q
الى جانب التخبّط الفكري، كان ثمة خطراً آخر يواجه الامام الباقر في انحراف الناس عن العلوم الإلهية المستقاة من القرآن الكريم، ومن سيرة رسول الله، صلى الله عليه وآله، بسبب التزوير الفاحش في الروايات، والكذب على النبي الاكرم، مما دفع الناس لأخذ علومهم من الكتب...

الامام الباقر، عليه السلام، خامس الأئمة المعصومين، عليهم السلام، تميّز –كما سائر الأئمة الاطهار- بخصوصيات تعزز مكانته الاجتماعية، فهو سميّ رسول الله، والمبّشر به بأنه "باقر العلم"، وقد أوصى الصحابي الجليل والوفي، جابر بن عبد الله الانصاري، بأداء التحية والسلام له عندما يلقاه صبياً في أواخر ايام حياته، وقد فعل ذلك.

ومن خصائصه الاجتماعية؛ نسبه الرفيع الذي تشرّف بالامتداد الى علي وفاطمة، عليهما السلام، من جهة الأب والأم معاً، فهو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب، عليهم السلام.

أما تميّز المرحلة السياسية، فكانت في ترنح الحكم الأموي بسبب المفاسد والمظالم من جهة، والحراك المعارض في اوساط الأمة في اكثر من منطقة في بقاع الدولة الاسلامية، وفي هذه الحقبة تحديداً بدأ العدّ التنازلي لقوة الدولة الأموية حتى انهارت تماماً واصبحت "خبر كان"، بعد استشهاد الامام الباقر، عليه السلام، وقد أجمعت المصادر التاريخية على كون تلك الفترة هي الفرصة الذهبية لنمو وانتشار علوم آل محمد على يد هذا الإمام الفذّ، في ظل التناحر والصراع المرير بين السفيانيين والمروانيين على الحكم الذي جعلوه مُلكاً عضوضاَ بالوراثة.

من عاشوراء الدم الى مدارس العلم

صحيح أن الامام الباقر، عليه السلام، حظي بوصية رسول الله للصحابي جابر بن عبد الله الانصاري بأن "يا جابر يوشك أن تلحق بولد من ولد الحسين، اسمه كأسمي، يبقر العلم بقراً –يفجره تفجيراً- فاذا رأيته فأقرأه منّي السلام". بيد أنه لم يتمتع بأجواء الراحة والاستقرار بين كتب العلم والعلماء، يدرس ويبحث تحت ظل بارد، وعلى فراش وثير، ثم يرتقي مدارج العلم دون أن يؤذيه أحد او يتعرض لتهديد او إزعاج، فقد انقضت أيام الطفولة البهيجة سريعاً بين أحضان أبيه زين العابدين، وجدّه الامام الحسين، حتى الربيع الرابع من عمره ليكون على موعد في كربلاء في ملحمة مدويّة، شهد فيها استشهاد جدّه الحسين، وعمّه أبي الفضل العباس، وسائر أهل بيته والاصحاب بتلك الصورة المفجعة، حتى أن المؤرخين نقلوا عنه مشاهدته فرس جدّه الحسين يصهل بعنف أمام جُند عمر بن سعد، بعد استشهاد الامام، وقال لأهل زمانه: "كان فرس جدي الحسين يقول: الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها"!

مشاهد عاشوراء، ورحلة السبي، والمواقف البطولية والاستثنائية في الكوفة والشام أمام الطغاة، وفيما بعد؛ استمرار سياسة القمع والتنكيل الأموي، ومن بعده المرواني، لم تثن الإمام عن دوره الحضاري والرسالي في الحفاظ على الأمة، في عقيدتها وفكرها وأخلاقها، و ليبقى الاسلام حيّاً في القلوب وفي السلوك وفي الحياة بشكل عام.

وقد أشرنا في مقالات سابقة الى التدهور الاخلاقي والفكري في العهد الأموي لاسيما في العهد المرواني عندما حاولوا مواجهة الانتفاضات وموجات الرفض والمعارضة لسياساتهم البعيدة عن روح الاسلام، بإلقاء الازمات بعيداً خارج حدود الدولة الاسلامية من خلال تجييش الجيوش للغزوات شرقاً وغرباً "طلباً للغنائم وإبعاداً للمعارضين، وأدّى التوسّع في غزو البلاد المجاورة إلى خلق أنواع من الاضطراب في المجتمع الإسلاميّ مثل تشتيت الأُسَر بغياب المُعيل، أو فقدانه، وكثُر العبيد المأسورون (الجواري والغلمان) ممّا أدّى إلى التشجيع على اقتناء الجواري والمغنّيات، وانتقل هذا الانحراف من البلاط إلى الأمّة، وانشغل الحكّام باللهو وانساقوا وراء الشهوات دون حدود"، (بحوث في الحياة السياسية لأهل البيت- جميعة المعارف الاسلامية الثقافية).

