مجلــة النبــأ       العــددان (21 ـ 22 )      السنــة الرابعــة1419 هـ

الزواج والطلاق وحصى الكلى

عندما تتزوّج وتطلّق ويخفض منصبك وتُحال إلى المحاكمة فإن الأذى الذي يلحق بك يتعدّى الخسارة التي تلحق بمحفظة نقودك. فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن مثل هذه التحولات في حياتك قد تسبب لك حصى في الكلى، وهذه أول مرة تظهر فيها علاقة من هذا النوع بين الحصى المؤلمة وبين الضغوط المعيشية. وقد اكتـــشفت الدراســــة التي طالت (200) مريض عندهم حصى في الكلى مع شخص مماثلين غير مصابين بالمرض المذكور، أن أفراد الفئة الاولى هم اكثر احتمالاً ان يكونوا قد مروا بمرحلة ضغوط كبيرة في السنتين السابقتين للاصابة بالمرض، حسبما يقوله دكتور كبير الباحثين في جامعة الطب وطب الاسنان في نيوجرسي. والحقيقة أن الضغوط المذكورة تشمل المناسبات السعيدة مثل الزواج أو ولادة طفل، والمناسبات السلبية كالمشاكل المالية أو موت أحد الأحياء. وقال الدكتور نجم، أستاذ الطب الوقائي والصحة الاجتماعية في مدرسة نيوجرسي الطبية في نيويورك إن الأفراد الذين لديهم حصى في الكلى لديهم حالات تعرض للضغوط أكثر من غيرهم. وأضاف نجم انه إذا أكدت دراسات أخرى استنتاجاته هذه فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التركيز على التعامل مع الضغوط كوسيلة للوقاية من تكرار تكوين الحصى في الكلى. ويقول نجم أن دراسته تتسم بالاهمية لأن العلماء غير متفقين على أسباب تكون الحصى، رغــــم وجود نظريات عديدة وعوامل خطرة محتملة مثل الإكثار من تناول الكالسيوم والبروتينات في الأغذية وعدم شرب كمية كافية من السوائل. وقد تساءل نجم: «إذا لم يكن السبب هو الغذاء وليس الكالسيوم وليس البروتين، فما هو؟» هذا التساؤل هو الذي قاده إلى اختيار نظريته القائلة ان الضغوط تلعب دوراً في ذلك. وتبين من استجواب الاشخاص المشاركين في الدراسة ان أولئك الذين لديهم حصى في الكلى تعرضوا لما مجموعه (1428) مناسبة ضاغطة في السنتين السابقتين. المقارنة مع (1177) مناسبة ضاغطة وسط المجموعة الأخرى - مع أن المجموعة الثانية هذه تألفت من أقارب وأصدقاء المجموعة الأولى وبالتالي يرجّح أن يكونوا قد واجهوا نفس المشاكل.

الكوسا تمنع السرطان

أفادت مصادر علمية مصرية أن العناصر الموجودة في ثمرة الكوسا وعائلتها مثل القرع ثبتت فعاليتها في مقاومة أنواع السرطان المختلفة وبخاصة سرطان الرئة.

وقال الدكتور مصطفى نوفل استاذ علم التغذية في جامعة الأزهر، أن الكوسا ثمرة رطبة خفيفة على المعدة ومتعدّدة المزايا الغذائية وسعراتها الحرارية قليلة ونسبة الكوليسترول فيها قليلة جداً وتحتوي على كمية وفيرة من الماء. وأضاف نوفل أن الكوسا مثالية بالنسبة للريجيم شرط ألا تستخدم في طهيها المواد الدهنية أو السمن.

هرمون يكافح السمنة

اكتشف باحثون دنماركيون أن إضافة جرعات زائدة من هرمون ينتجه الجسم طبيعياً من شأنه تخفيض شهية الإنسان للطعام، مما يعني إمكان التوصّل لوسيلة طبيعية جديدة لمحاربة السمنة وزيادة الوزن. وتبين من دراسة قام بها باحثون في الدنمارك يعملون بالاشتراك مع كلية الطب بجامعة هارفارد الاميركية أن إعطاء هرمون (جي إل بي ـ 1) عن طريق الأوردة من شأنه قطع الشهية أو تخفيضها، كما تبين لعشرين شخصاً أجريت عليهم هذه التجارب. فعندما كان يقدم لهم طعام الغداء بعد حقنهم في الوريد كانوا يأكلون ما مقداره (12) في المائة أقل من الأحوال الطبيعية. والهرمون الطبيعي هذا تفرزه أمعاء الإنسان بشكل طبيعي أثناء تناوله طعامه ليشق طريقه بعد ذلك إلى مجرى الدم، وبالتالي إلى منطقة في الدماغ التي تتحكّم في الشهية اسمها (ما تحت السرير البصري) (الهايبوثلاموس). ويعتقد العلماء أن هذا الهرمون يبلغ الدماغ متى يصبح الإنسان مكتفياً وشبعاناً وان الوقت حان للتوقف عن الأكل. من هنا فان إعطاء المرء جرعات إضافية من هذا الهرمون يقلل من شهيته.

التدخين والتحصيل العلمي!

ذكر الطبيب والباحث الالماني ديتر بورجرز ان التدخين مرض اجتماعي يتناسب عكسياً مع مستوى التحصيل العلمي للإنسان وتثبت ذلك دراسة احصائية أجراها مع فريق من المساعدين في مدينة بريمن الشمالية، وقال بورجرز أن الاحصائية التي أجراها بين المدخنين تثبت، على سبيل المثال، ان نسبة المدخنين بين عمال البناء ترتفع إلى (53) في المائة من مجموع العمال في حين تنخفض هذه النسبة بين مدرسي الاعداديات إلى (13) في المائة فقط. ولا تختلف الحالة لدى النساء الألمانيات عن الرجال لأن الاحصائية تثبت بأن نسبة المدخنات بين عاملات المطاعم (43) في المائة في حين تقل عن (10) في المائة بين المعلمات والمحاميات وأقل من ذلك بين الطبيبات.

السعودية والطلاق..

تشير الاحصائيات إلى ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع السعودي حوالي (30) في المئة ما يشكّل ظاهرة اجتماعية خطيرة. وفي آخر احصائية رسمية لوزارة العدل السعودية بلغت الزيجات في مدينة الرياض خلال 1996 حوالي (8) آلاف و (600) حالة يقابلها حوالي (3) آلاف حالة طلاق خلال الفترة نفسها، ما يعني أن نسبة الطلاق في ذلك العام بلغت حوالي (30) في المئة تقريباً (زواج كل ساعة وطلاق كل ثلاث ساعات). ويعتبر شهر حزيران (يونيو) من أكثر الشهور التي تتم فيه حالة الزواج في السعودية لمصادفته بدء الاجازة الصيفية. وتعتبر مشكلة الطلاق ظاهرة في المجتمع الخليجي. ففي الكويت تصل نسبة الطلاق (29) في المئة وفي البحرين (34) في المئة وفي قطر (38) في المئة وفي الإمارات (37) في المئة. وتتعدّد أسباب الطلاق في المجتمع الخليجي، منها ما يعود إلى الزواج المبكّر أو عدم التوافق بين الزوجين أو لأسباب مادية. وافرزت هذه الظاهرة عزوف النساء عن الزواج قبل إكمال تعليمهن العالي والتحاقهن بأعمال تضمن لهن الاستقلال المادّي مما يدخل بعضهن مثل الطبيبات في سن العنوسة.

فرنسا والعنف المدرسي..

تجنّد وزارات الداخلية والتربية والعدل والدفاع والرياضة والثقافة والشبيبة الفرنسية إمكانات مشتركة كبيرة للحد من ظاهرة العنف المدرسي المتفشية في فرنسا والتي أصبــحت مصدر قلق رئـــيسي للمجتمع الفرنسي. وسينفذ برنامج الحد من العنف خطة تطبّق في (24) مدينة تتطلّب توظيف (20) ألف مساعد تربوي يعينون في تسع مؤسسات تعليمية حطمت الرقم القياسي في نسبة العنف المدرسي. علاوة على (250) ممرضة ومساعدة اجتماعية (واحدة لكل مدرستين) و(100) مستشار تربوي ومجموعة كبيرة من رجال الأمن تعزّزهم مجموعة من القوانين الصارمة والتي ستعاقـــب، حسب ما قالــــته اليزابيث فيتو وزيرة التربية المعتدين من التلاميذ القصّر الذي أصبحوا يتناولون الكحول والمخدرات داخل المؤسسات التعليمية وخارجها.

فقراء اميركا..

