طوال القامة يعيشون أكثر

أثبتت التجارب التي أجريت في الولايات المتحدة أن تناول وجبة من الأسماك مرة في الأسبوع على الأقل من شأنها أن تخفض احتمال الإصابة بالنوبات القلبية إلى النصف.  وفضلاً عن تناول الأطعمة البعيدة عن الدهونات المشبعة والغنية بالخضار والفواكه، فقد أجمعت المجلات الطبية الصادرة أخيراً التي تحتوي على آخر الأبحاث العلمية والطبية المستجدة أن تناول (400)  وحدة دولية من فيتامين (أي)  يومياً من شأنه تخفيض النوبات القلبية بنسبة كبيرة، فضلاً عن إبعاد شبح الإصابة بأمراض الزيهايمر والسرطان وإعتام عدسة العين.

وتبين أيضاً نتيجة التجارب الــــتي أجريت عـــلى الفئران إن الإقلال من الطعام من كافة الأنواع من شأنه إضافة سنوات عديدة إلى حياتنا نظراً إلى أن إحراق الطعام والغذاء يستهلك أجسامنا.

ثم إن إضافة كيلوغرامات إلى الوزن إذا كان الشخص أقل من سن الخامسة والسبعين تؤثر على عملية إطالة الحياة، لكن إذا تجاوز المرء هذا السنّ فإن هذه الكيلوجرامات الإضافية لن تؤثر أبداً على صحته.  وتبين من التجارب أن الأشخاص طوال القامة يعيشون أطول من غيرهم كما يقول العلماء الذين يدرسون الأطوال شرط أن لا يتجاوز الطول (190)  سم، لأن كل بوصة إضافة إلى ذلك يقابلها قصر في العمر يبلغ سنتين.

سوء الحظ وراثي

بعض الناس يولدون وهم سيئوا الحظ، حيث يرثون خصائص عن عائلاتهم تقودهم إلى سلسلة من المصائب والكوارث.  جاء هذا في تقرير قدمه فريق من الباحثين البريطانيين.

وذكر باحثون في جامعة ويلز في مدينة كارديف البريطانية أن دراساتهم حول الكآبة تشير إلى أن الحظ يحالف بعض العائلات وأفرادها.  بينما تتصف عائلات أخرى بوجود ميل أو نزوع في مورثاتها لخلق نمط حياة يقودها إلى الأزمات.

وقال بيتر ماكجامن الأستاذ في الجامعة الذي قاد فريق الأبحاث، إن الناس المصابين بحالات الكآبة يتعرضون إلى أحداث غريبة في حياتهم.  وأشار إلى أن الدراسة وجدت نوازع مشابهة لدى أفراد عائلاتهم الآخرين.  وأضاف أن التحليل المقارب لهذا الوضع يبدو في توجه هؤلاء الأشخاص لخلق أوضاع صعبة تقود إلى حدوث الكآبة.  ومن المعلوم أن الباحثين باتوا يكتشفون باستمرار علاقات المورثات بالأمراض والعلل المختلفة.  ولكنها المرة الأولى التي يربط فيها العلماء مسألة المزاج والشعور بالكآبة أو الفرح، بالمورثات التي مازال العلماء يحاولون فك جميع ألغازها ووضع أطلس شامل بها.

فارق السن وتأثيراته على الجنين

منذ القدم ومحاولات التنبؤ بجنس الجنين محاطة بالكثير من الغموض.  ورغم أن العلم الحديث قد وفر طرقاً عديدة لتحديد جنس الجنين وهو في الرحم، إلاّ أن بعض الناس مازال يؤمن بأن تغيير ما تأكله الأم أو اتجاه سريرها أو بأن شكل بطنها يحدد ما إذا كان الجنين الذي تحمله ذكراً أو أنثى.  من خلال تحليل معلومات جمعت للإحصاء السكاني عبر التاريخ الحديث لبريطانيا، توصل علماء من جامعة ليفربول إلى الاستنتاج بأن عنصر الانحياز في نسبة الذكور للإناث في المواليد الجدد يزداد كلما زاد الفارق في السن بين الزوجين.

وقد اكتشف العلماء من خلال دراساتهم للإحصائيات من عام 1911 إلى عام 1952 أن نسبة الذكر للأنثى بين المواليد الجدد خلال وبعد الحروب العالمية مباشرة ترتفع إلى 5 و50% وفي نفس الوقت، يرتفع معدل الفارق في السنّ بين الزوجين لحساب الأزواج الأكبر سناً.

وعندما حلل العلماء معطيات الأبحاث عن جنس المولود البكر خلال نفس الفترة وجدوا أن عدد المواليد الإناث يرتفع عن المعدل القومي عندما تكون الأم تكبر الأب سناً.  كما أن نسبة المواليد الذكور تعلو عن المعدل عندما يكبر الأب الأم سناً.  بالإضافة إلى ذلك فقد اتضح أنه كلما ازداد الفارق في السن بين الزوجين كان الأثر على نسبة الذكور للإناث أكثر وضوحاً.  لكن هذه النتائج تنطبق على المولود البكر للزوجين فحسب إذ بمجيء المولود الثاني، يرجع التوازن في نسبة الذكور للإناث إلى مجراه الطبيعي.

ولعل السؤال هو:  ما تفسير هذه النتائج الغريبة لدراسة الإحصائيات؟ من البديهي أن تكون الزيادة في عدد المواليد الذكور مرغوبة عندما تقل نسبة الذكور في المجتمع نتيجة للحرب مثلاً ولكن العلماء ما زالوا في حيرة بصدد العملية البيولوجية التي تسبب هذا الانحياز الطبيعي.

أميركا وفصل الإناث عن الذكور

بدأت مدرسة مارينا في سان فرانسيسكو مع بدء العام الدراسي هذا العام بتطبيق تجربة رائدة للفصل بين الإناث والذكور أملاً في تحسين مستوى التحصيل الدراسي.

وتندرج التجربة في إطار برنامج بدأ تطبيقه في خمس مدارس حكومية في كاليفورنيا، ويؤكد المدافعون عنه أنه يتيح تحقيق نتائج دراسية جيدة.  ويقول جون مايكلسون مدير مدرسة مارينا الإعدادية أن البرنامج يقدّم بديلاً مهماً للأهل القلقين إزاء تدني مستوى التعليم في المدارس الحكومية.  ويضيف أن «على المدارس أن تقدم بدائل للأهل والطلاب.  التلامذة المختلفون يتعلمون أفضل في أجواء مختلفة ووفق أنظمة مختلفة». حاكم كاليفورنيا بيت ويلسون هو صاحب الفكرة التي طرحها العام الماضي بهدف الحد من العنف في المدارس وتحسين نتائج الفتيات في الصفوف العلمية.  ويؤكد ولسن أن الفتيات يحصلن على نتائج أفضل من الصبيان خلال مرحلة التعليم الابتدائي، إلاّ أن الوضع ينعكس في المرحلة الإعدادية.

لصوص لندن أولاد قاصرون

كشف تقرير صادر عن شرطة لندن أن 40% من حوادث النشل وثلث سرقات السيارات يرتكبها أطفال تتراوح أعمارهم ما بين عشرة أعوام و(16)  عاماً.

وذكرت صحيفة الـ(غارديان)  التي أوردت الخبر أن مكتب رئيس الحكومة البريطانية يولي الأهمية الكبرى لمشكلة غياب التلاميذ عن مدارسهم بعد أن أفاد التقرير أن حوادث السرقة وقعت أثناء أوقات الدراسة، وأن تعليم مرتكبي تلك الحوادث دون المستوى المطلوب وأن البعض منهم لا يستطيع كتابة اسمه أو عنوانه وأكثر من نصف المجموعة لا يعرف قراءة الزمن كالأيام والساعة أو إعطاء معلومات عن نفسه.

