q
الجميع يكره البعوض بالإضافة إلى أزيزها المزعج، والقرص، فالأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا تقتل أكثر من مليون شخص كل عام (بالإضافة إلى الخيول والكلاب والقطط). وعلى مدى 100 مليون سنة الماضية، فلقد تحسنت جداً في عملها - فهي تمص ما يصل إلى ثلاثة أضعاف وزنهم...

الجميع يكره البعوض بالإضافة إلى أزيزها المزعج، والقرص، فالأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا تقتل أكثر من مليون شخص كل عام (بالإضافة إلى الخيول والكلاب والقطط). وعلى مدى 100 مليون سنة الماضية، فلقد تحسنت جداً في عملها - فهي تمص ما يصل إلى ثلاثة أضعاف وزنهم من الدماء، وبدون حتى أن يتم اكتشافها، لذلك ألا ينبغي علينا التخلص منها؟

احياناً ينجذب البعوض إليك وحدك ويترك الآخرين الجالسين معك في المكان نفسه، فيهاجم ساقيك ويديك ورأسك، ويترك بقعاً حمراء على بشرتك، في المقابل لا يُصاب الجالس جوارك بلدغة واحدة، إذن ما السبب؟ هل لديك عوامل تجذب البعوض إليك بشكل خاص.

وتصيب الملاريا نحو 200 مليون شخص سنويا، وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيل (بلازموديوم فالسيبارم) الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه ويمر الطفيل عبر الكبد ويصيب كرات الدم الحمراء حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة ما يؤدي إلى انفجارها وإنتاج المزيد والمزيد من الطفيل داخل جسم المصاب.

فيما توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال المصابين بالملاريا لهم رائحة أكثر جذبا للبعوض، مما يمكن أن يساعد في تطوير إستراتيجيات لمقاومة انتشار المرض، على صعيد مختلف، طوّر باحثو الذكاء الاصطناعي، نظام إنذار مبكر، عندما تقترب حشرات البعوض منك، عبر رصد طنين أجنحتها، ويستخدم النظام تطبيقا يمكن تشغيله على الهواتف المحمولة بقيمة 20 جنيها إسترلينيا، لتحليل الأصوات في البيئة المحيطة، وإصدار تحذير لصاحبه إذا سمع صوتا مثيرا للاهتمام، أثناء مرور البعوض، الى ذلك توصلت دراسة كبيرة إلى أن نوعا جديدا من الناموسيات ينهي مقاومة البعوض للمبيد الحشري العادي مما يعني أنه قادر على تعزيز الوقاية من مرض الملاريا إلى حد بعيد، ويطور البعوض الحامل للملاريا قدرته على مقاومة المبيدات الحشرية بسرعة وينتشر هذا الأمر في أفريقيا مما يعرض حياة الملايين للخطر.

ورغم صغر حجم البعوض، يبدو أن هذه الحشرات الطائرة المؤذية أكثر ذكاء مما نتوقع، وحسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة "كارنت بيولوجي" أن البعوضة التي تتعرض لمحاولة قتل من شخص ما، تميز رائحة هذا الشخص ولا تهاجمه مرة أخرى، لشعورها بأنه خطر على حياتها، فهل بالإمكان حل هذه المشكلة من خلال حماية واقية للمنازل بأداة بسيطة وغير مكلفة؟

هذه الفئات من البشر "يحبها" البعوض أكثر من غيرها!

هناك بعض الحيل والنباتات المفيدة لتجنب البعوض، غير أن تلك الحشرة تفضل فئات معينة من البشر، حسب ما نشرت مجلة Freundin الألمانية المتخصصة بشؤون المرأة نقلا عن أخصائيين:

طوال القامة، ينجذب البعوض للناس الذين يفرزون كمية أكبر من غاز ثاني أوكسيد الكربون. طوال القامة لديهم رئتين أكبر حجماً، وبالتالي يستنشقون ويفرزون كمية أكبر من الهواء.

