فوائد تنظيم الإفطار على مرحلتين قبل الصلاة وبعده

 

عن العزيز الحميد في قرآنه المجيد: (كلوا وأشربوا ولا تسرفوا..)

الهدف الصحي من الصيام هو تقليل الأكل وعدم اتخاذ المعدة وملئها بالطعام لأن كثرة الطعام تثقل المعدة، وتجعل عملية الهضم عسيرة وتطول مدته وقد ينجم عنها تلبك معوي وعسر هضم، بالإضافة إلى أمراض السمنة والشرايين والقلب وأمراض كثيرة أخرى.

ومن هنا يتجلى الفائدة الطبية في تقديم صلاة المغرب والعشاء على تكملة الفطور لأنه بعد أكل التمر وشرب الماء تترك المعدة والأمعاء لفترة (10 – 15) دقيقة وهو وقت الصلاة لتعمل على امتصاص واستخلاص السكر.

ويكون الامتصاص أكثر ما يكون عندما تكون المعدة والأمعاء خاليتين، هذه الدقائق كفيلة برفع نسبة السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي وهذا يؤدي إلى عودة نشاط الجسم وحيويته وأيضاً يزيل الشعور بالجوع فعندما يعود المسلم لإكمال إفطاره، ونتيجة لعدم الإحساس بالجوع الشديد تجده لا يأكل بنهم وشراهة فيملأ بطنه ثم يتعب، بينما لو استمر في الأكل بعد أكل التمر وقبل الصلاة لملأ بطنه كثيراً قبل أن يشعر بالشبع وازدرد ما وجد أمامه وابتلعه بسرعة فائقة، وعندها تحدث التخمة والتلبك الهضمي لأن المعدة كانت شبه نائمة أثناء الصوم وتحتاج من يوقظها برفق لتؤدي عمليها على الوجه المطلوب وليس بسرعة وبكمية كبيرة، إضافة إلى أن المضغ الجيد للطعام لها أثرها الفعال في تسهيل عملية الهضم.