الصيام مصحة للأمراض

 

عن رسول اله (صلى الله عليه وآله وسلم): (صوموا تصحوا..)

يعد الصيام علاجاً ناجعاً وقديماً وفعالاً لشفاء كثير من الأمراض كالسمنة والقلق النفسي والإجهاد العام دون سبب واضح والتدخين وآلام المفاصل والروماتيزم وغيرها.

وعلى حد تقرير الأطباء يفيد الصوم في علاج أمراض عصيبة:

1- أمراض الخلل الغذائي: سمنة – النحول المزمن – الروماتيزم العضلي والمفصلي – عرق النسا.. البول السكري في بداية ظهوره – فالجوع أحسن وسيلة لتخليص البدن من الشحوم المتراكمة وكذلك من الفضلات والسموم.

2- أمراض الجهاز الدوري: كالذبحة الصدرية – ارتفاع الضغط – احتقان الأوعية الدموية والليمفاوية – وفورات الدم التي تشعر بها النساء في سن اليأس وبعض أمراض الشيخوخة كضيق الأوعية الدموية بالقدم.

3- أمراض الإدارة مثل: رجال الأعمال والمديرين والمراهقين جسمياً وفكرياً.. وهي عبارة عن انهيار عصبي عام نتيجة الإرهاق والتسمم بالتدخين واحتساء القهوة والتي يفرط فيها المرهق معتقداً في قدرتها على منحه النشاط والهدوء.. كل هذا يتحسن مع الصيام.

طبعاً أمراض الإدارة.. تتجلى بشكل توتر عصبي وقلق وأرق واضطرابات مختلفة في الجهاز الدوري.. وجهاز الهضم يسببها التوتر في الجهاز العصبي السيمبتاوي.

4- بعض الأمراض الجلدية والحساسية تتحسن مع الصيام.

5- أمراض الجهاز الهضمي: النزلات المعدية والمعوية وقلة الرغبة في الطعام أيضاً تتحسن مع الصيام. لذا يعد الصوم أساس المعالجة في التهاب المعدة الحاد.. ويفيد في حالات تهيج القولون وأمراض الكبد وسوء الهضم والإمساك والإسهال وكذلك يضع حداً لامتصاص السموم.

6- أمراض الجهاز البولي: حيث يفيد الصيام في حالات التهاب الكلية المزمن الحابس للصوديوم أو المسبب للوزته (الاوديما) تجميع السوائل في الجسم.. يستريح بعض الوقت من نزح الفضلات المستمر.

7- الأمراض النفسية والعصبية: التوتر العصبي والوهن العصبي والصداع.. والأوجاع العصبية والتهابات الأعصاب.. وبرودة الحس والكآبة والقلق وضعف القوى.

8- الخمول قد يتحسن مع الصيام بالتجربة ثبت أن (20%) زاد وزنهم، زاد إفراز الغدد الصماء توازن بيولوجي في سائر الجسم.

9- البول السكري: المدهش ما يظهر عند المصابين بالبول السكري من حسن تحمل للصوم.

إذن ماذا يحدث للإنسان عند الصوم؟

في البداية يشعر بالجوع حيث تخلو المعدة من الطعام وتنخفض نسبة السكر في الدم.. وقد يحدث التهيج العصبي في الأيام الأولى من الصيام.. قد يخرج عن المألوف من العادة.. وهذه الظاهرة لا تحدث في كثير من الأوقات.. وبعد ذلك قد يحدث شعور بالضعف وخاصة عند أولئك الذين يبذلون جهداً فوق العادة أثناء وظائفهم وأولئك الذين يهملون في تعاطي وجبتي السحور والإفطار على الطريقة الصحية المناسبة لهم.. يتحرك المختزن من السكر في الكبد أو الدهن تحت الجلد من الأنسجة لأن الصيام ينظف ويبدل، كما تتحرك بعض مواد العضلات والغدد وبعض البروتينات ومن ثم نجد أن معظم الأعضاء تغير عاداتها الخاصة للإبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب والجهاز العصبي ويلاحظ أن الذين يتم استهلاكه من الأنسجة الزائدة أو الأنسجة غير الرئيسية مثلاً: العضلات تفقد (40%) الطحال يفقد (76%) القلب يفقد (3%) أما أنسجة المخ والأعصاب فلا تُمس أبداً.. فهو عملياً لا يمس أنسجة الجوهر إنما يتناول المادة الزائدة.

ويلاحظ أن النبض الطبيعي للقلب يتراوح بين (70 – 88) نبضة مثلاً أما أثناء الصوم فيقل الدم الذاهب إلى القلب... وبالتالي يقل الجهد الذي يبذله القلب وينخفض النبض أحياناً إلى حوالي (60) نبضة فقط.. وفي ذلك راحة للقلب فيخفف من العبء عليه وهذا مهم وخاصة بالنسبة لكبار السن ومرضى القلب والضغط.