الحوامل، إذا كنت حاملاً، فيجب أن تتوقعي المزيد من لدغات البعوض. ويعود ذلك إلى أن الحامل تفرز كمية أكبر من غير الحامل من غاز ثاني أكسيد الكربون؛ إذ أنها تتنفس عنها وعن جنينها.

الرياضيون، ممارسة الرياضة تؤدي إلى إنتاج الحمض اللبني، الذي يفرز بالدرجة الأولى عن طريق العرق. البعوض يحب حمض اللبن. ومن هنا فهو يستهدف النشطاء بدنياً قبل الخاملين.

ذوو زمرة الدم "و" (O)، أظهرت دراسة أن ذوي زمرة الدم "و" (O) يتعرضون لقرصات البعوض بمقدار ضعفين من حاملي زمرة الدم "أ" (A). بينما يقع حاملو زمرة الدم "ب" (B) في المنتصف تماماً بين حاملي الزمرتين السابقتين من حيث تعرضهم للدغات البعوض. واكتشف الباحثون أن 85 بالمائة من البشر يفرزون عن طريق الجلد مادة كيمائية يتعرف من خلالها البعوض على زمرة الدم.

ما هي الأمراض الخطيرة التي قد تنقلها لسعة البعوض؟

ضجيج بالقرب من أذنك تسمعه غالباً في منتصف الليل تسببه بعوضة مزعجة، غير أن الإزعاج، الذي تسببه هذه الحشرات الصغيرة لا يتوقف على الضجة، بل قد تؤدي لسعتها إلى إصابتنا بأمراض خطيرة، وأحياناً قاتلة، مثل حمى الضنك، والملاريا.

ومن أخطر الأمراض التي قد تنقلها لسعة البعوض:

داء الليشمانيات، بالكاد يمكنك رؤية حشرة ذباب الرمل (من عائلة الفواصد) التي تشبه البعوض. قد تنقل مرض الليشمانيا، الذي يحصل نتيجة اختراق طفيليات أحادية الخلية إلى الجلد، إثر تعرض المصاب للسعة من أنثى ذباب الرمل.

يؤثر داء الليشمانيا على أجزاء مختلفة من الجسم. تبدأ الإصابة كقرحة جلدية ثم تتطور وقد تطال الأجهزة الداخلية في الجسم مثل الطحال في حال لم تعالج مباشرة، كما أنها قد تؤدي إلى الموت، حيث لا يوجد لقاح فعال لتفادي ذلك.

حمى سندبيس، يُنقل فيروس سندبيس، والذي يسبب ما يسمى حمى سندبيس، عبر البعوض. ظهر في المناطق الإفريقية قبل أن يتمكن العلماء من اكتشافه في البلدان الأوروبية، يعاني المصاب من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا والحمى، وآلام في المفاصل، كما قد ترتفع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة، تُصاحب لاحقاً بطفح جلدي. في حال لم يعالج مباشرة، قد تصبح تلك الآلام مزمنة. ولا يوجد أيضا لقاح يجنبك مخاطر فيروس سندبيس.

الحمى الصفراء، ينقل البعوض مرض الحمى الصفراء. إذ يعاني المصاب بعد عدة أيام من لسعة البعوضة من الحمى، الصداع، التقيؤ، الدوار، الإمساك، ألم شديد ومستمر بالعضلات. وعدم علاجه قد يؤدي إلى التهاب السحايا أو تدمير الأعضاء الحيوية. غير أن الخبر الجيد، أن هناك لقاح موجود ويستمر مدى الحياة.

حمى الضنك، مرض مداري ينتقل عن طريق البعوض من جنس الزاعجة، وخصوصاً الزاعجة المصرية. تتراوح الأعراض بين آلام العضلات والمفاصل إلى الصداع والحمى، وقد تكون مميتة في مراحل متطورة منها. على الرغم من وجود اللقاح، غير أنه يخضع لبعض القيود، إذ قد يثير ردود فعل قاتلة من الجسم.

