الصفحة الرئيسية

مجلة النبأ

ملف عاشوراء

 

  عاشوراء الحسين 1428هـ

  عاشوراء الحسين 1427هـ

  عاشوراء الحسين 1426هـ

  من نبض عاشوراء 1425هـ

  من نبض عاشوراء 1424هـ

  عاشوراء في ذاكرة النبأ

 مجالس عاشوراء

 صور عاشوراء

 مواقع عاشوراء

اتصل بنا

 

 

تحقيق عن دور النهضة الحسينية في استراتيجية الحرية وبناء الاحرار

تحقيق: عصام حاكم

 ليس هناك ثمة شك أنه في السنين الآخيرة، حدثت قفزة واسعة الآبعاد نحو قراءات جديدة لفكر أهل البيت(ع) بالاخص نهضة الامام الحسين (ع) في كربلاء،  وتأثيرهاعلى الحياة السياسية في العالم الاسلامي وخارجة.

وقد تصدى الكثير من رجال السياسة والتاريخ والدين من اجل دراسة مفاهيم هذه النهضة وتحليلها،  فصدرت دراسات وكتب عديدة نالت الاقبال والاستحسان بين الاوساط السياسية والشعبية،  كتب تناولت فكر أهل البيت وبالتحديد مدرسة عاشوراء،

وللوقوف عند أبعاد هذه النهضة الحسينية، أستطلعت (شبكة النبأ) اراء بعض المثقفين لاستشراق هذه المضامين فكانت الحصيلة ما يلي:

اول من توقفنا عنده الاستاذ (فاهم عزيز) أستاذ في جامعة كربلاء،  حيث يقول،  لا يمكن بأي حال من الاحوال،  ونحن نحيي ذكرى ملحمة الطف الخالدة من دون ان نستذكر مضامين النهضة الحسينية العظيمة، وان نستلهم شيئا من أرهاصات هذه الفاجعة التي تستحق الثناء والتبجيل،  فمدرسة الحسين(ع) تحمل أرثا تاريخيا عظيما لكل العالم، وهي منهل عذب ينحو نحوه الظامئون من كل الاديان والاجناس ليغترفوا من عذب ماءه حتى الوصول الى الكمال الانساني الذي مثله ابو الشهداء في كربلاء.

اما الاستاذ (علي ذياب) وهواستاذ القانون في جامعة كربلاء،  فهو يقول، لم تكن ملحمة عاشوراء حدث تاريخي فحسب او معركة بين طرفين،  بل هي تمثل الصزاع الازلي بين قوى الشر وقوى الخير،  معركة الطف، كانت عبارة عن معركة القيم العليا بكل أنواعها،  ضد اعداءالحياة،  حيث هم لم يستهدفوا الحسين (ع) لشخصه فقط، الا انهم أستهدفوا فكر ومعنى وابعاد النهضة الحسينية وذلك لتقويض حالة التعبيرعن الرأي ومهما تكون وسائل ذلك التعبير.

الا ان (حسن عبود) استاذ علم الاجتماع،  يرى في النهضة الحسينية بعدا اخر،  فيقول:

 يجب ان لانأخذ معركة الطف بالحسابات التقليدية العسكرية فحسب،  بل يجب ان يدرك ما ذهبت اليه  مدرسة عاشوراء، من خلال ما تحمل من معطيات او تداعيات تشير الى حالة الرفض وعدم الخنوع والى حرية التعبير عن الرأي.

واضاف: مدرسة الحسين(ع) كانت معبره عن هموم هذه الامة، التي طالما تعودت على الرضوخ، لذا ذهب الحسين(ع) لمقارعة الطغاة والظلمة،  ليقول والله لا أعطيكم بيدي أعطاء الذليل،  هذه الكلمة تعبر عن روح الاصرار والتحدي في الثورة الحسينية.

اما الدكتور(عباس الطائي) فهو يرى في النهضة الحسينية أفاق جديدة،  من خلال البحث في مكونات ماهية معسكر الحسين(ع)، حيث يمتاز هذا المعسكر بمزايا مختلفة،  فهو يتكون من المرأة والطفل الصغير والشاب والرجل الطاعن في السن،  وكذلك فيهم العبد وفيهم السيد،  اذن من هنا تدرك بان خندق الحسين(ع) يشتمل على عناصر ومكونات المجتمع،  وهذا مما يعطي بعدا اخر وزخما لتلك النهضة الخالدة.

واضاف: مدرسة الحسين كانت تضرب اروع الامثله، في التحدي كما انها أنموذج عالي للحرية، التي لا تعرف الاسباب والمعوقات، التي تقف حالا امام التصدي للطغاة.

اما السيد (يحيى المؤسوي) فيشير بكل فخر واعتزاز الى  دورالنهضة الحسينية،  في تغيير استراتيجية التعبير عن حالة الاشعاع الفكري ليس حصرا بمن حوله بأطار ضيق،  بل يتعداه الى كل العالم، ليضع منهاج عمل لكل الثائرين. لانتهاج درب الشهادة كعنوان من عناوين ابداء الراىء، والصمود على المبدأ مهما تكن سمة التضحيات.

ويضيف: نهضة الحسين(ع) لم تقتصر على زمن محدد، بل هي مدرسة الهمة الاحرار في كل الدنيا، فمنذ 13 قرن ولحد الان مدرسة الحسين تخرج الثوار والاحرار على مختلف صنوفهم والوانهم، فعشاق الحرية لا ينتمون الى عرق معين بل هم دوما كالكواكب يلتفون حول رائد النهضة الاول الامام الحسين (ع).

لتبقى مدرسة الحسين جذوة في ضمائر الاحرار والشرفاء في كل العالم وفي كل العصور، يستمد منها كل عشاق الحرية اريج التفاعل الانساني المعبر عن الاخر.

شبكة النبأ المعلوماتية / ملف عاشوراء 1428هـ