شبكة التجسس الإسرائيلية فى أمريكا.. وعلاقتها بأحداث11سبتمبر!

ـ الجواسيس كانوا يستخدمون هواتف محمولة إشتراها نائب قنصل إسرائيل فى أمريكا.. ونساء الشبكة كن جذابات جداً

ـ انتليجنس اون لاين لدينا اسماء وارقام جوازات وصلاحية تأشيرات اعضاء الشبكة

ـ المؤسسات اليهودية ضغطت على تلفزيون فوكس لسحب تقريره من الشبكة!

رغم نفى وزارة العدل الامريكية تقريراً فرنسياً مفاده ان الولايات المتحدة ضبطت شبكة تجسس اسرائيلية امريكية كبيرة إلا ان موقع الاستخبارات الفرنسية على شبكة الانترنت اكد التقرير.. ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية امس تفاصيل اخرى عن القضية واصفة اياها بأنها اكبر قضايا التجسس منذ اعتقال وادانة الجاسوس الاسرائيلى جوناثان بولارد فى عام 1986..

وقالت ان قوة خاصة مكونة من وكالة مكافحة المخدرات ووكالة الهجرة والجنسية والــ اف. بي. آى ومكتب التحقيقات التابع للسلاح الجوى كانت وراء الكشف عن شبكة التجسس الاسرائيلية هذه القوة الخاصة قدمت ملفا مكونا من 61 صفحة الى وزارة العدل الامريكية. وطبقا لتقرير الاستخبارات الفرنسية صدرت تعليمات الى شرطة مكافحة المخدرات الامريكية فى يناير عام 2001 لمراقبة محاولات يقوم بها طلبة اسرائيليون يدرسون الفنون للدخول الى العديد من مكاتبها او الحصول على معلومات من داخلها. كما جرت محاولات من جانب طلبة اسرائيليين آخرين للدخول الى مكاتب تابعة لمكتب التحقيقات الفدرالى ووزارة الدفاع الامريكية فى اجزاء مختلفة من البلاد وبصفة خاصة فى فلوريدا.

وكشفت التحقيقات ان هذه المحاولات قامت بها خلايا منظمة تنظيما دقيقا يضم كل منها ما بين ثمانية وعشرة افراد بهدف التجسس.

ونقلت صحيفة لوموند عن موقع الاستخبارات الفرنسية على شبكة الانترنت ان معظم الاشخاص الذين القى القبض عليهم معروفون بأنهم خدموا فى جهاز التجسس العسكرى الاسرائيلى أو وحدات الاعتراض الالكترونى ووحدات التعامل مع المتفجرات . واضافت ان آخرين لهم علاقات مع ضباط برتب كبيرة فى الجيش الاسرائيلي. وذكرت التقارير انه تم القاء القبض على حوالى 120 من المشتبه فيهم وترحيل بعضهم من الولايات المتحدة بحلول يونيو عام 2001م وابلغت وزارة العدل الامريكية صحيفة لوموند انه لا يزال 12 طالبا اسرائيليا معتقلين. اما الباقون ومن بينهم ابن جنرال اسرائيلى فقد جرى طردهم. وقد اعتمد موقع الاستخبارات الفرنسية على شبكة الانترنت فى تقريره على معلومات نشرتها شرطة مكافحة المخدرات الامريكية ووكالة الهجرة والجنسية ومكتب التحقيقات الفدرالي.

وطبقا لما ذكرته الصحيفة، فإن المحققين الامريكيين يعتقدون بأنه نظرا لأن عددا من الطلبة الاسرائيليين كانوا يقيمون فى مدينة هوليود، بولاية فلوريدا، حيث كان يقيم اربعة من عناصر القاعدة المتهمين بتنفيذ عملية 11 سبتمبر، فإنه يعتقد بأن احدى مهامهم كانت تتبع وملاحقة اعضاء شبكة القاعدة التى يتزعمها اسامة بن لادن. وقالت لوموند ان التحقيقات الامريكية فى هذه القضية لا تزال مستمرة.

وقالت لوموند انها نشرت مقتطفات من مقدمة التقرير الذى يحمل تاريخ يونيو ــ حزيران عام 2001 بما فى ذلك تعليقا يفيد ان النساء فى شبكة التجسس كن عادة جذابات جدا .

وقالت الصحيفة انها اطلعت على نسخة من التقرير السرى وانها علمت ان ستة من الجواسيس المشتبه فيهم استخدموا هواتف محمولة اشتراها نائب قنصل اسرائيلى سابق فى الولايات المتحدة. وقالت انتليجينس اونلاين ان اعمار المشتبه فيهم تتراوح بين 22 و30. وذكرت النشرة اسماء بعض الاسرائيليين المعتقلين. ونقلت عن التقرير ان التحقيق بدأ فى فبراير عام 2001 ولا يزال مستمرا.

قالت صحيفة لوموند ان تلفزيون فوكس بث بين 11 و14 ديسمبر 2001 تحقيقا اعده كارل كامرون حول التجسس الاسرائيلى فى الولايات المتحدة فسارعت السفارة الاسرائيلية فى واشنطن الى نفى ما جاء فى التحقيق كما تحركت مؤسسات يهودية نافذة فى امريكا بينها المعهد اليهودى لشؤون الامن القومى و لجنة العمل السياسى الامريكى الاسرائيلى وغيرهما منددين بما اسموه مزاعم و افتراءات فاضطرت قناة فوكس الى سحب التحقيق من موقعها على الانترنت يوما واحدا بعد نشره. وتضيف لوموند انها حاولت وفى اكثر من مناسبة الحصول على نسخة من التحقيق التلفزيونى لكن قناة فوكس اعتذرت وقالت ان هناك مشكل دون ذكر ما هو هذا المشكل.

وذكر الصحفى كارل كاميرون فى تحقيقه مشكلة تجسس الموساد على المؤسسات الحكومية الامريكية. وجاء فى تحقيقه ان الشبكة الاسرائيلية اخترقت 25 مؤسسة معلوماتية واتصالات كبرى بينها ــ Logicials Amdocs ــ وخاصة

Nice - Convers Infosys التى تمول البرامج المعلوماتية للمصالح الحكومية الامريكية المخوّلة بالتنصت على المكالمات الهاتفية.

Converse متهمة بأنها امدت السلطات الامريكية بأجهزة ملغومة اى كان بامكانها استقبال وتسجيل وتخزين كل المكالمات والاتصالات الهاتفية التى تصدر من والى وعبر امريكا.. وبالتالى اصبحت السلطات المختصة الامريكية هى نفسها هدفا للتنصت.

ومن جهتها اصرت مجلة "انتليجنس اون لاين" الفرنسية المتخصصة على المعلومات التى اوردتها حول كشف شبكة تجسس اسرائيلية واسعة فى الولايات المتحدة، بالرغم من صدور نفى عن مكتب التحقيقات الفدرالى (اف.بي.اي.) وعن اسرائيل أمس . واصر رئيس تحرير "انتليجنس اون لاين" غيوم داسكيه أمس الاربعاء على تاكيداته.

وقال فى تصريح لوكالة فرانس برس ان "الوثيقة التى فى حوزتنا والتى نعتمد عليها فى معلوماتنا لا تذكر بشكل مفصل هويات عناصر هذه الشبكة فحسب، بل كذلك تقدمهم فى الجيش الاسرائيلى وارقامهم لدى اجهزة الاستخبارات وارقام جوازات سفرهم ومدة صلاحيتها وصلاحية تاشيرات الدخول الممنوحة اليهم". واوضح انه "لم تكن هناك اى مشكلة فى تاشيرة الدخول للقسم الاكبر منهم، ولم نجد فى هذه اللوائح سوى بعض الحالات النادرة حيث انتهت صلاحية تاشيرات الدخول".

ورأى ان نفى الــ إف. بي. آي. غير مقنع لان الكثير من الوقائع تناقضه". وتابع ان "تقرير وزارة العدل الذى نستند اليه يحمل تاريخ حزيران/يونيو-تموز/يوليو 2001، اى قبل حملة الاعتقالات المكثفة التى تلت 11 ايلول/سبتمبر" والتى ذكرتها الشرطة الفدرالية فى نفيها.

عن العرب أون لاين

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا