الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 
 عاشوراء الحسين 1429هـ

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

زيارة الأربعين.. ومواقف تستحق الذِكر والثناء

مرتضى توفيق/ كربلاء

شبكة النبأ: بعد أن بلغ وصول الزائرين إلى محافظة كربلاء ذروته وبلغ العدد، حسب تصريح المسؤولين ووكالات ومؤسسات الإعلام، الى أكثر من تسعة ملايين زائر، برزت جهود تستحق أن تكون مدعاة للفخر والاعتزاز.. فقد ظهرت حقيقة  اهالي مدينة كربلاء المقدسة و جسّدوا الصورة الأبهى للضيافة العربية، من خلال ترسيخهم لمبدأ التكافل الاجتماعي متخذين من رسول الله (ص)  قدوة عندما آخى بين المهاجرين والأنصار ليكونوا أنصارا وخدّاما لزوار الحسين (ع).

حيث فُتحت أبواب بيوتهم مشرعة والابتسامة مرسومة على وجوههم يتخللها الالتماس الصادق من اجل التشرف بالخدمة، بل التوسل بالزائرين لتقديم الخدمة، ومنهم من خرج من بيته مع ثلة من أصحابه لينصب له خيمة على الطرق الخارجية من اجل تقديم وجبات الطعام للزائرين وتوفير أماكن للراحة وغيرها من الخدمات، ومنهم من فتح بيته ليكون استراحة للزوار القادمين من مختلف محافظات العراق.

ولكن مستوى الخدمات لم يتوقف عند هذا الحد بل انفردت بها الدوائر الخدمية والمؤسسات الحكومية في المحافظة، ولعل من أبرزها قوات الجيش والشرطة الذين دأبوا على التعامل مع الزائرين بلطف وأدب مما ترك انطباعا جميلا عنهم وهم يؤدون واجبهم الوطني والشرعي وكذلك الحال في الأمانة العامة لإدارة العتبتين المقدستين.

 كما وكان لمديرية ماء كربلاء حضور فعال في توفير الماء الصافي للمواكب والهيئات الحسينية في مركز المحافظة والطرق الخارجية ولم تحدث حالات نقص في الماء الصافي مطلقا وذلك بفضل مشاركة مديريات ماء واسط وذي قار والسماوة.. هذا كما قال مدير دائرة ماء كربلاء المهندس حيدر عبد العباس، أنه تم تنفيذ الخطة الخدمية التي وضعتها الدائرة لاستقبال الزائرين الوافدين إلى المحافظة خلال زيارة الأربعينية، وإن المديرية قامت بتامين 38 سيارة حوضية سعة 16 ألف لتر لتوزيع الماء الصافي على الزائرين خلال الزيارة والتي تم توزيعها إلى 15 سيارة على الطريق العام الرابط بين كربلاء والنجف الاشرف، و15 سيارة على طريق الرابط بين كربلاء وقضاء الهندية، و6 سيارات على الطريق الرابط بين كربلاء والعاصمة بغداد، إضافة إلى تخصيص 10 سيارات حوضية في مركز المدينة الذي شهد الثقل الأكبر لتواجد الزائرين وسيارتين لتأمين إيصال الماء للحرس الوطني ومغاوير الشرطة في السيطرات الأمنية الخارجية، مشيرا إلى تشكيل غرفة للعمليات والمتابعة تعمل على إدارة المديرية والإشراف بشكل مباشر على مشاريع الماء ومحطات الضخ.

 وأوضح إن المديرية قامت بتأمين الوقود في المشاريع والمحطات والآليات وتأمين مواد التصفية والتعقيم وتوزيعها على المشاريع وشمول كافة نقاط الحراسة والمنتسبين بالإنذار الخدمي والأمني طيلة فترة الزيارة، مبيناً إن الخطة تضمنت انتشار فريق هندسي وفني متخصص من مختبر ماء كربلاء المركزي من اجل القيام بعمليات الفحص الدوري والمستمر للماء الصافي أثناء الزيارة.