مرض زيكا، انتشر مؤخراً خصوصاً في المناطق المدارية، من أعراضه: الطفح الجلدي، التهاب الملتحمة، آلام المفاصل والحمى. كما يسبب تشوهات خلقية في حال أصيبت به الحامل. لا يزال الباحثون يعملون على إيجاد لقاح فعال لهذا المرض.

حمى غرب النيل، يشكل هذا المرض خطراً على كبار السن، أو الأشخاص، الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. أعراضه مشابهة لأعراض الأمراض السابقة. قد يسبب التهاب السحايا، والتهاب عضلة القلب.

شيكونغونيا، مرض شيكونغونيا كمعظم الأمراض، التي ينقلها البعوض، ترتبط أعراضه بالحمى، وآلام المفاصل. ولكن لا يوجد ضرر دائم، فبمجرد أن ينتهي المرض، يصبح المريض في مأمن طوال حياته. ولا يوجد لقاح ضد هذا المرض.

ملاريا، من أكثر الأمراض الاستوائية المعروفة، ويموت بسببه أكثر من مليون شخص سنوياً.

الحماية ضد البعوض، استخدام طارد البعوض على شكل بخاخ أو أجهزة كهربائية، استخدام الناموسيات في المناطق الدافئة، وارتداء ملابس كفيلة بتغطية كامل الجسم. واحرص على تلقي اللقاحات وخصوصاً في حال السفر إلى الأماكن، التي تنتشر فيها الأمراض المنتقلة عبر البعوض.

البعوض لا ينقل فيروس كورونا المستجد

أظهرت دراسة نشرها المعهد الوطني الإيطالي للصحة أن البعوض لا ينقل فيروس كورونا المستجد، وبذلك يقل احتمال انتشار الوباء في المناطق التي يتكاثر فيها البعوض.

بعوضة مقربة، من المستحيل أن ينقل البعوض افيروس كورونا من خلال لدغاته، أظهرت دراسة إيطالية أجريت بالتعاون مع "معهد الطب الحيواني التجريبي في البندقية" (ازسفا)، في بيان نشر يوم الخميس (25 حزيران/ يونيو 2020) أن بعوض النمر الآسيوي أو البعوض الشائع لا ينقل فيروس كوفيد-19.

وكانت منظمة الصحة العالمية (WHO) قد ذكرت من قبل أنه لا يوجد دليل على أن الوباء يمكن أن ينتقل عن طريق هذه الحشرات القادرة على نقل الملاريا أو حمى الضنك أو غيرها من الأمراض عند لدغ البشر.

إذ تقول المنظمة: "إن الفيروس التاجي الجديد هو فيروس تنفسي وليس منقولاً بالدم بل ينتشر بشكل أساسي من خلال قطرات تتكون عندما يسعل أو يعطس المصاب، أو من خلال قطرات اللعاب أو إفرازات الأنف"، إذ تتساقط هذه القُطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص.

وأوضح المعهد الإيطالي للصحة "أظهرت الاختبارات أن الفيروس الذي ينتقل إلى البعوض عن طريق حقنها بدم يحمل الوباء، لم يتكاثر "لذلك من المستحيل أن تنقل الحشرات الفيروس من خلال لدغاتها".

ومن جهة أخرى، قال خبراء الصحة إنه يجب على الأشخاص السعي جاهداً لتجنب لدغات البعوض لأنها تنقل أمراضاً أخرىمن شأنها أن تؤدي إلى تآكل جهاز المناعة لديهم وبالتالي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19.

وسائل منزلية بسيطة للتعامل مع لدغات البعوض

لدغات البعوض أمر مزعج للجميع، خاصة في فصل الصيف. لكن الخبراء يقدمون بعض الطرق التي يمكن بها علاج هذه اللدغات بوسائل منزلية بسيطة وسريعة، يشكو العديد من الناس من لدغات البعوض في فصل الصيف، فهي مؤلمة للبعض ومزعجة للبعض الأخر لما تسببه من حكة وتورم في الجسم. لكن لماذا يلدغ البعوض؟

بحسب موقع "سبوت أون"، ينجذب البعوض لرائحة العرق وحرارة الجسم. ويقول موقع "هيلث لاين" إن البعوضة تقوم بسحب الدم عند لدغها لشخص ما، بينما يدخل بعض من لعابها لجسم هذا الشخص. يحتوي لعاب البعوضة على بروتين، وهو الذي يراه الجهاز المناعي كجسم غريب، مما يدفعه لمحاربته عن طريق إفراز مادة ال"هيستامين" التي تتسبب في الحكة والاتهاب أو التورم في المنطقة المصابة، كما ينقل الموقع.

