الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1434 هـ
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

التعتيم الإعلامي الغربي المتعمد للزحف المليوني نحو كربلاء

د نجاح العطيه

 

يرعبهم الحسين عليه السلام لانه صوت المقاومة لتحرير فلسطين والقدس وتحرير الانسانية

 

سؤال موضوعي ملح يدور في ذهن المراقب والمحلل والاعلامي المحترف ويفرضه الواقع الميداني الاعلامي لماذا هذا التعتيم الاعلامي المقصود على أكبر مسيرة وتحشد بشري في العالم يمتد مئات الكيلومترات ولأيام عديدة وصولا الى مدينة كربلاء المقدسة والضريح الطاهر للامام الحسين عليه السلام في ذكرى الأربعينية كل عام رغم الظرف الامني الصعب حيث الارهاب والمفخخات التي تستهدف حياة الزوار لكنهم يتحدون كل هذه المعوقات ويواصلون مسيرتهم الى حيث كربلاء الحسين عليه السلام؟؟؟؟؟!!!!!!!!

لاسيما بعد عام 2003 وحتى هذه الزيارة المليونية والتي تعدت حسب احصائية ديوان الوقف الشيعي، امس الاثنين، الـ 20 مليون زائر من مختلف مدن العراق وصلوا لمدينة كربلاء المقدسة لإحياء زيارة أربعينية الإمام الحسين، اضافة الى دخول أكثر من مليون زائر اجنبي إلى المحافظة.

هل هو غفلة ام تقصير وأهمال اعلامي غربي وشرقي عالمي؟

أم هو في حقيقة الأمر تجاهل وتغافل مدروس ومنهجي مقصود من قبل الاعلام الغربي؟

واذا كان عن سابق اصرار وقصد فلماذا يرعبهم هذا التحشد المسيري المليوني للموالين الزائرين زحفا الى كربلاء المقدسة من كافة مدن وقصبات ومحافظات العراق ودول العالم الى هذا الحد؟

الجواب لايحتاج الى تفكير طويل لكل ذي معرفة وخبرة بتوجهات الاعلام الغربي الذي يسيطر عليه كبار اصحاب رؤوس الاموال الصهاينة والذين يسيطرون على الماكنة الاقتصادية والاعلامية والفضائية ووسائل الاعلام المسموعة والمقروءة في الاعم الاغلب من دول العالم.

وعلى الرغم هذا التعتيم المقصود فقد صرحت وكالة السي ان ان الاخبارية الامريكية واعربت عن الرعب الذي يعتري مراكز صنع السياسة الامريكية والغربية بقولها (لو ان الامام الحسين عليه السلام يبعث حيا او كان اليوم موجودا بيننا لقاد هذه الملايين الزاحفة اليه للسيطرة على العالم)!!!!!!!!!!! 

فأهمية موضوعة المسيرات والزحف المليوني الى كربلاء الحسين عليه السلام عند الاعلام الغربي ومراكز السيطرة عليه تتعدى مظاهر الحزن المجرد او الطقوس والشعائر والدموع لقضية ثورة الامام الحسين عليه السلام التي حدثت قبل اكثر من الف وثلاثمئة عام لتقف عند أسرار تجدد هذه القضية التي لم يستطع الزمن ولا القرون الطويلة ولا اية قوة او سلطة حاكمة ان تميت أو تضعف أثرها الديناميكي القوي في ذاكرة المسلمين والموالين عبر هذا التاريخ الطويل من المحن والاحن التي تعرض لها اتباع ومحبي اهل البيت عليهم السلام كي يتخلوا عن حبهم للحسين عليه السلام وتجديد هذا الحب والحزن على شهيد الاسلام والقران والانسانية والحرية والذي تجسده شخصية الامام الحسين عليه السلام وهو الامتداد العقائدي والشرعي والاخلاقي والانساني والرحمي الطبيعي لجده سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم المبعوث رحمة للعالمين كافة.

وبالتالي فان قضية الامام الحسين عليه السلام في عصرنا الراهن وفي كل العصور تنفتح على ضرورة نصرة المسلم لاخيه المسلم المظلوم والدفاع عن كل مظلوم في هذا العالم مهما كان دينه او لونه او عرقه.

وضمن هذه الفلسفة الاسلامية الحسينية الاستنهاضية ينبغي تحشيد طاقات الامة جمعاء وشحذ همم المسلمين والاحرار في العالم نحو ضرورة مقاومة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين السليبة والقدس وادامة المقاومة الباسلة لهذا الاحتلال الهمجي المجرم،

والدعوة الواقعية السلوكية الى التكافل والتضافر ونبذ الفرقة بين المسلمين وتوحيد جهودهم نحو القضية المركزية لديهم وهي قضية تحرير القدس والمسجد الاقصى وفلسطين وهذه هي اهداف الثورة الحسينية وفق شعار (كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء) وضمن شعار (هيهات منا الذلة) الذي رفعه الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء بوجه قوى التسلط والبغي والتخلف والطغيان والظلام والهمجية والذي اكملته العقيلة الحوراء زينب عليها السلام بعد استشهاد أخيها الامام الحسين عليه السلام وجعلت نار الثورة متأججة على الظالم المجرم الباغي وزبانية حكمه المتهاوي حتى وصلت هذه الثورة وبقيت حية نابضة في ضمير كل مسلم وانسان حر في هذا العالم فقضية الملحمة العاشورائية الحسينية هي ثورة المظلوم على الظالم وانتصار السيف على الدم ونيل الحقوق المغتصبة للانسانية المعذبة عن طريق شحذ الهمم والعزيمة لتغيير الواقع الظلامي التسلطي الفاسد مهما اتخذ هذا الواقع الفاسد من ألوان او اطياف او اغطية خفية او زخارف خادعة.

هكذا اذن هم يخشون من الشعائر الحسينية والمسيرات في اربعينية الحسين عليه السلام ويشعرون بالتوجس والرعب حين ينتشر صيت واخبار هذا الزحف المليوني الى كربلاء المقدسة كي لا تعرف الشرائح الاجتماعية لاسيما فئات الشباب من شعوب العالم قضية الامام الحسين عليه السلام وثورته الكبرى ومظلوميته ودعوته الى الحرية الانسانية والعدالة الاجتماعية وضرورة الانتصار للمظلوم من الظالم وعدم الركون الى الصمت تجاه الظلم سواء كان هذا الظلم على المستوى الفردي او الجماعي او الاقليمي او الدولي وضرورة شيوع العدل والامن والامان والسلام بين البشرية بتنوع اطيافها العنصرية حيث يوحدها القاسم الاسلامي والانساني المشترك والذي يحث عليه الاسلام المحمدي الاصيل والذي تمثله الثورة الالهية الحسينية الانسانية خير تمثيل ومن هنا فان الصهيونية العالمية واذنابها تسعى وبكل جهدها الى التعتيم المستمر على هذه المسيرات الحسينية الجبارة التي يقف العالم مذهولا لضخامتها وعنفوان حراكها وعلى الرغم من هذا التعتيم فان الله وعزيمة الموالين هي التي ستنتصر اخيرا لان الله هو الغالب على امره وهو ناصر المستضعفين والمظلومين ذوي الارادة الصلبة والعزيمة الصادقة لهزيمة الطغيان.

(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) صدق الله العلي العظيم

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 28/كانون الأول/2013 - 24/صفر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2013م

[email protected]