كما وكان هناك حضور لمديرية المشتقات النفطية فرع كربلاء، من خلال ضمان انسيابية توزيع مادتي الغاز السائل والنفط الأبيض على المواكب والهيئات الحسينية طيلة فترة الزيارة وعلى مدار الساعة، هذا واضاف مدير توزيع المنتجات النفطية في كربلاء المهندس علي الموسوي قائلا، أن فرع كربلاء للمشتقات النفطية زود المواكب الحسينية المسجلة بـ 100 لتر من مادة النفط مجانا بناء على خطة هذه السنة.

وأضاف.. ان الفرع قام بتشكيل غرفة عمليات برئاسة مدير الفرع وتقسيم العمل إلى قواطع هي، قاطع النجف بإشراف وكيل مدير الفرع وقاطع بغداد باشرف رئيس المهندسين ومجموعة من الفنيين وقاطع طويريج بإشراف عدد من الموظفين والفنيين العاملين في الفرع.

 وأشار إلى إن مهمة هذه القواطع تزويد المواكب بمادتي النفط والغاز موقعيا فضلا عن المحطات الثابتة لان هذه الزيارة تختلف عن كل الزيارات الأخرى بعدد الوافدين إلى كربلاء المقدسة وعدد المواكب.

وبين أن خطة التوزيع بدأت قبل 10 أيام من يوم الأربعين  وانتهت بعد 3 أيام منه.. مشيرا الى أن الفرع زود  قاطعي النجف وطويريج بـ 10 سيارات غاز و13 ألف لتر من مادة النفط، وفق استمارة وضوابط محددة تعرف الموكب وكمية احتياجاته من هاتين المادتين. مضيفا إلى أن قاطع بغداد زود بنفس الحصة بعد إكمال تهيئة مواكبه على الطريق المؤدية إلى كربلاء المقدسة.

وأكد ان معمل الغاز الحكومي ومعامل الغاز الأهلية في منطقة الحر والهندية وعون مستمرة بالتجهيز وعلى مدار أيام الزيارة.. موضحا ان العائق الوحيد والمشكلة التي واجهت فرع المشتقات النفطية في هذه الزيارات الضخمة ان المستودع الرئيس في المدينة يكفي لسد حاجة المدينة ليومين فقط مشيرا الى انه وبجهود شخصية من رئاسة الفرع تم مفاتحة الجهات المعنية والوزارة والمحافظة لتزويدنا من المحافظات الأخرى مثل مستودع الشعيبة في البصرة ومستودع السماوة في محافظة المثنى ومستودع الكوت في واسط اما محافظة بغداد تزود الفرع بخمس آليات لزيت الغاز وخمس صهاريج من مادة النفط سعة 36 الف.

وذكر المهندس ان كوادرنا عملت على  مدار 24 ساعة خلال ايام الزيارة لتلبية كافة احتياجات المواكب الحسينية موقعيا.

كما وان مديرية بلدية كربلاء هي الأخرى دأبت على تنظيف الشوارع وإخراج مئات الأطنان من النفايات التي تتراكم أمام المخيم الحسيني بين الحين والأخر بحيث يشاهد المار من هناك تجمع الآليات بشكل ملفت للنظر ضمن استعدادات بلدية كربلاء قال مسؤول إعلام  بلديات كربلاء ماجد ناجي، وتم تخصيص أكثر من (870 )عاملا مع الكادر المشرف  ضمن خطة تنظيف وتنظيم الزيارة الابعينية.

مضيفا انه تم توزيع العمل على مناطق البلدية اذ شمل المنطقة الأولى التي تضم مابين الحرمين والشوارع المرتبطة بها (باب بغداد-شارع المقام المخيم شارع الجمهورية حتى تقاطع باب طويريج –جزء من شارع ميثم التمار باتجاه ناحية الحسينية منتهيا في باب بغداد وبضمنها منطقة مابين الحرمين  ) وبواقع 221عاملا و15 كابسات وساحبة واحدة ، في حين المنطقة الثانية الذي يشرف عليها معاون مدير البلدية  ويتضمن شارع الامام الحسين(ع) وشارع الإمام العباس (ع) وكل من منطقتي  محلة العباسية الشرقية والغربية ومحلة المخيم والسعدية حتى مرآب الأحياء وشارع الامام العباس (ع) من الإشارة الضوئية حتى المحكمة وشارع الإمام الحسين من (ع) من الإشارة الضوئية حتى دار المحافظ وشارع ميثم التمار (ع) من تقاطع  باب طويريج الى ساحة المحافظة وبواقع 211عاملا و15 كابسة و14 ساحبة ، اما القسم الثالث الذي يشرف عليه المهندس هاشم حسين علي فشمل شارع الجمهورية من الإشارة الضوئية لشارع قبلة الإمام الحسين (ع) حتى تقاطع باب طويريج وشارع ميثم التمار من تقاطع باب طويريج الى باب بغداد وبواقع 210 عاملا و10كابسات و12 ساحبة.

