الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

فهرست العــدد

إتصــلوا بـنـــا

متابعات

 

أسرة التحرير

الدكتور محمد حسين الأعرجي يستذكر رحلته مع الجواهري في جامعة كربلاء

 شبكة النبأ/ شكري الملك: في اصبوحة أدبية متميزة اقامتها كلية التربية في جامعة كربلاء للباحث الدكتور محمد حسين الاعرجي، عرَّج فيها الضيف الباحث على سيرته الشخصية مع شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري رحمه الله.

 وتطرق في جانب منها الى بعض خصوصيات الجواهري وطبيعة شخصيته الميالة الى الغضب السريع والرضا الأسرع وتقلبات مزاجه بين حال وحال، خاصة عندما كان برفقة الجواهري في مدن الغربة كالجزائر وسوريا وبراغ وغيرها من المدن وكذلك تحدث الدكتور الأعرجي عن التدفق العاطفي الذي يتمتع به الشاعر الراحل ودور ذلك في خلق عبقريته الشعرية المتفردة وقال الباحث بهذا الصدد (ان العاطفة الجياشة لدى الجواهري استطاعت ان تجعل منه شاعرا عصريا على الرغم من لغته الشعرية الجزلة).

وقد حضر هذه الاصبوحة عدد من المثقفين والادباء والاساتذة الأكاديميين وجمع من طلبة الجامعة، حيث بدأ الدكتور مهند حسين بتقديم الباحث الضيف واستعرض بشكل سريع حياة الجواهري ومواقفه الوطنية المعروفة وقرأ عددا من قصائده ذائعة الصيت ومنها (أتعلم أنت أم لا تعلم...... بأن جراح الضحايا فم) وكذلك (حييت سفحك عن بعد فحييني........ يا دجلة الخير يا أم البساتين) ومقطع من قصيدة (يا أم عوف عجيبات ليالينا.......يقصينا اهواءنا القصوى ويدنينا) وغيرها من القصائد الخالدة للجواهري.

ثم بدأ الباحث بحديثه عن السنوات الطويلة التي جمعته بالجواهري وعن المواقف المهمة التي اطلع عليها بشكل مباشر وهو برفقة الشاعر ومنها ذكر للجمهور حادثة تؤكد الشخصية العاطفية الصادقة للشاعر الراحل حيث سرد الباحث الاعرجي هذه الحكاية عن صديقه الجواهري قائلا:

 (كنت معتادا عندما أنهي عملي في جامعة الآداب ببغداد أن أمر يوميا على صديقي الجواهري في بيته الكائن بحي القادسية ببغداد، وفي أحد الايام دخلت بيت الجواهري ووجدته ينتحب بشدة لدرجة انني لم أجرؤ على سؤاله عن سبب هذا البكاء، وبعد نصف ساعة تقريبا من البكاء المتواصل للجواهري توقف ثم قال لي: لم تسألني لماذا أبكي؟ فقلت له: لم أجرؤ على ذلك، ثم سألته عن سبب بكائه فقال: لقد سمعت خبر وفاة القارئ عبد الزهرة الكعبي في الاهواز الآن، وأضاف قائلا: كيف تريدني ان لا ابكي بهذه الطريقة عن هذا الرجل الذي نقل لي صورة استشهاد الرضيع بين يدي الحسين (ع) وكأنها تحدث أمامي مباشرة عندما كنت استمع اليه وهو يقص لنا مقتل الامام (ع)) وأضاف الباحث قائلا:

 (كان الجواهري رحمه الله يكن محبة لا توصف للامام الحسين (ع) ويختصر فيه محبة ومواقف أهل البيت (ع) وتضحياتهم على طريق الحرية).

بعد ذلك تحدث الباحث الاعرجي عن امكانية المقارنة بين تجربتي بدوي الجبل الشاعر السوري المعروف وبين الجواهري وقال (كان الجواهري لا يعترف بشاعر آخر سوى بدوي الجبل). ثم عرج الباحث عن الفرق بين شعر الشاعرين من الناحية الفنية، واكد على ان بدوي الجبل يستخدم اللغة عبر آفاقها الجمالية في حين يقربها الجواهري الى الواقع أكثر فتتسم بشيء من الجفاف اللغوي الجزل وهذه السمة غير موجودة في لغة بدوي الجبل.

مؤتمر للمرأة الشرق اوسطية

في السليمانية

شهدت مدينة السليمانية يوم الاحد 2 نيسان 2006 افتتاح المؤتمر الموسع بشأن المراة الشرق اوسطية بمشاركة وفود منظمات عالمية حكومية وغير حكومية من اقليم كردستان والمحافظات العراقية الاخرى ودول النرويج وفلسطين ولبنان استمر المؤتمر خمسة ايام وطالب المشاركون فيه تمكين المراة من نيل حقوقها وايقاف العنف بكل اشكاله ضدها.

مهرجان شعري ضد العنف والطائفية

على مدى يومي التاسع والعاشر من نيسان 2006 اقام شعراء وكتاب شعبيون عراقيون في مدينتي الناصرية والشطرة مهرجانهم الشعري تحت عنوان (معا ضد العنف والطائفية.. نعم للعراق والوحدة الوطنية).

المهرجان دُعي اليه شعراء وادباء شعبيين من محافظات البصرة وميسان وواسط والديوانية والمثنى.

الخطاب السينمائي من الكلمة الى الصورة

 عن دار الشؤون الثقافية العراقية صدر كتاب يحمل عنوان (الخطاب الشينمائي.. من الكلمة الى الصورة) للناقد السينمائي الدكتور طاهر عبد مسلم.. وتضمن اربعة فصول مع مقدمة.

حمل الفصل الاول عنوان (شعرية السرد السينمائي) وحمل الفصل الثاني عنوان (السيناريو والسرد.. الشكل الادبي والنسق السمعبصري) وحمل الفصل الثالث عنوان (نسق السرد والنوع الفيلمي) وحمل الفصل الرابع والاخير عنوان (النص السمعبصري والاعداد والاقتباس).

معرض فن الملصقات

اقيم في بغداد في الرابع من نيسان 2006 المعرض الاول لفن الملصقات منذ الحرب الامريكية قبل ثلاث سنوات والذي ضم اعمالا عبر من خلالها الفنانون عن رفضهم للعنف والدمار الذي يخلفه في بلادهم.

نظم المعرض دائرة الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة وضم المعرض 40 لوحة قدمها 19 فنانا وفنانة.

الديمقراطية وانظمة الحكم

اقام المركز الثقافي العربي السويسري (غاليري بغداد) يوم 13 نيسان 2006 امسية ثقافية بعنوان (الديمقراطية وانظمة الحكم) للمحامي حسن حافظ تحدث فيها عن الديمقراطية كممارسة سياسية في انظمة الحكم في العالم.

المؤتمر الثاني لتفعيل مسرح

الطفل في العراق

تحت شعار (اطفالنا.. مستقبل العراق) بدأت فعاليات المؤتمر الثاني لتفعيل مسرح الطفل في العراق، شارك فيه عدد من الوزارات المختصة ببحوث تحص الطفل كانت اغلبها حول موضوعة (العنف ضد الاطفال) وعلاقة الاعلام بالعنف ضد الاطفال.

وشهد المؤتمر كذلك عروضا مسرحية ومعارض للصور الفوتوغرافية ومعرضا لاصدارات دار ثقافة الاطفال.

اشكالية السلطة

عن دار الشؤون الثقافية صدر كتاب بعنوان (اشكاليات السلطة في تاملات العقل الشرقي القديم والاسلامي الوسطي) شارك فيه د. عامر حسن الفياض و د. علي عباس مراد.. ضم الكتاب ثلاثة فصول ومقدمة في 290 صفحة من المقطع المتوسط.

معرض فوتوغرافي

اقيم في بغداد يوم 12 نيسان 2006 وبالتعاون بين جمعية دعم الثقافة ووكالة الصحافة الفرنسية واتحاد المصورين الصحفيين العراقيين معرضا فوتوغرافيا جسد معاناة الصحفيين في ظل الارهاب.

شارك المصورون الصحفيون العاملون في العراق باكثر من مائة صورة التقطت خلال المدة 2003- 2006 وجسدت فيها مأسي الحرب وتناقضات السياسة.

عرضان مسرحيان للعراق في

 ايام عمان المسرحية

للفترة من 27 اذار الى 5 نيسان استمرت فعاليات ايام عمان المسرحية شاركت فيه فرق مسرحية عراقية وعربية وعالمية من تونس وسوريا وفلسطين والمانيا والسويد الى جانب البلد المضيف الاردن.

وقد شارك العراق في مسرحية (حمام بغدادي) سيناريو واخراج جواد الاسدي ومسرحية (نساء في الحرب) سيناريو جواد الاسدي ومن اخراج كاظم النصار.

مركز الفرات للتنمية والدراسات يعقد ندوة حول العنف الطائفي في العراق

عقد مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية ندوة تحت عنوان (العنف الطائفي في العراق… الأسباب والآثار والمترتبة) وذلك في القاعة الرئيسية للمركز وبحضور السيد رئيس مجلس محافظة كربلاء والسادة اعضاء مجلس المحافظة واساتذة مركز تطوير الملاكات في هيئة التعليم التقني واساتذة المعهد التقني في كربلاء وجمع مهم من اساتذة جامعة كربلاء المقدسة ونخبة من مثقفي كربلاء وعدد من الاعلاميين.

كانت الجلستين بادارة الدكتور احمد باهض تقي الذي بدا حديثه بتسليط الضوء على التداعيات التي ظهرت وحصلت بعد الاحتلال الامريكي للعراق والتي وصلت ذروتها بالاعتداء على المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات والجوامع فضلا عن القتل والتشريد الذي يتعرض له المدنيون في مناطق واسعة من العراق، وابتدأت الجلسة الأولى بورقة تقدم بها الدكتور عبد علي سوادي رئيس قسم القانون الخاص في كلية القانون/ جامعة كربلاء والتي كانت بعنوان (هل يسير العراق على ايقاع حرب اهلية؟) وقد تطرقت الى جملة من الاسباب التي تؤجج حالة العنف الطائفي منها حالة التاخر والجمود في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة،كما اكد الباحث على ان الاسراع بتشكيل المؤسسات العراقية الحكومية يعمل على الحد من تنامي ظاهرة الارهاب واكد على ضرورة العودة الى الدين الاسلامي ومبادئه السمحة التي تشجع على التسامح والتعايش.

ثم قدمت الورقة الثانية من قبل الشيخ مازن الكربلائي والتي كانت بعنوان (اسباب العنف الطائفي في العراق) وقد تطرق الى قضايا هامة منها ان الارهاب والعنف الطائفي هو استضعاف منظم تمارسه مجموعة من (الفرعونيات العالمية والإقليمية والمحلية) الظاهرة والمستترة في المسرح العراقي السياسي تجاه طوائف معينة لما تتمتع به من مقومات تمكنها من مواجهة تلك الفرعونيات بمرحلة لاحقة،كما اكد على العامل التاريخي في وجود هذه الظاهرة التي تمارس في العراق وانها موجودة منذ زمن ليس بالقريب مع انها اصبحت ظاهرة للعيان بالوقت الحاضر ولكن الملفت للنظر انها كانت موجهة دائما نحو الطائفة الشيعية في العراق وبنسبة اكبر من اي طائفة او ديانة اخرى، كما تطرق الى ان التكفيريين بوجودهم الحالي هم امتداد لظاهرة التكفير التي تحالفت على مر التاريخ مع المحتلين وانها الاداة لتنفيذ اهداف خارجية.

ثم الورقة الثالثة التي تقدم بها السيد محمد حسين الطويل معاون عميد المعهد التقني/ كربلاء والتي بعنوان (ظاهرة تنامي الارهاب في العراق الجديد) اذ ركز فيها على اشكاليات متعددة في ظاهرة الارهاب اولها اشكالية المفهوم وبالتالي نحن بحاجة الى تحديد مفهوم واضح للارهاب وسن القوانين لغرض معالجة هذه الظاهرة، كما تطرق الى اشكالية انتشار الارهاب في العراق والذي ادى بشكل مباشر في تزايد حالة العنف الطائفي وتجاوزه الحدود مما وضع البلاد امام تحديات خطيرة وخصوصا في الاشهر الثلاثة الأخيرة وقد عزى ذلك الى مجموعة من الاسباب منها تاثير وشيوع ثقافة الاستبداد ودور النخب السياسية العراقية في اثارة النعرة الطائفية فضلا عن المحيط الخارجي وعدم وجود رؤية مشتركة لذلك المحيط ازاء المتغيرات في العراق.

