ردك على هذا الموضوع

الاخيرة ..

(الاحتفال الكبير)

 

تأخر احتفال العراقيين هذا العام بعيد الأضحى المبارك، أو لربما أجلوا احتفالهم لعيد آخر..
إنهم احتفلوا بالانتخابات عيدا وقبلها بيوم جرى الغدير عيدا للمستحمين بمياهه، لقد أمطرت سماؤهم فرحا وهلاهل وزغاريد.. وحنوا أصابعهم ورفعوها لأول مرة إشارة حرية.. بعد أن كانوا يرفعونها في حروب دموية وتحت سيوف الخوف، إشارة نصر وشهادة كما كان يتوهم نظامهم السابق.
 ما هي الدلالات التي حملها هذا الإصبع المخضب بلون الحنة الأزرق أو البنفسجي كما رآه آخرون؟
أول دلالة كما اعتقد هي قول (لا) لكل ما أحاطهم ويحيطهم الآن من خوف وعنف وإرهاب، وهي (لا) واضحة وصريحة لهذا الدمار ولهذا التشفي من قبل الآخرين لاعبين ومتفرجين على الساحة العراقية.
وهي لا صريحة وواضحة لكل عقود القهر والظلم والاستعباد والذل، وهي أخيرا (نعم) بحجم حنجرة العراق والأمل الطافر من عيون أطفاله وشبابه ونسائه وشيوخه وبحجم استطالة النخيل في الأمة العراقية، وبحجم سطوة القباب المباركة على الأفئدة والضمائر.
إنها تلك الأعياد المؤجلة والتي احتفل بها العراقيون أخيرا.

حيدر الجراح

 

الصفحة الرئيسية

الأعــداد السابقــة

فهرست العــدد 75

إتصــلوا بـنـــا