الظلـــم و الظالمـــون


علي عبد الرضا      [email protected]

 1- الخوف من النار:

مع أن رسول الله(ص)  وهو أشرف الكائنات، قد نال المقام المحمود، والجاه الوجيه، والمنزل الرفيع، والدرجة السامية، والوسيلة، وقد وعده الله بالرحمة والمغفرة، لكنه كان دائم الخوف من نار جهنم، فتسيل دموعه على لحيته الكريمة كلما مرت على مسامعه آية فيها ذكر النار والعقاب، فيستعيد بالله ويطلب الرحمة والمغفرة، «فعن أبي جعفر الباقر(ع)  قال:  إن رسول الله(ص)  حيث أُسري له لم يخر بخلق من خلقا لله إلاّ رأى منه ما يحب من البشر واللطف والسرور به، حتى مر بخلق من خلق الله فلم يلتفت إليه ولم يقل له شيئاً فوجده قاطباً عابساً، فقال:  يا جبرائيل ما مررت بخلق من خلق الله إلاّ رأيت البشر واللطف والسرور منه إلاّ هذا، فمن هذا؟ قال:  هذا مالك خازن النار، هكذا خلقه ربه، قال:  فإني أحب أن تطلب إليه أن يريني النار، فقال له جبرئيل(ع):  إن هذا محمد رسول الله (ص)  وقد سألني أن أطلب إليك أن تريه النار، قال:  فأخرج له عنقاً منها فرأها فلما أبصرها لم يكن ضاحكاً حتى قبضه الله عز وجل»(1).

2- الإستعاذة من النار

سيد الساجدين صلوات الله عليه الذي لم يرفع السوط قط على ناقته طوال 30 عاماً، يقول في دعائه بعد صلاة الليل:«اللهم إني أعوذ بك من نار تغلظت بها على من عصاك، وتوعدت بها على من صدف عن رضاك، ومن نار نورها ظلمة، وهينها أليم، وبعيدها قريب، ومن نار يأكل بعضها بعض، ويعول بعضها على بعض، ومن نار تذر العظام رميماً، وتسقي أهلها حميماً، ومن نار لا تبقي على من تضرع إليها، ولا ترحم من استعطفها، ولا تقدر على التخفيف عمن خشع لها، واستسلم إليها، تلقى سكانها بأحر ما لديها من أليم النكال وشديد الوبال، وأعوذ بك من عقاربها والفاغرة أفواهها، وحياتها الصالقة بأنيابها وشرابها الذي يقطّع أمعاء وأفئدة سكانها، وينزع قلوبهم، وأستهديك لما باعد منها، وأخّر عنها»(2).

3- الظالم يتحدى:

هل يتصور أحد منا حال الأجساد البشرية الطرية وهي تحشر إلى جهنم زمراً؟، يقول العزيز الحكيم:  (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله، فاهدوهم إلى صراط الجحيم)(3).

(وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مردّ من سبيل) (4).

(وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون) (5).

(إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه...)  (6).

(وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) (7).

ترى كيف يقاوم هذا الجسد النحيف الضعيف كل تلك القوى الجهنمية الهائلة التي أعدت للظالمين والمفسدين؟، من تؤلمه البقة كيف يواجه لدغات العقارب والحيات؟، ومن لا يتحمل حرارة الصيف اللاسعة كيف يتحدى نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة؟، يصف أمير المؤمنين(ع)  وهن الجسد ورقّة الجلد، وسقر التي لا تبقى ولا تذر فيقول:«واعلموا أنه ليس لهذا الجلد الرقيق صبر على النار، فارحموا أنفسكم، فإنكم قد جربتموها في مصائب الدنيا فرأيتم جزع أحدكم من الشوكة تصيبه، والعثرة تدميه، والرمضاء تحرقه، فكيف إذا كان بين طابقين من نار، ضجيج حجر وقرين شيطان؟ أعلمتم أن مالكاً إذا غضب على النار حطم بعضها بعضاً لغضبه وإذا زجرها توثبت بين أبوابها جزعاً من زجرته، أيها اليفن الكبير الذي قد لهزه القتير كيف أنت إذا التحمت أطواق النار بعظام الأعناق ونشبت الجوامع حتى أكلت لحوم السواعد؟»(8).