ثم تلى ذلك ورقة قدمها الاستاذ خالد عليوي العرداوي المعاون العلمي لمركز الفرات والتدريسي في كلية القانون وكانت بعنوان (أسباب ظاهرة العنف الطائفي في العراق: رؤية تحليلية)، وتناول فيها عدة محاور منها الاسباب الداخلية لظاهرة العنف الطائفي في العراق والاسباب الخارجية لهذه الظاهرة ومنه العامل الدولي والعامل الاقليمي والعامل المحلي، وخلص الى ان التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة كبيرة وعليها ان تعمل بقوة من اجل عدم انزلاق البلاد في الفوضى والانقسام والعنف الطائفي.

وقدم الاستاذ سليم فرحان رئيس القسم السياسي في مركز الفرات ورقة بعنوان (العنف الطائفي:الأسباب والآثار والمعالجات) وقسم فيها الاسباب الى اسباب سياسية واخرىاقتصادية والثالثة دينية فضلا عن اسباب ثقافية ونفسية، كما تناولت الورقة الانعكاسات للعنف الطائفي في العراق على الصعد الدولية والاقليمية والمحلية وخلص الى ان جميع اقاليم العالم تتاثر سلبا بشكل او باخر في تنامي العنف في العراق، كما حدد مجموعة من المعالجات لهذه الظاهرة منها تنشيط وتقوية البناء المؤسساتي داخل النظام السياسي والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية فضلا عن النزاهة في التعامل مع فئات المجتمع المختلفة والتعامل العقلاني مع ظاهرة العنف.

لمراجعة موقع المركز على الانترنت: http://fcdrs.com

ندوة محاولة في تفكيك

تناقضات المجتمع العراقي

اقام قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة بتاريخ 6/4/2006 ندوة فكرية، حول الورقة التي قدمها الدكتور سيار الجميل في غاليري الكوفة في لندن بعنوان (محاولة في تفكيك تناقضات المجتمع العراقي).

تكفل الاستاذ زهير الجصاني، بكتابة تعليق موسع حول الاراء المطروحة في الورقة، مركزا على مسألة المنهج واستخدام الحقائق التاريخية، وذهب السيد الجصاني إلى أن الدكتور سيار الجميل بين هناك نوعا من التشاؤم في سرد الحقائق، فالعراق متباين سياسيا متضارب اجتماعيا فهو طوال الزمن تأتي السياسة لتوظف الاجتماعي في كسب الصراع، بعدها فتح المجال امام المداخلات لأكثر من باحث، اغلب المداخلين ذهبوا بأن هناك ضعف في حركة الدراسات الاجتماعية في العراق، وقلة الباحثين المتصدرين من ذوي الاختصاص، بعدها قدم الدكتور كامل المراياتي مداخلته مشيرا إلى أن القضية تتمحور حول نوعية تيار الباحثين الاجتماعيين وهي من مهام قسم الاجتماع في كلية الاداب، جامعة بغداد، فنحن لم يظهر لنا باحثون يحملون كفاءة مميزة سوى القليل لهذا طرح موضوع المجتمع العراقي من قبل غير المختص، اننا بحاجة إلى اعادة تاسيس توجهات اقسامنا الاجتماعية، لاجل مواكبة ما يحصل ويجري في العالم.

مهرجان الربيع يختتم أعماله في أربيل بحضور أكثر من خمسمائة مثقف عراقي

إختتم في أربيل يوم الخميس 27/4/2006 أعمال مهرجان الربيع في كردستان الذي أقامته دار المدى للنشر بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان.

وقرر المهرجان فى البيان الختامي (إنتظام عقد المهرجان سنويا، والسعي الى أن تمتد فعالياته إلى أكبر بقعة من المدن العراقية الأخرى عند إستقرار الأوضاع الأمنية فيها، وتوثيق جميع فعاليات أسبوع المدى الثقافى بمطبوعات وأشرطة فيلمية ومتابعة تشكيل المجلس الأعلى للثقافة وتشكيل بيت الشعر العراقي والسعي الى تعزيز موارد صندوق التنمية الثقافية والإنفتاح على أوسع قطاع من المثقفين العرب والأصدقاء). عقد المهرجان بحضور أكثر من خمسمائة مثقف عراقي من داخل البلد ومن المقيمين خارجه وبإسهام من عرب واصدقاء أجانب.

وقال البيان الختامي للمؤتمر (هذا الأسبوع هو الأول الذي تقيمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون في داخل العراق بعد سقوط الدكتاتورية، وذلك عقب ثلاث دورات كانت قد اقامتها المؤسسة في العاصمة العربية السورية دمشق). وتابع البيان (وناقش المؤتمرون موضوع الخصخصة في مجال العمل الثقافي.. قام المؤتمر بدراسة مشكلات مثل الجامعات العراقية واستقلالية العمل الأكاديمي- والمرأة وواقعها في التحولات الإجتماعية من الإستبداد الى الديمقراطية - الصحافة والإعلام في العراق بين موروث الدكتاتورية وأفق الحرية -مشكلة الثقافة العراقية بين الداخل والخارج).

معارض للكاتب في اقليم كردستان

افتتح السيد عمر فتاح رئيس حكومة اقليم كردستان - إدارة السليمانية، الشهر الماضي المعرض الدولي الثاني للكتاب فى السليمانية بحضور عدد كبير من المثقفين ورواد المعرض من المدينة وخارجها. يذكر أن المعرض تنظمه وزارة الثقافة بحكومة اقليم كردستان- ادارة السليمانية وتشارك فيه هذا العام 85 دارا للنشر بعشرة الاف عنوان صادرة بلغات مختلفة كالعربية والفارسية والأنجليزية بالاضافة الى اللغة الكوردية.

عار على بيت آل سعود والوهابيين.. عمليات هدم واسعة للمعالم التراثية في المدينة ومكة

 (عار على بيت آل سعود) كيف أتت مشاريع التنمية والتطوير الحديثة في مكة على معظم المعالم العمرانية والتراثية الإسلامية في المدينة.. والفكر الوهابي هو وراء عمليات هدم المعالم التراثية الإسلامية في المدينة.. هذا ما كتبه دانيال هاودن في تقريره المفصل المنشور في صحيفة الإندبندنت مؤخرا.

ويقول التقرير: تظهر صور لمكة لم تنشر من قبل مدى التواطؤ بين المتدينين المتعصبين الذين يسيطر عليهم هاجس أن يروا الناس متعلقين بشيء إلى درجة الحب الأعمى وبين طبقة رجال الأعمال والمقاولين الذين دمروا التراث الإسلامي المتنوع للمدينة.

وقد أفردت الصحيفة صفحتين كاملتين للتحقيق المصور عن التراث الإسلامي في مدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

ويقول التحقيق: (إن هناك شبحا قاتما من الحزن والكآبة يخيم على المكان الأكثر قدسية في الإسلام. فعلى بعد أمتار فقط من جدران المسجد الكبير (الحرم المكي) في مكة تشمخ ناطحات السحاب لتعانق السماء ولتحجب النور عن المكان رويدا رويدا).

ويضيف التقرير: (لقد قزمت تلك الأبراج المبهرجة الوافدة على المكان الحجر الأسود الأنيق الذي تشخص إليه أنظار الملايين الأربعة من المسلمين الذين يئمون الموقع سنويا لأداء مناسك الحج).

وتقول الصحيفة إن المجمعات البرجية في مكة تشكل الدليل الأحدث والأكبر على تدمير التراث الإسلامي للمدينة حيث أصبحت المواقع التاريخية القديمة أثرا بعد عين بسبب تلك الأبراج.

يذكر أن صحيفة الإندبندنت كانت نشرت في شهر أوغسطس/ آب الماضي تحقيقا مشابها ذكرت فيه أن (المدن التاريخية لمكة والمدينة تتعرضان الآن لاعتداء غير مسبوق من قبل المتشددين الدينيين وأنصارهم من التجار).

وفي معرض رده عل ذلك التحقيق كتب الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي الحالي في واشنطن والذي كان يشغل حينذاك منصب سفير بلاده في لندن: (إن السعودية أنفقت مبلغ 19 مليار دولار أمريكي لترميم وصيانة المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة).

ولكن الصحيفة تقول إن الصور الجديدة التي يفرج عنها للمرة الأولى تظهر بوضوح وتوثق عملية هدم مواقع أثرية هامة في المدينة وكيف أنها تستبدل بناطحات سحاب جديدة هي الآن قيد الإنشاء. وتقول السعودية إنها أنفقت مليارات الدولارات على توسعة الحرم المكي وصيانة تراث مكة وتعتقد الصحيفة أن القوة الدافعة التي تقف وراء عمليات هدم المعالم التراثية الإسلامية في المدينة هي الفكر الوهابي، (وهو عقيدة الدولة التي جلبها معهم آل سعود عندما غزا ابن سعود شبه الجزيرة العربية عام 1920).

