ملحمة بطولة وجهاد عز..

عودة إلى صفحة عاشوراء >>

المرجعية الدينية

شارك في الكتابة

مجلة النبأ

الصفحة الرئيسية

 
 

بين البقيع وكربلاء

الشاعر: عدي حسن آل كرماشة / 2004 

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي ابن الحسين ( ع ) نقف مواسين ومتأملين الموقف الثوري المعجز الفـــذ وما تمثله شخصية الإمام من مصدر لاستلهام قيم البطولة والصبر ....وكيف حول المأساة إلى انتصار رافض خالد..

 قف بالبقيع متيماَ يتضرعُ *** وانشقْ رحيقَ نبوةٍ يتضوعُ
قف حيث ودّع فلذتيه محمد *** وتقاطرت من ناظريه الأدمعُ
والمس نفوسَ الراقدين بتربها *** حرّى بها قبسُ الشهادةِ مودَعُ
قف حيث زينُ العابدين وباقرٌ *** والجعفران والزكيُ الأروعُ
درست قبورُهم وصرن معالما *** في قلب كل متــــيّم يتشــفعُ
ياثلة َمن آلِ هاشم أودعت *** روضاً وإنْ هو صفصفٌ أو بلقعُ
فارسلْ خيالَك في بعيد زمانها *** وأطعْ فؤادَك تلقَ طيفاً يرجعُ
طيفٌ تضمّخ بالرسالة رائقا *** هو صورةُ الفردوس أو هوأبدعُ
وتأمّلِ الحٌقبَ العظامَ بأنفسٍ *** أبَت الصَّغارَ وموتها تتجرعُ
ياتربةً هي كربلاءُ وإن نأت *** صلة ُالقداسةِ ما تضمُّ وتُهجِعُ
فاخلعْ بها نعليك إن ترابها *** عبقٌ بأجساد تئــن وتخشعُ
ماشانَها عَوزُ القبابِ مكانة ً *** حسبُ السماء لها الغطاءُ الأرفعُ
ونجومُها والبدرُ في ليلاتها *** أبداً تنير فناءها إذ تطلعُ
والشمسُ ذائبة ٌعلى عرصاتها *** ولها من الذهبِ المنوَّرُ برقعُ
ياسيدي ( السَجَّادُ ) جئتك والهاً *** حرُ الضميرِ بما شقيتم مفجعُ
أنا في عِدادِ الناصرين لحقكم *** من بعدِ ألفٍ مخلصٌ متشيعُ
أومى إليكَ القلبُ حباً مثلما  *** أومَت إلى توحيدِ ربٍ إصبعُ
للهِ قلبكَ في الطفوف مودَّعا  *** ثقلَ الرسالةِ والكرامَ توِّدعُ
وشهدتَ كيف أباك ُيقتلُ غِيلة ً *** َقتـلَ السيوفَ وإنْ غدا يتقطعُ
أو عمَّك العباسَ يُقحمُ صدَره  *** جيشاً لتشربَ من فراتٍ مرضعُ
وأبى على العطشِ الحريق ِ أخوةً *** أن لا يبلَّ الريقَ وهو ملوَّعُ
نزفت على النهر النمير عروقُه *** كفاه تشهدُ صدقَه والأذرعُ
هذا الدمُ النبويُ أكرمُ مورداً *** من أنْ  يضيَّعُ أو يغيضُ المنبعُ
ياسيدَ الصبرِ الجميلِ مشقةً *** لو صُبَّ فوقَ الطودِ قد يتصدَّعُ
ماحزنُ يعقوبٍ بغيبةِ يوسفٍ *** كمريرِ حزنِك بل أشدُّ وأفظعُ
ياسيدَ الصبرِ الجميلِ بمحنةٍ  *** أنت الشديدُ بها الهزبر الأشجعُ
خسئَ الحديدُ بمعصميك وإن تُردْ *** لانَ الحديدُ لما تشاءُ وتصنعُ
ُصنتَ الرسالة والإمامةَ والهدى *** والبيتَ أركاناً يقُمنَ الأربعُ
قد شاء ربك أن يردَّك سالما ***  من هول عاشوراء كيما تُسمِعُ
وتعلمَ الأجيالَ نصرَ شهادةٍ *** وصحائفَ الدعواتِ إذ نتضرَّعُ

شبكة النبأ المعلوماتية/ ملف عاشوراء 1425هـ