الإنسان والأرض.. جور متبادل فمن الأظلم؟

يشكو الإنسان ـ على لسان المختصين ـ هذه الأيام من التسارع المتواتر لحرارة الأرض، ذلك الذي بات يشكل  هاجسا يشغل بال الإنسان من احتمال تحول الأرض إلى قطعة ملتهبة قد لا تصلح للسكن في غضون قرن أو قرنين من الزمن.

فقد أشارت بعض الأبحاث العلمية التي أجريت حول هذا الموضوع بأن حرارة الأرض قد تتسارع خلال نهاية القرن الحادي والعشرين بمعدلات مخيفة، تختلف في نسبتها عن تلك التي أعلنت عن طريق برنامج الأمم المتحدة المختص بشؤون البيئة.

فمن مركز الأرصاد الكندي ذكر أحد الباحثين ـ فرنسيس زويرز ـ إلى أن حرارة الكرة التي نعيش عليها سوف تصبح أكثر مما هي عليه حاليا، حيث باتت تلك الدول التي لايمكن أن يفكر أبنائها بالإستفادة من أجهزة التكييف، بناءا على موقعها الجغرافي في أقصى قطبي الأرض، تستعين بمثل تلك الأجهزة صيفا، فكيف ستكون الأمور عند حلول الفترة التي يتوقع خلالها العلماء مثل هذه الزيادة في درجات الحرارة ؟

تراوحت النسبة التي ساقها العلماء بين 2- 12 درجة مئوية.

فالكنديون توقعوا زيادة مقدارها 0.5 – 2.3 درجة مابين عامي 2020 و 2030

وتوقع البريطانيون زيادة مقدارها 12.4 درجة مئوية كحد أعلى و 3 درجات كحد أدنى

أما الدراسات السويسرية فقد خمنت زيادة تقدر بـ : 7.7 درجة

يجدر بالذكر إن الزيادة التي ذكرت في الدراسات المقدمة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة هي: 10.5.

ترى هل إن هذا الجور هو بفعل الأرض الطيبة، أم أنه بفعل الذي حل فيها؟

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا