ردك على هذا الموضوع

نظرية اللاعنف في فكر الإمام الشيرازي

 د. اسعد الامارة

 

 يتصف الإمام محمد الحسيني الشيرازي في كتاباته بنوع من الروحية الخاصة، حيث يولي عنايته لمسائل عديدة ربما كانت لعلماء تخصصوا في علوم غير دينية، فهو استطاع أن يخلق نظرية متخصصة في اللاعنف آواخر القرن العشرين، بعد المهاتما غاندي، الهندي الذي تخصص في اللاعنف كطريق موصل إلى الأهداف السياسية، وبعد القس الزنجي الأمريكي (مارتن لوثر كينج) الذي اختط لنفسه خط المهاتما غاندي ولكن بتطبيقات في الواقع الغربي الأمريكي، أما السيد محمد الشيرازي، فقد وضع المبادئ لللاعنف من المبادئ التي اعتنقها من الأصول الإسلامية المرنة القائمة على أسس مدرسة النبي محمد (ص) وسنته الشريفة وما قال به آل بيت الرسول (ع)، إذن هي لم تكن مفاهيم علمية مجردة وفروضاً للبحث فحسب، بل كادت أن تكون موضعاً للتقديس، ذلك أن هذه المبادئ بالرغم من كونها ثمرة الدين الإسلامي الحنيف عبر قرون عديدة مضت، فقد نشأت هذه المبادئ لمناهضة موجة العنف التي نسبت إلى الإسلام زوراً أو عند بعض الرجال من المتعصبين حصراً، فالدين الإسلامي لم ولن يختزل إلى مفهوم واحد وهو مفهوم العنف والإرهاب وترويع الآمنيين من البشر في مشارق الأرض ومغاربها، ويمثل أسلوب اللاعنف ردا على الذين شنوا الحرب على الإسلام، ويبدو أن الحرب التي شنتها فئة ضالة على البشرية ادعت الإسلام، جعلتهم يشتطون في حماسهم لمبادئهم المختّزلة للإسلام، فكأن الرد العنيف يأتي من اللاعنف بتبصير الشعوب والأمم بحقيقة اللاعنف كمنهج ينظم حياة المسلمين ويؤمن به المسلمون بكل مذاهبهم واتجاهاتهم.

كانت الروح العلمية لأفكار السيد الشيرازي تتسم بالجدة والصرامة العلمية والالتزام الفكري والعملي لمبدأ اللاعنف فقد تخصص في ملاحظة:

- المؤثرات الفردية والاجتماعية والنفسية والعقائدية والتربوية التي تمثلت في دراسة مبدأ اللاعنف.

- مميزات وخصائص التكوين الانساني الفردي والجماعي الدقيقين من خلال ابعاد الرؤية.

- المعلومات.. اتساعها وامتدادها حتى عدت انسكلوبيديا قل مثيلها. كان السيد محمد الحسيني الشيرازي يمثل في سيرته اليومية مبادئ رؤيته في اللاعنف وأسس نظريته أحسن تمثيل، وكان سماحته متوقد الذهن والضمير تجاه البشرية جميعها، نزيهاً مخلصاً مع ذاته أولاً، وانعكس ذلك على أخلاقياته في التعامل مع الآخرين، فحاز الإجلال الذي كان يحمله الآخرون له، فكان مثالا يقتدى خلال حياته وبعد وفاته. فالدأب على الاستقصاء والبحث العلمي الدقيق، جعله يكتب ويناقش المفاهيم والمصطلحات والاساليب والآليات التي يتفاعل معها الانسان بدقة المتخصص، فكان تناوله في دراسة اللاعنف عبر مجرى الحياة من خلال:

- فطنته إلى الطريق الصحيح الموصل إلى نظرية اللاعنف.

- العنصر المعرفي الواسع.

- اعتناقه لهذه المبادئ وحماسته الشديدة لها.

- استشعاره ميلاً خاصاً إلى النزوع اللاعنفي في السلوك الإنساني.

- الدافعية العالية إلى الأمور الإنسانية ومنها اللاعنف كمبدأ ونظرية.

لقد جمع الإمام الشيرازي في طرحه لمبدأ اللاعنف أرقى الآراء والأفكار والاتجاهات الحديثة، بل ربما تنوعت بابعادها أكثر مما طرحه سابقه داعية اللاعنف المهاتما غاندي، أحد أبرز رواد هذا الاتجاه في النصف الأول من القرن العشرين، وربما تجاوز معاصريه في التقسيمات التخصصية النوعية لمبدأ اللاعنف... فهو أبدع بطرحه كنظرية معرفية تارة، وأبدع باعتباره شكّل مدرسة اجتماعية إنسانية ذات أبعاد سيكولوجية لمبدأ اللاعنف تارة أخرى، فضلا عن العنصر الفعال في العمل والسلوك أو التنظير العقلي تارة ثالثة.. فقد نسج نظرية واتجاهات حديثة متجانسة عن اللاعنف، تناول خلالها رؤيته وأفكاره وأسلوبه العملي وخلفيته كإطار نظري مرجعي للرؤية الإسلامية، ونجح في ذلك أعظم نجاح.. رحم الله المفكر والمبدع الخلاق السيد الشيرازي في فطنته النادره إلى الكشف عن طبيعة احتياج النفس الإنسانية قاطبة إلى مبادئ اللاعنف التي وضعها.

نادى الإمام الشيرازي بمبدأ التغيير في كل مجالات الحياة ومواكبة حركة التطور الطبيعي للتاريخ وحركة التغيير الاجتماعي، ومن هذا المنطلق الفكري كان ينادي حتى وفاته باستخدام مبدأ اللاعنف في كل مجالات الحياة، فالإمام الشيرازي يرفض العنف والعدوان كأسلوب لحل المشكلات باعتبارها من الأساليب التي تؤثر في حياة الفرد والمجتمع، ويستند سماحته في ذلك إلى ما ورد في القرآن الكريم من آيات صريحة لا تقبل اللغط وما ورد في سنة رسول الله (ص) وروايات آل بيت الرسول (ع)، فيقول السيد الشيرازي: إن السلام يصل بصاحبه إلى النتيجة الأحسن، والمسالمون يبقون سالمين مهما كان لهم من أعداء. ويطرح أفكاره ونظريته التي تساير وتواكب التمدن والتغيير الاجتماعي كمبادئ تحولت إلى ميدان التطبيق الواقعي، وهو بنفس الوقت يرفض جميع أنواع التسلط والتعسف والعنف على الأفراد أو على الشعوب في سياق التعاملات الفردية والجماعية، ويستمد هذه الرؤية من قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: {إدخلوا في السلم كافة} (البقرة: 208) ويستطرد السيد الشيرازي مؤكداً على مبدأ اللاعنف كحقيقة لا يرقى إليها الشك إطلاقا في الدين الإسلامي بقوله:

إن الأصل في الإسلام: السلم واللاعنف.

إن الشيرازي يعتقد اعتقاداً جازماً بأن الأديان قامت على مبدأ السلم والمسالمة والأخوة بين البشرية ونبذ العنف بقوله: إن منطق الرسل والأنبياء هو منطق السلم واللاعنف والاحتجاج العقلاني من أجل إنقاذ البشرية، حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حول استخدام السلم واللين والابتعاد عن العنف والغلظة، واستخدام سياسة العفو والاعتماد على منهج الشورى كأسلوب في الإقناع الحر والحوار السلمي والمشاركة في اتخاذ القرار: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين} (آل عمران: 159)

نظرية الإمام الشيرازي في اللاعنف

يقسم الشيرازي اللاعنف إلى أقسام بعد أن آمن به كمنهج وطريقة يعالج بها الإنسان الاشياء بكل لين ورفق، فهو يقسم اللاعنف:

- في القسم الأول من اللاعنف فهو:

في اليد وهو انه لا يمد الإنسان يده نحو الاعداء ولو بالنسبة إلى أقوى خصومه ولو كان المد لرد الاعتداء، ويضيف السيد الشيرازي إن اللاعنف اليدوي سلاح يجلب إلى الداعية النفوس، ويؤلب على أعدائه.

- أما القسم الثاني من اللاعنف فهو:

اللاعنف اللساني، وهو انه يلزم الإنسان لسانه، ويلجم كلامه عن النيل من  المعتدي وهو فضيلة كبرى.

- أما القسم الثالث - الاخير - وهو:

اللاعنف في القلب، وهو انه لا يملأ الإنسان الداعية قلبه بالعنف بالنسبة الى خصومه ومناوئيه.

ورغم ما ينادي به السيد (الشيرازي) من عمق هذا المبدأ، ودعوته إلى التطبيق العملي له فإنه يرى إن الإسلام يدعو إلى السلام ويعتبر السلم هو الأصل، والحرب هي الاضطرار، وإن الجهاد والحرب حكم ثانوي اضطراري وان السلم هو الحكم الأول.

يؤكد السيد (الشيرازي) دائماً بان مبدأ اللاعنف يحتاج إلى نفس قوية جدا تتلقى الصدمة بكل رحابة، ولا تردها وإن سنحت الفرصة. ويقول أيضا: نعم..ليس من معنى اللاعنف أن لا يقي الإنسان جسمه من الصدمة الموجهة إليه، فهو وقاية لاعنف. ويعرض (الشيرازي) لخصائص اللاعنف النوعية من خلال تقسيماته التالية:

- أولا: اللاعنف الملكي... (1)

 إي تكوين النفس بحيث تظهر على الجوارح.

- ثانياً: اللاعنف القسري الخارجي...

 إي إن الضعف أوجب ذلك، فان الضعيف - عادة - يلجأ إلى اللاعنف للوصول إلى هدفه

- ثالثاً: اللاعنف القسري العقلاني...

إي أن يرجح اللاعنف على العنف من باب الأهم والمهم، وهو قادر على العنف لا كسابقه، عن ضمير، وانما يرجحه حيث انه يراه طريقاً للوصول إلى هدفه. إن السيد (الشيرازي) عندما يطرح مبدأ اللاعنف كاطار مرجعي فكري، فأنه يقصد بذلك بعداً نفسياً وروحياً واجتماعياً في جميع التعاملات الإنسانية، والدليل على ذلك قوله: إن قوة الروح غالبة على قوة الجسد وملكة (قدرة Ability) اللاعنف من صفات الروح التي تؤثر في سلوك الإنسان وتصرفاته، ويضيف (الشيرازي) بتعميم أوسع عن مبدأ اللاعنف بقوله: على الذين يريدون تطبيق الاسلام ان يتحلوا بملكة السلام واللاعنف. ويناقش (الشيرازي) السلوك الإنساني في الواقع الاجتماعي من خلال تداعيات النفس الانسانية في قوتها وضعفها، غيها وارتدادها، لطفها وسماحتها، فالإنسان لابد أن يخضعها إلى الطريق القويم، حيث قال: إن الإنسان بطبيعته يغضب ويثور، ويذكر معايب الآخرين، ويدخل مع الناس في صراع وحقد وبغضاء وعداء ومقاطعة، وإن الإنسان مسالم حازم عاقل مفكر مدبر، فإذا لقن نفسه بهذا التلقين ليله ونهاره، وشهره وسنته فانه يتطبع بطابع السلم. (فالشيرازي) يرى أن النفس البشرية تمتلك الخصائص النوعية لتدعيم السلوك الانساني الموجب من خلال قوة التطبع بطابع السلم والمسالمة، فاتجاهات التطبيع Socialization النفسي والأساليب الموصوفة تتشابه تشابهاً كبيراً في التربية وفي المجتمع الواحد والتنشئة الاجتماعية، وتتفق آراء (الشيرازي) وقوة طروحاته الفكرية مع آراء علماء النفس الاجتماعي بقولهم: صحيح إن هذا الرأي لاتعكسه معطيات البحث التجريبي، لكنه يتطابق مع النمط السائد، وقد تبين أن التدريبات الموصى فيها تتغير تغيراً شديداً من فترة إلى أخرى، ويستطرد علماء النفس الاجتماعي في ذلك تأييداً لطروحات الإمام (الشيرازي) بقولهم: يستند البحث في تاثيرات اساليب التطبيع عامة على بيان العلاقة بين سلوك الابوين وشخصية الطفل في عدد كبير من الأسر.

إن تدعيم الخصائص النوعية لمبدأ اللاعنف التي أكدها (الشيرازي) قامت في أحد أنماطها الثلاثة على مبدأ اللاعنف القسري العقلاني وفقاً للقاعدة الفقهية التالية، وهي أن يرجح اللاعنف من باب الأهم والمهم، وهو قادر على العنف، لكنه يرفضه. وبهذه الأفكار النظرية وطروحاتها المتسامية يناقش السيد (مرتضى الشيرازي) احد معتنقي مبدأ اللاعنف بقوله: إن الإسلام يدعو إلى اللاعنف حتى في اللسان، ويستشهد (مرتضى الشيرازي) بقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله بغير علم} (الأنعام: 108) وقال الامام علي بن أبي طالب (ع): أني اكره لكم أن تكونوا سبابين. ويصل في مناقشته بقوله: إن من يملك قوة المنطق لا يحتاج إلى منطق القوة.

ويدعم (السيد محمد الحسيني الشيرازي) مبدأ اللاعنف بأفكاره الواقعية وأبعادها الفكرية المستمدة من شمولية القرآن الكريم حيث يقول (الشيرازي): السلام هو الأصل، والعنف خلاف الأصل، وعلى الذين يريدون تطبيق الإسلام أن يتحلوا بملكة السلام واللاعنف. ويضيف أيضا: لا يجوز الاعتداء وهو ظلم اطلاقاً ودلت عليه الأدلة الأربعة. وقال سبحانه وتعالى: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين} (البقرة/190).

ويطرح (الشيرازي) رأيا فقهياً عن العنف والطغيان مفاده: يحرم الطغيان بكل أشكاله. ويستند في ذلك لقول الله سبحانه وتعالى: {فأستقم كما أمرت، ومن تاب معك، ولا تطغوا انه بما تعملون بصير} (هود/112) ويستطرد (الشيرازي) في إيضاح هذه القاعدة بقوله: لا يجوز الاعتداء والطغيان، كذلك لا يجوز التعسف في استعمال الحق، كما لا يجوز الفتوى والقضاء على طبق التعسف اذا كان التعسف يصل الى الضررالكثير في حق نفسه ومطلق الضرر في حق الغير، وإلا جاز إذ لا نص بالنسبة إلى لفظ التعسف، وإنما الميزان هو ما ذكر في الشريعة من لفظ، لا ضرر ولا ضرار..

إن (الشيرازي) في دعوته إلى مبدأ اللاعنف لكل البشرية دون استثناء، اعتمد على صياغة مفاهيم الحياة صياغة جديدة وممارسة شؤونها ممارسة فعلية، لذا نلاحظ من الواضح أن الغاية الأولى لديه عكست ما انطبع في نفسه من تعاليم ومنهج القرآن الكريم بكل شموليته العظيمة، وهو أعظم تعبير عن طموحه الذاتي والموضوعي المعرفي في مبدأ اللاعنف فقول الإمام: (الشيرازي): بل من اللاعنف ان يتجنب كل ما يشين الطرف، ولو بالكتابة والتعريض، أو التلويح، فأن ذلك كله عنف. ويناقش (الشيرازي) مبدأ اللاعنف مع العنف بقوله: إن العنف يولد العنف، والعنيف يجد من هو أعنف منه، ويقول أيضا: اللاعنف أحد مقومات الدعوة التي ندعو إليها حكومة إسلامية واحدة.

