مجلـــة النبـــأ   العــددان (30 -31 )    السنــة الخــامســـة    ( ذو القعدة - ذو الحجـة )  1419

المشاهد وشم روائح ما يشاهده

سيصبح بالإمكان قريباً مشاهدة التلفزيون والتنعم بالروائح وفقاً لما تظهره الشاشة من مناظر ومشاهد.

فإذا كان المشهد يتعلق بحديقة عامة أ مكن تنشق روائخ الورد والزهور النامية فيها، أما إذا أن المشهد يتعلق بمطعم أمكن أيضاً تنشق روائح الأطعمة المنبعثة من مختلف الأطباق.

وتقول مجلة (نيتشر) العلمية التي أوردت الخبر أن معهد ماستوستش التقني الأميركي (أم أي تي) الشهير طور رقاقة الكترونية قادرة على تخزين العديد من مركزات الروائح داخلها لتنفثها عند الحاجة بشكل يتجانس مع المشاهد المعروضة على الشاشة التلفزيونية.

ومثل هذه الرقاقة التي تركب داخل صندوق التلفزيون من شأنها أن تعزز عامل التأثيرات الخاصة الضرورية اليوم في السينما والتفزيون وتضفي عليها أبعاداً جديدة، والرقاقة مجهزة بـ34 خزاناً صغيراً جداً يحتول كل منها على 25 نانوليتراً من السوائل المركزة جداً، أو المواد الصلبة، ولدى هبوب تيار خفيف من الهواء عليها ينفتح غشاء دقيق من الذهب لإطلاق المحتويات.

مادة لاصقة للجروح

نجح الأطباء والعلماء الألمان في التوصل إلى إنتاج مادة جديدة تستخدم في ربط الجروح والاستغناء عن العمليات الجراحية الصعبة والمؤلمة والإقامة الطويلة في المستشفيات، مما يفتح أمام الطب الجراحي باباً جديداً وخاصة في العمليات الجراحية التي تجري في الرئة والقفص الصدري التي تعرقلها حركات الرئة والتنفس، وكذلك التي تجري في القصبة الهوائية حيث يضطر الأطباء غالباً إلى فتح شق صغير ووضع أنبوبة تساعد على دخول الهواء إلى الرئة وما يسببه ذلك من جهود وآلام وخطر التلوث.

وتتكون المادة اللاصقة من مادة صمغية جيلاتينية تحقن في كل مكان الجروح وتسلط عليها أشعة مركزة كي تجف مكونة مادة جيلاتينة شفافة تغلق مكان الجرح تذوب بنفسها بعد ساعات قليلة دون أن تخلف أي أثر وبعد أن يمتصها الجسم. وسوف تفتح هذه المادة اللاصقة الجديدة التي تمت تجربتها بنجاح في لصق الجروح آفاقاً واسعة في مضمار جراحة الرأس والدماغ والأمعاء وكذلك في ميدان الجراحة القلبية ولصق الشرايين والأوردة وزرعها في القلب والعمل على التئام الجروح الناجمة عنها.

وقد سبق تجربة هذه الماجة بنجاح في عدة مستشفيات في ولاية ماساتشوستس، لأول مرة في أواخر عام 1998 الماضي قبل تطويرها من قبل العلماء الألمان في مطلع العام الجديد1999.

جين يقاوم الأنسولين

أعلن العلماء البريطانيون أنهم توصلوا إلى الجين المسؤول عن مقاومة الاستفادة من الأنسولين وهي حالة شائعة ترتبط بالبدانة، ومرضى السكر، وضغط الدم المرتفع والأزمات القلبية.

ونقلت صحيفة (التايمز) البريطانية عن العلماء قولهم أن الأشخاص الذين يعانون عيباً في هذا الجين يستجيبون بشكل محدود للأنسولين المستخلص من بنكرياس الحيوانات.

وقال العلماء أن الجين الذي يطلق عليه اسم (سي-دي-36) هو المسؤول عن التغييرات الكيميائية في الخلية الحية، وهي التغييرات التي تحصل بها الخلية على الطاقة الضرورية للعمليات والأنشطة الحيوية.

وقالوا إن أهمية هذا الاكتشاف ترجع إلى أنه كان من الصعب في الماضي إظهار المسببات الجينية لأمراض مثل السكر والأزمات القلبية.

بالتفكير عضلاتك أقوى

لأول مرة صار ممكناً زيادة قـــوة العضلات عن طريق التمرينات الذهنية، توصلت لذلك أحدث الدراسات التي أجـــراها ديف سميث الباحث الرياضي بجامعة مانشستر متروبوليتان بانكلترا.

يقول سميث: (إنك تستطيع أن تبني عضلاتك وتنسقها وتشكلها بمجرد التفكير في ذلك، وبمجرد أن تتخيل نفسك تؤدي تمريناً رياضياً وإنك بذلك تحقق نصف الفائدة المرجوة من التدريب الرياض حتى ولو كان عنيفاً).

ركز سميث في دراسته على إحدى عضلات الإصبع الصغير والتي تنطبق عليها ما ينطبق على بقية عضلات الجسم، وقام بتقسيم العينة التي أجرى عليها الدراسة إلى ثلاث مجموعات إحداها تقوم بممارسة التمرينات الرياضية بقوة على إصبعهنم الصغير مرتين في الأسبوع واستمر ذلك لمدة أربع أسابيع، بينما تخيل أفراد المجموعة الثانية أنهم يؤدون هذا التمرين عن طريق الرياضة الذهنية أما المجموعة الثالثة فلم تفعل شيئاً على الإطلاق.

وأظهرت النتائج أن الذين تخيلوا انهم يمارسوا قد حسنوا قوة أصابعهم بنسبة 16% بينما زادت قوة أصابع الممارسين للرياضة بنسبة 33% أما الآخرون فظلوا كما هم مما يعني انه يمكن للفرد أن يجلس على الكرسي ويؤدي التمرين الذهني ويصل إلى نصف نسبة الفائدة المتحققة من ممارسة الرياضة.

وبناء على ما توصل إليه سميث وضع الخبراء نظرية تقول إن التمرينات الذهنية من الممكن أن تحقق تغييرات في الجسم مثلما تفعل التمرينات الرياضية.

فيتامينات البطاطا

لو علم الكثيرون أن ما تحتويه البطاطا من قيمة غذائية لما استخدموها كلفظ استهجان أو سخرية... فعلماء التغذية ينصحون بتناولها في فصل الشتاء لما تحتويه من سعرات حرارية تشيع الدف بالجسم وتمده بالطاقة والنشاط.

وترجع جذور البطاطا إلى جزر البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية... حيث اكتشفها كولومبس في رحلته الثانية التي قام بها للعالم الجديد... ويحتوي كل مائة غرام من البطاطا على 103 سعرات حرارية وعلى كمية هائلة من فيتامين A وكميات كبيرة من جميع فيتامينات مجموعة B الذي يذوب في الماء فإنه يفضل تناولها مشوية وليست مسلوقة ويحبذ خبراء التغذية قشرتها أيضاً للاستفاد من أكبر قدر من قيمتها الغذائية ولذا ينصحون باختيار الحبات الصغيرة ذات القشرة الملساء.

أما عن قيمتها اللطبية... فهي سهلة الهضم ومفيدة جداً للأطفال وكبار السن وكذلك البالغين الذين يعانون من أمراض القرحة وسوء الهضم أو مشاكل في تدفق الدم.

والبطاطا يمكن الاحتفاظ بها في مكان بارد وجاف لمدة شهر أو تخزينها في درجة حرارة الغرفة وتناولها خلال أسبوع وينصح بعدم تخزينها في الثلاجة.

استخدام اليد يفتح الذاكرة

إذا كنت قد تعلمنا منذ الصغر أن استخدام اليد في أثناء الحديث أمر غير أخلاقي.. وغير حضاري فإن الأبحاث كشفت عكس ذلك فقد أكدت أن الحديث بمساعدة اليدين يحسن الذاكرة ويساعد على التذكر.. وفي أثناء البحث أمسك المشتركون به بعصا لتقيد حرية حركة اليدين وطلب منهم البحث عن الكلمة الصحيحة التي تعرف ما يطلبه منهم الباحثون.. من ذلك على سبيل المثال: (جهاز قديمى كان يستخدكم في العد والحساب..) ويقول روبرت جوتنتاج أحد مديري البحق: لقد وجد المشتركون الذين يمسكون بالعصا صعوبة ي تذكر كلمة (معداد) (آلة قديمة مكونة من صفوف حبات الخرز كانت تستخدم في العد والحساب).. وحتى لو تذكروا فقد استغرقوا في التذكر وقتاً أطول من الذين كانوا لا يمسكون بالعصا... ويضيف جوتنتاج: وقد ظل معظم المشتركين الذين لا يمسكون بالعصا يقلدون حركات اليدين وهي تستخدم المعداد قبل تذكر اسمه.. ويختتم الباحث الأومريكي حديثه مع صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية بقوله: (لقد أكد البحق ما ظل معظم الباحثين يشككون فيه منذ فترة طويلة وهو أن استخدام اليدين عند الحديث يساعدنا على فتح الأقفال التي تغلق الذاكرة).

الإكثار من فيتامين A  يرقق العظام

ربطت دراسة أجريت في جامعتين سويديتين بين الإكثار من تناول الفيتامين A وازدياد نسبة حدوث كسور الورك.

بعد أن لوحظ شيوع كسور الورك في شمال أوربا، وخصوصاً في السويد والنروج بنسبة سبعة أضعاف عن باقي المناطق الأوربية.

ضمت الدراسة مجموعة كبيرة من النساء من مختلف الأعمار، جرى اختيارهن بشكل عشوائي، بالإضافة إلى مجموعة مماثلة للمراقبة. عاير المشريفين على الدراسة نسب الفيتامين A المأخوذ مع الطعام، وأجروا فحوصاً شعاعية ومخبرية لجميع المشاركات في بداية الدراسة، وبعد فترة طويلة من المتابعة ومن مقارنة نتائج التحليل، وجدوا أن زيادة تناول هذا الفيتامين تؤدي إلى تناقص الكتلة العظمية، بمعنى أن التناول اليومي من هذا الفيتامين بمقدار ملليغرام، يزيد من خطر حدوث كسور الورك بمعدل 68 بالمئة.

يذكر أن هذا الاستنتاج كان معروفاً في السابق في المخابر، إذ أدى إعطاء فيتامين A لحيوانات التجربة وبكميات كبيرة إلى انخفاض كثافة عظامها وليونتها وحدوث كسور عضوية فيها. وتذكر المصادر الطبية أن حالات التسمم بهذا الفيتامين تؤدي إلى تعطيل عملية صناعة الكتلة العظمية.

ويتوفر فيتامين A في معظم المنتجات الحيوانية، والكبد والسمك، ويؤدي النقص فيه إلى العمى الليلي، وفي الحالات المتقدمة إلى جفاف في المتلحمة العينية وفي قرنية العين، أما الحاجة اليومية من هذا الفيتامين فتقدر بـ700 ميكروا غرام.

الحركة الخفيفة مفيدة للصحة

اكدت دراستان نشرتهما مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن ممارسة نشاطات خفيفة مثل المشي والعمل في الحديقة وسعود الدرح بدلاً من المصعد مفيدة للقلب والشرايين مثلها مثل التمارين الرياضية المنتظمة.

وشملت الدراسة الأولى التي قام بها اندريا دون من معهد كوبر للأبحاث الخاصة برياضة الأيروبيك في دالاس، تكساس 335 رجلاً وامرأة بين سن 35 و60 عاماً ممن يتبعون حياة عادية.

وبعد متابعة استمرت عامين، خلص الباحثون إلى تطابق أثر التمارين الروتينية والتمارين الكثيفة على صحة هؤلاء، واعتبر الباحثون النتائج جيدو بالنسبة للأشخاص القليلي الحركة الذين لا يمارسون رياضة منتظمة.

وفي الدراسة الثانية تابع الطبيب روس اندرسن من جامعة هوبكنز في بالتيمور 40 امرأة بدينة بين 21 و60 عاماً، وقسمت النساء إلى مجموعتين اخضعتا لمدة ستة أسابيع لنظام غذائي قليل السعرات. وطلب من المجموعة الأولى ممارسة تمارين عادية، ومن المجموعة الثانية تمارين مكثفة.

وهنا أيضاً اتضح أن النساء في المجموعتين تمكن من تخفيض الكولسترول السيء في الدم بالمقدار نفسهن مع تفوق بسيط للواتي مارسن الرياضة المنتظمة في إنقاص وزنهن، بفارق أقل من كيلو غرام واحد عن الباقيات.

ويعتقد الأطباء أن الخمول يساهم في الإصابة بأمراض القلب والشرايين. ويرى البخراء أن أكثر من 60 بالمئة من الأمريكيين لا يمارسون نشاطاً جسدياً كافياً.

سم العقرب لعلاج سرطان المخ

قال باحث في جامعة آلاباما الأميركية أن السم الذي يستخدمه العقرب لشل فريسته ربما يوفر وسيلة لشل أورام المخ القاتلة في الإنسان والقضاء عليها.

وأوضح هارالد سونثيمر وفريق من الباحثين عزلوا مادة من سم العقريب يبدوا أنها تعمل بشكل فريد خلال سرطان المخ.

الباحثون أعلنوا في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لتطوير العلوم انه إذا ترجمت هذه النتائج إلى البشر، وهو أمر ستستغرق تجربته سنوات، فإن هذا السم يمكن أن يقدم أول علاج حقيقي لسرطان المخ القاتل المعروف باسم غليوما والذي يقتل 18 ألف أمريكي سنوياً.

ولم يجر فريق سونثمير تجاربه إلا في أنابيب اختبار وعلى الفئران فقط. ويحرص العلماء على ترجمة مثل هذه النتائج التجريبية إلى آمال لمعالجة الناس.

واكتشف العلماء في السنوات الأخيرة أن مكونات سموم الحيوانات قد تكون مفيدة في علاج أمراض البشر. وعلى سبيل المثال يمكن استخدام أحد المكونات التي وجدت في جلود ضفادع الأمازون السامة في معالجة الألم إذا أعطيت في جرعات بسيطة.

كما أن البروتين الذي وجد في سم الأفعى الذي يجعل الضحايا ينزفون حتى الموت يمكن من خلال جرعات أصغر منه منع تجلط الدم وفي علاج أمراض القلب والسكتة الدماغية.

نباتات.. تجمع الذهب

نجح من العلماء في نيوزلندة في استخراتج الذهب بزرع نباتات تجمع المعدن اللماع في أوراقها.

وأظهرت التجارب أن نباتات مثل الهندباء البرية تستطيع أن تستخرج الذهب من التربة بعد معالجتها بمادة كيماوية تمكن النباتات من إذابة الذهب بحيث تتمكن من امتصاصه.

وأعرب العلماء عن اقتناعهم بأنه من المجدي تجارياً استخلاص الذهب الذي يبلغ سعر الأونصة منه 178 جنيهاً استرلينياً بباستخدام النباتات مؤكدين زيادة محصول الذهب عن طريق رش التربة بمادة ثايوساينيت الشائعة الاستعمال لجعل الذهب محلولاً في المناجم.

وقال روبرت بروكس، رئيس فريق العلماء من جامعة ماسي النيوزلندية، الذي نشر نتائج تجاربه في العدد الأخير من مجلة (نيتشر) العلمية، إن إمكانية تحويل الفلزات القاعدية إلى ذهب أثارت اهتمام الكثير من العلماء منذ قديم الزمان مشيراً إلى اكتشاف كميات ملحوظة من الذهب الذي تمتصه النباتات كان (حجر الفيلسوف) في عصور غابرة.

ولكي يكون النبات مجدياً اقتصادياً ينبغي أن يكوين قادراً على تجميع حوالي 17 ميكروا غراماً من الذهب.