مجلة النبأ    العدد  36     السنة الخامسة    جمادى الاولى  1420 ه

تقنية جديدة للإنجاب

طوّر علماء أميركيون تقنية جديدة للإنجاب بحيث يؤخذ جزء من بويضة امرأة شابة وتحقن داخل بويضة امرأة أكبر سناً لتمكينها من الولادة.

ويهدف العلاج أصلاً إلى مساعدة النساء الكبيرات في السن نوعاً ما، على الإنجاب واللاتي لا تتمكن بيوضهن من إجراء عميلة التلقيح.

ونجحت التقنية حتى الآن في تمكين نساء في الأربعينيات من أعمارهن من إنجاب ثلاثة أولاد وبنتين إلى جانب وجوب خمس نساء حاملات الآن بفضل التقنية الجديدة.

وعّبر علماء عن مخاوفهم من احتمال أن تؤدي المورثات الجينية المأخوذة من امرأتين إلى إحداث إرباك في الهوية لدى المواليد الجدد في مرحلة لاحقة من العمر، غير أن علماء آخرين متخصّصين في علم الأجنة استبعدوا إمكانية أن يؤثر الاختلاف الجيني على سلامة المواليد في المستقبل.

وقام العلماء بأخذ مقدار صغير من المواد الجينية من داخل بويضة امرأة شابة في وضع صحي جيد وحقنها داخل بويضة امرأة أكبر سناً لإنجاح عملية التلقيح، وبعبارة أخرى، اشتق العلماء السيتوبلازما، أي الــحشوة أو بروتوبـــلازما الخلية أو مادتها الحيوية الواقعة خارج النواة، من بويضة امرأة شابة وحقنوها داخل بويضة امرأة أكبر سناً ثم أخذوا نطفة من الوالد وحقنوها داخل بويضة المرأة الراغبة في الولادة.

ويبلغ عمر المرأتين اللتين شاركتا في الاختبارات 35 عاماً و40 عاماً، في حين لم يتجاوز عمر المتبرعتين عشرين عاماً. أما الطفلة التي ولدت عن طريق هذه التقنية فقد قاربت الآن بلوغ الثانية من العمر، وكانت والدتها (42عاماً) جربت طرقاً عدّة لم تنجح لعلاج الإخصاب قبل إجراء العلماء التقنية الجديدة.

يشار إلى أن النساء الراغبات في استخدام هذه الطريقة يدفعن حوالي 30 ألف دولار للشابات المتبرعات بالبويضات في الولايات المتحدة، إلا أن القوانين البريطانية تحظر الاتجار بالبويضات البشرية.

توتر الأعصاب يسبب الأمراض

أفادت دراسة نشرتها جامعة أوهايوا في كولومبوس أن توتر الأعصاب يزيد من احتمال الإصابة بالأمراض المعدية إذ ثبت أن التوتر النفسي له انعكاسات سلبية على جهاز المناعة.

وقد سبق وأثبتت عشرات الدراسات أن توتر الأعصاب يمكن أن يعدّل مستويات بعض المواد الكيميائية في الجسم التي تؤدي دوراً أساسياً في عملية استجابة جهاز المناعة، لكن العلماء لم يجزموا أبداً أن هذا التأثير يمكن أن يثير تغييراً مضرّاً بالصحة.

وتشير الدراسة الجديدة التي أعدّت انطلاقاً من أبحاث أجريت في خمس جامعات مختلفة وتنشر في مجلة [ذي أمريكان جورنال أوف ميديسن] إلى أن توتر الأعصاب يضعف رد فعل جهاز المناعة وإن هذا التغيير يجعل من يعانون من توتر الأعصاب أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية من سواهم ويمكن حتى أن يقلل من فاعلية بعض اللقاحات.

وأعلن رونالد غلايزر من جامعة أوهايوا المعد الرئيسي للدراسة:«إن النتائج تشير إلى انه حتى ولو كانت التغييرات في جهاز المناعة ناجمة عن توتر الأعصاب ضعيفة بشكل عام، إلا أنه من الممكن أن تنطوي على انعكاسات بيولوجية وأن تزيد من المخاطر على الصحة».

ولاحظ الباحثون على سبيل المثال أن توتر الأعصاب يمكن أن يعدّل مستويات بعض الهرمونات مما يمكن أن يؤثر على مستويات مادة «السيتوكين» التي تؤدي إلى انقسام خلايا جهاز المناعة بهدف تكاثرها.

وأعربوا عن أملهم في أن تتيح دراسات جديدة التحقّق مما إذا كان تعزيز كثافة بعض الهرمونات في الدم يمكن أن يحسن جهاز المناعة.

وأشار غلايزر إلى أنه من المعروف أن تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن تزيد من مناعة الجسم على بعض الأمراض كالاختلاط بالناس واعتماد نظام غذائي صحي ومزاولة الرياضة والحصول على قدر كاف من النوم.

