اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 43

الصفحة الرئيسية

جراحنا المفتوحة على بوابات العنف


حيدر الجراح


منذ وجد الإنسان على الأرض وجد العنف معه وما انفك ملازماً له في تفكيره وفي سلوكه..

في التاريخ البشري الأول والذي لم يكتب فيه شيء في حينه استطعنا معرفة طبائع البشر وطرق معيشتهم من خلال الرسوم والصور على جدران الكهوف والمغاور التي سكنها الإنسان الأول.. أقول في ذلك التاريخ كان الإنسان لا يعرف مهنة غير القتل.. قتل الحيوان بدافع توفير غذائه أو قتل إنسان اخر دفاعاً عن نفسه أو توصباً وحذراً منه..

وحين استطاع الإنسان أن يكتسب بعض المهارات اكتسب أيضا معها نوعاً من التآلف مع الآخر وتكونت بذلك أول نواة لمجتمع بشري على وجه الأرض.

وحين اكتشف هذا الإنسان الزراعة وانتقل من مرحلة التنقل بحثاً عن رزقه الى الاستقرار في أرض صغيرة جنّبته الكثير من المشاق التي كان يصادفها في مرحلته الاولى..

ولا يجب أن نظن أن مسلسل العنف قد انته في تلك المرحلة الا انه اخذ منحى آخر حيث اصبح موجهاً الى حماية تلك المملكة الصغيرة التي انشأها، والدفاع عن سبل عيشه ضد ما يتهدد استقراره..

وحين بعث الله رسله وانبياءه بشرائعه عملت تلك الشرائع السماوية على تهذيب تلك الدوافع العنيفة التي وجدت مع الإنسان خاصة بعد تفتح وعيه على نوع من المشاركة من الآخر بدل الغائة من امامه.. واصبح مع تطور المجتمعات البشرية بحاجة الى تلك الوحدة الانسانية التي تضمه مع الآخرين، وبحاجة الى الانسجام الاجتماعي داخل نسيج المجتمع الواحد الذي هو فرد من افراده..

لأن تلك الشرائع لم تقض على نوازع العنف داخل الإنسان القضاء التام والمبرم..

فقد بقي العنف في كل الحضارات البشرية التي تعاقبت على سطح الأرض مفصلاً بارزاً من مفاصلها لا يستطيع أحد اخفاء وجهه القبيح تحت منجزات تلك الحضارات..

فمن الحروب الطاحنة التي راح ضحيتها الالاف.. الى حلبات المصارعة الدموية عند الرومان والفرس حين يلقون بأسراهم وجها لوجه أمام الوحوش الضارية.. إلى الانتقام المهووس بالدماء اتجاه شعوب ضعيفة.. كان العنف طاحونة جهنمية لم يكن يفلت منها الجلاد أو الضحية حين يتم تبادل الادوار..

لقد عانت البشرية الكثير من المحن والمصائب بسبب صراع الأهواء والارادات غير المتكافئة بين الإنسان واخيه الإنسان..

ولقد اتخذت تلك النزاعات اسماءاً واشكالاً شتى الا انها تبقى في النهاية صراعات مريضة تقود الإنسان الى الدرك الاسفل من حيوانيته حيث يغيب العقل وتبرز اليد..

محاولات في التعريف

في لسان العرب العنف: الخرق بالامر وقلة الرفق به.. وهو ضد الرفق.. وهو عنيف إذا لم يكن رفيقاً في امره.. واعتنف الامر: اخذه بعنف.. وفي الحديث: أن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.. وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله.. واعنف الشيء: أخذه بشدة.. واعنف الشيء كرهه.. واعنف الامر اعتنافاً: جهلته أو اتيته ولم يكن لي به علم.. والتعنيف: التعيير واللوم والتقريح والتوبيخ(1)..