لقد تشعب (الشيرازي) في نظريته للاعنف وآفاقها الواسعة وهو بحد ذاته إبحار في الرؤية النظرية والممارسة وما طرحه يعد اتجاهاً جديداً شمولياً امتد من الماضي ليصل الحاضر، ويبني رؤى جديدة للمستقبل، فهو كتب عن المبدأ والآليات والمفهوم والفروع، فضلا عن أساليب التطبيق الميداني، ويجدر بنا أن نعرف القضايا الأساسية في نظريته، لأنها تتضمن مغزى تاريخياً يعيننا ويعين الباحثين في إدراك ما اقتضته رؤاه في اللاعنف وهو تعديل للرؤى التي سبقته رغم الأصول والجذور التي انطلقت الرؤى السابقة في تأسيس وجهات نظر وآراء وربما نظريات متكاملة عن اللاعنف، لكنها أخذت المنحى السياسي كما هي عند المهاتما غاندي والجانب التطبيقي منها شمل أسلوب العصيان المدني كطريقة موصلة لللاعنف واستخدام اللاعنف، وهو الحال ذاته عند داعية اللاعنف الامريكي (مارتن لوثر كينج) فكان منطلقه من فكرة التمييز العنصري التي كانت سائدة آنذاك في الولايات المتحدة الأمريكية، فالمنطلق الذي آمن به هذا الداعية اختلف مع الإمام المسلم السيد محمد الحسيني الشيرازي في الأسس الفكرية ومنطلقاتها النظرية، فكانت إضافات السيد (الشيرازي) إضافات نوعية جديدة إلى تجاربهم. فأعتمد (الشيرازي) على القرآن كمنهج والسنة النبوية كأساس فكري تطبيقي، وسيرة آل بيت الرسول (ع) كممارسة، فلم يكن باحثاً ضيق الافق في الرؤية النظرية، أو في التطبيق، إنما هي دعوة للممارسة على خطى الرسول محمد (ص) وآل بيته (ع) فكتب عن خطاهم في الأثر، وتأثر في التكوين الفكري رغم تقادم الزمن وتنوع المثيرات وتطور الحضارة وآلياتها وأساليب المعيشة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فشخص الرؤية ليجعلها سلوكاً لكل المسلمين، لا بل وغير المسلمين على امتداد الأرض. وفي نظريته هذه في اللاعنف جسد عظمة الإنسان عبر عظمة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ومعاصرة طروحاته للحاضر بكل تعقيداته السياسية واتجاهاته الفكرية المتناقضة، فنجح في الرؤية والتشخيص ونجح في بلورة الاتجاه النظري وصاغ الفكر المتكامل بكل تفاصيله، وهو أعلى ما يمكن تصوره من قدرة في الأصالة، فهي شيء خارق تماماً ويتخطى أعلى البراعات الفائقة المرتبطة بالتأهيل الفكري والحق يقال إن إبداعه مذهل يشده وهو ما يستثير الإعجاب الفائق بالخلق والانشاء في الصياغة والتطبيق والممارسة، (فالشيرازي) رحمه الله خرج من المألوف إلى غير المألوف في نظريته الجديدة عن اللاعنف، وهو اكتشاف جديد في الإبداع يضع الإنسان الصحيح العقل على الصراط المستقيم وسيجد القارئ الكريم فصولا إضافية متنوعة في كتبه التي تجاوزت الألف مؤلف في مختلف الاختصاصات.


* مستل من كتاب (الخطو نحو اللاعنف) تحت الطبع.

** السويد - أكاديمي عراقي وباحث سيكولوجي

1- يقصد الملكي، بالملكة،وتستخدم في علم النفس المعاصر تحت تسمية القدرة (Ability)