الصفحة الرئيسية

ملف الحج

اتصلوا بنا

 

ارشادات تجنب مريض القلب المخاطر في موسم الحج

 

في موسم الحج لابد من إجراء الفحص الطبي قبل التوجه نحو الأراضي المقدسة، ومن خلال هذا الفحص يمكن للطبيب أن يزود الحاج سواء أكان صحيح الجسم أم مريضاً بأهم الارشادات التي ينبغي الالتزام بها من أجل ضمان سلامته.

ومن المعروف للجميع بأن اداء فريضة الحج لا يخلو من المشقة ومن التعرض لبعض الأمراض بسبب الازدحام والارهاق الجسدي، وعن أهم الارشادات التي ينبغي على مريض القلب الالتزام بها يقول الدكتور نجيب الخاجة استشاري ومدير مركز جراحة القلب بدائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي: من المهم جداً قبل السفر اجراء تقييم دقيق لحالة المريض الصحي، وينبغي على المريض ان يصطحب معه تقريراً طبياً يبين حالته الصحية والأدوية التي يتناولها، وبالطبع لابد أيضاً من أن يأخذ الحاج الأدوية التي يحتاجها طيلة فترة الحج.

ومن الضروري ان يرافقه شخص صحيح الجسم، وملم بحالته الصحية، ولتفادي أية اضطابات لابد من اعلام بعثة الحج عن طبيعة المرض، ومن المعروف للجميع بأنه قبل موعد السفر يتم تطعيم جميع الحجاج لوقايتهم من الاصابة ببعض الأمراض المعدية والتي تتفشى عادة في الأماكن المزدحمة، كالحمى الشوكية والانفلونز وغيرهما.

من المشكلات التي قد تواجه المريض أثناء أداء فريضة الحج نذكر:

الجفاف: إذ يمكن ان يتعرض المريض لفقدان السوائل عن طريق الاسهال او التعرق أوالاقياء، مثل هذه المشكلة تبدو أكثر اهمية في الطقس الحار، حيث يفقد المريض السوائل ويصاب من جراء ذلك بالاضطرابات كهبوط الضغط الدموي الشرياني، وخصوصاً إذا كان يستعمل مدرات البول أو بعض الأدوية الأخرى التي يستعملها مرضى القلب. وإذا كان فقدان السوائل كبيراً فان المريض قد يصاب باضطرابات كلوية وقلبية خطيرة، لهذا ينصح مرضى القلب بوزن أنفسهم لدى وصولهم الأراضي المقدسة، ومراقبة الوزن كل فترة، فاذا ما تبين ان المريض قد فقد حوالي ثلاثة كيلو غرامات ينبغي حينها استشارة الطبيب، والتوقف عن تناول المدرات حتى يعود الوزن إلى طبيعته، وبالطبع ينبغي ان يستعمل نفس الميزان كيلا يحصل على نتائج غير دقيقة.

وينصح المريض بتناول الأطعمة المالحة وتناول كميات كافية من الماء. وإذا كان المريض يتناول مضادات الانجيوتنسين مثل «زيستريل، أنالابريل، كابتوبريل..»، ينصح بالتوقف عن تناولها حتى يستعيد المريض وزنه.

تناول الطعام: تتغير طريقة ونمط تناول الطعام اثناء الحج، وهذا يؤثر على الحالة الصحية للمريض، فاذا لم يحصل المريض على كميات كافية من الصوديوم فانه قد يصاب بانخفاض الضغط الدموي الشرياني، وخصوصا إذا كان المريض يتناول مدرات البول، وكذلك الحال إذا كا ن الوارد من الصوديوم عن طريق الطعام زائداً، فان المريض قد يصاب بالوذمة في القدمين وفي أماكن أخرى من الجسم. كما ان اختلاف عادات تناول الطعام قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على السيولة الدموية بسبب تصحيح البكتيريا المعوية والتي قد تؤثر في امتصاص فيتامين «ك»، الذي يلعب دوراً مهماً في تقليل أثر الأدوية التي تزيد من سيولة الدم، ولذلك على المرضى الذين يتناولون أدوية مسيلة للدم أن يتأكدوا قبل سفرهم من سيولة الدم لديهم.

الحساسية للضوء: يستخدم بعض المرضى دواء الأميودارون لتنظيم دقات القلب، وهذا الدواء قد يضاعف حساسية الجلد للضوء، وقد يؤدي للاصابة بالحروق الشمسية، ولتفادي هذه المشكلة ينصح باستعمال الكريمات الواقية من تأثير اشعة الشمس، واستخدام المظلة وتغطية الجسم قدر الاماكن عند الخروج إلى الأماكن المشمسة.

حالات خاصة

مرضى السكري والضغط الدموي المرتفع، من المعروف بأن الكثير من مرضى القلب يعانون من ارتفاع الضغط الدموي الشرياني والسكري، ومثل هذه المرضى يجب أن يتناولوا أدويتهم بانتظام، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب الإرهاق، كما أن الازدحام يمكن أن يؤدي لارتفاع ضغط الدم، وبالاضافة الى ذلك ينبغي اعلام الفريق الطبي المرافق لبعثة الحج بطبيعة هذه الأمراض من أجل مراقبة ضغط الدم والسكري والحالة العامة.

ولأن احتمال انخفاض نسبة السكر في الدم واردة لهذا يجب أن يضع مريض السكري معصماً في يده يدل على أنه مريض بداء السكري، ولدى شعوره بأعراض انخفاض السكر المتمثلة بالشعور بالجوع الشديد والتعرق والدوخة التي قد تؤدي للأغماء، يجب تناول قطعة من السكر التي يجب أن يحمل بعضاً منها معه أينما ذهب.

الرجفان الأذيني: إذا كان الحاج متوتراً قبل السفر ينصح بتناول حاصرات بيتا قبل موعد السفر بساعة على الأقل اوغيرها من الأدوية التي ينصحه بها طبيبه المعالج اضافة الى أهم الارشادات التي ينبغي الالتزام بها لتفادي أية اضطرابات محتملة الحدوث.

الذبحة الصدرية: من المعروف بأن مناسك الحج شاقة للجميع وبشكل خاص لكبار السن والمرضى، وعادة لا ينصح مريض الذبحة الصدرية بأداء مناسك الحج وذلك لخطورتها على صحته، إذ قد يصاب بنوبة قلبية او تتفاقم اصابته، ولهذا فان القرار يبقى بيد الطبيب الذي يقوم بتقييم دقيق للحالة الصحية للمريض، واستناداً للنتائج يقرر اماكنية أداء مناسك الحج.

وبالطبع يجرى للمريض تخطيط القلب الكهربائي اثناء الجهد للتأكد من قدرته على تحمل الجهد، فإذا كانت النتيجة تشير لاحتمال تعرضه لنوبة قلبية فلا ينصح بأداء مناسك الحج، أما إذا كانت تشير لتحمله للجهد دون أية مخاطر فحينها يمكنه السفر لأداء مناسك الحج ولكن لابد من الالتزام بارشادات الطبيب بتجنب الاجهاد قدر الأمكان وتناول الأدوية في مواعيدها المحددة ولدى الشعور بأي ألم في الصدر او ضيق في التنفس، أثناء الحج ينصح بالتوقف وطلب الطبيب كي لا تتفاقم المشكلة التي قد تعرضه للمخاطر.

ضعف عضلات القلب: لا ينصح المريض الذي تكون القوة القابضة للعضلة القلبية أقل من 40% بالسفر الى الحج.

أمراض صمامات القلب: في هذه الحالة إذا لم تجر للمريض عملية جراحية فان قرار سفر المريض يرتبط بمدى تقدم حالته الصحية، إذ أن مثل هؤلاء المرضى يتعرضون لضيق التنفس وتسارع دقات القلب والميل للأغماء، ومثل هذه الأعراض تتفاقم بالجهد ونقص السوائل، ولهذا ينصح المريض المصاب بأمراض في صمامات القلب إذا ما وافق الطبيب على سفره بضرورة تجنب الاجهاد، وتناول السوائل بكميات كافية، ولابد من أن يرافقه شخص صحيح الجسم وملم بحالته وبالأدوية التي يتناولها.

وبشكل عام يمكن القول ان استشارة الطبيب والالتزام بارشاداته ضرورة لابد منها لتفادي أية اضطرابات قد تحدث، ولاشك ان يلتزم بقواعد الصحة العامة وبالارشادات الطبية يحافظ على صحته ويمضي فترة أداء مناسك الحج دون التعرض لأية مخاطر. (البيان)