الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

ابعاد زيارة الاربعين وسر هذا التوافد المليوني على كربلاء

النبأ/كربلاء المقدسة                                                            عدسة وتحقيق:عصام حاكم

 شبكة النبأ: تمر على شعبنا العراقي ومعه الامة الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها ذكرى زيارة الاربعين الى قبر سيد الشهداء الامام الحسين(ع).

 وقد توافدت مئات الالاف بل الملايين من العراقيين الى مدينة كربلاء المقدسة لاداء مناسك الزيارة في اجواء وطقوس مؤثرة حيث اتشحت المدينة التي غصت بالجموع الغفيرة المؤمنة بالسواد واللافتات المعبرة عن عظم هذا المصاب، ولا يقتصر الامر عند هذا الحد بل يتعداه الى كل مدن العراق وقراه وقصباته وازقته ومدنه المقدسة الاخرى استذكارا لهذه الذكرى الاليمة.

 (شبكة النبأ) تسلط الضوءعلى ماهية هذا الاصرارعلى التوجه الى كربلاء لاداء مراسم زيارة الاربعين، على الرغم مايتعرض له الزائرون من الوان العذاب اثناء المسير الى كربلاء، ناهيك عن اساليب القتل والتفجير التي يمارسها اعداء اهل البيت ضد الزائرين ولسنوات خلت واخرها هذه الايام في الحله وطويريج ومناطق اخرى متفرقة في العراق،حيث راح ضحيتها قرابة(500) زائر.

وللوقوف على سر هذا التواصل الروحي والوجداني كانت لنا هذه الومضة الطارئة مع بعض الزائرين فكانت الحصيلة ما يلي:                                                                

محطتنا الاولى كانت مع السيد (عبد الامير ابراهيم ال سيد عكله الموسوي) الذي قال لشبكة النبأ:

 في البدء اعزي صاحب العصر والزمان الامام المهدي(عج) والمراجع العظام على هذا المصاب الجلل الا وهو ذكرى زيارة الاربعين للامام الحسين(ع)، والتي قد تلألأ نورها من الارض الى السماء واصبحت نورا وهاجا يضيىء الدرب  لكل الاجيال في طريق الحرية وضد الظلم والطغيان،وهذه الحشود التي تأتي من كل فج عميق من داخل العراق وخارجه  الى زيارة الحسين(ع) في الاربعين،  ما هي الا  مسيرات تأييد وتضامن تؤكد دوما على الولاء للمسيره الحسينية الخالدة وهي تعبير صادق عن نضج التجربة وستلهام الدروس والعبر منها.                                                                                                          

اما الزائر(فالح حسن حمود) من هيئة الصديقة الطاهرة(ع) من اهالي بغداد، فقد تحدث لـ شبكة النبأ قائلا:

تعتبرمراسم زيارة الاربعين الى الامام الحسين(ع) صرخة مدوية ضد الظالمين والطغاة وتحفز الزائرين على المجىء الى كربلاء من اجل تجديد البيعة للامام الحسين (ع)وبالمقابل هي نداء واضح لكل المشككين باننا لن نقطع درب الحسين(ع)الى ظهور الامام الحجة(عج) وكل هولاء الزوار يقدمون الغالي والنفيس من الاموال الى الارواح من اجل نصرة قضية الحسين(ع) ونحن مستمرين على هذا المنوال نحن وابناءنا،ولن تثنينا كل ادوات الارهاب من تفجيير الى تفخيخ بل على العكس هي تزيدنا اصرارا على الذهاب الى كربلاء من اجل نيل الشهادة في سبيل الامام الحسين وفي دربه.

واضاف: مجيئي الى كربلاء في زيارة الاربعين له دلالات كثيرة ومعاني وهي رساله واضحة المعالم الى كل الطغاة بان تواصلنا مع الحسين(ع)هي قضية مبدأ

أما(فاضل المقدادي) فهو قال لـ شبكة النبأ:

في هذه المناسبة العظيمة نحن نجدد العهد للامام الحسين(ع) وان نكون جنود في هذه المسيره الحافلة بالعطاء،كما اننا نواسي سيدتنا الصديقة الطاهرة (ع) بمصاب ولدها، ونحن نسأل الله ان يسدد خطانا في هذه المسيرة الخالدة،التي اقتبسناها من اباؤنا وما نقدمه الان ماهو  الا شىء بسيط، وما هذه المظاهره المليونية التي تأتي من الهند ومن الخليج ومن ايران ومن دول اخرى كما لاحظنا هذا العام وفي العام الماضي وقد جاءت هذه القوافل الحاشدة لكي تتحدى الطواغيت  وضد الارهاب والظلم مشيا على الاقدام،وذلك من اجل ان يبقى هذا الذكر خالد الى يوم القيامة ان شاء الله.

واضاف: كما اود ان اشير باني منذ كنت طفل صغير في عام(1960)كنت خادم لزوار الحسين(ع) واني باقي على هذه الخدمة وحتى ايام الطاغية فاني لم انقطع أي عام عن تقديم الخدمة الى زوار الحسين(ع) علما باني من منطقة الطالبية في بغداد،فاني متمسك بهذا النهج ولن احيد عنه ابدا واني متعلق  بالحسين ابدا،ولا استطيع باي حال من الاحوال ان كون خارج كربلاء في هذه المناسبات ابدا وللعلم فاني كنت مسافر خارج العراق ولكني جئت من اجل ان احيي مراسم العزاء في كربلاء، ونحن هنا من اجل خدمة زوار الحسين ومن اجل ان نستمد من ابن الرسول الكريم الثبات والعهد والصدق والولاء.                                                                    

الشيخ( كاظم ساهي) استشهد بقول اية الله العظمى (التستري) حيث قال: ان  رسول الله (ص) كان يقيم مجالس الرثاء على ولده الامام الحسين(ع) ويقول: كأني بالسبايا على اقتاب المطايا وكأني برأس الحسين(ع) يهدى من بلدا الى بلد. هذه ادله مؤثقه ومصادر مؤثقه،ننطلق منها لان فعل النبي محمد(ص) حكم شرعي وتقريره حكم شرعي وعمله حكم شرعي،فبالتالي نحن عندما نجد ان رسول الله(ص) يذكر الحسين ويعقد مجالس العزاء على الحسين،فكان يذكره في سفره وفي قيامه وفي جلوسه،هذا مما يؤكد ان قضية ذكر الحسين قضية يوصي بها  الله ورسول، هذا مما يجعل قضية الحسين تمتلك بعدا سماويا، وقد ذكر (جابر بن عبد الله الانصاري)ان رسول الله محمد(ص)أخبره على المواضبه على زيارة قبر الامام الحسين(ع)،كما اخبر ام سلمه في اليوم الذي يستشهد فيه الامام الحسين(ع)،وكذلك اخبر عائشه على فضل زيارة الامام الحسين.

كذلك فان اول موكب قدم الى زيارة الحسين هو موكب نسائى وهو موكب زينب بنت علي(عليها السلام) وباقي اهل البيت الذين جاءوا من السبي ومن ثم قدم جابرالانصاري (رض)وهومن اصحاب الرسول(ص)،

ومن هنا نستنبط بأن كل الاراء تنصب في وجوب زيارة الاربعين من اجل ان نستلهم الدروس والعبر وكذلك لنجدد العهد للامام الحسين باننا ماضون على نهج الرسالة المحمدية التي من اجلها ضحى الامام الحسين(ع) بالغالي والنفيس،اذن ان زيارة الاربعين هي بمثابة القبس الذي يضيى للناس درب الهدايه و سفينة النجاة.  

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