المجتمع الإسلامي..   منحنيات التغيير ورهان الأصالة

عبد الله موسى

يخضع المجتمع -أي مجتمع- لنوع من التباين في تاريخ تطوره، تبعاً للمنحنيات البيانية (الوهمية) التي يرسمها مؤرخوه، وتنطبق هذه القاعدة على تاريخ المجتمع البشري عموماً، والتي من خلالها ندرك تصاعد وتيرة التقدم والتطور التدريجي، وإذا ما أخضعنا عملية التقدم الاجتماعي إلى نفس هذه القاعدة فسنجد أن نوعاً من المرحلية قد تحكمت بمسيرة هذا النوع من التقدم البشري بحيث أن الرسالات السماوية والتي هي أوضح نقاط هذا المنحنى البياني الذي افترضناه خضعت هي الأخرى لنظام المرحلية الذي يبدو كسنّة كونية جعلها الله تعالى لتوازن مسيرة التقدم البشرية، فكلما جاءت شريعة سماوية منزلة نسخت بعضاً من أحكام وقوانين الشريعة السابقة، إلى ختام الرسالات السماوية التي جاءت بها الشريعة المحمدية المتكاملة، هذا بالنسبة للشكل العام لحركة التاريخ.

بيد أن نفس هذه المراحل تتباين في شكلها الحضاري فترى أمة من الأمم تعيش حالة من الإزدهار والرقي المادي دون الأخذ بالقانون السماوي وما أن تصل إلى قمة الهرم الحضاري حتى تنقض جدرانها وتتحول إلى هشيم تذروه الرياح فتحل محلها حضارة إيمانية تتدرج في مراحل الرقي المادي والروحي ثم تتسلل إليها عوامل الانحراف التي تسلب هيبتها وتتركها ضعيفة إلى أن تهوي مرة أخرى، وقد نجد مصداق ذلك في الدولة الإسلامية ومجتمعها الذي أسسه رسول الله(صلى الله عليه و آله و سلم) حيث أن سلّم الرقي المجتمعي قد وصل إلى قمة الهرم الحضاري في الأخلاق والمفاهيم الجديدة التي سنّها الإسلام والتي أوصلت المسلمين فيما بعد إلى أن يكونوا مثالاً فريداً بين المجتمعات في العالم أجمع، ورغم إن الانحراف في بعض التطبيقات قد أخذ يتسرب إلى مفاصل هذه الحضارة إلا أن المجتمع الإسلامي واصل تقدمه بحيث بلغ من الرفاه الاقتصادي مثلاً إلى حد انعدام الفقر والفقير الذي يستحق الحقوق الشرعية في فترات معينة.

غير أن مسيرة الانحراف استشرت في الأوساط العامة، وعندما قعد المسلمون عن محاولة التغيير اقتضت السنة الإلهية أن ينهار هذا الكيان النموذجي لمخالفته لقانون التغيير الذي أشار إليه القرآن الكريم بقوله تعالى:

(لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فوجد هذا الصرح الإسلامي الكبير نفسه غير قادر على الصمود أمام التحديات والتيارات الجارفة فانهارت الدولة الإسلامية وتبعها انهيار البنية الاجتماعية الإسلامية تدريجياً في أواخر أيام الدولة العباسية التي انحرفت شكلاً ومضموناً عن منهج الحكم الإسلامي، كما أن المسلمين قد اعتادوا الركون إلى حالة السكينة والتسليم بالأمر الواقع خلا بعض المحاولات في الأقاليم البعيدة عن مركز الحكم

  أولى ملامح التغيير الاجتماعي

من الصفات التي تفرد بها الدين الإسلام الحنيف هي صفة التغيير الاجتماعي، فبدأ رسول الله(صلى الله عليه و آله و سلم) أولى هذه الخطوات في مجتمع المدينة حيث الدولة الرسمية الأولى للاسلام، وأخذ(صلى الله عليه و آله و سلم) يرصد مظاهر التغيير ويطبقه في قانون دولته الحديثة، فكان الهدف الأول هو وحدة هذا النسيج الاجتماعي الخارج تواً من سلطان القبيلة وامبراطوريات الصحراء، فعمل بمبدأ التآخي الذي كان بحق نقلة نوعية في حياة مجتمع الجزيرة العربية حيث لم يعهد نوعاً من الاتفاق الملكي – المدني على طول تاريخه، فهل عرف التاريخ شكلاً بمثل ما كانت عليه عملية التآخي بين الأنصار والمهاجرين التي اقتربت من المثالية التي لم يعهدها مجتمع بشري قط؟

فيطلّق أنصار المدينة بعضاً من زوجاتهم ليزوجونها لإخوانهم المهاجرين، وقد كانت هذه الحادثة ومثيلاتها مثار إعجاب كل من إطّلع على التاريخ الإسلامي، فلم يكن المجتمع العربي قابلاً لتحمل أي تغيير بالمقاييس التقليدية، وكان لزاماً على من يفكر بهذا التغيير أن يمتلك جيوشاً مدربة ويوزعها على أصقاع الجزيرة العربية للحيلولة دون وقوع الصدامات الكثيرة التي نادراً ما تخمد، حيث السلب والنهب والتفاخر والتباهي بالقوة عن طريق الغارات المتبادلة والتي تلتهم أبناء الجزيرة العربية. فكيف استطاع رسول الله(صلى الله عليه و آله و سلم) أن يوحد مجتمعاً بهذه المواصفات؟

وللجواب على هذا السؤال علينا استحضار العوامل الرئيسية التي أدت إلى هذا التغيير ومنها قيادة الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) بنفسه لمسيرة المجتمعين المكي والمدني ابتداءً من نفسه (صلى الله عليه و آله و سلم).

وهناك عدة قصص وشواهد تدلك على أن رسول الله(صلى الله عليه و آله و سلم) كان يساوي بين ابنته فاطمة(عليها السلام) وبين أهل الصفة في العطاء ولم يتحسن وضع ابنته سلام الله عليها إلا بتحسن الوضع الاقتصادي بهذه الطبقة الأفقر في المجتمع الإسلامي الأول، إن لم يكن وضع أهل بيته الاقتصادي أقل من وضع فقراء المدينة.

وقد طبق رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) قواعد وأساسيات أسلوب المرحلية الذي اتبعه (صلى الله عليه و آله و سلم) منذ بواكير دعوته المباركة، وعلت مبادئ الحرية في مجتمع لم يذق طعمها حيث القهر الاجتماعي، والاستعباد القبلي الذي كان سائداً قبل الإسلام ليبلغ مستوى الحرية أن أحد رعايا الدولة يمسك بالنبي(صلى الله عليه و آله و سلم) قائلاً له إعدل يا محمد فيحاول بعض صحابة النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) تأديب هذا الرجل الذي إتهم قمة العدالة البشرية، فيشير النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) اليهم بتركه ليتولى هو بنفسه ترقيته لأعالي سلّم الحرية الإسلامية، ويحاوره النبي(صلى الله عليه و آله و سلم) بكل هدوء، ويلبي طلباته.

إن قائداً بمثل هذا المستوى من الرقي جدير بصنع مجتمع قادر على اختزال فترات تاريخية طويلة في زمن قياسي، وقد تحقق هذا بالفعل، ولو أجرينا مقارنة بين الفترة الزمنية التي وصلت بها الحضارة الإسلامية إلى قمم مجدها وسيادتها على الكثير من ممالك الأرض، وبين الزمن الذي استغرقته النهضة الأوربية خلال حقب تطورها، فنجد أن المنحنى البياني لتطور المجتمع الإسلامي كان في تصاعد مستمر إلى نهاية الفترة العباسية بينما شكلت الانتكاسات والانزلاقات الخطيرة بؤراً سوداء هددت بانهيار المجتمع الأوربي لفترات ليست بالقصيرة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على تأثير العوامل والمعطيات التي جاءت بها الرسالة الإسلامية في تسريع عملية التقدم الاجتماعي وارتفاع وتيرتها التصاعدية بهذا الزمن القياسي، خصوصاً وإن المقارنة التي أجريناها كانت بالحساب الزمني فقط.

في حين لو فتشنا عن الأصول الحضارية الأوربية التي تمتد إلى قرون مدنية عرفت شيئاً من القوانين والدساتير كالتي كانت عليها دولة الرومان مثلاً، نجدها بعيدة عن مقارنتها بشكل المجتمع العربي قبل الإسلام، والذي لم يعرف الشكل المدني للمجتمع بل لم يعرف القانون باستثناء بعض الاتفاقيات القبلية والتي لا ترق إلى مستوى تسميتها بالقانون.

كما إن هذا القانون القبلي كان عرضة للإختراق لافتقاده لمقومات التطبيق ومنها حالة وعي القانون.

 عوامل تصاعد التقدم الاجتماعي

إن سن أي قانون اجتماعياً كان أم اقتصادياً يعتمد على الخلفية الحضارية لهذا المجتمع، فلو حاول مصلح أو منظر قانوني في العهد الروماني مثلاً سن قانون بالمجتمع أو الحد من إقامة الألعاب الرياضية التي كانت معروفة في هذا المجتمع وتشكل إحدى مفردات ثقافته وحضارته، فماذا يتوقع أن يكون الرد على إجراء كهذا؟ من الطبيعي أن تكون حالة الاستنكار والرفض هي الرد (الحضاري) على محاولة الحد من تصاعد التقدم الاجتماعي الذي حققه هذا المجتمع لفترات تاريخية متعاقبة، إلا أن مجتمع الجزيرة العربية لم يكن يمتلك إرث ثقافي أو حضاري مشترك، فالعرف الذي تطبقه قبيلة ما لا يلزم باقي القبائل العمل به ولذلك كان هذا الأمر مثاراً للنزاعات الدموية الطويلة.

وقد خفف هذا الوضع الاجتماعي من شدة معارضة القبائل العربية للإلغاء المرحلي الذي سنه الإسلام للقضاء على بعض الأعراف المنافية للدين الجديد، وعندما وجد العرب المسلمون أنفسهم أمام قوانين موحّدة بدأوا بتقبل سن قانون كامل في محاولة من هذا المجتمع للتكفير عن وضعه الشاذ السابق، ومع كل هذا فقد بقيت جيوب تمكنت منها الأعراف القديمة بحيث لم تستطع الحالة الإسلامية النفوذ إلى هذه النفوس، فبقي الشرك والكفر والكبر ينخر قلوب الكثيرين من عتاة قريش الذين أظهروا إسلامهم لأغراض معروفة، وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك بقوله تعالى:(لا تقولوا آمنا بل قولوا اسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم).

وحتى هذا التيار المنافق حاول مجاراة الموجة لكي لا يقع ومميزاته الاجتماعية والاقتصادية عرضة للهلاك، فاستمرت المسيرة الإسلامية تغذي هذا المجتمع بالمبادئ الجديدة وتزداد فرص تقدمه كلما ترسخت القيم الجيدة وحلت محل المنظومة القديمة لها، ومن العوامل التي ساعدت على تصاعد عملية التقدم في المجتمع الإسلامي هي حالة التكافل التي وضعها الإسلام على رأس قائمة القوانين الجديدة ففي الجانب الاجتماعي وضع رسول الله(صلى الله عليه و آله و سلم) قاعدة عريضة تجعل من المجتمع نسيجاً متناغماً ومتسقاً بقوله(صلى الله عليه و آله و سلم):(أحب للناس ما تحب لنفسك) فكانت هذه القاعدة مفتاحاً لدخول العهد الحضاري الجديد، وتجاوز أعقد مرحلة في تاريخ العرب والتي اتسمت بالتناحر والتقاتل لعشرات القرون.

بينما شكل التكافل السياسي معلماً آخراً من معالم التركيبة الجديدة لهذا المجتمع وعلى لسان نبي الإسلام وقائد الدولة بقوله (صلى الله عليه و آله و سلم):(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)، فالجماهير هي الحاكمة وهي مسؤولة عن مجريات الأمور ويجب أن تكون مشاركتها بفعالية في إدارة المجتمع والدولة أما الجانب العلمي فقد كفله القانون الجديد وجعل عقوبة حجبه عن الناس دخول النار حيث يقول الرسول(صلى الله عليه و آله و سلم):(من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة) ليؤسس بذلك لقاعدة وعي عام مشترك.

ومن خلال أنظمة التكافل التي أرستها العقيدة الإسلامية قفز هذا المجتمع إلى أعلى مراتب سلم الرقي المدني، رغم الاختراقات التي كان الطواغيت يحاولون من خلالها بسط قانونهم الشخصي ووضع بصماتهم عليه لأنهم لم يؤمنوا بالرسالة أصلاً، وكانوا يتوارثون الإلحاد ويورّثونه إلى أبناءهم وهو نفس المسلك الذي اورثه أبو سفيان لحفيده يزيد عبر معاوية حيث جسّدها بمنظومتة الإلحادية:

لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل

فكيف سيؤول حال المجتمع الذي يحكمه من لا يعتقد بأساسيات قيام حضارته؟ لا شك أن هذا المروق قد أوجد نوعاً من الخلل في التركيبة العقائدية للمسلمين ولولا الرد الإسلامي الذي جاء على لسان وسيف الإمام الحسين(عليه السلام) لاستمر المنحنى البياني بالتنازل والسقوط إلا أن ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) أعطت دفعة معنوية وإعادة الأمور إلى نصابها، فتفتحت أذهان الأمة وعادت إليها قابلية (التشخيص) التي كادت أن تفقدها إثر تراكم سياسة التجهيل التي اتبعها معاوية وبثها في صفوف المسلمين.

والنقطة الهامة التي نريد أن نشير إليها هنا، هي وجود تيارين يسيران مختلفي الإتجاه الأول يدعو إلى الإصلاح الاجتماعي والسياسي والثاني وضع السلطة والحكم هدفه الأول، وما يهمنا في بحثنا هم أصحاب التيار الأول، وهم الشرائح الاجتماعية التي رأت في أهل البيت(عليهم السلام) ومنهج الإمام الحسين(عليه السلام) خطاً للسير نحو تقدم المجتمع وإصلاحه، وكان العلويون هم الوجه السياسي الناصع لهذه الحركة، بينما مثل هذا التيار العام بعض العلماء ومحبي أهل البيت(عليهم السلام) في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وقد استطاع هذا التيار أن ينشأ دولاً شيعية مستقلة عن الدولة الرسمية في عدة أقاليم.

وكان لهذه المعارضة القوية أثران بارزان الأول ضعضعة أركان الحكم بحيث تخلى الكثير من الخلفاء عن حالة العنف والضغط على أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، والأثر الثاني هو إيجاد نوع من التوازن الاجتماعي واستقلالية بعض المؤسسات العلمية، فاستمرت وتيرة التقدم الاجتماعي وإن أعاقتها بعض المحاولات التي تتدخل فيها سلطة الخليفة مباشرة أو بصورة غير مباشرة، فازدهرت الكثير من الصناعات وظهرت حركة التأليف في كل أبواب العلم والأدب وقويت حركة الترجمة من العلوم والآداب اليونانية والفارسية واصطبغ المجتمع الإسلامي عموماً والعربي بالذات بالصبغة المدنية..

 حتمية التقهقهر

إن كل التقدم الذي تحقق كان بفضل تلك القوانين التي سنها الله تعالى لهذا الدين الجديد فكان مقياس أفضلية الإنسان تقواه حيث يقول تعالى:(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وإن هذه الحضارة التي ينشدها الإسلام لها أسس لا يجب تجاوزها وإلا فإن الانهيار مصير كل من يتلاعب بهذه السنن والأسس الإلهية فيقول الله تعالى:(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً) القصص: 83.

لذلك فإن النتيجة التي آلت إليها أحوال الدولة الإسلامية كانت أمراً طبيعياً خصوصاً وإن وضع الانحراف قد استشرى بطريقة مرضية في المجتمع مما أفقده حالة التوازن النسبي التي تنعّم بها ردحاً من الزمن، فقد عادت أعراف القومية تتسلل إلى كيان هذه الأمة الواحدة وفي بعض مراحل حكم الدولتين الأموية والعباسية أصبح نظام الحكم عربياً وليس إسلامياً، الأمر الذي شكل تهديداً خطيراً لبنية المجتمع الإسلامي في دولته المترامية الأطراف، وفي فترات أخرى تغلبت عناصر استخدمت الدعوة إلى قوميات أخرى كالفارسية ومن ثم تحكم القومية التركية والتي هدّت أركان أي محاولة للإصلاح وإعادة مسيرة المجتمع المسلم إلى سابق عهده.

فنهاية الدولة العباسية لم تكن بسقوط آخر حاكم ضعيف فيها، بل إن الأمر تم قبل هذه الفترة بعدة سنين، وإن هذا الوهن لم يخص أركان الحكم فقط بل عم المجتمع الإسلامي نوع من الخمول والميوعة، فكان محال عليه النهوض بعملية التغيير أو حتى استنكارها في الوقت الذي كان فيه الأتراك العثمانيون قد تأهبوا للانقضاض على فريستهم الهزيلة، ليستلموا مقاليد الأمور في هذه الدولة التي بدأت أطرافها تأخذ بالنقصان.

وشكلت سياسة التتريك أقوى ضربة للمجتمع الإسلامي، الذي تعامل معها باللاأبالية للأسباب التي ذكرناها آنفاً، فأصابت حالة الشلل التام حركة تقدم المجتمع في كل المجالات وبرزت ظاهرة الاضطهاد الفكري تبرز إلى السطح بشكل لم يسبق له نظير، وتلاشت حالة الإبداع التي انتشرت في أوساط علمية خاصة، ليحل محلها السوط والعصا والرصاص، الأمر الذي قضى على كل أمل في عملية إصلاح إسلامي للدولة والمجتمع وتهرم هذه الدولة العثمانية، لتقدم مقدرات المسلمين على طبق من ذهب للاستعمار الأوربي..

وختاماً لا بد من الإشارة والتأكيد على أن ديننا الإسلامي وشريعته السمحاء دين حي قابل للعودة إلى مسرح الحياة، وتحقيق العدالة وبناء المجتمع المتحضر، سيما ونحن الموعودون بهذه الدولة على يد صاحب العصر والزمان(عجل الله تعالى فرجه الشريف) وحتى قيام هذه الدولة فإن عملية التمهيد وإعادة التوازن إلى المجتمع الإسلامي ضرورة هامة في فلسفة الانتظار المقدس والعالم الإسلامي اليوم يشهد صحوة إسلامية يؤمل منها أن تنهض بهذا المجتمع الذي ارهقته هذه الحوادث المرة التي عاشها، وتعود به إلى المسار الصحيح وتلحقه بركب التقدم العالمي...