في هذا التعريف نجد نوعين من العنف: العنف المادي وتمثل بالاخذ بالشدة وضد الرفق والعنف المعنوي وتمثل بالجهل والوم والتقريح الذي لا نجد فيه اراقة للدماء.

وعلى مستوى الفلسفة يكون العنف هو فعل يعمد فاعله الى اغتصاب شخصية الاخر وذلك باقتحامها إلى عمق كيانها الوجودي ويرغمها في افعالها وفي مصيرها منتزعاً حقوقها او ممتلكاتها او الاثنين معاً(2)..

وعلى المستوى النفسي يتخذ العنف سمة اللا معقول والخروج عن الحالة الطبيعية(3)..

وعلى المستوى السياسي يكون العنف هو استخدام القوة بهدف الاستيلاء على السلطة أو الانعطاف بها نحو اهداف غير مشروعة(4).

وعلى هذا المستوى هناك نوعان من العنف الشرعي والعنف غير الشرعي.. وهو ما ذهب اليه جان جاك روسو حين قال: أن العنف الشرعي هو عنف الدولة التي تكتسب شرعيتها ومشروعيتها من العقد الاجتماعي الذي يقيمه المواطنون فيما بينهم يتنازلون بموجبه عن حق استخدام العنف بعضهم ضد بعض(5).. وهو بهذا التعريف يعطي للدولة الحق المطلق بممارسة العنف ضد مواطنيها بغض النظر عن دوافع هذا العنف وغاياته.. ويصبح اي عنف مقابل هو عنفٌ غير مشروع..

والعنف يكون دائماً حين يعجز العقل عن الاقناع ويبدأ بعجزه عن الادراك والفهم اي رفضه ذلك.. اي حين يعجز العقل عن ممارسة عمله الاساسي وهو الاحاطة بالاشياء التي حوله والعلاقات بينها.. اي عن فهمها.. فثمة عجز عن العلم والفهم وتعرف الحجة او انغلاق العقل لغلبة الهوى او الطمع.. وفي انغلاق العقل تتكلم اليد(6).. وفي جانب من الفقه ايضاً أن العنف هو الاستخدام الفعلي للقوة أو التهديد باستخدامها لالحاق الاذى والضرر بالاشخاص والاتلاف بالممتلكات. بينما يرى اتجاه اخر أن العنف باعتباره تعبيراً عن اوضاع هيكلية بنائية.. أي مجموعة من المقومات والسمات الكافية في البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.. لذلك يطلق عليه اسم العنف الهيكلي أو البنياني الذي يفجر العنف السلوكي الصريح الذي يتضمن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها للاحتجاج على هذه الاوضاع البنيانية والعمل على تغييرها(7)..

واخطر ما مرت به البشرية هو استغلال الدين في تلك الصراعات التي نشبت فيما بينهما وتوظيفه عنواناً لتبرير العنف وآلته الجهنمية..

ففي التاريخ المسيحي كان اول مظهر للاضطهاد الدامي ما قام به نيرون طاغية روما حين احرق مدينته واتهم المسيحين بذلك فاخذهم والقى بعضهم للكلاب تنهش لحمه وطلى اجساد بعضهم بالقار والشمع واشعل فيهم النار فاحرقهم احياء واقام حفلة العاب في بستانه واخذ قسماً من المسيحيين فاتخذهم مشاعل بان ربطهم واشعلهم لينير بهم الملعب(8)..

وفي السنة 305 أمر دقلديانوس باضطهاد المسيحيين وعذبهم بان فرق اجسادهم بالسياط وطرح قسماً منهم للسباع واراد من المسيحيين بمصر ان يؤلهوه فلما أبوا اعتقلهم وعذبهم باحراقهم على نار بطيئة حتى سمي عصره عصر الشهداء(9).

وفي العصور الوسطى التي كانت محاطة بالظلام من كل جانب عانت شعوب اوربا من ذلك العنف والاضطهاد الذي ارتدى مسرح الرهبان والكهنوت باسم الكنيسة والدين المسيحي.. ووجدت محاكم التفتيش سيئة الصيت حين احدر الباباسكستوس الرابع سنة 1478 مرسوماً بانشائها في اسبانيا وانشئت أول محكمة في قشتالة ثم في اشبيلية وغرناطة وغيرها من مدن اسبانيا وصبت هذه المحاكم عذابها على اليهود وعلى المسلمين.. وكان اسلوب المحاكمة فيها أن كل من يساق اليها يعتبر مجرماً الا إذا ثبتت براءته.. وكان مبدأ المحكمة: لان يدان مائة بريء زوراً وبهتاناً ويعانون العذاب الواناً خير من أن يفلت من العقاب مذنب واحد(10)..

وقد استخدمت تلك المحاكم شتى اساليب القسوة والتنكيل بضحاياها وكان سلاحها الباهر في دوامة العنف تلك هو احراق الرافض او المعارض لاراء القيمين عليها حياً.. وقد بلغ عدد من أحرقتهم تلك المحاكم ما يقدر بأثنين وثلاثين الفاً من البشر..

في الإسلام ـ على مستوى النصوص ـ كان التسامح مع الآخر هو عنوانه الاصيل.. حيث اخذ الحوار مع الآخر والمختلف حيزاً كبيراً من النصوص القرانية والاحاديث النبوية الشريفة انطلاقاً من مبدأ البحث عن الحق دون اكراه واتباعه بعد أن يتبين الحق من الباطل..

واحيل الى قراءة سريعة في الايات 35 من سورة يونس و18 من سورة الزمر و184 من سورة الاعراف و64 من سورة النمل و46 من سورة العنكبوت.. وهو مبدأ عبرت عنه بوضوح الاية 256 من سورة البقرة..

وعلى مستوى التطبيق في العهد النبوي لم يكن اللجوء الى العنف الا ضمن سياقات ضئيلة بعد أن تستنفذ جميع الوسائل السلمية في الاقناع أو الردع..

وكان عهد الامام علي… على رغم قصره امتدادا لذلك العهد النبوي الشريف وتطبيقاً حرفياً واعياً لجميع النصوص القرآنية والنبوية واحيل إلى أمثلة من تلك الحكومة:

يقول الامام محمد الباقر… أن جده علياً لم يكن ينسب احداً من اهل حربه الى الشرك ولا الى النفاق ولكنه كان يقول هم اخواننا بغوا علينا(11).. حيث سئل الامام علي… عن أهل الجمل: امشركون هم؟ قال: من الشرك فروا.. قيل: امنافقون هم؟ قال: أن المنافقين لايذكرون الله الا قليلاً.. قيل: من هم؟ قال: اخواننا بغوا علينا(12)..

في هذا المثل لم يستخدم عليه السلام حتى العنف البسيط والذي هو العنف المعنوي مع خصومة..

وفي موقف اخر ـ وهو ما يندرج تحت العنف المادي ـ قال له أحد الخوارج بعد أن اسمتع الىكلام له… : قاتله الله كافراً ما أفقهه.. فوثب القوم ليقتلوه فمنعهم الإمام علي… قائلاً: رويداً انما هو ســب بسب أو عفــــو عن ذنب(13).. وبعد أن كان الدين هو الذي يسخر السياسة طبقاً لنصوصه كما تقدم في الامثلة العلوية اصبحت السياسة هي التي تسخر نصوص الدين لغاياتها.. فحل بدلاً من الحوار الالغاء وبدلاً من التآلف النبذ وبدلاً من التسامح والرفق العنف بجميع صوره..

حيث أخذ الحكام يلجأون الى طلاء موقفهم بالدين مستندين اليه في أن يكرهوا الآخر على تسليم بأنه إذ يقف ضدهم فهو يقف ضد الدين والوقوف ضد الدين يستدعي الغاءه واختفاءه..

وابرز مثل لهذا الاتجاه الذي بدأ مع معاوية في اخذه البيعة ليزيد حين قام يزيد بن المقنع وقال عبارة بليغة جمع واوعى فيها على ايجازها قال أمير المؤمنين هذا ـ واشار الى معاوية ـ فان هلك فهذا ـ واشار الى يزيد ـ فمن ابى فهذا ـ واشار الى سيفه. فقال له معاوية اجلس فانك سيد الخطباء(14).

ولم يكن السيف سلاحه الوحيد ـ رغم انه أصدق انباءاً من الكتب ـ بل أدخل السم ضمن جنود كتيبة عنفه ضد الآخرين الواقفين في طابور الالغاء والاختفاء..

هذه الاساليب العنيفة في الحكم استمرت تتصاعد وتيرتها بقسوة مرعبة واخذت جرعات العنف تتزايد يوماً بعد آخر ومن حاكم الى آخر.. واصبحت نصوص الدين بما هو الهي ومقدس وبما هو سيرة عطرة للعهد النبوي اصبحت خلف الظهور لكراسي الحكم والسلطان..

فهذا عبد الملك بن مروان حين علم انه بويع بالخلافة وافضى الامر اليه وكان المصحف بين يديه اطبقه قائلاً (هذا اخر عهدنا بك) ثم عرض سياسته بوضوح شديد في خطبته شهيرة له قال.

اما بعد فلست بالخليفة المستضعف ـ يعني عثمان ـ ولا الخليفة المداهن ـ يعني معاوية ـ ولا الخليفة المأفون ـ يعني يزيد ـ الا اني لا أداوي ادواء هذه الامة الا بالسيف حتى تستقيم لي قناتكم.. الا أن الجامعة التي جعلتها في عنق عمرو بن سعيد عندي، والله لا يفعل أحد فعله الا جعلتها في عنقه.. والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا الا ضربت عنقه.. ثم نزل(15)..

وسار الولاة على سنة ملوكهم.. فالحجاج أحد الولاة لعبد الملك والمتربي على يديه يقول مخاطباً أهل العراق (والله لا أمر احداً ان يخرج من باب من ابواب المسجد فيخرج من الباب الذي يليه الا ضربت عنقه(16)..

ولم يكتف الحجاج بهذا التطرف في عنفه بل اصبح العنف لديه وكل ما يقوم به من عمل أن هو الا وحي من السماء.. لقد مارس عنفه حتى على السماء من خلال اغتصابه تلك القدرة على استقبال الوحي..

روى ابن عساكر انه لما قبض النبي(ص) جعلت ام ايمن تبكي ولا تستريح من البكاء فقال أبو بكر لعمر قم بنا الى هذه المرأة فدخلا عليها فقالا يا أم أيمن ما يبكيك قد افضى رسول الله الى ما هو خير له من الدنيا.. فقالت: ما ابكي لذاك اني لا علم انه قد افضى الى ما هو خير له من الدنيا ولكني ابكي على الوحي فقد انقطع.. فلما بلغ هذا الحديث الحجاج قال: كذبت أم ايمن انا ما أعمل الا بوحي(17)..

واذا انتقلنا الى الوليد بن عبد الملك الذي أضفى على نفسه قداسة من نوع خاص واصبح توجيه الخطاب له باسمه عاملاً لاستدعاء العنف والالغاء للاخر..

فهو يخطب من على المنبر قائلاً: انكم كنتم تكلمون من كان قبلي من الخلفاء بكلام الاكفاء وتقولون يا معاوية ويا يزيد واني اعاهد الله لا يكلمني أحد بمثل ذلك الا أتلفت نفسه(18)..

وقوله ايضاً:

ايها الناس من ابدى ذات نفسه ضربنا الذي فيه عيناه ومن سكت مات بدائه.. ويضيــف ابن كثــير: وكان جباراً عنيداً(19)..

تلك الجرعات الكبيرة من العنف التي سقاها الامويون لخصومهم عادوا هم وتجرعوها من نفس الكؤوس وبصورة اكثر تركيزاً ودموية.. فالعنف تلك الطاحونة الرهيبة لا تفرق بين الجلاد هذا اليوم والضحية في يوم آخر.. فقد تنقلب الامور ويصير الضحية جلاداً والجلاد ضحية.. يروي الاصفهاني في اغانيه كيف قام أبو العباس السفاح بتصفية ثمانين أموياً من خصومة في مجلس سمر واحد(20)..

وتصاعدت وتيرة العنف فلم يكتف العباسيون بالقتل بل تبع ذلك الى نبش قبور اعدائهم مثلما فعل عبد الله بن علي عم السفاح بجسد هشام بن عبد الملك حين رآه سليماً فـــضربه بالسياط ثم صــلبه واحرقه وذرى رماده في الهواء(21)..

ونذكر بخطبة السفاح في الكوفة حين قال: يا اهل الكوفة.. انتم اهل محبتنا ومنزل مودتنا.. فاستعدوا فأنا السفاح المبيح والثائر المبير(22)..

وقد مارس السفاح هذا النهج الدموي العنيف وسار عليه حتى (كان سريعاً الى سفك الدماء فاتبعه في ذلك عماله بالمشرق والمغرب) (23) ومع كل تلك الدماء التي تلطخت بها يداه كان السفاح شديد التدين ـ التدين السلطوي ـ فكان نقش خاتمه (الله ثقة عبد الله وبه يؤمن) (24)..

لقد اكتسبت جميع صور العنف وصنوفه في تاريخنا الإسلامي تلك الطبيعة الدينية المؤطرة بالمقدس والتي لا يجوز الاقتراب منها أو المساس بها.. ولم يتوقف الحكام المسلمون كما يخبرنا التاريخ عن الباس المسلمين الحداد يومياً..

وبعد..

يبقى العنف من سمات الطبيعة البشرية فهو يتجلى في كل صور التعبير عنها ويتسم به الفرد والجماعة.. ويكون حين يكف العقل عن قدرة الاقناع أو الاقتناع فيلجأ الانا تأكيداً لذاته ووجوده وقدرته الى الاقناع المادي أي استبعاد الآخر الذي لا يقتنع على ارادة الانا.. أما مؤقتاً باعاقة حركته أو شلها لاجباره على اقرار الاقتناع ولو بالصمت واما نهائياً بانهاء ذات وجوده..

الهوامش

(1) لسان العرب/ج9/مادة عنف.

(2) الموسوعة الفلسفية العربية/ج1،ص625.

(3) موسوعة السياسة/ج4، ص255.

(4) المصدر نفسه.

(5) المصدر نفسه.

(6) بحوث في الشريعة الاسلامية والقانون/د. أحمد يسري/ ص14.

(7) العنف السياسي في مصر/حسين توفيق، ص568.

(8) قصة الاضطهاد الديني/ص34.

(9) المصدر نفسه/ص40.

(10) المصدر نفسه/ص71.

(11) وسائل الشيعة/11 ص62.

(12) كتاب الجمل/الحديث/19609.

(13) نهج البلاغة/قصار الحكم/حكمة420.

(14) العقد الفريد/ج/ص119.

(15) تاريخ الخلفاء/ص218.

(16) الوثائق السياسية والادارية للعهد الاموي/د. محمد ماهر محادي/ص55.

(17) التاريخ الكبير/ج4، ص69.

(18) ما قبل الفلسفة/د. حسين عطوان/ص146.

(19) البداية والنهاية/ج9/ص75.

(20) الأغاني/ج4/ص344.

(21) الكامل في التاريخ/ابن الاثير/ج4، ص333.

(22) تاريخ الطبري/ج7، ص426.

(23) تاريخ الخلفاء/ص257.

(24) تاريخ الاسلام/د. حسن ابراهيم/ج2، ص25.

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 43

الصفحة الرئيسية