السحور بركة

 

من مبدأ أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، يمكن التصريح أن الإسلام عندما يفرض الصوم على الإنسان، لا يريد أن يذيقه الجوع والعطش أكثر من طاقته، وإنما يهدف إلى تنظيم وجبات طعامه، حتى يستفيد فوائد الصوم دون أن يخسر شيئاً من طاقاته الجسدية، فاستحب أن يتسحر الصائم حتى يستطيع تحمّل صيام النهار، وأن يفطر، حتى لا يرهقه الجوع.

ومن هنا حُرّم صوم الوصال إذا فيه ضرر بالغ في اغلب الأوقات مع الأعمال الشاقة في طلب الرزق.

وعن رسول الله (ص) (تسحروا ولو بجرع الماء. ألا صلوات الله على المتسحرين).

(السحور بركة)

ويتجلى أهمية وصايا النبي (ص) الآن في هذا العصر حيث الأطباء قاموا بدراسات عديدة واكتشفوا من خلالها فوائد السحور.

فإن من لا يتسحر فترة غير قصيرة لا يمكنه متابعة الصوم، بل يُصاب بضعف في جسمه نتيجة فقده الخلايا والمواد الأساسية في جسمه وكذلك فقده الكميات الكبيرة من الماء وبالتالي يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء في جسمه حتى في عمليات تفكيره.

إذن علينا الالتزام بكلام النبي ولا إفراط ولا تفريط حتى نستطيع أن نتمم صيامنا ونتمتع بالصحة والعافية ولا نكره العبادات إذا ما أصابنا مس من المرض نتيجة سلوكنا نحن.