المكارثية الجديدة.. عنوان حقوق الانسان المعولمة

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة في أميركا ما بعد 11 أيلول

فلتنتظر الحريات المدنية، الأولوية اليوم للأمن

(حسنا، نظراً لعدد الجرائم التي ترتكب في المدارس في هذه البلاد، ونظراً لتفشي الجرائم المسلسلة، يتعين على السلطات فرض التمييز على كل ذكر أبيض بين الثانية عشرة والخمسين من العمر. أشعر بالرعب، فعلاً، من أن نعود  إلى سابق عهد التمييز العرقي في هذه البلاد).

جيل نيلسون، المعلقة الصحافية في موقع (ام اس ان بي سي) الأخباري تشعر بالرعب لأنها خبرت التمييز العرقي ولأنها تشعر بأن اعتداءات 11 أيلول غيرت نظرة الأميركيين لأنفسهم فباتوا لا يبالون إذا كان ضمان عدم تعرضهم للإرهاب يؤدي إلى إرهاب الآخرين من عرب في أميركا ومن الأفغان ومن عراقيين.

(لم يكن (زير العدل) جون اشكروفت يحترم الحريات المدنية في أي يوم من الأيام، وهو يستغل الفرصة لفرض إجراءات كان يحلم بفرضها من قبل 11 أيلول. لماذا كل هذه الإجراءات؟ هل يسعون للتغطية على تقصيرهم؟ هل يستعيضون بالإجراءات عن جلسات الاستماع لمسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي لمساءلتهم حول عجزهم عن توقع أو منع ما حدث؟ ثم، لماذا يصدر تحذير من اعتداء إرهابي جديد وشيك في البلاد كلما كان الكونغرس يستعد للتصويت على مشروع قانون جديد؟).

لا تعبر جيل نيلسون عن المزاج السائد في الولايات المتحدة اليوم. لذلك، وللمرة الأولى من 25 سنة، رفض مسؤولها نشر مقال كتبته، لذلك، لم تعد محطات التلفزة والإذاعات تدعوها للظهور في برامجها. لكنها ستستمر في الكتابة. تقول، (إلى أن يصبح الاختلاف تهمة يعاقب عليها القانون في هذه البلاد).

لا متسع للاختلاف في الولايات المتحدة. أو أن المساحة المخصصة للاختلاف قد تقلصت إلى أقصى حدود، لا تحظى مسألة تقبل (الآخر) بشعبية كبيرة في العادة، فكيف إذا كان الخوف هو سيد الموقف فيما معظم الأميركيين يشعرون بأن الخطر لم يزل تماماً بعد وبأن سبب استهدافهم هو اختلافهم وتسامحهم وما يعرف عنهم من تقبلهم للآخر؟.

كأنما الشعب الأميركي يتنكر لمبادئه نفسها، في فترات مختلفة من تاريخ الولايات المتحدة، تم التساهل إزاء ممارسات عنصرية حرمت الكثيرين من حقوقهم الأساسية، كعزل الأميركيين من أصل ياباني في مخيمات مزرية خلال الحرب العالمية الثانية أو اضطهاد الشيوعيين والمشتبه بتعاطفهم مع الشيوعية في السنوات الأولى من الحرب الباردة تحت شعار حماية الأمن القومي، لاحقاً، أدركت الأمة فداحة ما ارتكبته وصنفته وصمة عار في تاريخها وتعهدت بعدم تكراره، هناك من يخشى اليوم أن تكون مهمة محاسبة الذات مريحة فقط لدى مراجعة الأحداث التاريخية. أما ما يحدث اليوم، فسيتم تقييمه عندما يصبح من الماضي.

