالم نموا متسارعا للصناعات البيولوجية التي توظف ملايين لدولارات لإنتاج المواد الغذائية والمستحضرات الصيدلانية.

وقد وضع بروتوكول قرطاجنة في كولومبيا عام 1999 بهدف ضمان نقل واستخدام الأحياء والمنتجات المعدلة وراثيا بطريق تمنع الضرر الذي تسببه.

ويقول علماء البيئة إنه لا توجد دراسات كافية لمعرفة المخاطر التي يمكن أن تنطوي على تسرب الأحياء المعدلة وراثيا على البيئة.

ومن المقرر أن يدعو مؤتمر لاهاي إلى الامتناع عن زرع المحاصيل المطورة وراثيا بالقرب من المحاصيل الطبيعية، بسبب قدرة الأولى على القضاء على المحاصيل الأخرى.

وقد وقع على بروتوكول قرطاجنة أكثر من مئة بلد تشعر بالحاجة إلى إقامة نظام دولي في الحال طالما إن الصناعات البيوتكنولوجية لا تزال في طور النمو ولم تقع حتى الآن أخطاء كبرى.

ويدخل البروتوكول حيز التنفيذ عندما يصدق من قبل 50 دولة. ويتوقع أن يجري التصديق النهائي في القمة العالمية للتنمية المستديمة التي ستعقد في جوهانسبرج في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتعد محادثات لاهاي حول السلامة البيولوجية امتدادا لمؤتمر حول التنوع البيولوجي انتهت أعماله يوم الجمعة الماضي وتوصل إلى اتفاق حول وضع قواعد سبل حماية النبات والحيوان في جميع أرجاء العالم. (البي بي سي)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا