جدل حول نظرية التطور في أمريكا

يعتزم دعاة دينيون في الولايات المتحدة فتح نقاش حول الطريقة التي تدرس بها نظرية التطور في المدارس الأمريكية، مما يرجِح إعادة إحياء الجدل حول منشأ الحياة.

ويريد مؤيدو نظرية تدعى "تصميم عاقل" أن تضاف نظريتهم إلى منهج العلوم في المدارس في ولاية أوهايو، جنبا إلى جنب مع نظرية التطور.
 وينظر إلى النقاش على أنه أكبر اختبار شعبي حتى الآن للنظرية الجديدة.

وقد شارك الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أيضا برأيه في مسألة العلم في مقابل الدين. إذ قال أثناء حملته الانتخابية "بالنسبة لمسألة التطور، فما زلنا نجهل الكيفية التي خلق الله بها الأرض".
ولعل كثيرين من العلمانيين الذين استمعوا إلى بوش يقول ذلك اعتبروا أنها زلة لسان، لكنها قد لا تكون كذلك.

فالأرجح أنها عكست إيمانا عميقا في صفوف المسيحيين الأصوليين في الولايات المتحدة بأن الإيمان المطلق بنظرية التطور طالما استخدم كحجة للملحدين.

خطة مقدسة

وقد حاول المسيحيون الأصوليون في السابق تدريس التفسير الذي يقدمه الكتاب المقدس للخلق كحقيقة علمية. ولا يحاول هؤلاء الآن إقناع أوهايو بتبني نظرية الخلق حرفيا كما ترد في الكتاب المقدس.

وتقبل نظرية "تصميم عاقل" أن الكون قديم جدا. لكنها تقول إن التنوع والتعقيد الموجود في الحياة يرجح أن "مصمما عاقلا" قد تولى مهمة خلق الكون.
وما يحاوله الدعاة إلى تلك النظرية بالضبط هو منحهم الحق في تحدي نظرية دارون بطريقة علمية.
ويتهمهم معارضوهم بأنهم يسعون إلى إدخال نظرية الخلق كما وردت في سفر التكوين إلى المدارس الأمريكية من باب خلفي.
وبغض النظر عما سوف يسفر عنه النقاش، فإنه يعكس عمق تغلغل المشاعر الدينية في أقوى أمة في العالم وأكثرها تقدما تكنولوجيا.

عن البي بي سي

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا