الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشورء الحسين 1434 هـ
عاشورء الحسين 1433 هـ
عاشورء الحسين 1432 هـ
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

مراسم رفع الرايات والاعلام الحسينية... تظاهرة سلمية لمحاكمة التاريخ

عصام حاكم

 

شبكة النبأ: ما ان تاتي ذكرى ملحمة طف كربلاء حتى ينتهج عشاق ومحبي واتباع الدين الحق عقيدة رفع الرايات والاعلام الحسينية الموشحة بالسواد فوق اسطح البنايات والبيوت وعلى الجدران وان مضان تلك الفكرة تكاد ان لا تستثني غني في هذا المقام غني او فقير متعلم او غير متعلم  فالكل منشد اليها ويسعي الى ممارستها.

سؤال ان يطرح نفسه في مثل تلك الحالة هل للحقيقة وجه اخر غير ذاك الذي نعرفه منذ ازمان بعيدة لاسيما وان حدود ذك المراس قد يتعدى الحزن على المصيبة مع ما لهذا المعنى من حصة؟

الا ذلك لا يمنع من ان تكون هناك ثمة حقائق اخرى لا مناص من التعرض اليها او معرفتها من وجهة نظر شيعية ولأجل ذلك حققنا شرف اخذ اراء من يروم ان يعطي رايه بهذا الخصوص.

الباحث جليل الكردي ومن واقعه اهتمامه بتلك الحقيقة يقول ما ان يطرق شهر محرم الابواب حتى تتغير الكثير من الامور، منها مثلا رفع الرايات بمختلف الوانها وتتزين حيطان الشوارع والبيوت بالشعارات الحسينية وكذلك تفتح ابواب البيوت وتوزع المأكولات في كل مكان يعني هناك حتى ثلاث وجبات مجانية توزع على الكل.

ويضيف: واللافت من كل هذا ان هؤلاء الذين يعملون على اعداد الطعام يتوسلون بك حتى تاكل حتى تجلس عندهم وهم على استعداد كامل ان يقدموا لك كل شئ, لذا نستشف من هذا ان في شهر عاشوراء وصفر تتغير الانفس بحيث نتمنى ان تكون كل السنة عاشوراء لكي نحس بطعم بتلك الانفس الكريمة التي تعطي وتقدم للفقراء والمحتاجين.

ويشير، هذا ما لا نشاهده في باقي الاشهر.

هاشم الخزاعي شاعر يجد برفع الرايات والاعلام الحسينية وهي موشحة بالسواد التفاته مهمة تحقق اشياء واشياء منها ما يلبي حاجة الروح للحزن خاصة ونحن امام حدث جلل وجريمة لا تتكرر، حيث شهد العالم  في مثل هذه الايام لسنة 61 هجرية مصارع العترة الطاهرة وفي سياق هذا المعنى فمن الطبيعي ان نتماشى مع العرف السائد قديما وحديثا فاللون الاسود يرمز للحزن في المقام الاول.

يضيف: الى جانب ذلك هناك ثمة ثقافات معاصرة توحي بضرورة ان ينظر للموضوع من زاوية اخرى اساسها محاكاة الواقع المعاصر باللغة التي يفهمها عسى ان تصل الرسالة الى كل شعوب العالم، وعند ذاك يمكن ان نفسر ذلك السلوك التعبدي على انها تظاهره سلمية معززة بالرايات والاعلام ورفع الشعارات ونحن من خلال ذلك نصبو الى محاكاة التاريخ ونحن كمن يضع النقاط على الحروف كي لا يشهد العالم ثانيا مأساة طف كربلاء.

الناشطة اقبال الكناني تصف واقع الفعاليات الحسينية بكامل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة هي في عداد احياء تلك الذكرى بطرق سلمية وانسانية واذا ما اردنا ان نعزز حقيقة ما ذهبنا اليه فاصل البكاء والتباكي والمسير والقاء الخطب والقصائد فكل تلك الانشطة هي ذات ابعاد انسانية وثقافية واجتماعية.

تضيف: وان حمل الرايات والاعلام الحسينية هي ايضا تحمل ذات المضمون لاسيما راية التأييد والنصرة لخلف النبي الهادي المهدي الامام الحسين عليه السلام.

الشيخ ابو حسن احد رجالات الدين انصرف الى قول كل امة لديها عظماء وهؤلاء العظماء يجب ان تحترمهم وتجلهم ما دامت هذه الامة تعتقد بانها حيه. والامام الحسين (عليه السلام) هو احد عظماء هذه الامة والتاريخ يشهد على ذلك لانه صاحب تضحية خالدة على مدى الاجيال، ولأجل احياء ذكر تلك الشخصية الفذة ومنهجها القويم في الحياة خاصة وانه رفع راية الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه المبادىء مستمرة ولديمومة استمرار تلك الثورة لذى يرى محبي وانصار سبط النبي المصطفى عليه وعلى نبينا الاف التحية والسلام وفي مثل تلك المناسبة ضرورة رفع الرايات والاعلام واللافتات الحسينية ايذانا منهم بالبقاء على العهد  ومواصلة استذكار ذلك الموقف الرسالي.

بشير الخفاجي مدير قناة المرجعية في كربلاء انعطف برايه الى ان شهر محرم الحرام هو من الاشهر المهمة في التاريخ الهجري حيث نجد ابناء الطائفة الشيعية وكل احرار العالم على اختلاف لغاتهم وعقائدهم يحتفون بتلك المناسبة والكل مدعوين لرفع راية الامام الحسين عليه السلام، وهذا ما يتجسد  من خلال المسيرات والمواكب الحسينية بل اكثر من ذلك كل انصار الامام الحسين بن علي بن ابي طالب يتشبثون بحقيقة رفع اللافتات والاعلام فوق اسطح البيوت وعلى الجدران وعلى البنايات.

يكمل: ومن اللافت للنظر ان تلك الاعلام قد اختطت بعناية فائقة وهي حمل شعارات قائد الثورة الحسينية ابي عبد الله الحسين عليه السلام وان من بين تلك الشعارات على سبيل الفرض يا حسين، وهيهات منا الذله، ويا لثارات الحسين، ومعاني اخرى سليمة تطرز واقع المسيرة الحسينية الخالدة لتبعث من هنا وهناك رسالة مفادها بان القضية الحسينية ظاهرا ومضمونا ذات اهداف سلمية وانسانية ترفض الظلم وتنتصر للمظلوم.

الحاج ابو علي ذهب بنا الى موردا اخر حيث قال: قطعا من ينظر للرايات والاعلام الحسينية يدرك تماما باننا اكثر تحضرا وقد سبقنا العالم في هذا المنوال فمنذ مئات السنين وانصار العقيدة الحسينية ينظمون المسيرات والمواكب وباشكال وانساق منظمة ولم يسبقنا اليها احد فاليوم ومن خلال متابعتنا للفضائيات الاجنبية نرقب وجود تلك الحالة اثناء التظاهرات الجماهيرية.

يضيف: ومن خلال ذلك يحقنا لنا نفتخر بانى اصحاب فضل على العالم لاسيما ونحن من منحناهم فكرة التظاهر والخروج ورفع الاعلام والرايات وبهذا الشكل لذا فمن الانصاف ان نوكد ان مغزى حمل وتعليق الرايات الحسينية له مغزى قد يستوعب الحزن على المصيبة الى ما هو اكبر كونها تمثل بالمناظر المعاصر رسالة تضامن وتاييد ونصرة ومحاكمة للسلوكيات البربرية والهمجية ورفض الظلم والظالمين وعناوين اخرى لها مساس بالحقائق التاريخية المزيفة التي كانت ولا زالت تصطف الى جانب القوي وتترك الضعيف.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 13/تشرين الثاني/2013 - 9/محرم الحرام/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2013م

[email protected]