عودة إلى صفحة عاشوراء >>

شارك معنا

أرشيف الأعداد السابقة

الصفحة الرئيسية

 
 

جياد الخلاص..

الأستاذ محمد الماجد

ومن ذا سيعبر بين الفراتين..؟

هذا أنا..

رب هذا المسيل الموله بالصافنات الجيادْ!..

قرون وأنتِ تمرّين من ههنا يا جيادْ

على هذه الأضلع الخاوياتْ

بربك أي المضامير رحت تجوبين فيّ ؟

وأي الأعنة شدّت يداي ؟

أحبك يا من تجيبين نذري

عقدت على ساعديّ الضعيفين

خصلة شعر لجيدك

ثم ارتميت أقبّل نقش الحوافر فوق الصعيد

أقوم وأهوي عليها مراراً!

فهلاّ تعجلت برنّي

فهذا صدى الحمحمات يذيب فؤادي

- قرون عليه -

ومازال يملأ صدري نحيبا

جياد الخلاص

أضاء لك البرق ليل المتاهة فاجري

صراطك: صدري.. وقلبي.. و نحري..

صراطك: هذا الممدد بين الفراتين

رب المسيل الموله بالصافنات الجياد

أفيقيه عدواً..

أقضّي مضاجع هذا الرفات..

قليل من العدو يسكر رمسي!..

فطوفي عليه مطاف الجوامح!!

انعلن جمراً..

واشربن نخب الطفوف..

اذرفن الدموع على ساكنيها

وزرن ( الغريب )..

تحلقن حول الضريح المدمى..

ألوفاً.. ألوف..

ألا يا جياد..

قليل من العدو يسكر رمسي

فأصحو..

لينشق عن مدنف لا يتوب

تحمّلَ ما لا يطاق

وعاد تحمّل ما لا يطاق

وعاد.. وعاد..

إلى أن أفاق..