وصرّح وزير في اللجنة المكلفــــة بتحسين مستوى التعليم بصدمته لما جاء في التقرير، مشيراً إلى أهمية التدخّل السريع لإنقاذ الأطفال وتوفير التعليم الكافي لهم.

أسلحة القرن المقبل

تشير التقارير إلى أن أعداء القرن الحادي والعشرين لن تكون الدول التقليدية المتخاصمة فيما بينهما، بل المافيات بأشكالها والمتطرفون والإرهابيون.  وقال أحد الخبراء أن الأسلحة المصممة لهدف القتل ستكون من مخلفات الماضي، أما أسلحة اليوم فإنها مجال شلّ حركة الخصم لفترة مؤقتة، دون الإجهاز عليه.

وأضاف أن عمليات الإنذار المبكر ستحسم النزاعات في المستقبل، لذلك ركزت البحوث على الأساليب الحديثة في المخابرات وجمع المعلومات.  وازدحمت أجنحة معرض «ميليبول» للأسلحة الخفيفة الذي افتتح أخيراً في فرنسا بمسدسات تعمل بالصدمات لا بالطلقات، وبأجهزة صغيرة تطلق شحنات مركزة من أشعة قادرة على تعطيل الرؤية، دون أن تسبب عمى مستمراً للخصم، وهناك أجهزة أخرى للرؤية الليلية، ومجسّات لتحديد مكان العدو من خلال الحرارة المنبعثة من جسمه، ومناظير تعمل بالليزر لتفادي القناصة، وعشرات الأنواع من الرصاص المطاطي الطري أو الذي يحتوي على حبر ملون.

وأكثر ما لفت انتباه زوار المعرض إنسان آلي قادر على تحديد أماكن الألغام المضادة للأفراد.  كما توقف الكثيرون أمام الزجاج المصفح والرقائق غير القابلة للاختراق ومعدات التشويش للأجهزة الإلكترونية.

حبوب لمكافحة الصلع

وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على أول حبة دواء لمقاومة الصلع، والتي يتم تناولها يومياً لتساعد على إعادة إنبات الشعر والحؤول دون تساقط المزيد منه.  وقالت شركة (ميرك آند كو)  إن الدواء الذي أطلق عليه اسم [بروبيكان]  حصل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير، وسيكون ممكناً الحصول عليه بناء على وصفة طبية.  وحبة [بروبيكان]  ليست حبة سحرية، فلم يتمكن أي من مئات الرجال الذين جربوا الدواء من استعادة شعرهم بالكامل.  كما أن الحبة لم تفد جميع من استخدموها، لكن التجربة بينت أن استخدام الحبة مكّن من تقليص مساحة الصلع.

وهناك حوالي أربعين مليون أميركي أصلع.  لكن الأطباء حذروا النساء اللاتي يعانين من الصلع من استخدام دواء [بروبيكان]  لأنه يمكن أن يتسبب بتشوهات خلقية لدى الحوامل، حتى أن الأطباء ينصحون النساء بعدم ملامسة الدواء لأنه يمكن أن يتسرب من خلال الجلد.  والدواء هو جرعة مخففة من دواء شعبي معروف يستخدمه الرجال لمعالجة تضخم غدة البروستات.  ووجد الأطباء أن بعض مستخدمي الدواء بدأ باستعادة شعره.  وقامت شركة (ميرك)  بدراسة تأثير الدواء وتوصلت إلى أن جرعة مقدارها ملغم واحد من العنصر الأساسي للداء كافية لمعالجة الصلع، وليس جرعة الـ(5)  ملغم التي يستخدمها مرضى البروستات.

النباتات تحبّ وتكره!

كشفت دراسة أجريت في القاهرة حديثاً عن وجود علاقات حبّ وكراهية وحزن وفرح بين النباتات كالإنسان تماماً، وأحياناً تدور بينها حروب لدوافع سيطرة بعض النباتات والتي غالباً ما تؤدي إلى موت بعضها نتيجة مجاورة أو امتداد جذور غيرها إليها.  ويقول الدكتور (صلاح زرد)  بقسم النبات في المركز القومي للبحوث:  بعد دراسة ثلاث سنوات عن سرّ العلاقات العاطفية في دنيا النبات كانت المفاجأة أن النباتات تحب وتكره وأحياناً يصل بها الحزن على الفراق إلى الانتحار.  وتوجد علاقات من نوع خاص بين بعض النباتات فهناك علاقة بين العنب والزيتون.

فعلى الرغم من الحب الواضح من جانب العنب فإن الزيتون ينظر إلى تلك العلاقة بنظرة مصلحة ومنفعة كما ينتعش العنب لوجود القرع ويهوى رائحة النبق.  ويكره العنب الكرنب أشد الكراهية وإذا جاور الكرنب العنب مات ولو حملت الرياح رائحته إلى العنب حزن.  وإذا زرع بجوار العنب حلبة مات أو ضعف إنتاجه ونموه نتيجة الإحباط والاكتئاب من ذلك الجار غير المرغوب فيه.

ويؤكد الدكتور (زرد)  أن العنب يتخذ موقفاً عدائياً من الجرجير والفجل المصري لأن لإفرازات جذور الفجل والكرنب تأثيراً مثبطاً على إنبات ونمو بعض بذور الخضر الأخرى التي تزرع بعدها على التربة ذاتها مثل الطماطم.  مما يؤكد وجود خلاف وعداء بين أبناء العمومة الخضرية.  وتؤكد الدراسة التي أجريت في هذا المجال أن أشهر قصص الحب في حياة النبات نجدها بين النارنج والياسمين وبين التفاح والكمثري، ويألف كل منها الآخر لمجاورته كذلك العلاقة بين التفاح والزيتون وبين الزيتون وبصل القنصل.  ويقول الدكتور (زرد):  إن الحب والكراهية يؤديان إلى إفراز مواد مختلفة من جذور النبات قد تضعف من نمو نباتات أخرى مجاورة أو تزيد من نموها وريعانها.

العثور على سبب الإدمان

توصّل باحثون من معهد باستور الفرنسي إلى تحديد عنصر رئيسي في الدماغ مسؤول عن الإدمان على النيكوتين مما يبشر بإمكانية التوصل إلى وسائل جديدة لوقف التدخين، وفق دراسة نشرتها مجلة (نايتشر)  البريطانية مؤخراً.

وقال (كليمان لينا)  الباحث في فريق علم الأعصاب الجزيئي في المعهد الباريسي أن اكتشاف دور الجزيء المسمى (بيتا 2)  يبشر بإمكان التوصل إلى وسائل جديدة لوقف التدخين، مع الاستفادة من خصائص هذا الجزيء لاسيما بالنسبة إلى تنشيط الذاكرة.  ويرتبط إدمان النيكوتين، مثله مثل المواد المخدرة الأخرى كالكوكايين والكحول والمنشطات، بقدرة هذه المادة على التسبب في إنتاج الدوبامين وإلقائها في منطقة من الدماغ لها دور في عملية التحفيز.  وبينت الدراسة أن الفئران التي تم نزع جزيء (بيتا 2)  من أدمغتها لم تتأثر بالنيكوتين وتوقفت عن تناوله من تلقاء نفسها.  ولم يؤد إعطاؤها النيكوتين إلى زيادة مستوى الدوبامين لديها.  إلاّ أن إقبال الفئران على الكوكايين لم يتراجع.

وقال (كليمان لينا):  أن «هذا البحث الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن النيكوتين مخدر، يفتح مجالاً للاستفادة من الآثار الإيجابية للنيكوتين على الذاكرة أو الانتباه مع تفادي آثارها لسلبية كالإدمان والتسبب بأمراض القلب والشرايين»، ويدرس العلماء تركيب أدوية من النيكوتين لتحسين القدرة على التذكر لدى مرض الزهايمر.