وينقل الكاتب عن الدكتور عرفان أحمد العلوي، رئيس مؤسسة التراث الإسلامي، قوله إن قبر آمنة بنت وهب أم الرسول محمد، والمكتشف عام 1998 هو مثال حي لما يحدث في المدينة.

(لقد تم هدم القبر الواقع في أبوا بالبلدوزر وصب عليه زيت البنزين. ورغم تقدم آلاف المسلمين عبر العالم بالتماسات إلى الحكومة السعودية لاتخاذ إجراءات عاجلة إلا أنه ما من شيء استطاع الحؤول دون هدم القبر).

ويعدد التحقيق بعض المعالم البارزة التي تم هدمها في مكة ومنها: منزل خديجة زوج الرسول، الذي هدم ليفسح المجال لبناء مراحيض ومغاسل عامة، ومنزل أبو بكر الذي يقوم مكانه الآن فندق هيلتون، ومنزل علي العريض ومسجد أبو قبيس وغيرها.

ويقتبس الكاتب عن الدكتور سامي العنقاوي، وهو مهندس معماري من منطقة الحجاز سخر حياته للمحافظة على ما تبقى من تراث مكة، قوله إن الوداع الأخير لمكة قد أزف. ويضيف الدكتور العنقاوي: (إن ما نشهده اليوم هو الأيام الأخيرة لمكة والمدينة).

نصف مليون لاجيء نزحوا عن ديارهم بسبب العنف و13875 عائلة تم ترحيلها قسرا

قال عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي مؤخرا ان 100 ألف اسرة ربما يصل عدد افرادها الى نحو نصف مليون فرد يعيشون كلاجئين بسبب الصراع المذهبي الذي يعصف بالعراق. ولم يذكر عبد المهدي مصدرا لتقديراته المبالغ فيها اذ يصل عدد هذه الاسر الى 11 الف اسرة فقط او نحو 60 الف شخص والذين قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قبل اسبوعين انهم فروا من ديارهم منذ اواخر فبراير شباط الماضي.

وقال احد المعاونين انه لم يتسن الاتصال بعبد المهدي وهو شيعي ضمن الاعضاء الثلاثة بمجلس الرئاسة العراقي لتوضيح هذه التصريحات التي ادلى بها للصحفيين خلال زيارة لمدينة النجف المقدسة لدى الشيعة.

ولان وزارة الهجرة والمهجرين تحصي اصلا اولئك الذين يتقدمون بطلبات للحصول على مساعدات او اماكن بالمخيمات فيبدو انه لم يتم ادراج الكثير من اللاجئين في احصاءاتها اذ ترك كثيرون الاحياء التي يعيشون بها في هدوء واتخذوا مأوى لهم لدى اقاربهم في مناطق اخرى.

وقال عبد المهدي عقب لقاء المرجع الديني اية الله العظمى السيد على السيستاني انه يوجد الكثير من اسر اللاجئين سواء من السنة او الشيعة وقال انه امر غير مقبول. وقال ان عدد اسر اللاجئين يصل الى 100 الف اسرة.

واضاف (أكثر من 90 في المئة منهم من الشيعة).

ولم يتضح ما اذا كان عبد المهدي قد ضمن هذه الاحصاءات اناسا قد شردوا لاسباب اخرى قبل تفجير مزار شيعي رئيسي في 22 فبراير شباط الماضي في سامراء وهو ما فجر موجة من اعمال القتل المذهبية والنزوح.

وقالت الوزارة منذ اسبوعين انها تتولى رعاية 11 الف اسرة وتضم كل اسرة في المتوسط من خمسة الى ستة افراد ممن نزحوا عن ديارهم في اعقاب تفجيرات سامراء. ومن بين هؤلاء 3600 نزحوا الى بغداد حيث يتم تمثيل مختلف الجماعات المذهبية فيما توجه اكثر من خمسة الاف الى الجنوب الشيعي ونحو 2500 الى مناطق يقطنها الاكراد والسنة في شمال البلاد وغربها.

