الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
عاشوراء الحسين 1431هـ
عاشوراء الحسين 1430هـ
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 صور عاشوراء

اتصل بنا

 

 

عاشوراء في مدينة البصرة

تقرير: نهلة جابر

 

شبكة النبأ: ما بين سوداء وخضراء باتت مدينة البصرة التي غطتها الرايات تعلن حزنها ومؤاساتها لواقعة كربلاء المؤلمة.

فمنذ الأول من شهر محرم الحرام تغط شوارع وبنيات المدينة بالأعلام الحسينية كتعبير مشاع عن ذكرى عاشوراء، فيما باتت المواكب والهيئات الحسينية التي تحتضن مجالس العزاء تزحف تدريجيا لتنتشر في مختلف شوارع وأحياء مركز المدينة، خلال هذا الشهر.

فيما تنتشر بشكل كبير في عدد من شوارع البصرة الخيام الكبيرة المنصوبة لهدف تفريق الطعام والشراب في أيام عاشوراء. في تعبير طغت على تقاسيم الحانة حزن المصاب الذي الم بسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، يعكس في الوقت ذاته تقليد يمتد لمئات السنين، تتباين خلاله درجات التأسي بواقعة كربلاء المقدسة.

يقول السيد احمد الحسيني احد خدمة الحسينيات، "لقد مضى الإمام الحسين(ع) ليضع ملكوت الدنيا وكل مغرياتها تحت الأقدام، مطبقا تماما الدرس الذي ورثه وعمل عليه والده سيد البلغاء وإمام المتقين الباذلين الإمام علي بن أبي طالب(ع) عندما ردد-:"إيه يا دنيا.. غري غيري".

لافتا خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) ندم وخسران كل من وقف ضد الإمام الحسين عليه السلام، وفورة الضمائر الحية ضد الكفر والطغيان.

في السياق ذاته عبر عددا آخر من أصحاب المواكب الحسينية عن التزامهم بإحياء هذه الذكرى، ومواصلة السير على ذات النهج في إقامة المراسيم الحسينية، استذكارا لدم الحسين الطهور، ذلك الدم الذي فتح أخدودا عميقا، وجرحا غائرا في تاريخ الأمة الإسلامي.

يقول الخطيب الحسيني "جاسم العلي"، ان  كربلاء المشعة بمنائرها المضيئة عبر الزمان والتاريخ، الدرس، ومثوى المعلم، ومثوى الرمز، أعطت دروسا بليغة، معمدة بالدماء الطاهرة الشريفة النقية التي لونت ترابها، هذه الدروس لم تكن غير اختيار الحرية  ضد العبودية واختيار العدل ضد الظلم واختيار الكرامة ضد المهانة  واختيار الشجاعة ضد الجبن والخسة والذل، واختيار المحكوم لحاكمه مع اشتراط حرية البيعة وعلنيتها دون إكراه أو إجبار".

ويضيف العلي خلال حديثه مع (شبكة النبأ المعلوماتية)، "في كربلاء كانت ملحمة الموت البطولي الذي لا يلغي الحياة بل يؤكدها، من اجل القضايا الكبرى وعظمة المبادئ الإنسانية، ونبلها وشرفها، عندها يغدو الموت حياة.. وهنا عظمة الإمام الحسين(ع) ونبل صحبه الإبرار الذين تمسكوا بموقفهم بكل بطولة وشرف وإباء، رغم المغريات الزائلة والوعود بالأمان والجاه و المال و المناصب.. وعاشوا إحياء إجلاء في مماتهم.. وهم يعلمون إن الإمام الحسين (ع) كما قال -:"لم اخرج أشرا أو بطرا"..لقد خرج الأمام الحسين(ع) وخرجوا معه دون أي تفكير بالنكوص أو التراجع أو الخذلان  من اجل طلب الإصلاح في امة المسلمين، عندما رأى ورأوا معه إن ثمة نكوصا عن التعاليم المحمدية والسنة النبوية الطاهرة المعطرة .

من جانب آخر ذكر رئيس إعلام بلدية البصرة علاء فريد  خلال حديثه مع (شبكة النبأ المعلوماتية) إن المديرية استنفرت جهودها بعد أن أعدت خطة تستلزم دوام كوادرها ولمدة 24 ساعة لمواكبة الشعائر الحسينية ومساعدة القائمين عليها سيما في جميع أنحاء المدينة.

من جانبه قال رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة البصرة "علي غانم" إن قيادة الأجهزة الأمنية أعدت خطة طوارئ تقوم بتنفيذها قيادة عمليات البصرة وقيادة الشرطة والحكومة المحلية إضافة الى كافة اللجان الأمنية في المحافظة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 26/كانون الاول/2009 - 9/محرم/1431

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1430هـ  /  1999- 2009م

[email protected]