جاء في تقرير صادر عن مؤتمر رؤساء البلديات في الولايات المتحدة أن الاميركيين يتوجهون أكثر فأكثر إلى المطالبة بالإفادة من تقديمات الدولة في المواد الأولية وكذلك في توفير المأوى، فيما الاقتصاد الأميركي يسجل نتائج جيدة.

وقال التقرير أن عدد الأشخاص الذين توجهوا إلى الضمان الاجتماعي للحصول على مساعدة غذائية عاجلة ازداد بنسبة (16) في المائة خلال العام الحالي قياساً على عام 1996، فيما طرأت زيادة بنسبة (3) في المائة على طالبي توفير المأوى. أما العائلات التي تبحث عن مساعدة غذائية فقد ارتفع عددها بنسبة (13) في المائة من هذه المدن اضطرت إلى خفض المبالغ المخصّصة للغذاء التي توزعها على الطبقات الأكثر فقراً وكذلك خفض عدد مواسم التوزيع. وأكّد التقرير أن تزايد الطلب على الغذاء لا يعود إلى مشكلة المخدرات وإنما إلى تدني المداخيل والأجور التي لا تمكن العائلات من تدبير أمور معيشتها.

الزواج تحت سقفين منفصلين!

تشير دراسة طريفة نشرت في باريس إلى أن (16) في المائة من المتزوجين حديثاً في فرنسا صاروا يبدأون حياتهم المشتركة بالإتفاق على أن يبقى كل من الزوجين مقيماً في بيته الخاص، وأن يلتقي بشريكه حسب مواعيد مسبقة. وجاء في الدراسة التي صدرت عن المعهد الوطني للدراسات السكانية أن هذا الإتفاق ناجم في حالات كثيرة عن الحذر وحفظ خط الرجعة والرغبة في تجربة الشريك قبل (التورط) بالعيش تحت سقف واحد وفقدان بيت العزوبية.

ويطلق الدارسون على هذا النوع من الزيجات أسماء مختلفة، منها (الإتحاد دون تعايش دائم) و(التزاوج عن بعد) و(الانفصال السكني). ويقولون أن الشكل التقليدي للعائلة الفرنسية يتحوّل باستمرار ففي عقد الستينات، كان الفرنسيون والفرنسيات يقدمون على ثورة اجتماعية عندما يقرّرون العيش سوية، في بيت واحد قبل الإقدام على الإرتباط رسمياً أمام العمدة أو الكاهن. وكانت تسع من عشر زيجات تتم بهذا الأسلوب. أما اليوم، بعد ثلاثين عاماً، فقد انقلبت الظاهرة بالكامل، ولم يعد البحث عن سكن مشترك خطوة أساسية للمقبلين على الزواج.

لكن الباحثة كاثرين فيلنوف تؤكد أن معظم الذين يمارسون (الانفصال السكني) يخضعون له مرغمين، لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى، منها التريث لحين الإنتهاء من الدراسة أو بانتظار الحصول على عمل. ويذكر أن ثنائيات معروفة في فرنسا عاشت من هذا النوع من التزاوج عن بعد كما كان حال الفيلسوف جان بول سارتر ورفيقته الكاتبة سيمون دوبوفوار.

اليابانيون والطلاق..

منذ 1991 يرتفع معدل الطلاق في اليابان عاماً بعد عام. وتشير احصائية لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إلى أنه توجد (24) حالة طلاق لكل (100) زواج في اليابان. بالمقارنة مع (32) طلاقاً لكل (100) زواج في فرنسا و(42) في انكلترا و(55) في الولايات المتحدة. في عام 1996 تجاوز عدد حالات الطلاق (200) الف حالة على ما تقول الوزارة. وأشارت إلى أنه بسبب ارتفاع نسبة الطلاق بين أزواج ارتبطوا لمدّة تزيد عن (20) عاماً ارتفع العدد إلى (206966) طلاقاً في العام الماضي. وشكلت النسبة في هذه الشريحة (12) في المئة من اجمالي حالات الطلاق بالمقارنة مع ستة في المئة عام 1975. وأغلبية حالات الطلاق في اليابان تتم بموافقة الزوج والزوجة يقدمان الاوراق اللازمة إلى المكاتب الحكومية المحلية لتسجيل الانفصال ونادراً ما ترفع قضايا طلاق إلى المحاكم.

مواليد الربيع أطول من مواليد الخريف!

بيّنت دراسة أجراها باحثون نمساويون أن الرجال المولودون في أشهر الربيع هم أطول قامة في الإجمال من أولئك الذين يولدون في أشهر الخريف.

وقال الطبيب (غيرهارد فيبر) من معهد علوم بيولوجيا الإنسان في جامعة فيينا في مقال نشرته مجلة نايتشتر البريطانية أن الدراسة التي أشرف عليها وشملت أكثر من نصف مليون من المجندين المسجلين في الجيش الفدرالي على فترة عشر سنوات بينت وجود فروقات في القامة عند سنّ (18) سنة تبعاً للشهر الذي تمّت فيه الولادة. وأضاف أن الدراسة التي أخذت في الإعتبار عدم الأيام المشمسة خلال الفترة المشمولة (1984 - 1993) بالبحث بينت وجود فروقات منتظمة متكررة في طول القامة على مدار السنة مع ارتفاعها إلى الحد الأقصى في نيسان والى حد أدنى في تشرين الأول وبلغ معدل الفرق بين الحدين (0.6) سم. ولم يتمكّن الباحثون من توضيح سبب هذا التغيير الموسمي إلا أنهم افترضوا وجود علاقة مع الدورة السنوية للشمس ونشاط الغدّة الصنوبرية الموجود في الدماغ.

أطفال روسيا والانتحار!

تشير الاحصائيات الأخيرة إلى أن ثلث ضحايا حوادث الانتحار في روسيا هم من الاطفال واليافعين من سنّ 7 - 18 عاماً، وأن هؤلاء يقدمون الآن على الانتحار أكثر بحوالي الضعفين من أعدادهم قبل عشرة أعوام، علماً أن هذه النسبة في اميركا اليوم أقل بمرة ونصف المرة.

وذكرت يلينا فرنو الخبيرة في الابحاث الاجتماعية لدى مركز العائلة والطفل في موسكو أن حوادث الانتحار في اميركا ترتبط عادة بالإدمان على الكحول وتعاطي المخدرات، أما في روسيا فإن الانتحار هو وسيلة لدى الاطفال لحل مشاكلهم.

الرشاقة والليمون..

نصيحة جديدة يقدمها علماء مصريون لكل من يعاني من البدانة، وهي عصر ثلاث ثمرات ليمون وإضافة أربع ملاعق سكر إليه وتناول العصير يومياً عند الصحو من النوم، وذلك لمدة شهر ونصف الشهر من دون الحاجة إلى اتباع أنظمة غذائية قاسية.

تلك الوصفة السريعة لتحقيق الرشاقة وضعها علماء المركز القومي للبحوث في تجارب مشتركة مع معهد تكنولوجيا الأغذية، واثبتت أبحاثهم أن الليمون يقتل الميكروبات وطفيليات الأمعاء ويطهر الجهاز الهضمي. كما يعمل على تهدئة الأعصاب في حال شرب عصيره المضاف إليه السكر.

والليمون ليس وسيلة لتحقيق الرشاقة فقط، لكنه أيضاً علاج لهشاشة الأظافر، اذ توضع نقط منه على الأظافر وتترك إلى أن تجف مرتين يومياً لمدة ثمانية أيام.

ولاصحاب البشرة الدهنية نصحت الابحاثب بدهن الوجه بعصير الليمون الطازج، وان يترك على الجلد كما أنه يضفي على البشرة رونقاً ويقلل من آثار التجاعيد.

مورثات الخيانة الزوجية!

أخيراً قد يجد الأزواج الذين يخونون زوجاتهم عذراً طبياً لتفسير سلوكهم، بينما قد يتعين على النساء إجراء إختبار وراثي لازواجهنّ المستقبليين قبل الزواج لمعرفة الطريقة التي سيتصرّف بها لاحقاً.

فقد أعلن علماء أميركيون اكتشافهم جيناً وراثياً جديداً يحدد السلوك الجنسي للرجال. وقال الباحث في معهد أبحاث السرطان في واشنطن دين هامر في بحث قدمه أمام الجمعية الأميركية لتقدم العلوم في فيلادلفيا أن ممارسة الرجل للجنس مع أكثر من رفيقة له سبب وراثي. وعثر على مورّث اسمه «مستقبل دوبامين دي 8» يُعتقد أن (30) في المئة من الرجال يحملونه ويظهر بشكلين طويل وقصير.

