حضارة الآشوريين سبقت نظيرتها الفرعونية قبل المسيح

الكشف الجديد سيغير المفاهيم التاريخية السائدة

قدم علماء آثار متخصصون في حضارة بلاد الرافدين للعالم دلائل موثقة بالذهب والمنجزات الانسانية على ان امبراطورية آشوربانيبال وحضارتها سبقتا حضارة وادي النيل الفرعونية في عهد الفرعون توت عنخ آمون انطلاقا من مدينة نيمرود في وسط العراق.
واشارت وثائق اكتشفت حديثا الى ان الحضارة الآشورية سادت في بلاد الشرق القديم في بلاد الرافدين ومجمل سورية الحالية ولبنان وفلسطين والاردن ووادي النيل وتركيا ايضا. وهي سابقة على الحضارة الفرعونية بمئات السنين.

وفي مؤتمر يعقد في المتحف البريطاني في لندن فان آثاريين عراقيين سيقدمون الدليل القاطع عبر مكتشفات ان حضارة الرافدين الآشورية سبقت الحضارة الفرعونية في وادي النيل.
وقال المسؤول عن موجودات الشرق القديم في المتحف البريطاني جون كيرتيس اليوم ان المكتشفات الجديدة في التاريخ الاشوري في العراق ومجملها مصوغات ذهبية تعود الى ماقبل الفي عام من رسالة السيد المسيح تتفوق على ندها حضارة توت عنخ امون المصرية.
واشار الى ان بعض الكشف الجديد في ضريح في عاصمة الآشوريين القديمة نيمرود في ولاية نينوى هو الاول من نوعه الذي يشير الى اقدمية حضارة الآشوريين على الحضارة الفرعونية، ولم يتمكن من قبل أي من علماء الآثار في الغرب على كشف هذه الحقيقة.
وكانت الحفريات في نيمرود بدات قبل حرب الخليج الثانية في العام 1991 واوقفها العراق لظروفه في الصراع مع الدول الغربية التي حاربته لطرد قواته من الكويت، ولكن بغداد واصلت الحفريات من بعد ذلك حتى تم الكشف التاريخي الجديد الذي سيغير مفاهيم تاريخية سائدة الى اللحظة.
وفي المؤتمر الآثاري الذي سيرعاه المتحف البريطاني سيقدم مؤيد الدميرجي وستة من الباحثين العراقيين تفاصيل شاملة عن المكتشفات الاثارية الجديدة حول تلك الحضارة الكبرى التي حكمت الشرق الاوسط من قبل المسيح عليه السلام بالفي عام.
وفي الاخير، فان الخبير الآثاري البريطاني كيرتيس يشير الى ان الكشف الاخير وهو سابق لما اكتشف في عشرينيات القرن الماضي من ان حضارة توت عنخ امون هي الاقدم وعمرها 3500 سنة، فان حضارة آشور تمتد عبر التاريخ الى اكثر من ذلك.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا