المنظمات المسلمة تعقد مؤتمر صحفي في واشنطن حول تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية والهند

أثنى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) على التصريحات التي أدلى بها مؤخرا كلا من الرئيس الأمريكي جورج بوش والناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد بوشر بخصوص القضية الفلسطينة والتي وجه فيها اللوم  للحكومة الإسرائيلية وسياساتها العدوانية "غير المساعدة" على تحقيق السلام، كما طالب المجلس الإدارة الأمريكية بممارسة مزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية وعلى الهندية لوقف المذابح التي يتعرض لها المسلمون في الإراضي المحتلة والهند.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد انتقد السياسات الإسرائيلية الأخيرة في مؤتمر عقده يوم الأربعاء الثالث عشر من أغسطس ووصفها بأنها "غير مساعدة" على السلام.

وفي مؤتمر صحفي عقد يوم الخميس الرابع عشر من مارس، طالب الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد بوشر الحكومة الإسرائيلية بالإنسحاب الكامل من الإراضي الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بما يسهل مهمة مبعوث السلام الأمريكي للمنطقة أنطوني زيني.

وذكر بوشر في المؤتمر الصحفي "نحن نتوقع انسحاب كامل من الإراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، بما في ذلك رام الله والمناطق الأخرى، التي دخلتها قوات الدفاع الإسرائيليى مؤخرا"، وأضاف بوشر قائلا "مثل هذا الإنسجاب سوف يسهل بدرجة كبيرة عمل الجنرال زيني ... هذا ما نريد أن نراه يتحقق، هذا هو نوع الخطوة التي طالما طالبنا بها".

وعلى صعيد أخر طالب المجلس الحكومة الأمريكية بممارسة مزيد من الضغوط على حكومة الهند لمطالبتها بحماية أرواح وممتلكات مواطنيها المسلمين التي تعرضت لإنتهاكات خطيرة في الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى مصرح أكثر من 700 شخص – معظمهم من المسلمين – في موجة العنف الشعبي التي اجتاحت الهند مؤخرا. وحذر المجلس من خطورة أن يجرأ بعض المتطرفين السيخ على عقد أية مراسم دينية استفزازية مستقبلية في موقع المسجد التاريخي المتنازع عليه مما قد يؤدي إلى إندلاع موجة عنف شعبي جديدة.

وسوف يعقد تحالفا من أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية مؤتمرا صحفيا في صباح يوم الجمعة الخامس عشر من مارس بمبني الصحافة الوطني بالعاصمة الأمريكية واشنطن للتعبير عن موقف المسلمين الأمريكيين من الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الهند.

وفي تعليق له على المؤتمر الصحفي ذكر عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) "أن الولايات المتحدة يمكنها أن تحقق الكثير في سبيل تحقيق العدالة والسلام في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، وذلك إذا تحلت الإدارة الأمريكية الحالية بالشجاعة والحكمة الكافيتين للوقوف في وجه بعض جماعات الضغط غير الحريصة على المصلحة الأمريكية" مشيرا إلى دور اللوبي الموالي لإسرائيل في التأثير على الإدارة الأمريكية. 

وطالب عمر أحمد الحكومة الأمريكية – في الوقت الحالي – بألا تقف أمام أية محاولات دولية لإرسال قوات حفظ سلام إلى الأراضي المحتلة.

والجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليميا بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا، وفي تحسين صورة الإسلام والمسلمين بالإعلام الأمريكي ولدى مختلف قطاعات الرأي العام الأمريكي، ويقوم المجلس بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا