مجلـــــة النبـــــأ      العــــدد  27       السنــــة الرابعــــة       شعبــــــان  1419 هـ

كشف أسرار الشيخوخة  

في تطور علمي غير عادي قد يغيّر من طبيعة حياة الإنسان، أعلن علماء معهد التكنولوجيا الأميريكي (بماساشوستس) انهم اقتربوا من معرفة أسرار الشيخوخة وعثروا على بعض العوامل الأساسية المؤدية لها. وقال العلماء انهم توصلوا إلى آليات حدوث الشيخوخة في خلايا الخميرة، الأمر الذي سيفتح أمام الباحثين باب الأمل في إمكان التدخل مستقبلاً لتأجيل حدوث الشيخوخة في الخلايا البشرية وقالوا انهم اكتشفوا خلية الخميرة بها جزيئات ميتة دقيقة للغاية تسمى (آي، آر، سي) وتتكون من حمض (دي، إن، إيه) وأمكن للعلماء بدراسة هذه الجزيئات معرفة آلية حدوث الشيخوخة في الخلية. ويوضح رئيس الفريق العلمي الذي توصل إلى الكشف انه ليس متأكداً من إمكان العثور على هذه الجزيئات نفسها في الخلية البشرية، إلا أن المسألة أصبحت واردة. وقال إن جزيئات (آي، آر، سي) تتضاعف في الخلية بمرور الوقت إلى أن تملأ الخلية التي تموت بعد ذلك.

النوم المبكر وراثي  

قال فريق من العلماء في جامعة يوتا الأميركية أن الخلود إلى النوم في ساعة مبكرة من المساء ينتشر أساساً بين المسنين ولكنهم اكتشفوا أن هذا النمط من النوم يكون وراثياً في بعض الأسر.

وأوضح العلماء الذين قدّموا نتائج بحثهم في المؤتمر السنوي لجمعية الجملة العصبية الأمريكية المنعقد في مونتريال أن بعض الأشخاص يقولون انهم يفضلون النهوض مبكراً بسبب الهدوء واستعدادهم للعمل في مثل هذا الوقت فيما يجد آخرون ساعات الصباح الأولى ظلماء وموحشة.

وأظهرت نتائج البحث أن ظاهرة الخلود إلى النوم مبكراً كانت متوارثة لدى بعض العوائل من جيل إلى آخر مشيرة إلى أن مساهمة أحد الوالدين فقط بقسطه الوراثي من الجينات تكفي لان يكتسب الطفل نمط النوم السائد في العائلة.

سرطان الكلية والتدخين  

اكتشف باحثون أميركيون مادّة كيميائية في دخان السيجارة يمكن أن تسبب الإصابة بأورام سرطانية في الكلية، كما أوردت (جورنال أوف ناشيونال كانسر اينستيتيوت) فقد لاحظ الدكتور يه هورنغ شياو من المعهد الوطني للأبحاث السرطانية في بيثيسدا بولاية ميريلاند الأمريكية خلال تجاربه على فئران أن حقن هذه المادة (نيتروسوديميتيلامين) أدّى إلى تغيير جينة وكذلك إلى ظهور أورام سرطانية في الكلية لدى بعض هذه الفئران.

الموز لمكافحة الكوليرا  

قال علماء في نيودلهي مؤخراً أنه سيكون بإمكان الأطفال قريباً تناول فاكهة الموز المعدلة جينياً، للحصول على مناعة ضد الكوليرا والتهاب الكبد وغيرها من الأمراض. وأمام المؤتمر الدولي العاشر لعلم المناعة الذي عقد في نيودلهي، قال العالم الأمريكي سي جي ارنتزين: أنه تمّ تطوير لقاح ضد الكوليرا يمكن تناوله من خلال موز معدل جينياً، وقد تم اختباره بنجاح على متطوعين، وحول إمكانية تحصين الأطفال ضد الأمراض من خلال لقاحات مشابـــهة، قال ارنتزين انه ســيتحتّم على الأطفال تناول فاكهة معدّلة لتضم لقاحات ضد الأمراض سنوياً، وذلك بأسلوب مبسّط يعتمد على تناول موزة إضافية واحدة معدلة وراثياً تضم اللقاح. وأوضح أن محصول 0.45 هكتار من الموز سيكون كافياً لتلقيح بضع آلاف من الأطفال، وان هذه الفاكهة المعدلة جينياً ستكون قادرة على توفير لقاحات ضد التهاب الكبد والكوليرا.

إلاّ أن الباحثة في مركز السرطان في روسويل بارك في نيويورك ياسمين ثانافالا قالت أن فريق عملها يبحث كيفية استخدام خضار البندورة لمثل هذه اللقاحات باعتبار أن زراعة البندورة تتطلّب فترة زمنية أقصر من الموز الذي تتطلّب شجرته ثلاثة أعوام لتثمر.

الأطفال ودخان السجائر  

بيّنت دراسة أميركية - كندية أن استنشاق الأطفال الذي تقل أعمارهم عن 3سنوات دخان السجائر في المنزل يزيد من حدوث التهاب الأذن الوسطى لديهم بمعدّل النصف.

وأشارت الدراسة التي أجريت في جامعة كالكاري وتمت على 625 طفلاً أن 23.9% من الأطفال الذي يولدون لأسر مدخنة يعانون من التهابات الأذن الوسطى مقارنة مع 11% لدى الأسر العادية. وبينت الدراسة انه إذا كان الأبوان مدخنين تصبح خطورة حدوث التهاب الأذن الوسطى 85% وتنخفض نسبة الخطورة إلى 70% إذا كان أحد الوالدين مدخناً.

وقالت دينيس ماري طبيبة الأطفال في جامعة ميشجان أن هذه النتيجة غير مفاجئة، ويجب أن يعرف الآباء أن التدخين حول أطفالهم مضر.

نهاية قريبة للتدرّن الرئوي  

اكتشف فريق دولي من العلماء بروتيناً يصنعه جهاز المناعة في جسم الإنسان قادراً على قتل الجراثيم التي تسبب مرض التدرّن الرئوي.

ويمكن أن يؤدي الاكتشاف إلى طرق علاجية جديدة لمرض التدرّن الرئوي الذي يطال حوالي ثلث سكان العالم. ووجد العلماء أن بروتين (غرانوليسين) الذي تفرزه خلايا قاتلة متخصّصة في جهاز المناعة تسمى خلايا (تي) دمّر في غضون ثلاثة أيام إلى حد تسعين في المئة من جراثيم التدرّن الرئوي خلال عمليات زرع مخبرية.

وقال العلماء الذين نشروا نتائج بحثهم في مجلة (ساينس) العلمية الأميركية أن هذه هي المرّة الأولى التي يُتأكد فيها أن جزيئاً معزولاً من هذه الخلايا يفتك مباشرة بميكروبات التدرّن الرئوي. وأعلن الدكتور آلن كرينسكي بروفيسور طب الأطفال في جامعة ستانفورد الأميركية: إن قدرة هذا الجزيء على قتل جرثومة التدرّن الرئوي حقيقة مثيرة. ويأتي الاكتشاف في وقت اخذ التدرّن الرئوي الذي اعتبر آفة منقرضة عملياً، يعود بقوة في سائر أنحاء العالم حيث يمكن أن يصيب ملياري إنسان. ويقتل التدرّن الرئوي ثلاثة ملايين إنسان كل عام غالبيتهم من أطفال الدول الفقيرة.

منافع الحليب للرياضيين  

أكّد علماء أستراليون أن الحليب يمكن أن يساعد الرياضيين المحترفين على تحسين أدائهم. وقام مختبر أسترالي بجمع مصل الحليب، وهو السائل الذي يسبق الحليب الأبيض، واعدّه على شكل غذاء إضافي لتنشيط الجهاز المناعي والقدرة على التدريب الشاق. وقام جوبكلي المحاضر في التربية الرياضية والتمارين وعلوم الرياضة في جامعة أسترالية الجنوبية، بدراسة استمرت ثمانية أسابيع لمعرفة اثر تناول المصل كغذاء إضافي، خلال شهري حزيران وتموز الماضيين. ورفض بكلي الإفصاح عن نتائج دراسته لكنه قال أن للمصل آثاراً إيجابية .

وقال بكلي انه كان من الصعب الحصول على مصل حليب بشري، ولذلك تمّ الاعتماد على حليب البقر الذي تم تجفيفه ليصبح مسحوقاً وقدّم للرياضيين كغذاء إضافي. ولم يتمكن بكلي من التنبّوء بما إذا كان هذا المصل سيكون شبيهاً بدم السلاحف وفطر اليساريع (الدودة قبل تصبح فراشة)، التي أكدت العداءة الصينية دانغ جون شيا أنها كانت وراء تحطيمها لأرقام قياسية عالمية عدّة.

المصاصة تحفظ صحة الأسنان  

أشارت نتائج دراسة أوردتها نشرة طب الأسنان البريطانية إلى أن استخدام المصاصة في الشرب يمكن أن يقلل من الآثار الضارة التي تصيب الأسنان من جرّاء تناول المشروبات الفوارة والسكرية. وقال التقرير الذي وضعه أطباء في مستشفى غلاسكو لطب الأسنان أن استخدام مصاصة ضيقة وعدم تمرير السوائل على الأسنان من خلالها يقلل بصورة كبيرة من تلمس مثل هذه السوائل مع الأسنان المقارنة بالشرب من الكوب مباشرة. وقام الباحثون بتحليل العادات المتعلقة بالشرب لعشرين شخصاً تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و17 سنة، وهي المجموعة العمرية التي يشيع تعرّض أفرادها لأمراض الأسنان بصفة خاصة من جراء تناول السوائل الساخنة والباردة والفوّارة والسكرية.

وقال الباحثون: إن استخدام المصاصة يقلل من كميات السوائل التي تحيط بالأسنان وتتلفها.

زيادة الوزن وراء كل الشرور  

أكد جرّاحو الفم والأسنان الأميركيون، انهم اكتشفوا السبب الذي يجعل البعض يتوفى نتيجة للشخير أثناء النوم .. ذلك أن الغطيط قد يؤدي إلى أضرار بشرايين العنق.

ويظلّ الشخير غير مؤذٍ وإن كان مزعجاً ما لم يكن الشخص يعاني خللاً خاصاً يعرف باسم وقوف النفس أو البهر الذي تظهر أعراضه على صورة عدم انتظام في التنفس والشخير. وكثيراً ما يعاني المرضى بالبهر من توقف كامل في التنفس قد يستمر عدّة ثوان.

وعادة ما يصيب البهر ذوي الوزن الثقيل والرجال في منتصف العمر ويقول المختصّون أنه يرتبط بالسكتة الدماغية ومرض القلب.

وعكف فريق من جامعة كاليفورنيا لمعرفة آلية المرض، فقالوا أن أشعة اكس أظهرت أن الأمر اكثر تعقيداً مما يبدو للوهلة الأولى. وقال الدكتور آثر فريد لاندر جرّاح الفم الذي شارك في الدراسة في بيان :«عندما ينام الأشخاص المصابون بوقف النفس فإن ألسنتهم تسقط في حلوقهم لتغلق مجرى التنفس. ومع محاولتهم الشاقة للتنفس يرتفع ضغط دمهم بقوة». وتابع: «نعتقد أن هذه الزيادة في ضغط الدم تضر بالجدران الداخلية للشرايين السباتية التي تربط جانبي العنق »، اضاف :«يتجمع الكوليسترول والكالسيوم في المناطق المصابة لتتكون بقع متكلسة تعوق تدفق الدم إلى المخ. وتكون النتيجة سكتة دماغية حادة».

والتقط فريدلاندر وفريقه صور بأشعة اكس لأعناق 47 رجلاً يعانون من وقف التنفس وقارنوها بصور بأشعة اكس لنحو 900 رجل. وقال فريدلاندر :«نتائجنا تشير إلى أن الزيادة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تجيء من العنق وليس من مكان آخر من الجسم، وعندما يعاني شخص من البهر فلا يمكن مرور الهواء من الفم أو الأنف. ويصبح الأمر كما لو كنت تضغط بمخدّة فوق وجهه».

أشعة ليزر لتسوس الأسنان  

أعلنت إدارة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة أنها قد تسمح باستعمال أشعة ليزر في علاج تسوس الأسنان خاصة لدى الأطفال. وقال الدكتور ريتشاد هانسن الباحث في مركز العلاج المتطور لطب الأسنان في فولرتن في كاليفورنيا أن أشعة ليزر ايربيوم سيكون لها تأثير هام جداً في علاج الثقوب التي يسببها التسوس خاصة عند الأطفال دون سن الثامنة عشرة. أضاف انه تمت الموافقة على قرار السماح باستعمال أشعة ليزر لمرضى الأسنان في أيار العام 1997 مشيراً إلى أن أشعة ابربيوم لا تزيل فقط الخوف الذي تسببه أجهزة طب الأسنان بل تساهم أيضاً في حفظ أسنان الأطفال.

كرة القدم خطر على الذاكرة  

توصل باحثون هولنديون إلى أن لاعبي كرة القدم الذين يستخدمون رأسهم كثيراً خلال المباريات الرياضية يعانون اكثر من غيرهم من صعوبة التركيز والنسيان.

وتابع الباحثون حالات 53 لاعباً من الأندية الهولندية الرئيسية وقارنوها بـ 27 سباحاً وعداءً، وأظهرت الأبحاث أن الذاكرة الضعيفة للاعبي كرة القدم اكثر سوءاً من هؤلاء وان قدرتهم على التركيز متراجعة.

إلا انه من جهة أخرى، لم يكن مستوى أداء لاعبي كرة القدم في اختبارات الذكاء، اقل من مستوى الرياضيين الآخرين، بل كان افضل مستوى في المعدل العام لنتائج التحصيل العلمي.

وقال الباحث إريك ماتسير انه يبدو أن التفسير الطبيعي لضعف ذاكرة وتركيز لاعبي كرة القدم، مرتبط باستخدام الرأس أثناء المباريات. وفي المعدل فإن اللاعب المحترف يضرب الكرة برأسه 800 مرّة في الموسم الكروي الواحد. أما المدافع فإنه يضرب الكرة 2500 مرّة في الموسم، وأظهرت الأبحاث أيضاً أن اكثر من نصف اللاعبين الهولنديين يعانون من ارتجاج مخي خلال رحلتهم الكروية.

وقد دفعت هذه النتائج ماتسير إلى دعوة لاعبي كرة القدم إلى الخضوع لفحوصات طبية دورية والتقليل من استخدام الرأس إلى الحد الأدنى.

كما دعى ماتسير إلى عدم السماح للأطفال دون 12 من العمر استخدام الرأس خلال ممارستهم هذه الرياضة.