هذا التطور الخطير اجتماعياً ولّد قناعات وافكار أبعدت الناس عن روح الاسلام ومفاهيمه ونظامه، وجعلتهم أمام صورة ضبابية ومشوّهة للدين، وطرق ملتوية بين الانسان و ربه، مما دفع بالكثير من الناس لتفسير سلوكهم بما يرتضوه، وتبرير أعمالهم، الى اتخاذ مذاهب كالمفوضة -القائلون بتفويض الأمور إلى العباد، ولا دخل لله سبحانه في أفعالهم- أو الجبرية -وهم من يعتقدون أنّ الله تعالى أجبر الإنسان على أفعاله، وينسبون إليه عزّ وجلّ كلّ قبيح- أو المرجئة – القائلون بتقديم الإيمان وتأخير العمل، و الاكتفاء في تفسير الإيمان بالشهادة اللفظيّة والمعرفة القلبيّة، وأنّ عصاة المؤمنين لا يُعذّبون-!

والى جانب التخبّط الفكري، كان ثمة خطراً آخر يواجه الامام الباقر في انحراف الناس عن العلوم الإلهية المستقاة من القرآن الكريم، ومن سيرة رسول الله، صلى الله عليه وآله، بسبب التزوير الفاحش في الروايات، والكذب على النبي الاكرم، مما دفع الناس لأخذ علومهم من الكتب اليونانية والفارسية والهندية، بما يعني مضاعفة الجهد في مواجهة مزدوجة غير مسبوقة يشقّ الامام الباقر طريقها لمن بعده من الأئمة الاطهار، فهو، عليه السلام، ينشر علوم جدّه المصطفى، و يحارب الافكار الدخيلة في آن.

واذا كان لابنه؛ الامام الصادق، عليه السلام، الفضل في إنشاء أول "جامعة اسلامية" في التاريخ وفق المعايير الحديثة، بوجود التخصصات العلمية، وانتشار حلقات الدرس والبحث، ثم ظهور الابداعات والابتكارات العلمية، وانطلاق حركة التأليف والتدوين بأقصى سرعتها، فان للإمام الباقر الفضل في إنشاء القاعدة والبنية التحتية لهذه الجامعة لذا "ترى من العلماء من يقصدونه من كل أفق بحثاً عن علمه الإلهي حتى روي عن عبد الله بن عطاء المكّي قال: ما رأيت العلماء عند أحد قط اصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عليهم السلام، ولقد رأيت الحَكَم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبيٌ بين يدي معلمه"، ولابد من التذكير بأن التلامذة المقربين من الامام الصادق، والذين تحولوا الى علماء أفذاذ، و أقمار يدورون حول الامام الصادق، إنما نشأوا وترعرعوا على يد الامام الباقر من قبل، مثل؛ محمد بن مسلم الذي سأل الإمام الباقر ثلاثين الف حديث، الى جانب زرارة، و إبان بن تغلب، وايضاً تلامذة آخرين مقربين مثل؛ جابر بن يزيد الجعفي الذي سأل الامام سبعين ألف حديثاً، وقد أشاد الامام الصادق بأربعة من ابزر العلماء في عهد أبيه الباقر وهم: زرارة، وابو بصير، ومحمد بن مسلم، وبُريد العجلي بأنهم "الأربعة كان أبي الامام الباقر، عليه السلام، أئتمنهم على حلال الله وحرامه، وكانوا عيبة علمه، وكذلك اليوم هم عندي مستوع سريّ وأصحابي وأصحاب أبي حقاً، اذا اراد الله بأهل الارض سوءاً صرف بهم عنهم السوء، هم نجوم شيعتي أحياءً وأمواتاً، يحيون ذكر أبي، عليه السلام، بهم يكشف الله كل بدعةٍ، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأويل الغالين، ثم بكى"، (لمحات من سيرة المعصومين- منال دفّار البدري).

هذا المقطع وغيره يكشف مدى حرص الإمام على صون العقيدة والشريعة من التشويه وأيادي التضليل، علماً أن مدة إمامة الامام الباقر هي تسعة عشر عاماً، سوى الفترة التي عاش فيها مع والده الإمام السجاد، وهي ثمانية وثلاثين عاماً، بما يعني أنه حظي بلطف من الله –تعالى- ومنّة لا تضاهى لهذه الأمة بمنبع علوم وفيرة هي مصداق لكنيته الصادرة من شخص رسول الله، صلى الله عليه وآله.