جمعنا في هذا التقرير خمس طرق علاجية سهلة ومتوفرة في أغلب البيوت لمعالجة لدغات البعوض.

التبريد والتدفئة، بحسب موقع عيادات "مايو كلينيك" الأمريكية، فإن أغلب لدغات البعوض تطيب بعد بضعة أيام. لكن الشعور بالحكة أحساس مزعج، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أكثر من لدغة واحدة. لذلك ينصح الموقع بتبريد المنطقة المصابة عن طريق وضع كمادة باردة على مكان اللدغة لعدة دقائق، وهو ما يقوم بتخفيف التورم والإحساس بالحكة بحسب موقع "سبوت أون". كما ينصح موقع "سبوت أون" أيضاَ بتدفئة المنطقة المصابة كحل بديل، وذلك عن طريق وضع ملعقة في كوب من الماء الساخن، ثم الضغط بالملعقة الدافئة على مكان اللدغة لعدة ثواني.

البصل والثوم، ينصح موقع "سبوت أون" باستخدام البصل لمعالجة لدغات البعوض، لما يتميز به من خصائص مهدئة للالتهابات ومضادة للفطريات والبكتيريا. ويمكن استخدامه عن طريق تقطيع شريحة من البصل وضغطها على المنطقة المصابة لعدة دقائق ثم غسلها بالماء. أما الثوم فينصح به موقع "هيلث لاين" عن طريق طحنه وتخفيفه بزيت الجوز أو "كريمات" مرطبة ثم وضعه على مكان اللدغة لعدة دقائق.

الخل، يعد خل التفاح أحد الطرق العلاجية الطبيعية واسعة الاستعمال، وينصح به موقع "هيلث لاين" لمعالجة لدغات البعوض، وذلك عن طريق وضع القليل منه على قطعة من القطن ثم المسح بها على أماكن اللدغات. ويمكن أيضاً مزج الخل مع الماء ثم استخدام قطعة من القماش ككمادة توضع على الأماكن المصابة، بحسب موقع "سبوت أون".

الليمون ومعجون الأسنان، يقول موقع "سبوت أون" إن معجون الأسنان قد يساعد على تهدئة الحكة والالتهاب الناتج عن اللدغة لما يحتويه من زيت الـ"منثول"، ويكون الاستخدام عن طريق وضع القليل من المعجون على مكان الحكة ثم الانتظار حتى يجف لغسله بالماء الفاتر.أما موقع "فود إن دي تي في" فينصح بشرائح الليمون لتهدئة التورم والشعور بالحكة، ويمكن عمل معجون من عصير الليمون والريحان المطحون أو النعناع المطحون ووضعه على مكان اللدغة.

العسل وآلو فيرا، يتميز العسل بخصائص مهدئة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، وبحسب موقع "ميدكال نيوز توداي" يمكن وضعه على مكان اللدغة لبعض الوقت حتى يهدأ التورم. أما موقع "إينسايدر" فينصح باستخدام "آلو فيرا" أو مستحضرات تحتوي عليه لما يتمتع به من خصائص مهدئة ومرطبة.

الحرارة أفضل من التبريد لعلاج لسعة البعوض!

من الطرق الشائعة التي يتبعها الناس لمعالجة لسع البعوض المزعج الذي يسبب احمرار الجلد والشعور القوي بالحكة، تبريد موضع اللسعة عن طريق الثلج، غير أن تجارب أخرى قد أفادت أن رفع حرارة الإصابة أفضل من التبريد. ما السبب؟

حان الصيف وحان موعد لسعات البعوض التي لا ترأف بأحد. هذا الكائن الصغير داكن اللون الذي يعكر صفو جلستك أو نومك بأصوات الطنين المزعجة، ليتبعها بلسعة سريعة تتسبب بظهور بقعة حمراء مثيرة للحكة قد تتورم، وفي بعض الأوقات لسوء حظك قد يتسبب لك بأمراض خطيرة.

عندما يلسعك البعوض، فإنه يحفز جهازك المناعي، الذي يطلق بدوره الهيستامين لمقاومة المادة الدخيلة، فيصل الهيستامين إلى المنطقة التي تعرضت للهجوم، فيسبب توسعاً بالأوعية الدموية مما يؤدي إلى احمرار الجلد مكان اللسعة.وعندما تتوسع الأوعية الدموية، فإن ذلك التورم يهيج الأعصاب الموجودة في المنطقة. الأمر الذي يؤدي إلى شعورك بالحكة التي تحدث أيضاً نتيجة للمادة البروتينية التي يحقنها البعوض لمنع تجلط الدم عند لسع الإنسان.

العلاجات الموضعية للسعة البعوض كثيرة جداً ولعل أكثر الأساليب شيوعاً للتخلص من الشعور بالحكة وتخفيف احمرار الجلد عن طريق تبريد المنطقة باستخدام قطع الثلج، بيد أن تجارب أخرى قد وجدت أن رفع حرارة المنطقة قد يكون الحل الأفضل لذلك، والسبب بحسب ما نشره موقع "فيلت" الألماني، أن المعالجة بالتبريد غالباً ما تكون مؤقتة، إذ بعد وقت قصير من التبريد يعود شعور الحكة من جديد، في حين أن رفع حرارة المنطقة المصابة سواء عن طريق ضمادة الماء الحارة أو بالماء الساخن لعدة ثوان أو وضع ملعقة في الماء الساخن لفترة بسيطة ثم وضعها على مكان اللسعة، من شأنه أن يخفف آثار اللسعة لوقت أطول، كما قد يساعد على إتلاف المادة البروتينية التي يحقنها البعوض من مكان اللسعة. بحسب ما نشره موقع "إنسايدر" الأميركي.

من المهم جداً عند إصابتك بلسعة بعوض أن تتجنب حك الجلد على الرغم من صعوبة مقاومة هذا الشعور، ولكن حاول ما بوسعك وذلك لتفادي نقل الجراثيم من منطقة الإصابة إلى أماكن أخرى والتسبب بالتهابات. واتجه مباشرة لغسل موضع اللسعة وتعقيمها، ومن ثم وضع ضمادة ماء ساخن أو الطرق الأخرى المشار إليها لتجنب الحكة، بعد ذلك يمكنك استخدام كريم خاص لعلاج اللسعات الذي باستطاعتك تحضيره من المواد الطبيعية المتوفرة لديك في المنزل مثل البابونج أو الخزامى أو القرنفل، كما يمكنك استعمال العسل أو هلام الصبار "الألوفيرا" لما تحتويه هذه المواد من مكونات مضادة للالتهابات، إضافة إلى العديد من العلاجات المنزلية الأخرى، كما ينصح باستشارة الطبيب عند تفاقم الحالة.

بهذه النباتات يمكنك التخلص من البعوض بشكل طبيعي

يلجأ العديد من الناس إلى استخدام مواد كيميائية للتخلص من البعوض، لكن هناك وسائل طبيعية فعالة ورفيقة بالبيئة أفضل من المبيدات الحشرية يمكنها أيضا أن تقضي على البعوض. من بين هذه الوسائل العديد من النباتات المعروفة، فما هي؟

خلال استمتاعك بليلة هادئة في جو صيفي جميل بحديقة منزلك، قد يعكر عليك وجود البعوض استمتاعك بأمسيتك الصيفية اللطيفة. في مثل هذه الحالة قد تلجأ مثل الكثير من الناس إلى المواد الكيميائية للتخلص من البعوض أو تنهي جلستك وتغادر إلى داخل المنزل.