من جهتها اكدت وزيرة المهاجرين والمهجرين العراقية سهيلة عبد جعفر الجمعة ان عدد الاسر العراقية المرحلة قسرا من مناطقها في العراق بلغ 13875 عائلة من الشيعة والسنة.

وقالت الوزيرة العراقية لوكالة فرانس برس ان (موضوع التهجير القسري اصبح يشكل خطرا ويرتدي اهمية كبيرة جدا وخصوصا في المناطق الساخنة في اطراف بغداد ومناطق اخرى في عدد من المحافظات العراقية). واوضحت ان (عدد الاسر النازحة من الشيعة والسنة وصل الى نحو 13875 عائلة وفي مناطق مختلفة من البلاد).

وكانت قضية ترحيل الاسر قسرا تصاعدت بعد حادث الاعتداء على مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء في 22 شباط/فبراير الماضي.

واكدت سهيلة عبد جعفر لا بد بعد مرور هذه الفترة على مسألة الترحيل القسري من توافق سياسي على حل هذا الموضوع الذي يجب ان يطرح على طاولة الحوار امام الجهات السياسية الاخرى لان حل هذه المسالة لا يخص وزارة الهجرة والمهجرين او وزارة الدفاع او الداخلية وحدها. واسفر تفجير المرقد عن تأجيج التوتر بين الشيعة والسنة وما تلا ذلك من قتل على الهوية اودى بحياة مئات الاشخاص.

وقال رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري في الرابع من نيسان/ابريل ان ثلثي المهجرين هم من الشيعة.

واعلنت المنظمة الدولية للهجرة ومقرها جنيف اواخر الشهر الماضي ان بين ثلاثين و36 الف عراقي غادروا منازلهم في الاسابيع الاخيرة بسبب اعمال العنف.

من جهة اخرى بلغ عدد العوائل التي وصلت محافظة ميسان من مناطق التوتر الطائفي والمناطق الساخنة بالعمليات المسلحة والارهابية 933 عائلة حسب أحدث إحصائية أعلنتها اليوم السبت لجنة رعاية المهجرين والنازحين في محافظة ميسان.

وفى مؤتمر صحفي عقد في ديوان محافظة ميسان بحضور رئيس واعضاء لجنة المهجرين والنازحين بالمحافظة، أكد السيد موحان عبد الله الجابري نائب محافظ ميسان ورئيس اللجنة:

(ان هذا العدد الكبير من العوائل التي وصلت المحافظة من مناطق شمال وغرب بغداد مثل النهروان وسامراء والفلوجة وابو غريب والحصوة والدورة واللطيفية والمدائن والعامرية وغيرها وصلت الى ميسان بعد تأجج احداث سامراء وتفجير قبة الاماميين العسكريين).

من جهته قال عقيل الخزعلي محافظ كربلاء ان العوائل النازحه التي وصلت الى محافظة كربلاء بلغ عددها (1470) عائلة مهجرة من مناطق مختلفة من العراق والتي تشهد التهجير القسري للعوائل الشيعية واضاف أن نزوح هذه العوائل يعود لاسباب امنية في محافظاتهم او لاغراض أقتصادية وان العديد من هذه العوائل أسكنت في أماكن مؤقته كفنادق ومباني تعود للحكومة وعدد من المدارس وان قسماً من هذه العوائل وجدوا ملاذاً امناً عند اقرباء لهم في كربلاء.

بدوره قدر السيد صلاح البطاط رئيس اللجنه المشرفة على العوائل المهجرة والنازحة مجموع العوائل النازحة الى البصرة والمسجلة لدى اللجنة ب 560 عائلة من مختلف المناطق في غرب العراق وشمالى بغداد.

من جهة اخرى أعلنت وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني عن عودة 300 عائلة مهجرة بسبب (التهديدات الإرهابية) إلى مناطق سكناها في مدينة تلعفر بمحافظة نينوى.

وكانت العديد من العوائل قد هاجرت المنطقة منذ أكثر من عام بسبب التهديدات التي تتعرض لها من قبل الجماعات المسلحة، وتزايدت وتيرة الهجرة بعد أحداث تفجير قبة مرقد الاماميين الهادي والعسكري في سامراء في شباط فبراير الماضي.

 

الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

فهرست العــدد

إتصــلوا بـنـــا