ويميل الرجال الذين يحملون الشكل الطويل للمورّث إلى معاشرة النساء بنسبة (20) في المئة أكثر من أقرانهم الذين يحملون الشكل القصير للمورّث. وفي استطلاع أُجري لـ(250) رجلاً يحملون الشكل الطويل للمورث قالوا انهم عاشروا (10) نساء في حياتهم في المتوسط بينما كانت علاقات الذين يحملون الشكل القصير للمورث أقل.

المشخرون والامتحانات

قال باحثون من المانيا أن الطلاب الذين يصدرون أصوات شخير أثناء النوم معرضون أكثر من غيرهم لتحقيق نتائج ضعيفة في امتحاناتهم.

وشملت الدراسة، المقدمة أمام مؤتمر دولي لجمعية أمراض الرئة الأميركية والجمعية الاميركية لأمراض الصدر في شيكاغو، حوالي 200 من طلبة الطب كانوا يؤدون الامتحان النهائي في الأمراض الباطنة.

ووجدت الدراسة أن من يغطون في نوم عميق كانت معدلات درجاتهم حوالي 64.3 في المائة في مقابل 70.3 في المائة لمن ليسوا كذلك. كما رسب في الامتحان 26 في المائة من الذين يغطون في نومهم مقابل 12.8 في المائة لمن لا يغطون.

إشارات اليد والذاكرة

بيّنت دراسة نفسية هولندية أننا عندما نتحدث نقوم بإشارات بأيدينا ليس لمجرّد إيصال أفكارنا بطريقة أفضل للآخرين، بل أيضاً لمساعدتهم على استخدام ذاكرتهم ولحثّهم على التحدث إلينا.

ولهذا السبب، يقوم أي شخص يصف مشهداً يتذكّره بحركات يدوية أكثر من شخص يصف مشهداً أو صورة أمامه.

ويقول العالم النفسي يان بيتر دي رويتر أنه «يبدو أن الحركات اليدوية تساعد الدماغ على التذكّر».

وقام دي رويتر بدراسة معنى الإشارات اليدوية لدى 45 رجلاً وامرأة فيما كانوا يتحدّثون بشكل طبيعي، وتوصّل إلى خلاصة مفادها أن الإشارات أكثر ارتباطاً بمركز الكلام مما كان يعتقد في السابق.

وقال أنه قام بتصوير شرائط فيديو لأشخاص يتحدثون تظهر أن الإشارات يمكن أن تعلمنا بأن الشخص سيقوم بارتكاب خطأ لغوي خلال حديثه، لأنه وقبل وقوع الخطأ بجزء من الثانية، تتباطأ حركات اليد.

التبرّع بالدم والسكتات القلبية

أشارت دراسة جديدة أجريت في فنلندا على 2682 رجلاً امتدت على مدى خمس سنوات بأنّ الرجال الذين يتبرّعون بدمهم مرّة على الأقل خلال فترات زمنية تتراوح لفترة سنتين، يحملون خطورة أقل للإصابة بالنوبات القلبية لدى مقارنتهم بالرجال الذين لم يتبرعوا بدمائهم.

إن احتمال إصابة الرجال المتبرعين بالدم، بالنوبات القلبية يقارب واحد من سبعة مقارنة مع الرجال الذين لم يتبرعوا.

وتحمل هذه الدراسة الاحصائية المبدئية في طياتها تساؤلات كثيرة حول مسببات أمراض القلب لدى الإنسان.

وتقول الدكتورة ميلريت سايرز رئيسة مركز بنك الدم في دالاس ـ تكساس: إذا كانت هناك علاقة بين التبرّع بالدم، وإنقاص خطورة الإصابة بالأمراض القلبية التصلّبية فلا بدّ من إجراء دراسة واسعة جداً لإثبات مثل هذه العلاقة.

إن التفسير المبدئي الذي أشار إليه عدد من الباحثين حول آلية انقاص خطورة الأمراض القلبية التالية للتبرع بالدم، يكمن في إنقاص مستوى عنصر الحديد في دم المتبرعين وأنسجتهم. فمن المعلوم أن الدم نسيج سائل غني بالحديد، وان تبرّع الإنسان بالدم أو فقدانه لأسباب أخرى (النزف) هو بالنهاية فقدان الجسم لكمية كبيرة من الحديد.

وما أدى إلى هذا التفسير هو حقيقة قلّة أو حتى ندرة إصابة النساء بالأمراض القلبية أثناء سنوات الإخصاب من حياتهم. فالنساء يخسرن كمية كبيرة من الحديد كل شهر بسبب الدورة الطمثية، وبالتالي الانخفاض النسبي في مستوى الحديد في دمهم، أو أنسجتهم لدى مقارنتهم مع الرجال الذين نادراً ما يفقدون الدم، وبالتالي الحديد إلا إذا تبرّعوا بالدم.

ومن الجدير بالذكر بأن هذا التفسير للفرق في نسب إصابة الرجال والنساء بالأمراض القلبية، يخالف المعلومات الطبية السائدة حالياً، والتي تشير إلى أن الفوارق الهرمونية هي السبب الأساسي في إنقاص نسبة إصابة النساء وكثرة إصابة الرجال. ويقول الأطباء أنه من السابق لأوانه أن يعتبر التبرّع بالدم تدبيراً وقائياً من أمراض القلب عند الرجال بالإعتماد على هذه الدراسة. لكن يجب إثبات النتائج بدراسات أخرى تؤكد هذه العلاقة الإيجابية.

ولا يخلو التبرّع بالدم من فوائد إيجابية على فيزيولوجية الجسم سواء بتدريب الجسم على استخدام مخزونه الداخلي أو تحريض نقي العظام على إنتاج الخلايا الدموية. ويبقى الإعتبار الأول للتبرّع هو مساعدة الآخرين.

الأم والطفل سرير واحد

بين الباحثون في دراسة جديدة أجريت في جامعة درهام أنه من الأفضل أن ينام الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سرير واحد، بدلاً من وضع الطفل في سرير منفصل و غرفة أخرى.

وقد استخدم الباحثون في هذه البحوث آلات تصوير ترصد حركات الأمهات والأطفال أثناء فترة النوم. وقال الباحثون أنه لا يوجد قلق من أن تتسبّب الأم في اختناق الطفل أثناء النوم، أو رض الطفل نتيجة وضع ثقلها عليه.

وقال الدكتور هيلينهيل، أن نوم الطفل مع الأم قد يقلّل من نسبة حدوث حالات الموت المفاجئة لدى الاطفال. إضافة لذلك يرى الاطباء النفسيون أن نوم الطفل وحيداً في غرفة مظلمة بعد ولادته قد تكون تجربة سيئة.

وأكد البروفيسور بيتر فليمنج، اختصاصي طب الأطفال والتطوّر الطبيعي للإنسان في مدينة بريتسول البريطانية، أن نوم الاطفال مع أمهاتهم يمكن أن يقلّل نسبة حدوث الموت المفاجئ بمعدل 66 في المائة.

وأشرف فليمنج على مجموعة من الدراسات التي تبحث في إمكانية وجود خطر من نوم الأطفال مع الأمهات في المرحلة الأولى من الحياة، لكن أي دراسة منها لم تنجح في إيجاد ربط بين الخطر على صحة الأطفال والأمهات.

كما أشارت الدراسات الجديدة أنه لا يوجد خوف من اعتماد الطفل على الأم إذا كانت هناك مشاركة في الفراش. بل على العكس فالأطفال يشعرون بثقة أكبر ويصبحون مستقلين بشكل أكبر في الكبر.

وبينت أشرطة تسجيل الفيديو أن الأم لا تشكّل أي نوع من الخطورة بشأن النوم على الطفل، إنما هناك علاقة معقّدة بين الأم والطفل حتى أثناء النوم، فعقل الأم الباطن يتصرّف اثناء النوم بشكل مدهش، وتكون حركات الأم أثناء النوم حساسة ومحسوبة، إضافة لذلك هناك نوع من الإتصال الحراري بين الأم والطفل حيث يمكن للأم أن تزيد الوسط المحيط بالدفء، وتسعى الأم دائماً أن تكون قريبة من الطفل أثناء النوم، وذلك تبعاً للانتشار الحراري، فإذا ابتعد الطفل عن الأم لسبب ما تقوم الأم بالاقتراب من الطفل لا شعورياً.

وقد أصدر الاطباء لائحة بالنصائح التي يجب أن تتبعها الأمهات إذا قررن النوم مع أطفالهن من أهمها:

1/ يجب على الأم التأكد من عدم ازدياد حرارة الطفل، فإذا نام بجانبها فلا يحتاج إلى ملابس كثيفة وتكفي طبقة وحيدة من الثياب إضافة للغطاء.

2/ يجب التأكد من أن الغطاء لا يشمل الرأس، حيث تزداد خطورة الموت المفاجئ إذا انزلق الطفل تحت الغطاء سواء كان ينام في غرفة لوحده أو مع الأم، لذلك من المستحسن وضع وسادة تحت قدمي الطفل لكي تمنع الانزلاق تحت الغطاء.

3/ لا ينصح وضع الطفل على صدره.

4/ يجب الإنتباه لدى الإرضاع في فترة المساء، ويفضّل أن تُرضع الأم الطفل بوضعية الجلوس، لأن الإرضاع في وضعية التمدّد الجانبي قد يؤدي إلى اختناق الطفل إذا سهت الام أو نامت دون قصد.

5/ يجب عدم النوم بجانب الطفل بتاتاً، إذا كانت الأم تأخذ أدوية مهدئة أو أدوية يمكن أن تؤثر على نشاطها الدماغي.

6/ ولا ينصح نوم الام بجانب الطفل على الأريكة أو على سرير مائي.

7/ وجد العلماء أن الموت المفاجئ يزداد لدى الاطفال إذا كانت الأم مدخنة، لذلك يجب عدم نوم الأم المدخنة مع طفلها في الفراش.

ودعت مجموعة من النساء البريطانيات إلى تشجيع ظاهرة نوم الطفل مع الأم، خاصة أن الأمهات أخذن يتخلين عن واجباتهن في السنوات الاخيرة مثل الإرضاع الطبيعي والعناية المقربة والنوم مع الطفل.

كريستا الفارز قالت أنها فعلت الشيء الصحيح بالنوم مع أطفالها الثلاث وابدت بعض الآراء المهمة حول علاقة الطفل مع الأم. فمن وجهة نظرها فإن نوم الطفل مع الأم يوفر له راحة في علاقة الحاجة، فلا داعي للطفل أن يبكي لتلبية حاجته. فإذا كان نائماً في غرفة أخرى فوسيلة الإتصال هي البكاء، والبكاء تعبير عن الألم أو الخوف أو عدم الارتياح. وليس من الصحي أن يمر الأطفال عبر هذه التجربة.

لسانك حصانك

ما تقوله حول شخص ما، سواء كان حسناً أو سيئاً، يترك بصمة عليك. هذا ما تشير إليه دراسة جديدة في علم النفس وتؤكّد أن ما تطلقه من صفات على الآخرين يجعل مَن يسمع كلامك.. يلصقها بك. وبهذا، فإنك إذا نعتّ شخصاً بأنه كاذب، تبدو أمام الآخرين بأنك لست كامل الصدق.

وما يحدث وفق ما يقول الباحث في هيئة علم النفس في جامعة أوهايو جون سكورونسكي، أنه حين يسمع الناس شخصاً ما يصف آخر بأنه ذكي، فإن المخ يستحضر صورة الذكاء، وبهذا ترتبط صورة الذكاء بالشخص المتكلم في أذهان المستمعين. ولهذا، فإنه عندما يطلب من المستمعين لاحقاً تذكّر ذلك المتكلم، فإن سمة الذكاء هي ما يتبادر إلى ذهنهم، وتبدو الصفة ملتصقة بصورة المتكلّم.

ونشرت أبحاث سكورونسكي وفريقه في نشرة «الشخصية وعلم النفس الاجتماعي» في نيسان الماضي. ويرصد الباحثون أهمية كبيرة في الدراسة، ويشيرون إلى ما يفعله ممثلوا الإدّعاء في المحاكم من أجل تشويه صورة المتهم قدر المستطاع، وهو ما ينعكس سلباً على صورتهم أمام الناس. كما يشيرون إلى ما يصيب الصحافيين وهم يعملون على تغطية قضايا الفساد أو الفضائح الجنسية بين السياسيين، أو جرائم القتل مثلاً، إذ تتأثّر صورتهم أمام الناس، ويبدون وكأنهم أكثر دموية وعنفاً من مرتكبي الجريمة الحقيقية.

إتصلوا بنا

أعداد سابقة

العددين 21-22

الصفحة الرئيسية