 واكد ناجي..ان البلديات رفعت نحو خمسة الاف طن من النفايات بعد انتهاء الزيارة من اماكن متفرقة من مركز المدينة.. مشيرا الى ان هذه الحملة كانت سريعة منذ اللحظات الاولى لانتهاء الزيارة وتشارك فيها عدد كبير من المسؤولين والموظفين والمواطنين.    

 أما عن دور رجال المرور فقد تحدث مقدم المرور سعد رزاق توفيق نائب مدير مرور كربلاء عن خطة المديرية خلال الزيارة الأربعينية قائلا، ان المديرية نفذت خطة مشتركة مع كل الدوائر الخدمية تحت قيادة غرفة عمليات كربلاء.

وأوضح انه تم تقسيم الواجبات على الطرق الخارجية بحسب النقاط الموجودة في السيطرات كربلاء /نجف وكربلاء / حله وكربلاء / بغداد بإشتراك حوالي 16 عنصرا من رجال المرور مع سيارة واحدة ودراجة مرورية واحدة لكل سيطرة بالتعاون مع القوات الساندة من الجيش والشرطة مشيرا إلى أن السيطرات الثانوية التي تعتبر الخط الثاني انتشرت عناصرنا المرورية على سيطرات كربلاء طريق النجف كربلاء الهندية كربلاء الكمالية مبينا أن الخط الثالث  لإنتشار عناصر المرور كان في مناطق حي العباس وباب طوريج وساحة التربية ونقابة المعلمين وتقاطع الملعب وتقاطع الغاز في حي سيف سعد.

وعن عدد عناصر المرور المشتركة في الخطة أكد المقدم سعد.. أن في هكذا مناسبات ضخمة كان لدينا إستنفار 100% في مركز المدينة ومقر البلدة والاقضية والنواحي حيث وصل عدد المنتسبين إلى 600 منتسب ضباطا ومراتب بالإضافة إلى إشتراك كل السيارات والدراجات المرورية في الخطة الأمنية .

أما عن عمل الأجهزة المرورية في الشارع أوضح أن فك الإختناقات المرورية هو عمل جوهري  في عمل المرور خلال الأيام الإعتيادية فضلا عن الزيارات إضافة إلى تنظيم السير في الطرق الخارجية والداخلية واصفا ذلك بأنه المرحلة الأولى وأشار المقدم إلى أن المرحلة الثانية بدأت ما بعد الزيارة بتنسيق العمل مع هيئة النقل الخاص بتوفير السيارات لنقل الزائرين إلى محافظاتهم بعد انتهاء مراسيم زيارة الأربعين.

 وعن دور مديرية الدفاع المدني فقد قال العميد حسن نعمة منصور مدير دفاع المدني كربلاء أن الخطة التي تم إعدادها لاستقبال الزيارة الاربعينة نفذت على ثلاث قواطع ,الأول يشمل منطقة باب قبلة الإمام الحسين (ع) ومنطقة مابين الحرمين  وباب طويريج وقرب مخازن الكلور والتي تم نشر مفارز إطفاء فيها ,إضافة الى تهيئة مفرزة لمعالجة القنابل غير المنفلقة  وقيادة الحوادث كافة ضمن الرقعة الجغرافية التابعة إلى المديرية وتامين الإسناد للقواطع الأخرى أما القاطع الثاني فيتضمن الحدود الإدارية التابعة لأعمال مركز دفاع مدني الهندية و مركز دفاع مدني الطف و مركز دفاع مدني الخيرات  وشمل تهيئة الآليات وقيادة الحوادث كافة  ضمن الرقعة الجغرافية التابعة لها  إضافة الى مفرزة لمعالجة القنابل غير المنفلقة  وتهيئة مفرزة إطفاء قرب سيطرة الابراهيمية  وتامين الإسناد للقواطع الأخرى وتضمن  القاطع الثالث الحدود الإدارية  لأعمال مركز دفاع مدني عين التمر ومركز دفاع الحر مشيراً الى انه تم تهيئة الآليات كافة وقيادة جميع الحوادث ضمن الرقعة  الجغرافية وتامين الاتصال مع القواطع الأخرى وتهيئة مفرزة إطفاء قرب الإمام عون (ع).