الموز لإنقاص الوزن

أوضحت دراسة نشرت في مجلة [فام اكتويل] الفرنسة النسائية أن الموز يأتي بعد التفاح في استخدام الفرنسيين له كمساعد لإنقاص الوزن والشعور بالشبع. فقد أشارت الدراسة أن الموز به أقل نسبة سعرات حرارية كما أن هضمه يتم ببطء شديد مما يمنع الإحساس بالجوع وأنه يحتوي على 30% من السكريات بالإضافة إلى نسبة عالية من فيتامينات (سي) و(بي) و(هـ) بالإضافة إلى أنه غني بالكالسيوم والمغنيسيوم.

التفاح وسرطان الكلية

أثبتت دراسة طبية أمريكية نشرتها مجلة [الأفكار الصحية] في الآونة الأخيرة أن للتفاح فوائد بصرية هامة تتجلّى في المحافظة على صفاء ونقاوة عدسات العيون وحماية البصر وذلك لوجود مادة كيماوية فيه تدعى «كويرسيتين».

من ناحية أخرى أشارت جمعية الكيمياء الحيوية الأمريكية إلى أن تناول تفاحة واحدة في اليوم يقلل احتمال الإصابة بالنوبة القلبية لأن مادة الكويرستين تمنع تشكيل الخثرات الدموية.

بالإضافة إلى ذلك، أثبتت دراسات قام بها باحثون في كل من هولندا والسويد أن الأشخاص الذين يتناولون التفاح بشكل يومي تقريباً هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الكلية بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولون التفاح أو يتناولونه أحياناً.

التعليم ومشاكل الشيخوخة

أعلن فريق من الباحثين الأمريكيين أن الأشخاص المتعلمين يتمتعون بحماية أكبر ضد فقدان وظائف الدماغ الذي يقترن بالشيخوخة.

وقال العلماء أنهم وجدوا أن انكماش الدماغ بسبب الشيخوخة يبدو أوضح بين ذوي المستويات التعليمية الأعلى منه بين الذين تلقوا سنوات أقل من التعليم. ولكن التعليم يساعد على التعامل مع الانكماش بصورة أفضل ويمنح المتعلمين حماية أكبر ضد تدهور القدرات العقلية والعته.

وقال الدكتور إدوارد كوفي رئيس قسم التحليل النفسي في مركز (هنري فورد) في ديترويت ورئيس فريق الباحثين أن العلماء كانوا يعرفون أن التعليم يوفر حماية للدماغ الشائخ ولكن هذه الدراسة التي أجريت على 320 شخصاً هي الأولى التي قامت في الحقيقة بقياس حجم الدماغ وعمله مشيراً إلى أن الدماغ المتوسط الذي يزن حوالي (0.9) كيلو غرام ينكمش بنسبة (5.2) في المئة كل عشر سنوات ابتداء من حوالي سن العشرين. ويعتقد أن سبب الانكماش هو موت الخلايا الدماغية وانقطاع الروابط بينها.

جين يحل مشكلة سوء التغذية

أعلن علماء بريطانيون وأمريكيون أنهم استطاعوا عزل جين يمكن أن يساعد في حل مشكلة نقص الحديد الذي يعد أكثر مشكلات التغذية انتشاراً في العالم.

وقال باحثون من جامعة نيوكاسل في إنكلترا وجامعة دارموث في نيوهامبشير أن اكتشاف الجين (أف.آر.أو.2) الذي يتحكم في معدل الحديد في النباتات يمكن أن يساعد المزارعين على زراعة نباتات فيها معدلات مرتفعة من الحديد.

وأوضح العالم نايجل روبنسون:«هناك احتمال لتحسين معدل الحديد في النباتات عن طريق زرع نباتات معالجة وراثياً بهذا الجين».

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن نحو 3.7 مليارات شخص في العالم يعانون من نقص الحديد. ويعد نقص المواد المغذية في الطعام والذي يطلق عليه اسم (الجوع الخفي) أكبر مشكلات سوء التغذية في العالم.

وقاد روبنسون أستاذ الجينات الجزيئية بكلية الطب في نيوكاسل الفريق البريطاني الذي اكتشف الجين. ونشرت نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من مجلة [نيتشر] العلمية.

الأطفال المولودون مبكراً يتعلمون أقل

قال أطباء أن الأطفال الذين يولدون قبل أكثر من خمسة أسابيع من اكتمال فترة الحمل، يصبحون أكثر عرضة لمواجهة صعوبات في القراءة ومشكلات سلوكية في مرحلة المراهقة.

ونشت صحيفة [لانسيت] الطبية نتائج دراسة أجرتها الطبيبة آن ستيورات وزملاؤها من جامعة لندن على 72 مراهقاً وُلدوا مبتسرين و15 مراهقاً ولدوا بعد اكتمال فترة الحمل.

وخضع المراهقون لسلسة من اختبارات التعلّم والسلوك لتحديد مدى تأثير الولادة السابقة لأوانها على تركيب المخ والقدرة على التعلم.

وأظهرت الدراسة أن المراهقين الذين وُلدوا قبل اكتمال نموّهم أكثر عرضة بمعدل 12 مرة من غيرهم من الشبان لأن تكون الأشعات المقطعية على مخّهم غير طبيعية. كما انهم يجدون صعوبة أكبر في التعلّم وتكون درجاتهم ضعيفة في القراءة.

وأشارت ستيوارت وفريقها إلى أن أكبر اختلاف أظهرته الأشعات المقطعية بين تركيب المخ في المجموعتين كان في الجزء الذي ينقل الإشارات بين المخ والحبل الشوكي.

المشي يحفز القدرات الذهنية

اكتشف باحثون في الينوي طريقة تمكّن الذين تجاوزوا الستين العمر من الحفاظ على مستوى قواهم الذهنية: عليهم بالمشي.

وذكر علماء في جامعة الينوي في تقرير نشر في مجلة [نايتشر] أن الذين يمشون مشياً سريعاً لمدة 45 دقيقة ثلاث مرّات في الأسبوع يمكن أن يحسنوا بشكل ملحوظ قدراتهم الفكرية التي غالباً ما تضعف مع العمر.

وتؤدي زيادة كمية الأوكسجين في الجزء الأمامي من الدماغ إلى تنشيط القدرات وتسريع ردات الفعل الذهنية بالإضافة إلى تعزيز القدرة على التركيز على المهام الذهنية.

وقال آرثر كرامر الذي قاد البحث:«إن النتيجة السارّة هي أن الشخص الذي لم يكن يمارس الرياضة في شبابه يمكنه الاستفادة من المشي».

وقام كرامر وهو عالم نفسي، وفريقه بإجراء تمرينات رياضية لمئة وأربعة وعشرين شخصاً بين الستين والخامسة والسبعين من العمر وقاموا بمقارنة النتائج.

وطُلب من مجموعة المشي لمسافة ثلاثة أميال وأكثر في أقل من ساعة من الزمن فيما طلب من مجموعة أخرى إجراء تمرينات لياقة بدنية.

وتفوّقت مجموعة (المشاة) عل المجموعة الثانية في اختبارات للقدرات الذهنية التي تتطلّب التخطيط وحفظ المعلومات و..الخ، وكل هذه المهام الذهنية مطلوبة لدى قيادة السيارة مثل مراقبة السيارات الأخرى والانتباه إلى وجود مشاة وقراءة إشارات السير وتجاهل المعومات غير المفيدة.

ويعتقد أن هذه القدرات هي أكثر ما يتأثر بالعمر.

جنس المولود ودرجة الحرارة

إذا أردت أن تنجب ذكراً فلتحرص على أن يتم الحمل خلال شهر من حدوث موجة الحر.. أما إذا أردتها بنتاً فأنسب وقت للحمل هو بعد موجة برد.. هذا ما نشرته مجلة [نيو ساينتست] العلمية في تقرير لها مؤخراً.

وتقول المجلة أن البحث الذي أجراه الكسندر لرتشيل من جامعة موينستير الألمانية عزّز ما ردّده علماء من قبل عن إمكانية اختلاف جنس الجنين مع اختلاف الفصول.

وقالت المجلة في تقريرها:« إن هناك علاقة بين جنس المولود ودرجة حرارة الجو في الشهر الذي يسبق الحمل».

وقارن لرتشيل في دراسته درجات الحرارة السائدة في ألمانيا في الفترة ما بين العام 1946 والعام 1995 وسجلات المواليد الألمانية (ف ي) للفترة نفسها ليحدّد ما إذا كان لدرجة حرارة الجو تأثير على جنس المولود.

وخلص في دراسته إلى أن عدد المواليد الذكور يرتفع عقب فصول الصيف الحارة وأن عدد المواليد من الإناث يزداد عقب موجات البرد.

وقال في دراسته:«درجة الحرارة تؤدي دوراً إذ أنها تؤثر على الحيوانات المنوية للأب».

وقالت المجلة أن الدراسة خلصت إلى أن الحرارة تضرّ بالحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم (إكس) أكثر من أضرارها بالتي تحمل كروموسوم (واي) والأولى تجيء بالمولود أنثى والثانية تجيء بالمولود ذكراً فيزيد عدد الـــمواليد من الذكور عقب موجات الحر.

وأعرب لرتشيل عن اعتقاده بأن ظاهرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض المعروفة باسم الاحتباس الحراري أو البيوت الزجاجية يمكن أن تزيد عدد المواليد الذكور على الإناث.

اكتب لنا

اعداد سابقة

العدد 36

الصفحة الرئيسية