ولم تكن المهمة منحصرة في نشر العلوم الإلهية وحسب، وإنما تسديدها على طول الخط تحسباً لأي زيادة او نقصان في الطريق، فهو، عليه السلام: "نشر العلم عبر من روي عنه من علماء عصره امثال: ابن المبارك، والزهري، والأوزاعي، وأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، ومن المصنفين؛ الطبري، والبلاذري، والسلامي، والخطيب وغيرهم"، (الامام الباقر، قدوة وأسوة)، بيد أنه لم يتركهم وشأنهم فقد أكدت المصادر على أنه، عليه السلام، "حاسب الفقهاء المخالفين أمثال أبي حنيفة لقوله بالقياس، وفي ذلك يقول محمّد أبو زهرة -من مشايخ الأزهر، أستاذ الشريعة بكليّة الحقوق في جامعة القاهرة، ت 1394هـ-: "تتبيّن إمامة الباقر، عليه السلام، للعلماء، بمحاسبتهم على ما يبدو منهم، وكأنّه الرئيس يحاكم مرؤوسيه ليحملهم على الجادّة، وهم يقبلون طائعين تلك الرئاسة"، (بحوث في الحياة السياسية لأهل البيت).

كثيرة جداً هي المناظرات بين الإمام الباقر وبين أهل البدع والانحراف الفكري، والتأويل والتفسير بالرأي، ولتعميم الفائدة نذكر مثالاً واحداً من العلم، ومثالٌ آخر من الفكر:

جاء الى المدينة شخص يدعى؛ قتادة، يقول التاريخ أنه "أبرز فقهاء البصرة" ليناظر الإمام الباقر، وهو معتدٌ بنفسه، فنهره الإمام بدايةً؛ وحذره مما هو عليه: "ويحك يا قتادة! إن الله تعالى خلق خلقاً من خلقه فجعلهم حججاً على خلقه، وهم أوتاداً في أرضه، قوّامٌ بأمره، نجباء في علمه، اصطفاهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه"، ثم سأله قتادة عن الجُبن، وماذا اذا كان فيه أنفحة الميت، فقال الإمام الباقر: لابأس به، إن الانفحة ليست لها عروق ولا فيها دمٌ ولا لها عظم إنما تخرج من بين فرث ودم، ثم أردف الإمام: وإنما الانفحة بمنزلة دجاجة ميتة خرجت منها بيضة فهل تأكل تلك البيضة؟ قال قتادة: لا، ولا آمر بأكلها، فقال له الامام: ولِمَ؟ قال: لأنها من الميتة، فقال: فإن حُضنت تلك البيضة فخرجت منها دجاجة أتأكلها؟ قال: نعم، فقال: فما حرّم عليك البيضة وأحلّ لك الدجاجة، كذلك الانفحة مثل البيضة، فاشتر الجُبن من أسواق المسلمين من ايدي المصلين".

أما عن الاسلوب الرائع لرد الشبهات الفكرية فما جاء في مناظرة عبد الله بن نافع من الازرق، وكان من بقايا الخوارج، ممن يكنّ البغض والعداء لأمير المؤمنين، ويروّج لكونه، عليه السلام، قاتل أهل النهروان ظلماً، وأنه "أحدث" بعد تحكيم الحكمين!: فأجلسه الإمام الباقر، عليه السلام، في حضور حشد من المحدثين والفقهاء بالمدينة، فقرأ عليه الامام الباقر، حديث رسول الله قبل فتح حصن خيبر: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله على يديه"، فأقر عبد الله الحديث، ثم أصرّ على مقولته بكفر أمير المؤمنين، فزجره الإمام: "ثكلتك أمك، أخبرني! هل الله عزّوجل أحب علي بن أبي طالب يوم أحبه وهو يعلم أنه يقتل أهل النهروان أم لم يعلم؟ فإن قلت: لا، كفرت، قال: قد علم، قال: فأحبه الله على أن يعمل بطاعته او على أن يعمل بمعصيته؟ فقال: على أن يعمل بطاعته، فقال الامام الباقر: فقُم مخصوماً، فقام وهو يقول: {حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الأسود من الفجر}، ثم تلا قوله تعالى، وهو ما يكرره كل المتقهقرين أمام الأئمة الاطهار في المناظرات العلمية والفكرية: {الله أعلم حيث يجعل رسالته}.

كم هو صغيرٌ الطاغية أمام العلم الإلهي؟!

كيف يمكن لحاكم طاغية مثل هشام بن عبد الملك أن يهجع ليلاً ويطمئن نهاراً وشخصية قيادية مثل الامام الباقر في مدينة جدّه رسول الله يفيض علماً ومعرفة للعالم، فلم يبق شاكٍ في دينه، ولا مبغض لأهل البيت، ولا ملبوسٍ عليه الحق بالباطل، ولا ملحد، ولا حتى غير مسلم إلا وهداه سواء السبيل، وجعله يخرج من مجلسه وهو يردد الآية الكريمة: {الله أعلم حيث يجعل رسالته"، فمن المتوقع أن يأمر هشام بترحيل الإمام قسراً من المدينة الى الشام، عاصمة الدولة الأموية، وهو أول من سنّ هذه السنّة السيئة، و جرى عليها من بعده الحكام العباسيين بعد أن هجر الأمويون والعباسيون معاً مدينة رسول الله، التي كانت عاصمة الخلافة، و منطلق الحضارة والدولة الاسلامية منذ أن أرسى دعائمها رسول الله، واتخذوا اماكن بديلة لهم تتفق ومصالحهم السياسية، ظناً من هذا الحاكم الأموي بأن يفصل الامام عن اصحابه والمقربين منه، ومن افراد الأمة، ولكن؛ خاب ظنه عندما أخبره السجّان بأن أمر اعتقاله للإمام و زجّه في السجن تحول الى فرصة لهداية الكثير من المعتقلين والاستنارة بنور علومه ومعارفه، وأرسل اليه: "يا أمير المؤمنين، إني خائف عليك من أهل الشام أن يحولوا بينك وبين مجلسك هذا"، وأشار الى حلقات الدرس وطرح الاسئلة على الإمام داخل السجن، الأمر الذي اضطر هشام لإعادة الإمام الى المدينة.

وكان هشام قد اعتقل الإمام في رد فعل هزيل على موقف الامام الشجاع بوجه من أمرهم هشام بالتطاول على الإمام في مجلسه في خطة أعدها له مسبقاً، فقام الإمام مخاطباً من باعوا دينهم بدنيا غيرهم: "أيها الناس أين تذهبون وأين يُراد لكم، بنا هدى الله أولكم وبنا يختم، أخركم، فان يكن لكم ملك معجل فان لنا ملكاً مؤجلاً وليس بعد ملكنا ملك لأنا أهل العاقبة، يقول الله عزّوجل: {والعاقبة للمتقين}.

وفي مناسبة أخرى حاول هشام في مجلس عام أن يساوي بينه وبين أهل بيت رسول الله بأن "الله جلّ ثناؤه بعث محمداً من شجرة عبد مناف الى الناس كافة، من أين ورثتم ما ليس لغيركم، ورسول الله، مبعوث الى الناس كافة، ومن أين ورثتم هذا العلم"، فقال له الإمام الباقر: "من قوله تعالى لنبيه {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}، الذي لم يحرك به لسانه لغيرنا أمره الله ان يخصنا به من دون غيرنا، ولذلك كان يناجي أخاه علياً من دون اصحابه، فانزل الله بذلك قرناً في قوله: {وتعيها أذنٌ واعية}، فقال رسول الله لأصحابه: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي".

ثم قال هشام: إن علياً يدّعي علم الغيب، والله لم يطلع على غيبه أحداً، فمن أين ادعى ذلك؟

فقال الامام الباقر: إن الله جلّ ذكره أنزل على نبيه كتاباً بيّن فيه ما كان وما يكون الى يوم القيامة في قوله تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}، و أوحى الله الى نبيه أن لا يبقي فيه غيبه وسره ومكنون علمه شيئاً إلا يناجي به علياً، فأمره أن يؤلف القرآن من بعده، ويتولى غسله وتكفينه وتحنيطه من دون قوم، وقال لأصحابه: علي بن ابي طالب يقاتل الى التأويل كما قاتلت على التنزيل، ولم يكن عند أحد تأويل القرآن بكماله وتمامه إلا عند علي، ولذلك قال رسول الله لأصحابه: أقضاكم علي، فيما قال عمر: لولا علي لهلك عمر، يشهد له عمر ويجحده غيره!

هنا أطرق هشام طويلاً ثم رفع رأسه وقال للإمام الباقر: سَل حاجتك؟ فقال له الإمام: خلفت عيالي وأهلي مستوحشين لخروجي.

فأمر هشام بإعادة الإمام الباقر الى المدينة ظافراً معززاً مكرماً، قد وتر عاشر الحكام الأمويين تاركاً جرح الهزيمة غائراً في نفسه، فلم ير دواءً سوى النيل من الإمام بدسّ السمّ اليه في المدينة ليُطفئ الشمعة الخامسة من أنوار الهدى، غافلاً عن إيقاد الشمعة السادسة وفي نفس اللحظة دون لحظة واحدة من الانقطاع لحجة الله في أرضه على خلقه.

فسلامٌ على الامام الباقر يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا.

اضف تعليق