لكن في المقابل هناك عدة طرق تخلصك بسهولة وبطريقة طبيعية من إزعاج البعوض كاللجوء إلى بعض النباتات التي تبعد الحشرات المزعجة بشكل طبيعي من خلال رائحتها، كما أورد موقع "تي أونلاين" الألماني.

من بين هذه النباتات نجد نبتة المسك المعطرة والخزامى الطازجة وإكليل الجبل والريحان والنعناع البري والثوم، فهذه كلها نباتات تزعج روائحها البعوض وحشرات أخرى مماثلة.

الزهور الصفراء أو البرتقالية لنباتات الأذريون لها كذلك تأثير رادع للبعوض، بالإضافة إلى رائحة الليمون من الترنجان المخزني والإذخر الليموني، ولا ننسى الطماطم التي أتثبت فعاليتها في صد البعوض والحشرات.

بدورها، أكدت عالمة الأحياء الألمانية كارين غراينر في حوار مع محطة "راديو بافاريا" الإذاعية الألمانية على فعالية استخدام النباتات ضد البعوض. وقالت غراينر "قديما كانت في كل مزرعة شجرة جوز بالقرب من أكوام الروث. رائحة هذه الشجرة يؤدي ليس فقط إلى إبعاد البعوض فحسب بل أيضا إلى هروب الخوتعيات وذباب الخيل".

كما تعتبر نبتة الريحان التي لا يمكن الاستغناء عنها في المطبخ الإيطالي مادة طبيعية غنية بكل العناصر لمكافحة البعوض، وهي من الأعشاب التي يمكن زراعتها بسهولة في المنزل، كما أورد موقع "غينت سايد" الألماني.

من جهتها، تنصح نيله هوفر من الجمعية الألمانية لحماية البيئة والطبيعة "بوند" بوضع القرنفل المجفف فوق نصف ليمونة على حافة النافذة لإبعاد البعوض والحشرات المزعجة. وكبديل لهذه الطريقة يمكن استعمال الشموع المعطرة وأعواد البخور التي لها نفس التأثير على الباعوض.

كيف تتعامل مع لدغات البعوض؟

حذرت الطبيبة الألمانية كريستينا آيشلر من حك مواضع لدغات البعوض، وإلا سيقوم الجسم بإفراز المزيد من المواد المثيرة للحكة، ومن ثم سرعان ما تتعرض هذه المواضع للالتهاب، وبدلا من حك موضع اللدغة، تنصح آيشلر باللجوء إلى بعض الوصفات المنزلية لعلاج الحكة والالتهابات، مثل استخدام نصف بصلة أو شريحة من الليمون لتطهير الموضع، كما أن خل التفاح يحد من الحكة، عندما يوضع على الجلد فور اللدغ مباشرة، ويمتاز الحليب المخثر بتأثير مضاد للالتهابات؛ حيث يوضع باردا على ضمادة على موضع اللدغ.

كما يمكن علاج الحكة والالتهابات والاستجابات التحسسية بواسطة الكريمات والجل. وتحتوي هذه المستحضرات على سبيل المثال على مضادات الهيستامين والهيدروكورتيزون، ولتجنب لدغات البعوض، ينبغي بعد ممارسة الرياضة الاستحمام بسرعة وتبريد الجلد، كما أن الملابس الطويلة تقي الساقين والذراعين من اللدغات، بالإضافة إلى هذا يفضل ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة؛ حيث إن الملابس الداكنة تجذب البعوض إليها، ويمكن أيضا الحماية من البعوض عن طريق اسبراي البعوض، الذي يتم استعماله على الجلد ليشكل حاجزا من الرائحة لمنع وقوف الحشرات على الجلد. بحسب وكالة الانباء الألمانية.