وعن الجديد الذي تختلف به هذه الخطة عن الخطط الأخرى قال العميد حسين، يوجد هناك دعم للقطاعات الأخرى ولاسيما الأجهزة الأمنية عن طريق توزيع الماء لها وللزائرين ووجود فرق إطفاء ما بين الحرمين تهتم بـ(شموع) توزيع المياه التي تتسم بالسرعة الفائقة مما يسهم في تقليل الزخم على آليات مديرية الماء في المحافظة.

ومما لاشك فيه فان مديرية مجاري كربلاء هي الأخرى قدمت جهودا متميزة واستثنائية خلال الزيارة بحيث تم استيعاب كميات المجاري الكبيرة الناتجة عن توافد الملايين إلى المحافظة ولاسيما منطقة مابين الحرمين لدرجة لم يتم تسجيل ملاحظات سلبية في هذا المجال.

وأمام هذه المواقف الوطنية المشرفة بقي أن نشير إلى الدور الكبير الذي لعبته دائرة توزيع كهرباء محافظة كربلاء من خلال استمرار التيار الكهربائي على مدى أسبوع كامل في مركز المحافظة والمناطق المجاورة له، تخللته انقطاعات  بسيطة جدا بحيث لم تؤثر على أجواء الزيارة.

وقال المهندس فائز ابو طحين.. ان مديرية الكهرباء ساهمت بشكل فعال ومن خلال دعم مسؤولي المحافظة بالحصول على موافقة وزارة الكهرباء باعفاء المدينة من القطع المبرمج أثناء الزيارة.. وأضاف ابو طحين.. ان المواطن لمس التحسن النوعي للكهرباء الذي جاء بتضافر جميع الجهود الخيرة من اجل انجاح الزيارة.

وأوضح أبو طحين.. المديرية أسوة بالدوائر الخدمية الأخرى هيأت خطة متكاملة لغرض ضمان استمرار التيار الكهربائي خدمة للزائرين .

وأشار الى انه تم أعداد جداول بأسماء الفنيين من مهندسين وملاحظين وعمال صيانة والساندين من الأقسام الأخرى للعمل مدة 24 ساعة اعتبارا من تاريخ الإعفاء لغرض معالجة أي حالة طارئة فضلا عن الأعمال الروتينية اليومية مضيفا ان المواد اللازمة لبناء الشبكة الكهربائية والوقود متوفرة في المديرية .

وذكر ان عدد السيارات العاملة بلغ 70 سيارة فضلا عن 60 فنيا اشترك في العملية خلال الزيارة الأربعينية.

ولا يفوتنا أن نذكر مواظبة مديرية صحة كربلاء التي سجلت حضورا فعالا من خلال المفارز الطبية المنتشرة في أنحاء مختلفة من المحافظة وتوفير سيارات الإسعاف لنقل المرضى والمصابين هذه الدائرة التي استطاع منتسبوها ان يسجلوا لحظات الاندماج مع الذات وهم يعالجون الزوار ويقدمون لهم الخدمات بل انهم يدلكون سيقان الزوار المتورمة وهذا دليل على ان دوائر الدولة كانت تبحث عن فرصة لخدمة الزوار وليس فرصة للهرب منهم.

لذا نقول بملء أفواهنا، ألف تحية وتحية لكل من ساهم بتقديم الخدمات لزوار أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) وبالخصوص الدوائر الحكومية التي تمت الإشارة إليها مع فائق التقدير والاحترام للدوائر والمؤسسات التي لم تتم الإشارة إليها في تقريرنا هذا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 4 آذار/2008 -25 /صفر/1429

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1429هـ  /  1999- 2008م

[email protected]