4 - إياكم والظلم:

فالله الله معشر العباد:«بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد»(9)..  وإن«الظلم في الدنيا، هو الظلمات في الآخرة»(10) .

و«إنما خاف القصاص من كفّ عن ظلم العباد»(11) ..  فإذا كان يوم القيامة، يقول الجبار جلّ جلاله:  «لا يجوز إلى ناري اليوم ظالم ولأحد من المسلمين عنده مظلمة حتى يأخذها منه عند الحساب..»(12)  وفي حديث قدسي آخر يقول العزيز القهار:«اشتدّ غضبي على من ظلم من لا يجد ناصراً غيري»(13).

وغضب من بيده ملكوت السموات والأرض.  من الطبيعي يكون شديداً غاية الشدة، لأن شدة كل شيء تكون بنسبة قدرته، وآثار الشدة وتدميرها، تكون بنفس النسبة والقوة، وبما أن قدرة الله تعالى فوق كل قوة وأعظم، فلابد أن آثار غضب الله تعالى تكون أقوى وأقدر تدميراً، فكيف باشتداد هذا الغضب الهائل العظيم؟ فمثل هذا الاشتداد يصيب الظالم والجائر.

5- دركات نار جهنم:

ولأجل ذلك جعل الله تعالى مصير الظالمين في الدرك الأسفل من نار جهنم، فقد ورد عن الإمام الباقر(ع)  في تفسير قوله تعالى:(وإن جهنم لموعدهم أجمعين، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزء مقسوم)(14)،  قال:«إن الله جعلها سبع درجات؛ أعلاها الجحيم، والثانية:  لظى نزاعة للشوى.  والثالثة:  سقر لا تبقى ولا تذر.  والرابعة:  الحطمة، ومنها يثور شرر كالقصر.  والخامسة:  الهاوية.  والسادسة:  السعير.  والسابعة:  جهـــنم وفيها الفـــلق وهو جبّ فــي جهنم إذا فـــتح أسعر النار سعيراً، وهو أشد النار عذاباً»(15).

فجهنم في الدرك الأسفل ومن يقيم فيها لابد وأن يمكث ولو قليلاً في الدركات الست العلى قبل وصوله إلى مستقره، فيكون من نال عقاب هذه الدرجة أكثر عذاباً من غيره، وعقاب الأعمال كثوابها مستويات مختلفة وفنادق ذات نجوم، والجزاء على قدر العمل، لأن الله لا يظلم عباده حتى في عقابه، ومن استحق الحطمة جزاء ما ارتكب من أعمال في دار الدنيا، سينال الدرك المخصص له، أهل الحطمة لاغير (وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين) لأنفسهم وللآخرين واستهانتهم بقوانين الله سبحانه.

6- موقع الظلمة:

واختلاف درجات العذاب في جهنم مسألة عقلية ومنطقية، نظراً لاختلاف صفات الأشخاص وفعالهم، والمتكبر الظالم سوف لا يتزحزح عن جهنم مثوى الظالمين كيف؟..

يقول الإمام الصادق(ع)  أن علياً أمير المؤمنين(ع)  قال:«إن في جهنم رحى تطحن خمساً، أفلا تسألوني ما طحنها؟ فقيل له:  ما طحنها يا أمير المؤمنين؟ قال:  العلماء الفجرة، والقراء الفسقة؛ والجبابرة الظلمة؛ والوزراء الخونة؛ والعرفاء الكذبة»(16).

فالجبابرة أبعد الناس من الله عز وجل يوم القيامة(17)،  والظلم ظلمات يوم القيامة(18)وهو أكبر المعاصي(19)إن الظالم لمعاقب يوم القيامة(20)  وقبلها في الدنيا في نفسه أو في ماله أو في ولده(21).

7- من هم الظلمة؟

ولكن من هم الظلمة؟ وما هو المراد بالذين ظلموا والظالمين الواردة في العديد من آيات الذكر الحكيم وأحاديث العترة المطهرة؟. هل هم الذين ظلموا من الأقوام الغابرة والعهود السالفة؟، أم هم المشركون والمنافقون الذين كانوا في زمان النبي(ص)؟  أو هناك جهات أخرى تخاطبها الآيات والروايات الواردة؟

أولاً:  إن من حكمة إيراد قصص الذين ظلموا في القرآن الحكيم والسنة المطهرة، من الأمم الهالكة، هي تبيين لسنّة الله المطردة في هلاك الظالمين والأمم الظالمة، ظلم الأفراد لأنفسهم بالفسق والفجور والخروج عن طاعة الله، وظلم الحكام لهم، والركون إلى الظلمة، والرضى بأفعالهم، والقرآن عندما يحكي أحوالهم يريد بذلك توضيح المسلك القويم والطريق السليم للأقوام اللاحقة حتى لا تقع في الخطأ و(لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) (22)،  فاعتبروا يا أولي الألباب بأولئك المتقدمين منكم، وبالأفعال التي أدت إلى هلاكهم وهلاك من شاركهم بجزء من أفعالهم أو داهـــنهم، (وكم قــصمنا من قريـــة كانت ظالـــمة وأنشأنـــا بعدها قوماً آخرين) (23).

ثانياً:  صحيح أن مصداق الظالمين الواردة في بعض الآيات هو المشركون والمنافقون الذين عاصروا النبي(ص)،  ولكن هذا لا يوجب انحصار اللفظ بهم فإن خصوص المورد لا يخصص عموم اللفظ، فكل الذين وجد منهم الظلم واستعبدوا خلق الله وعباده، أو استغلوا قواهم لمنافعهم يدخلون في المفهوم العام للظالمين وهم من مصاديق الذين ظلموا.  وكذلك الحال بالنسبة إلى الأحاديث الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)  فهي لا تختص بالحكام الظلمة والولاة الفسقة الذين عاصروهم (عليهم السلام)  وإنما كل من اتسم بسمة الظلم إلى قيام الساعة.

8- الكافر العادل والمسلم الظالم:

ثالثاً:  ليس من سنة الله إهلاك الحاكم أو الدولة لكفرها فقط، كما ليس من سنّته تعالى إبقاء الحاكم أو الدولة لإسلامها فقط، ولكن إذا انضم واجتمع الظلم والتعسف إلى أحدهما يكون الإسراع في أخذها وهلاكها، ولا فرق في أن يكون الحاكم كافراً أو مسلماً وربما يتحقق التدقيق والمحاسبة مع الحاكم المسلم أكثر من غيره باعتباره الأعرف والأدرى بأمور الحق والعدالة ويمثل منهج السماء، ومن الإجحاف أن نساوي بين من يعرف وبين من لا يعرف، فقد جاء في الحديث القدسي:«:إذا عصاني من خلقي من يعرفني، سلطت عليه من لا يعرفني»(24)،  وفي الحياة الاجتماعية يتوضح هذا المطلب أكثر، فالشخص الذي يملك المال عندما يبخل يعاب ويقبح فعله، بينما الشخص الفقير قد لا يتلفت إليه أحد، وإذا توجهت الأنظار إليه ربما لا يلام، وكذا السائق العارف الذي يحمل خلفية معلوماتية جيدة عن القوانين والعقوبات المرورية قد يعاقب عند المخالفة البسيطة ولا يتسامح معه في أصغر الجزئيات، في حين أن السائق الجاهل ربما يمر بسلام وقد لا تكتب عليه مخالفة مرورية.

والقرآن المجيد يشير إلى هذه الحقيقة عندما يتكلم عن نساء النبي فيقول:(يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) (25)  لماذا ضعفين؟ تجيب الآيات اللاحقة:(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) (26)،  لأنهن مسلمات أولاً، وزوجات النبي(ص)  ثانياً، فهن يحزن على نقطتين وربما نقاط أكثر لقربهن من مكان نزول الوحي وهذا يوفر لهن مجالاً أفضل للتعلم والإطلاع على تعاليم السماء.  بينما الأخريات لهن نقطة واحدة وربما ضعيفة، فالذنب الذي يأتي من صاحبة الامتياز العالي يكون أقبح وأسوأ وسلبياته تكون أعمق وأوسع، لأنه لا يخرج من شخص عادي وإنما من أناس جمعهم النبي(ص)  وإياه سقف واحد ومن المطلعين على ما يجب وما لا يجب.

فالحاكم في الدولة الإسلامية إذا ظلم يكون قد ظلم ظلمين وفعل قبيحين في وقت واحد:  الأول بلحاظ أنه ظلم والظلم حرام والثاني بلحاظ ما يمثله من واجهة للإسلام وقوانينه وما ينعكس عليهما من فعله في الخير والشر لذلك فإن الظلم الصادر منه ينعكس على المنهج العام الذي جاء به الإسلام، والمفروض منه أن يكون قدوة لغيره من الحكام حتى يتأسوا به ويسيروا على خطاه.  فإذا أصبح في قائمة الظالمين يكون قد ساهم في تشويه صورة الإسلام وتلويثه.

ومن هنا ورد في الخبر:  الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم إذ أن الظلم قهر وقسر والقهر لا يدوم..  (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) (27).  فإسلامية الحكم لا يضمنها إسلام الحاكم أو تظاهره بالإسلام ما لم يكرسه العدل في الأمرة والإنصاف في السيرة وتطبيق قوانين الإسلام برمتها، فالعدل هو نظام كل شيء وأهم مجالاته التعامل مع الناس بقانون إعطاء كل ذي حق حقه.

بينما الظلم عكس ذلك تماماً..  وجزاء الظلم والظالمين عسير وعقابهم النار في الآخرة وأما الدنيا فالتاريخ تحدّث عن مصير العديد منهم وتحدثت الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة عن ذلك وذكرنا بعضه آنفاً.  ولكن السؤال الذي قد يدور هنا..  هو:

أين موقع المتعاونين مع الظلمة، وشركائهم في أفعالهم أو الراضين بأعمالهم؟

9- أعوان الظلمة:

إن الله سبحانه سوف يأخذ الظالمين بظلمهم ولا يفرق في عقابه بين سيد وعبد أو قائد وأتباع أو بين رئيس ومرؤوس بل يأخذهم جميعاً (فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم، فانظر كيف كان عاقبة الظالمين)(28)  فرعون على جبروته والجنود على صغرهم استحقوا المصير الواحد والعذاب المشترك، لماذا؟ لأن «العامل بالظلم والمعين عليه، والراضي به، شركاء ثلاثة»(29)،  والشركاء ينالهم العقاب بالتساوي، وإذا اعترضوا على الحكم لأنهم كانوا أتباعاً لا متبوعين يخاطبهم العزيز الجبار فيقول:(كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا إداركوا فيها جميعاً قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذاباً ضعفاً من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون) (30).

وهذا قد يكون من الواضحات لأن الظالم بمفرده لا يقوى على قهر الناس وظلمهم والتعدي على حقوقهم ما لم يستقوِ بأناس يمهدون له ذلك ويعينوه على العدوان أقول:

لولا من يعين الظالم، ما تجرأ الظالم على الظلم..  ولولا الراضون بالظلم، المشجعون له بالعمل واللسان والقلب ونحوها لما تمكن أي ظالم من الظلم، فبقاء الظلم واستمراره وانتشاره مبني على الأعوان وحتى الراضين والساكتين أحياناً، وهؤلاء الأصناف من الناس هم الذين ظلموا آل محمد(ص)  وسلبوهم حقوقهم، بتعاونهم مع بني أمية، يقول الإمام الصادق(ع):«لولا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم ويجبي لهم الفيء، ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم، لما سلبونا حقنا، ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئاً إلاّ ما وقع في أيديهم»(31).  ومن هنا أفتى العلماء بحرمة الإعانة على الظلم والإثم والعدوان..  أضف إلى ذلك أن امتداد الظلم في التاريخ، إنما هو بالمعين على الظلم وبالراضي له.

ويجب أن لا يتصور البعض أن الإعانة تتحقق بالمساهمات الكبيرة والخطط الواسعة أو المباشرة فقط، وإنما حتى بالجزء اليسير من المشاركة، ولو بشطر كلمة أي بحرف واحد فقط وفقط يتحقق عنوان الإعانة ويصبح مصداقاً للظالمين، فقد جاء عن الإمام الصادق(ع)  أنه قال:«من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل يوم القيامة مكتوب بين عينيه:  آيس من رحمتي»(32).

كما يجب أن لا يتصوّر البعض أن المنهي عنه في التعاون مع الظالمين وتقوية شوكتهم يقتصر على الأعمال المحرمة في نفسها، بل يشمل كل المجالات بما في ذلك المحللة في نفسها وحتى المستحبة وقول الإمام الصادق(ع)  في رواية يونس بن يعقوب:«لا تعنهم على بناء مسجد» مع أن بناء المسجد من الأعمال المستحبة إلاّ أن الباقي إذا عد معماراً للظالم، أو بناءً له كان محرماً»(33).

والنتيجة:  إن الظلم سلوك عام خاطىء ومنحرف يعكس الصورة الواقعية (النفسية والأخلاقية)  للعاملين به، والظالم ليس له لباس معين، أو لون مشخص، وليس له علاقة أيضاً بالكفر أو الإسلام، وبالتدين أو الفسق، فرب فاسق يحمل واقعاً مختلفاً عن ظاهره؛ واقعاً يتوسم منه الخير والمحبة والعطف لشعبه.  ورب مؤمن ليس له هم إلاّ أن يسوم أمته ألوان العذاب.  ولعل في الكلمة المشهورة «الرجال مخابر وليست مظاهر» إشارة إلى ذلك؛ والعاقل من جنّب نفسه وأهله وأصدقاءه مضار الظلم وآفاته في الدنيا والآخرة.

(1)  بحار الأنوار:  ج8 ص284.

(2)  سفينة البحار:  ج8 ص353.

(3)  سورة الصافات:  الآية22.

(4)  سورة الشورى:  الآية44.

(5)  سورة الزمر:  الآية24.

(6)  سورة الكهف:  الآية29.

(7)  سورة الزخرف:  الآية75.

(8)  سفينة البحار:  ج8 ص353.

(9)  أمالي الصدوق:  ص267، عيون الأخبار:  ج2 ص54.

(10)  ثواب الأعمال:  ص242.

(11)  ثواب الأعمال:  ص244.

(12)  كلمة الله:  ص43.

(13)  أمالي الطوسي:  ج2 ص19.

(14)  سورة الحجر:  الآية43-44.

(15)  بحار الأنوار، ج8 ص289.

(16)  بحار الأنوار:  ج8 ص311.

(17)  الوسائل:  ج11 ص304 -عقاب الأعمال:  ص265.

(18)  الوسائل:  ج11 ص338 – الكافي:  ج2 ص332.

(19)  غرر الحكم:  149.

(20)  نفس المصدر.

(21)  الكافي:  ج2 ص332.

(22)  سورة يوسف:  الآية111.

(23)سورة الأنبياء:  الآية11.

(24)كلمة الله:  ص180.

(25)  سورة الأحزاب:  الآية30.

(26)  سورة الأحزاب:  الآية32.

(27)  سورة هود:  الآية117.

(28)  سورة القصص:  الآية40.

(29)  قرب الإسناد:  ص53 – الكافي:  ح12 ص333.

(30)  سورة الأعراف:  الآية 38.

(31)  البحار:ج72 ص375.

(32)  مجموعة ورام  ج2 ص163 الكافي:  ج2 ص368.

(33)  راجع إيصال الطالب إلى المكاسب:  للإمام الشيرازي، ج3 ص273.