وتحذر الطبيبة الألمانية من أن المادة DEET يمكن أن تتسبب في تهيج الأغشية المخاطية حول العينين. وتعد مادة "الإيكاردين" من المواد الفعالة لطرد الحشرات، ومن جانبها، أشارت الصيدلانية الألمانية أورزولا زيلربيرج إلى ضرورة استعمال الاسبراي بانتظام، كل أربع ساعات تقريبا، حتى لا يفقد تأثيره، كما يتعين عدم استعماله في الأماكن المغلقة، فضلا عن أنه لا يجوز استعماله مع الرضع والأطفال الصغار.

تطبيق على الموبايل يحذرك من اقتراب البعوض منك

طوّر باحثو الذكاء الاصطناعي، نظام إنذار مبكر، عندما تقترب حشرات البعوض منك، عبر رصد طنين أجنحتها، ويستخدم النظام تطبيقا يمكن تشغيله على الهواتف المحمولة بقيمة 20 جنيها إسترلينيا، لتحليل الأصوات في البيئة المحيطة، وإصدار تحذير لصاحبه إذا سمع صوتا مثيرا للاهتمام، أثناء مرور البعوض، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

ويستطيع التطبيق تحديد نوع البعوض المار، من طبيعة الصوت، سواء أكانت حاملة لمرض الملاريا، أو الأقل خطورة على الإنسان، ووفقا لوكالة سبوتنيك، يؤكد مطوّر التطبيق، يونبنج لي، من جامعة أوكسفورد، أنه "في استطاعته إنقاذ الأرواح"، لأنه يخبر الناس عن المناطق التي يوجد فيها مرض الملاريا، وأنهم في حاجة لاتخاذ احتياطات من البعوض، مثل وضع "ناموسيات" وما شابهها.

وكشفت الاختبارات الأولية للتطبيق في الهواتف الرخيصة، أنها من الممكن أن تكشف عن وجود البعوض من على بعد 10 سنتيمترات تقريبا، ولكن ذلك يتوقف على الضوضاء المتواجدة في الخلفية، ومن المرجح أن يكون النظام أكثر فعالية، إذا وضع الهاتف في منطقة جذابة للبعوض، وعلى سبيل المثال إلى جانب مصباح، ويشير يونبنج لي، إلى إن هناك أكثر من 3 آلاف نوع من البعوض في العالم، ولكن حوالي 50 منها فقط، تنتمي جميعها إلى جنس "الأنوفيلة"، الذي ينشر مرض الملاريا بمستويات خطيرة.

البعوض أذكى بكثير مما نتصور

رغم صغر حجم البعوض، يبدو أن هذه الحشرات الطائرة المؤذية أكثر ذكاء مما نتوقع، وحسب دراسة حديثة نشرتها صحيفة "كارنت بيولوجي" أن البعوضة التي تتعرض لمحاولة قتل من شخص ما، تميز رائحة هذا الشخص ولا تهاجمه مرة أخرى، لشعورها بأنه خطر على حياتها، وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن البعوض لديه تفضيلات معينة عند اختيار ضحاياه، إلا أن الدراسة الحديثة قالت إن هذه الحشرات الذكية بإمكانها تغيير تفضيلاتها وتجنب "الأشخاص الخطرين"، وتوصل الباحثون إلى اكتشافهم بتجربة، استخدمت فيها آلة تحاكي حركات اليد التي يحاول بها الإنسان صيد البعوض، مع نشر رائحة الفئران قرب هذه الآلة.

وبالتجربة اكتشف الباحثون أن البعوض يربط بين هذه الآلة التي يعتبرها خطرا على حياته ورائحة الفئران، وأن الحشرات "تعلمت" البقاء بعيدا عن الفئران، لكن التجربة أكدت أن ربط البعوض بين الخطر والرائحة يحدث فقط إذا كان مصدر الخطر على الحشرات من الثدييات (الفئران في هذه الحالة)، وقال عالم الأحياء الباحث المشارك في الدراسة جيف ريفيل في بيان: "بمجرد أن يربط البعوض بين روائح معينة والسلوك الانعزالي، فإن استجابته لهذه الرائحة تشبه استجابته لأكثر الروائح الطاردة فعالية"، وأضاف ريفيل: "البعوض يتذكر هذه الروائح لأيام".

اضف تعليق