ما يحسن للملوك

قيل:  إن (انو شروان)  جلس للحكماء ليأخذ من آدابهم، فحدثوه، إلى أن جاء دور بزرجمهر فقال:  أيها الملك إني جامع لك ما يحسن للملوك في اثنتي عشرة كلمة:

(1)  تقوى الله، في الشهوة، والرغبة، والرهبة، والغضب، والهوى.

(2)  الصدق في القول، والوفاء بالعهد، والشروط والمواثيق.

(3)  مشورة العلماء فيما يحدث من الأمور.

(4)  إكرام العلماء والأشراف، وأهل الثغور، والكتّاب، والخدم.

(5)  التعهّد للقضاة ومحاسبة العمال محاسبة عادلة والإحسان إلى محسنهم، والمسيء بقدر إساءته.

(6)  تعهّد أهل السجون بالعرض لهم في الأيام للاستيثاق من المسيء، وإطلاق البريء.

(7)  تعهّد أسواق الناس، وتجارتهم، وأسعارهم.

(8)  حسن تأدب الرعية على الجرائم، وإقامة الحدود.

(9)  إعداد السلاح، وجمع آلات الحرب.

(10)  إكرام الولد، والأهل، والأقارب.

(11)  إذكاء العيون في الثغور.

(12)  تفقد الوزارة، واستبدال ذوي الغش، والعجز منهم.

فأمر (انو شروان)  أن يكتب هذا الكلام بماء الذهب ليكون نصب عيون الملوك من بعده.