يصر معارضو الإدارة الحالية على أن الجمهوريين هم بطبيعتهم من المتشددين الذي يولون الأمن أهمية تفوق أهمية الحريات المدنية وأن اعتداءات 11 أيلول أعطتهم فرصة لتطبيق معتقداتهم، ولكن ما الذي يبرر تأييد الرأي العام الكاسح لإجراءات الإدارة الجمهورية المتشددة؟ الخوف. ربما والإيمان بضرورة الاتحاد فالانقسام يؤذي في الظروف الاستثنائية.

كل استفتاءات الرأي تظهر أن الأميركيين يؤيدون الإجراءات الأمنية الجديدة ونسب التأييد تقاس بما لا يقل عن الستين في المئة في أفضل الأحوال، والتأييد مستمر على الرغم من أن الاعتداءات وقعت قبل أربعة أشهر تقريباً.

غالبية الأميركيين تؤيد تمييز العرب والمسلمين وتعريضهم لإجراءات أمنية مشددة كالتفتيش والاستجواب، واستمرار اعتقال مئات الأجانب من دون توجيه أي تهم إليهم أو الإعلان عن هوياتهم، واستجواب خمسة آلاف رجل عربي ومسلم يعيش في الولايات المتحدة.. التعديل الرابع على الدستور الأميركي يحظر (عمليات التفتيش غير المبررة) والاعتقال (من دون) سبب محتمل).

غالبية الأميركيين تؤيد الحكم العسكري. التعديل الرابع عشر على الدستور الأميركي يضمن (حماية متساوية) لجميع الناس، القانون الأميركي ينص على حق كل متهم بالدفاع عن نفسه وعلى افتراض البراءة إلى أن تثبت الإدانة.

عندما يسألون مباشرة إذا كانوا يخافون على الحريات المدنية في بلادهم، يؤكدون تمسكهم بها. ولكن عندما تبدأ الأسئلة المفصلة، تظهر الإجابات أن الأولوية هي للأمن الآن.

هناك مجموعات قليلة تسائل وتعترض، ولكن حتى اليسار منقسم على نفسه إزاء ما يحصل، كثيرون من دعاة الليبرالية العتاة آثروا الصمت في هذه الفترة. وعلى صعيد الساسة، يبدو أن الأمر لا يشكل مادة تستحق النقاش.

الجمهوريون لا يعارضون الإجراءات بطبيعة الحال. أما الديمقراطيون فيبدو أنه ليس بينهم من هو راغب في معارضة المزاج الشعبي واستعداء الناجين المحتملين عشية انتخابات الكونغرس المقررة في الخريف المقبل.

وكان مخططو حملاتهم الانتخابية في غاية الوضوح في هذا الصدد إذ أبلغوهم: لا تعارضوا الحرب خارج البلاد، لا تعارضوا الحرب في الداخل، ركزوا على الاقتصاد.

وإذا خسر الديمقراطيون الغالبية في مجلس الشيوخ وفشلوا في السيطرة على مجلس النواب في الانتخابات المقبلة، يخشى أن يتم إقرار المزيد من الإجراءات بلا أي رادع.

متسلحاً بنتائج استطلاعات الرأي، يقول متحدث باسم رئيس مجلس النواب دنيس هاسترت (إن المدافعين عن الحقوق المدنية التقليديين يشعرون بالاستياء، ولكن الشعب الأميركي ليس مستاء).

حتى السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي (ولاية فيرمونت) وهو رئيس لجنة العدل في الكونغرس تعرض للانتقاد لأنه تجرأ وطلب جلسة استماع إلى وزير العدل جون اشكروفت لمساءلته حول ما تقره حكومته من إجراءات. البعض اتهمه بتصفية حسابات شخصية بينه وبين اشكروفت، في حين ذهبت إحدى المنشورات المعبرة عن رأي المحافظين إلى حد وصفه (بممثل أسامة) في الكونغرس.

من يجرؤ على معارضة المزاج السائد. والرئيس الذي كان انتخابه غير شرعي في نظر الكثيرين قبل أشهر قليلة صار أكثر الشخصيات الأميركية مثاراً للإعجاب ومدعاة للاحترام برأي 39 في المئة من الأميركيين، وهي النسبة الأعلى التي تحصل عليها شخصية أميركية على قيد الحياة (باستثناء جاكلين كينيدي التي حصلت على ستين في المئة في الشهر الأول الذي تلا اغتيال زوجها).

من يجرؤ على معارضة المزاج السائد وجون اشكروفت (المتدين البدائي) برأي كثيرين (سابقاً) يحصل على تأييد 59 في المئة من الأميركيين؟

من استوقفه نبأ نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) في صدر صفحتها الأولى في السادس من كانون الأول الماضي مفاده أن وزارة العدل رفضت تسليم مكتب التحقيقات الاتحادية سجلات مبيعات الأسلحة الفردية في البلاد لضمها إلى ملف التحقيقات المتعلقة باعتداءات 11 أيلول، وذلك منعاً لانتهاك (حقوق مالكي الأسلحة الفردية) الذين يصوتون حصرياً للحزب الجمهوري؟

من يجرؤ على معارضة المزاج السائد وفي فلوريدا وفي فيرجينيا الغربية وفي انديانا وفي ولايات أخرى يطرد طلاب ويفصل أساتذة لأنه جهروا بمعارضتهم للحرب؟

من يجرؤ على معارضة المزاج السائد عندما تجد من يشير إلى العرب والمسلمين علنا بتعبير (rag – hwads) أي، حرفيا، رأس خرقة (في إشارة إلى عمامات المسلمين؟.

من يجرؤ على معارضة المزاج السائد عندما يتلقى الكتاب الذين يعترضون على ما يجري رسائل احتجاج، ومنهم من يؤكدون تلقيهم تهديدات بالقتل لأنهم يرفضون الحرب في أفغانستان.

راهول ماهاجان طالب دراسات عليا من أصل هندي كتب يعارض الحرب. من بين الرسائل التي تلقاها تعليقاً على رأيه واحدة تقول (عد إلى أفغانستان من حيث أتيت) علما بأنه مولود في الولايات المتحدة. هناك رسالة ثانية تقول: (بعد كل ما فعله هذه البلد من أجلك، كيف تجرؤ على مهاجمتنا يا (......)).

روبرت جنسن أستاذ في جامعة تكساس كتب أيضاً في إحدى الصحف المحلية في 14 أيلول يدعو الأميركيين إلى التخلي عن الرغبة في الانتقام باستخدام العنف وطلب (مواجهة بعض الحقائق البشعة حول تاريخنا في استهداف المدنيين في الحروب حتى نفهم كيف ينظرون إلينا في العالم).

تلقت إدارة الجامعة تكساس عدداً لا يحصى من الرسائل التي تهدد بالتوقف عن إرسال التبرعات أو بالامتناع عن الانتساب للجامعة إذا لم يصر على طرد الأستاذ جنسن.  

أصدر مدير الجامعة بيانا يعترف فيه بحق الأستاذ في التعبير عن نفسه ولكنه اقترح أنه لا يتعين الاكتراث بهذا الكم (من الحماقة المركزة) في إشارة إلى ما كتبه جنسن.

صحافة

يكتب مايكل موران وهو مدير انتاج في (ام اس بي سي دوت كوم) أن (الصحافة الأميركية لم تكن مستعدة لما حصل، مثلها مثل وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي، على امتداد عشر سنوات لم نتوقف عن إلقاء القنابل على العراق إلا أن الإعلام لم ينتبه لذلك. فجأة في 11 أيلول، وجد من يقول (نحن في حالة حرب) مع أننا في حالة حرب لم تتوقف منذ اندلاع حرب الخليج. إلا أنها كانت حرباً ظن الإعلام إنها لا تثير ما يكفي من الاهتمام لكي يقوم بتغطيتها...).

(عاطفيا، لم نكن مستعدين للاعتداءات لدرجة أننا اكتفينا في التفاني في ممارسة الرياضة الوطنية التي لا قيمة لها والمتمثلة في التلويح بالأعلام والرايات، وأقنعنا أنفسنا بأن التسوق لأسباب قومية (المساهمة في النهوض الاقتصادي) هو أقصى ما يمكننا القيام به فيما من حولنا مآس عديدة تحصد أرواحاً بشرية..)

(لم تتعن الصحافة الأميركية التحري عن وجهة نظر (الآخر) وأسبابه كما يتعين عليها... لم يسأل (أحد) ماذا فعلت أميركا وحلفاؤها في الشرق الأوسط على امتداد أعوام؟... فلنأخذ العراق مثلاً، إلا يهم المواطن الأميركي أن يعرف أن هناك 5500 طفل عراقي يموتون كل شهر بحسب اليونيسف. إذا جمعنا الأرقام منذ 1991 فإننا سنحصل على عدد يساوي عدد الأطفال اليهود (مليون طفل ) الذين قتلهم أدولف هتلر خلال الحكم النازي. مما يعني أنه تم تخطي نموذج سابق للفظاعة البشرية من دون أن يصدر عن أحد ولو تأوه بسيط، ما هو الحد الذي يتعين على القتل الجماعي أن يبلغه حتى يستحق أن ينقله الإعلام؟).

لم يبلغ عدد القتلى في أفغانستان الحد الذي يسترعي اهتمام الإعلام الأميركي بعد. لا، ربما يتعين صياغة ذلك بطريقة مختلفة: الإعلام الأميركي لا يحصي عدد القتلى في أفغانستان، وهناك من يزعجه وجود من يحصي عدد القتلى في أفغانستان مثل ديفيد مارتن من قناة (سي بي اس) الذي اعتبر (في 23 – 10-1 2001) إن السلاح الرئيسي الذي يستخدمه الطالبان هو الصور التي يقولون إنها لمدنيين أبرياء قتلوا أو أصيبوا جراء القصف الأميركي. وكان مارتن في تقرير له بث في 18 تشرين الثاني قد اعتبر أن القتلى من المدنيين في أفغانستان (يزيدون حرب أمريكا على الإرهاب تعقيداً).

وعلى الرغم من أن الصحافة المكتوبة حافظت على حسها النقدي خلال الأزمة، إلا إنها لم تخل من سقطات، فتجد مثلاً توماس فريدمان الذي يعد واحداً من أكثر كتاب الرأي شهرة وتأثيراً في البلاد يكتب في صحيفة (نيويورك تايمز) التي تعد من أكثر صحف البلاد ليبرالية وتعلقاً بالحريات يقول (في 23 – 11) (إن عدداً كبيراً من هؤلاء (المدنيين) الأفغان كانوا يصلون من أجل غارة جديدة تخلصهم من طالبان حتى لو أوقعت ضحايا).

وحده مايك تايب مراسل محطة (ان بي سي) تكبد عناء زيارة قرى دمرها القصف الأميركي بالقرب من تورا بورا في الثالث من كانون الأول، وصور القصف والدمار الذي كان البنتاغون قد نفى وقوعه.

لكن الأميركيين مسرورون من وسائل إعلامهم ويعتبرون أن تغطيتها للأحداث دقيقة (46%) ويؤيدون قيام المذيعين بالإعراب عن آرائهم الوطنية الشخصية في تقاريرهم (30%)، ويؤيدون أيضاً الرقابة التي تفرضها السلطات على الإعلام متفهمين أن البلاد في حالة حرب ويجب (إلا تصل المعلومات إلى الأعداء الذي يجب ألا يحولوا وسائل الإعلام الأميركية إلى منابر لآرائهم البغيضة).

في أعقاب 11 أيلول بات الأميركيون أكثر اهتماماً بمتابعة الأخبار، والتلفزيون هو المصدر الأول للأخبار (53%) من الأميركيين يلجأون للتلفزيون للحصول على أخبار وتأتي الصحافة المكتوبة بعيداً في المرتبة الثانية (30%) ومن بين المحطات التلفزيونية، يفضل الأميركيون (سي ان ان ) و(ام اس ان بي سي) و(أن بي سي) وتعد محطة (أي بي سي) الأكثر اعتدالاً بين المحطات الأميركية الكبرى.

ولكن من بين المحطات كلها تتميز محطة (فوكس) المحافظة والمملوكة من (نيوز كوربورايشن) التابعة لروبرت مردوخ.

أسامة بن لادن (وحش). و(كيس قمامة) يسيطر على (شبكة كراهية) وأعضاء تنظيم القاعدة هم (مرتزقة رعب) و(مجموعة من الحمقى) أما مقاتلو طالبان فهم (شياطين) ومجرد (أتباع وصوليين). هذه لغة لا يستخدمها الإعلام الأميركي في العادة. (فوكس) اليوم تشجع مراسليها وكتابها على إطلاق العنان لغضبهم والتعبير عنه، مراسلهم في أفغانستان أبلغ أحباءه المشاهدين أنه إذا رأى بن لادن فسيقتله بنفسه.

والمشاهدون موافقون. ففي أعقاب 11 أيلول، تحولت المحطة إلى قبلة للمشاهدين الراغبين بالحصول على أخبار (مطعمة بحس مرتفع من الوطنية الزائدة) وارتفع تنافس الـ (سي أن ان) في عدد المشاهدين وتسرقهم منها خلال عرض بعض البرامج الأخبارية.

أما الصحافة المكتوبة فتثير سخط القراء بسبب دفاعها المستمر عن الحريات المدنية وانتقادها لبعض القرارات الحكومية.

ذات صباح، وخلال عرض قناة (س يسبان) لبرنامج (واشنطن جورنال) الصباحي الذي يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة ويبث في الوقت نفسه عبر الإذاعة، كان التصوير يتم مباشرة من مبنى صحيفة (نيويورك تايمز)، وكان الضيف هو ناشر الصحيفة ورئيس مجلس إدارتها آرثر سالزبرغر جونيور.

يتصل مواطن حانق محتجاً على تعليقات الرأي التي تنشرها الصحيفة محذرة من الخطر الذي تمثله الإجراءات الأمنية على الحريات المدنية ويقول: (لا بد أنكم من أفضل أصدقاء الإرهابيين).

يجيب جونيور (أن غالبية الوسائل الإعلامية الأميركية الكبرى تناضل لكي تجد الموقع الذي تلتقي فيه أحاسيسنا الوطنية وواجباتنا المهنية. نحن نتاج النظام الأميركي، نتاج الرأسمالية والتعديل الأول على الدستور (الذي يضمن حرية التعبير) ولولاها لما كنا هنا).

في مرة أخرى وخلال عرض البرنامج نفسه في أعقاب إطلاق (فيلم) أسامة بن لادن بعد أيام من التشويق، تتصل سيدة مسنة من نيويورك بالمحطة تقول أن تأخير عرض الفيلم أثار في نفسها تساؤلات عدة، ثم تذكر بالحادثة الشهيرة التي وقعت ابان حرب العراق، حين ظهرت فتاة كويتية على شاشات التلفزة وهزت مشاعر الأميركيين عندما روت عن معاناتها بسبب قيام القوات العراقية باغتصابها، قبل أن يتبين أن الفتاة ليست إلا ابنة السفير الكويتي في واشنطن في ذلك الوقت.

تسأل السيدة: ماذا لو كان هذا الفيلم أيضاً مجرد (بروباغاندا)؟ يجيبها مقدم البرنامج بسؤال آخر (ترى هل هناك علاقة بين موعد إطلاق الفيلم وبين موعد إعلان الرئيس بوش عن الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة المضادة للصواريخ؟)

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا