الصفحة الرئيسية ملف المناسبة  | أتصلوا بنا

 

العلماء والمثقفون  من العراق وسوريا ولبنان يشاركون حشد المؤمنين في إحياء الذكرى الثالثة لرحيل الإمام المجدد الشيرازي الثاني في الحوزة العلمية الزينبية

ومن جديد ومع حلول الأيام الأول من شوال المكرم تتجدد عبرات المؤمنين وأحزانهم بذكرى رحيل المرجع الديني والعالم الرباني المجدد السيد الإمام الشيرازي (قدس سره) إلى الرفيق الأعلى حيث يحرص الموالون لأهل البيت 
 (عليهم السلام) في أنحاء متفرقة من العالم على إحياء ذكرى رجل العلم والأخلاق والمواقف الصعبة الذي أتحف المكتبة الإسلامية والإنسانية بمئات الكتب القيمة كما أغنى الأحداث والأزمات والأزمات بالأفكار والحلول الناجعة فكان الوجهة والغاية والهدف والملجأ والمنجى يرجع إليه في كل حين وما هذه الاحتفالات السنوية الا استلهاماً لتلك الرؤى والأفكار من أجل بناء مجتمع صالح وفضيل وإرساء قيم العدل والعفاف والبرّ.

وكما في كل عام يبرز الاحتفال الذي تقيمه الحوزة العلمية الزينبية من بين الاحتفالات الاهم والأكبر من بين الاحتفالات التي تقام في هذه الذكرى الأليمة، فبحضور عشرات العلماء واساتذة الحوزة العلمية وأفاضل مكاتب المراجع العظام وطلبة العلوم الدينية وجموع المؤمنين من الجاليات العراقية والإيرانية والأفغانية والباكستانية والهندية والأفريقية إضافة إلى الاخوة من سوريا ولبنان أقيم احتفال كبير افتتح بتلاوة  آيات من الذكر الكريم تلاها القارئ محمدي.

استهل الحفل بكلماتٍ مؤثرة لعريف الحفل السيد أبو أديب (دام عزه) تحدث فيها عن مواقف الامام الشيرازي الراحل وحياته الكريمة الحافلة الحافلة بالعلم والعطاء والعمل.

كانت الكلمة الأولى في الحفل لفضيلة القاضي الاستاذ محمد عبد ناصر الساعدي أشار فيها إلى مشروع الإمام الشيرازي الراحل النهضوي والاصلاحي في تأسيس مجتمع الفضيلة لتشييد  الأسس التحتية لبناء المجتمع على قاعدتين هما القاعدة الفكرية التشريعية المنتزعة من الكتاب والسنة والاجتهاد الشرعي المشروع، والقاعدة العلمية المادية للتقدم الاجتماعي وبناء دولة المؤسسات.

كما أشار أيضاً إلى ما دعى اليه الإمام الشيرازي الراحل من ترتيب وبرمجة الطريق إلى الحرية فالعلم ثم الصنعة الذي لا يتم الا بعد الدخول في مرحلة الاكتفاء الذاتي حيث أكد الإمام الراحل ـ والكلام ما زال للاستاذ القاضي ـ ما أسماه الكرامة الاقتصادية للأمة على مستوى المواطن العادي والمبلغ الديني في العمل وتبني المشاريع المنتجة والاهتمام البالغ في تحقيق هذه الكرامة لكل مسلم ومسلمة بل وحتى رجل الدين المتصدي للدعوة والتبليغ الإلهي.

الفقرة التالية كانت للأستاذين الكريمين عباس عياد ومرتضى عياد الذين تحدثا في مشاركتهما عن الامام الراحل كرمز إنساني وشخصية دينية ومنهج فكري يضم الماضي إلى الحاضر لينطلق بقوة وثقة إلى المستقبل من أجل بناء الإنسان الواعي الذي يحفظ قيم السماء ويرعى قوانين الأرض.

ثم تلى الاستاذ زكى نوري كلمة الاستاذ الفاضل المهندس فؤاد الصادق مدير معهد الدراسات الدولي للامام الشيرازي الذي خاطب فيها الراحل الكبير في فقرات عديدة منها قائلاً:

لقد كنت بطل السلام والإصلاح أكثر من نصف قرن... أليست البطولة في مدى قدرة التحمل... وكنت في قمة الشجاعة... أليست الشجاعة أن يتحمل المرء ويصبر ويعتقد بكل ما يقوله ويعمل بكل ما يقوله...

وأضاف موجهاً كلامه للراحل الكبير قائلاً:

أجل لقد كتبت وبكلِّ بساطة وسلاسة... فالمعرفة حق للجميع... والعدالة تقتضي أن تكتب المعرفة بقلم يعيه ويفهمه الجميع... كي يصل الحق إلى أصحابه كلهم... فسطرت درساً آخراً في تطبيقات العدالة والتواضع والإيثار... فبورك من سيرك أيها القلم... علمتنا كيف نعمل باليدين فقط؟ علمتنا كيف لا نعمل باليدين والعقل فقط؟... وما برحت تكتب وتعمل بالدين والعقل والقلب والإيمان...

ثم كانت الكلمة للأسرة الشيرازية الشريفة القاها حجة الإسلام والمسلمين سماحة السيد جعفر الشيرازي (دام عزه) الذي تناول فيها أخلاقيات الإمام الراحل اشتهر فيها عند الاعداء قبل الأصدقاء من تواضع وحلم وعفو وتسامح وإيثار.

كما تحدث سماحته عن العديد من المراحل الصعبة التي عاشها الإمام الشيرازي الراحل إبان فترة الحكم العفلقي البغيض وإصدار حكم الإعدام ضد الإمام الراحل وإضطراره للهجرة إلى الكويت ثم إلى إيران.

وأضاف سماحة السيد جعفر الشيرازي في كلمته القيمة إلى

أهمية التأمل في حياة الإمام الراحل والتفكر فيها للاعتبار بها والعمل على ترجمتها إلى واقع ملموس ومعاش وهو العمود الفقري للاحتفالات التي تكون في دائرة الرضا الإلهي.

وفي الفقرة الأخيرة ارتقى المنبر الحسيني الشريف سماحة السيد مهدي المنوري الذي تحدث عن حياة الإمام الشيرازي الراحل وإصراره (قدس سره) على التمسك بأهل البيت (عليهم السلام) للوصول إلى خير الدنيا والآخرة.

  الصفحة الرئيسية ملف المناسبة  | أتصلوا بنا