لندن تشهد ذكرى استشهاد آية الله السيد حسن الشيرازي 

شبكة النبأ: بمناسبة الذكرى السنوية الـ 28 لإستشهاد آية الله المفكر الاسلامي السيد حسن الشيرازي اقيم مهرجان كبير في (مركز التثقيف الاسلامي) بالعاصمة البريطانية لندن لاحياء المناسبة الاليمة.  

المهرجان بدأ بالقرآن الكريم ثم كلمة انجليزية للسيد علي النواب تحدث فيها عن انجازات الشهيد قدس سره (هداية مليوني علوي- التاليف المتألق: الكلمة و... التضحيه في سبيل الله بكل غال ونفيس).. تلاها كلمة لسماحة السيد مرتضى الشيرازي بخصوص مناسبة استشهاد اية الله السيد حسن الشيرازي، قال فيها، كان الشهيد ممن تصدى للعمل الاعلامي بقوة فأصدر او اشرف قبل 45 سنة على تأسيس عدد من المجلات وبينها مجلة باللغة الانجليزية... وكانت له حركة اعلامية واسعة في الجرائد والمجلات عندما كان بلبنان وسوريا، كما انه كان ربما اول من اسس داراً لنشر علوم أهل البيت في بيروت ( دار الصادق)..

بعدها اقيمت صلاة المغرب والعشاء، والحضور كان مكثفا ونوعيا ايضاً ومن مختلف الجاليات العراقية الايرانية الباكستانية والخليجية.

الكلمة التي القاها سماحة السيد مرتضى الشيرازي في المهرجان تناولت كذلك مناسبة الجريمة الكبرى في الاعتداء الآثم على منارتي حرم الامامين العسكريين عليهما السلام، حيث قال، ان البقيع لايزال مهدما وسامراء لاتزال مهجورة لاننا لم نتحرك اعلاميا كما يجب، كان اللازم ارسال ملايين الايميلات للامم المتحدة ورؤساء الدول والمنظمات الحقوقية وسيل لا ينقطع من المقالات والبحوث في جرائد ومجلات العالم ومن اللقاءات والحوارات في الفضائيات وبشتى اللغات لنشر هذه المظلومية الكبرى بحق النبي الاعظم وال بيته الطاهرين.

وفيما يلي كلمة سماحة السيد مرتضى الشيرازي في المهرجان:

قال الامام الهادي عليه السلام ( الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسرآخرون) وقال الامام الجواد عليه السلام ( من لم يعرف الموارد اعيته المصادر) فكما يدخل شخصان البورصة فيربح احدهما في دقائق الملايين ويخسر الاخر ربما في ثواني الملايين كذلك ( سوق الدنيا) والشهيد الشيرازي كان من الرابحين.. افلا نكون نحن؟ ... والرابح هو الشخص او التجمع او الشعب الذي يعرف (الموارد) والمداخل للسعادة والاستقلال والحرية والدفاع عن المقدسات فان لم يعرف ضل في متاهات هذا العصر وخسر الدنيا والاخرة... و (الموارد) – حسب تعبير امامنا الجواد عليه السلام – في عالم اليوم هي:

 أولاً : الاعلام... ان البقيع لايزال مهدما وسامراء لاتزال مهجورة لاننا لم نتحرك اعلاميا كما يجب، كان اللازم ارسال ملايين الايملات للامم المتحدة ورؤساء الدول والمنظمات الحقوقية وسيل لا ينقطع من المقالات والبحوث في جرائد ومجلات العالم ومن اللقاءات والحوارات في الفضائيات وبشتى اللغات .. ؟؟ حدث ذلك؟ .. كلا للاسف ... ان الاعلام يحول الابيض اسود والاسود ابيض فها هو الغرب يصور الاسلام بانه دين الارهاب، باستخدامه ماكنة الاعلام مثلا في استطلاع اجراه معهد يوغوف (حسب ذي دايلي تلكراف 25/8/2006 فان 50 % من البريطانيين يعتبرون الاسلام بحد ذاته وبغض النظرعن المنظمات الاصوليه يشكل خطراً على الديمقراطية الغربية) مع ان الاسلام والمسلمين هم آباء العالم الحديث كما صرح توينيي المورخ ونيكسون الرئيس بان الغرب تتلمذ في القرون الوسطى على يد المسلمين في الاندلس ... ومع ان القرآن الكريم يصرح بـ ( وما ارسلناك الارحمة للعالمين)... الا ان ايادي استعمارية حاولت تشويه كل ذلك بصناعة (بن لادن) الذي استهدف تحطيم الوجه المشرق للرحمة النبوية، بانتهاج منهج دموي الاسلام منه براء ولايهدف الا الى ايجاد سد وحاجز نفسي امام مئات الملائيين من البشر من الاهتداء الى الدين الاسلامي الحنيف... وحسب التايمز عن استطلاع جالوب فان 81% من مسلمي بريطانيا يدينون العنف وان استخدم في قضية عادله في المقابل فان 72% من البريطانيين يدينون العنف .. لكن لماذا يصور المسلمون بانهم الارهابيون والوحوش؟ هذا لانهم كما قال الامام الجواد عليه السلام (من لم يعرف الموارد اعيته المصادر) فعلينا ايصال صوت اهل البيت عليهم السلام للعالم ورسالتهم الايمانية التي تكفل السلم والامن والاستقرار للكل .. وكان الشهيد الشيرازي ممن تصدى للعمل الاعلامي بقوة فاصدر او اشرف قبل 45 سنة على تأسيس عدد من المجلات وبينها مجلة باللغة الانجليزية... وكانت له حركة اعلامية واسعة في الجرائد والمجلات عندما كان بلبنان وسوريا، كما انه كان ربما اول من اسس داراً لنشر علوم أهل البيت في بيروت ( دار الصادق).

ثانياً: العمل الدبلوماسي والحقوقي.. فان العالم اليوم عالم التحرك الدبلوماسي زائدا الحقوقي... فلماذا لا نضغط بقوة مثلا لإلغاء المحاصصة الطائفية الخاطىء الذي وضعه بريمر وهو اساس المشاكل، اذ الديمقراطية تعني حكومة الاكثرية لا الأتفاقات والصفقات المشبوهة وراء الكواليس وبدون علم الشعب.

وكان الشهيد ايضاً رائداً في حقل العمل الدبلوماسي .. ومافتأ يلتقي بالرؤساء والوزراء وغيرهم دفعاً باتجاه القضايا العادلة كقضية (فلسطين) و (البقيع) .

ثالثاً: الاعتصام.. انه لأمر غريب ان تحدث جريمة كفاجعة سامراء.. ولا تعم المظاهرات والاضرابات السلمية العالم كله.. الا نقول ( ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما) فاين نصرة اهل البيت عليهم السلام، ولعمري ان هذا الخذلان الرهيب ربما يستوجب غضب الله علينا..

ألا نستطيع ان نخصص من وقتنا بالاسبوع 3 ساعات لسامراء والبقيع؟!، والحال ان الرسول واهل بيته عليهم السلام هم سادات الورى وافضل خلائق الله .. والجريمة كبرى ولا تتصور.. وان امة لاتدافع عن مقدساتها ؟؟؟ امة ينظر لها الاخرون بصغار .. فعلينا ان ننتفض ونتحرك بكل قوة وجد وعزيمة.

رابعاً: تزكية النفس .. فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وقال تعالى ( فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا) فاللازم لكي يلطف الله بنا ويدفع عنا البلاء ( الاترون شيعة العراق في اشد حالات التهجير القسري والقتل والمطاردة.. فاين انتم عنهم؟.

وكذلك كان اتباع اهل البيت (بل كل مسلم بل كل انسان) في باكستان وافغانستان ولبنان وغيرها) ان نزكي انفسنا ونلتزم باوامرالله تعالى ونتجنب معاصيه (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم).

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 17 تموز/2007 -2/رجب/1428