من هدي المرجعية

مراقبة الحكومة

إن الديمقراطية (الاستشارية) أفضل أساليب الحكم، لأنها تهيئ الجو الكامل للحرية، وفي الحرية تظهر الكرامة الإنسانية من جانب، والكفاءة الإنسانية من جانب آخر فتنمو الملكات، وتبرز العبقريات ويعمل النقد البريء على إظهار عيوب الاستنباطات، ومؤاخذة التطبيقات للقوانين، وبذلك يظهر في الحياة الأصلح فالأصلح، وهو يوجب إعطاء الإنسان حاجاته ويقدم الإنسان إلى الأمام لأن التنافس البريء سوط لتقديم الإنسان، كما أن المراقبة الدائمة من الرقباء، توجب سد الإنسان خلله، وستر عيوبه، خوفاً من السنة النواب في أروقة المجلس، تقف السلطة التنفيذية موقف الحذر، كما أن النواب لا بد لهم من العمل الجاد المثمر، لأنهم جاءوا إلى المجلس من أجل ذلك. وإذا حادوا سقطت حرمتهم عند الجماهير، وفضحتهم الصحافة المسؤولة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وانقطع أملهم في انتخاب الأمة لهم في المستقبل.

من كتاب السياسة لسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف)